قمر الدين يدعو لـ تخليد جرائم الحرب في متاحف
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
دعا وزير الخارجية السابق عمر قمر الدين اسماعيل إلى إطلاق حملة واسعة لرصد وتوثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تعرض لها الشعب السوداني في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وشدد عمر قمر الدين في مقابلة مع راديو دبنقا حول (وقف الحرب وتوثيق الانتهاكات) شدد على أهمية التوثيق من أجل رد الحقوق وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
واكد قمر الدين في الجزء الثاني والاخير من المقابلة حول (توثيق الانتهاكات) يبث في وقت لاحق اكد إنَّ الهدف من هذا توثيق هو رد الحقوق للضحايا وتحقيق العدالة وضمان عدم الافلات من العقاب، وذلك بإجراء محاكمات لمعاقبة الجناة الذين ارتكبوا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من قتل ونهب واغتصاب خلال هذه الحرب هذا الى جانب إقامة مجالس للحقيقة والمصالحة، تكون معنية بالاعتراف بالذنب والاعتذارعنه وطلب العفو وتعزيز الإنصاف وجبر الضرر، واكد عمر قمر الدين أن كل تلك الإجراءات تقدم العدالة للضحايا وتعيدنا مرة أخرى لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة حرية وسلام وعدالة، مؤكدًا أن العدالة جزء أساسي جدًا من رفاهية الشعوب ورأي أنه من غير توثيق لايمكن تحقيقها. وشدد عمر قمر الدين في المقابلة ايضا على ضرورة أن يكون التوثيق شامل ودقيق لكآفة القضايا الاجتماعية والصحية والاقتصادية.
وفي ذات السياق دعا عمر قمر الدين الى تخليد حروب السودان كما حدث في بلدان اخري في العالم عبر إنشاء متاحف تذكارية وإقامة نصب تذكاري لما سماه بـ”المدني المجهول” ترمز لضحايا الحرب من المدنيين على غرار فكرة الجندي المجهول الذي تنصبه الجيوش تخليدًا لذكرى شهدائهم. وشرح عمر في مقابلة مع راديو دبنقا حول توثيق الانتهاكات ما يعنيه بمتاحف تخليد الحروب وقال لراديو دبنقا ان تلك المتاحف يتم فيها وضع هذه الانتهاكات والمآسي التي خلفتها الحرب، لتكون راسخة في أذهان وذاكرة الشعب السوداني ودرسًا مستفادًا للشعوب الأخرى، وقال: هذه ليست دعوة إحتفائية بالحرب نفسها بقدر ماهي تذكير مستمر بتاريخنا المظلم وحتى لا تتكرر مرة أخرى، ونتأكد أننا قد تعافينا منها وانطلقنا نحو المستقبل. و دعا عمر ايضا إلى ضرورة إقامة نصب تذكاري لما سماه بـ”المدني المجهول” تخليدًا لذكرى شهداء الثورات السودانية، على غرار “الجندي المجهول” الذي تنصبه الجيوش تخليدًا لشهدائها، مشيرًا إلى أن المدنيون هم المتضررين من الحروب وهم الذين عانوا منها وانتهكت كرامتهم دون أسباب سوا أنهم كانوا مواطنين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: قمر الدين السودانيين يدعو تخلید ا
إقرأ أيضاً:
منسقية النازحين واللاجئين: تصاعد الانتهاكات ضد النازحين في ظل حرب مستمرة
ناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين طرفي الصراع بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا أبشع أنواع الجرائم..
التغيير: الخرطوم
قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، إن الانتهاكات تتواصل الجسيمة لحقوق الإنسان ضد النازحين في المخيمات بوتيرة أكثر فزعًا.
وأشارت في بيان الجمعة، إلى أن هناك نوايا مبيتة من بعض أطراف الصراع لنقل ساحات المعارك إلى مناطق مكتظة بالسكان.
ومنذ 15 أبريل 2023، تدور حربا ضارية بين الجيش وحلفائه وقوات الدعم السريع في عدة مناطق في السودان بما في ذلك إقليم دارفور غربي البلاد.
وقالت المنسقية حول استمرار الانتهاكات ضد النازحين، إن أطراف الصراع يضعون نقاط ارتكاز عسكرية داخل مخيمات النازحين، الذين هم ضحايا للصراع، وتحولوا إلى ضحايا جدد جراء استخدامهم كدروع بشرية وتعرضهم للضرب بلا رحمة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وفي توثيق جديد لبعض الانتهاكات الجسيمة أفادت المنسقية بمقتل النازح عبدالقادر عبدالرازق حسن عبدالكريم (24 عامًا) والذي يقطن القاطن بمعسكر مكجر حي كروفتا في 8 نوفمبر 2024.
وقالت المنسقية، إن النازح عبد القادر عبدالرازق حسن عبد الكريم (24 عامًا)، الذي يقيم في معسكر مكجر حي كروفتا، تعرض لهجوم في 8 نوفمبر 2024.
وأوضح البيان أن مسلحين على دراجة نارية اعترضوه في الشارع الجنوبي من مدرسة السلام الأساسية، وطالباه بتسليم حقيبة كان يحملها تحتوي على 4 أرطال من السكر ونقود.
وعندما رفض تسليم الحقيبة، أطلق المسلحان عليه النار مباشرة في صدره باستخدام بندقية “كلاشنكوف”، مما أدى إلى وفاته على الفور.
وبحسب المنسقية، تعرض النازح إسحاق ضوْ البيت محمد (22 عامًا)، القاطن بمعسكر كلمة سنتر 7، لإطلاق نار مباشر في 9 نوفمبر الجاري من قبل ميليشيات مسلحة جنوب المعسكر، على بعد أقل من نصف كيلومتر، مما زاد قلق النازحين تجاه الانتهاكات.
وأفادت المنسقية أن قوات الدعم السريع تمارس ضغوطاً على شباب معسكرات شنقل طوباي، حيث تختطفهم بطرق انتقامية إلى جهات مجهولة، وتمارس التعذيب بحجة عدم الانتماء، إضافة إلى مصادرة شبكات الواي فاي، وإلزام إدارة المعسكرات بتجنيد 150 شابًا للانضمام إلى صفوفها خلال يومين، تحت التهديد بالنهب والسلب. كما تم إتلاف مزارع النازحين بالكامل من قبل الرعاة، مما فاقم معاناة النازحين.
وناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين طرفي الصراع بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا أبشع أنواع الجرائم.
كما ناشدت المنسقية المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الاتحاد الأفريقي، ودول الترويكا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وبرلمانات العالم، بممارسة الضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل في المعسكرات والقرى والمدن، والأرياف.
كما دعت إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين لم تصلهم المساعدات منذ اندلاع الحرب.
وطالبت المنسقية المؤسسات الدولية والجهات المانحة بزيادة الدعم المالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين، الذين يعانون الجوع، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض مثل الملاريا، والتهابات الجهاز التنفسي، والإسهالات.
الوسومإقليم دارفور الجرائم والانتهاكات المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين حرب الجيش والدعم السريع معسكرات النزوح