حكم القنوت في صلاة الفجر والرد على من يقول ببدعيته
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن القنوت في صلاة الفجر سنة نبوية ماضية قال بها أكثر السلف الصالح من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء الأمصار، وجاء فيه حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قنت شهرًا يدعو عليهم -أي أحياءٍ من العرب- ثم تركه، وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا"، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه كما قال الإمام النووي وغيره، وبه أخذ الشافعية والمالكية في المشهور عنهم؛ فيستحب عندهم القنوت في الفجر مطلقًا، وحملوا ما روي في نسخ القنوت أو النهي عنه على أن المتروك منه هو الدعاء على أقوام بأعيانهم لا مطلق القنوت.
أضافت الإفتاء، أن الفريق الآخر من العلماء يرى أن القنوت في صلاة الفجر إنما يكون في النوازل التي تقع بالمسلمين، فإذا لم تكن هناك نازلة تستدعي القنوت فإنه لا يكون حينئذٍ مشروعًا، وهذا مذهب الحنفية والحنابلة.
مشروعية القنوت في الفجرالقنوت في الصلاةوتابعت: فإذا ألمَّتْ بالمسلمين نازلة فلا خلاف في مشروعية القنوت في الفجر، وإنما الخلاف في غير الفجر من الصلوات المكتوبة؛ فمن العلماء من رأى الاقتصار في القنوت على صلاة الفجر كالمالكية، ومنهم من عدَّى ذلك إلى بقية الصلوات الجهرية وهم الحنفية، والصحيح عند الشافعية تعميم القنوت حينئذٍ في جميع الصلوات المكتوبة، ومثَّلوا النازلة بوباء أو قحط أو مطر يضر بالعمران أو الزرع أو خوف عدو أو أسر عالم.
وأردفت: فالحاصل أن العلماء إنما اختلفوا في مشروعية القنوت في صلاة الفجر في غير النوازل، أما في النوازل فقد اتفق العلماء على مشروعية القنوت واستحبابه في صلاة الفجر واختلفوا في غيرها من الصلوات المكتوبة.
وأردفت الإفتاء: "وعليه: فإن الاعتراض على قنوت صلاة الفجر بحجة أنه بدعة اعتراض غير صحيح؛ بالنظر إلى ما تعيشه الأمة الإسلامية من النوازل والنكبات والأوبئة وتداعي الأمم عليها من كل جانب وما يستوجبه ذلك من كثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى عسى الله أن يرفع أيدي الأمم عنا ويرد علينا أرضنا وأن يقر عين نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بنصر أمته ورد مقدساتها؛ إنه قريب مجيب".
واختتمت الإفتاء قائلة: "هذا إذا أخذنا في الاعتبار تواصل النوازل وعدم محدوديتها، وأما من قال بمحدودية النازلة ووقتها بما لا يزيد عن شهر أو أربعين يومًا، فالأمر مبني على أن من قنت فقد قلد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أمرنا باتباعهم في قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، ومن كان مقلدًا لمذهب إمام آخر يرى صوابه في هذه المسألة فلا يحق له الإنكار على من يقنت؛ لأنه لا ينكر المختلف فيه، ولأنه لا ينقض الاجتهاد بالاجتهاد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة الفجر القنوت الإفتاء دار الافتاء النوازل مشروعية القنوت القنوت فی صلاة الفجر
إقرأ أيضاً:
حسن الخاتمة.. وفاة مدرس أثناء قراءة القرآن قبل الفجر بالمسجد العمرى بقنا
لفظ مدرس أنفاسه الأخيرة أثناء قراءة القرآن الكريم قبل صلاة الفجر داخل المسجد العمرى بمدينة قفط جنوب قنا.
تلقت أجهزة الأمن بقنا ، إخطارًا من غرفة العمليات، يفيد بوفاة عريان حسن علي، مدرس 53 عاما، إثر أزمة قلبية عقب صلاة الفجر بالمسجد العمرى بمدينة قفط.
خلافات حفارين..أمن قنا يكشف غموض الهياكل البشرية بمقابر الوقفالعثور على رضيعة داخل كرتونة بسوق الفوقانى في قناوتبين أن المتوفى عريان حسن وشهرته الدكتور، يعمل مدرس بالتربية والتعليم، أصيب بأزمة قلبية، عقب أداء ركعتى السنة والبدء فى قراءة القرآن الكريم قبل صلاة الفجر.
وجرى نقل المتوفى جثة هامدة إلى مستشفى قفط المركزى، للتأكد من الوفاة، وبعد جرى تشييع الجثمان إلى مقابر الأسرة.
وأشار أقارب المتوفى، إلى أن الراحل كان حريصاً على أداء صلاة الفجر يومياً وقراءة القرآن الكريم بالمسجد العمرى، ويحظى باحترام وتقدير الجميع لأخلاقه الطيبة.