إسرائيل المهدّدة من حزب الله تبحث عن حلٍ للشمال الفارغ
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
"إسرائيل المهدّدة من جانب حزب الله، تبحث عن حلٍ للشمال الفارغ".. بهذه الكلمات تناول تقرير لوكالة "بلومبرج"، وترجمه "الخليج الجديد"، عودة التصعيد الأمني إلى شمالي فلسطين المحتلة على الحدود مع لبنان.
وقدّمت الوكالة مثالاً على مستوطنة "المنارة" الإسرائيلية، واصفةً إياها بـ"المهجورة" إلى حد كبير، بعد فرار سكانها، ضمن عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين هجروا منازلهم، في المناطق الشمالية لدولة الاحتلال، والمحاذية لجنوب لبنان، بفعل الهجمات المتتالية لـ"حزب الله"، التي تزامنت وتضامنت مع حرب غزة.
وبينما يتركز اهتمام العالم على استئناف القتال بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزّة، فإنّ المستوطنة تسلط الضوء على مشكلةٍ مقبلة لـ"إسرائيل المُحاصرة"، وهي كيفية جعل عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من المنطقة يعودون عندما يكون هناك تهديد وجودي في الأفق عبر الحدود.
وقالت الوكالة، إنّ "أي شخصٍ ينتقل إلى المستوطنة سيصاب"، مؤكدةً أنّ المستوطنين الذين غادروا مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة ليس لديهم أمنٌ فعلي ولا شعور بالأمن للعودة.
ونقلت الوكالة عن نقيب دبابة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قوله إنّه "من أجل السماح للمستوطنين بالعودة، يجب أن يكون لدينا مؤشر واضح من حزب الله في لبنان، بأنّهم لا ينوون مهاجمة الناس".
اقرأ أيضاً
نحو حرب أكثر تدميرا.. إسرائيل تستفز "حزب الله" بضربة في عمق لبنان
وأربكت هذه القضية إسرائيل، منذ أن حاربت "حزب الله" اللبناني في عام 2006، حسب ما أشارت الوكالة، لتؤكّد أنّه مع ذلك، وصل الشعور بعدم الاستقرار لدى سكان المستوطنات الإسرائيلية التي تصطفّ على الحدود اللبنانية إلى مستوياتٍ غير مسبوقة، منذ تدفق مقاومي حركة "حماس" من غزّة إلى مستوطنات غلافها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب الوكالة، فإن أغلب الذين يعانون من هجمات "حزب الله" هم سكان الكيبوتسات (المستوطنات)، ممن يمارسون الأنشطة الزراعية، حيث بدأت مظاهر التوتر عام 2006 بالتزامن مع الحرب بين إسرائيل والميليشيا والتي استمرت لمدة 34 يومًا.
ومنذ ذلك الحين، سعت الحكومة الإسرائيلية لطمأنة السكان ومنح العمال حوافز للعودة إلى أعمالهم في الشمال، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وقال النقيب في جيش الاحتلال، أنّ "حزب الله خطّط لسنوات للقيام بشيءٍ مشابه جداً في الشمال"، للهجوم الذي نفذته حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزّة.
ولفتت الوكالة إلى أنّ الوجود العسكري الإسرائيلي على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة من غير المرجح أن يُقنع الإسرائيليين الذين يعيشون في المنطقة بالعودة إلى المستوطنات.
اقرأ أيضاً
التوتر على حدود لبنان يتصاعد.. ومصادر تعلن مقتل 3 جنود إسرائيلين
إضافةً إلى هذا الوجود، وفق الوكالة، لن يُقلّل من التهديد الذي تشكله أسلحة "حزب الله"، التي وصفتها بأنّها "الأكثر تقدماً"، والتي تشمل الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى مناطق بعيدة، مثل: إيلات على الطرف الجنوبي الشرقي لإسرائيل، بحسب وصف الصحيفة.
وبينما أحجمت إسرائيل، التي تشعر بالقلق إزاء رد فعل المجتمع الدولي، عن القيام بعمليات برية وقائية لكل من غزة ولبنان لسنوات، فإن هجوم حماس غيَّر تلك الحسابات.
وبمجرد أن تحقق أهدافها في غزة المتمثلة في القضاء على "حماس" وتحرير الأسرى المتبقين، ستتغير الأمور، بحسب إيال هولاتا، مستشار الأمن القومي السابق في الحكومة الإسرائيلية.
قال هولاتا إن "القيام بما نحتاج إليه في غزة أمر صعب بما فيه الكفاية.. لا نحتاج لأن نجد أنفسنا متشابكين على جبهتين".
وتابع: "لن أقترح على أي حكومة إسرائيلية الانتظار مرة أخرى.. أعتقد أننا بحاجة إلى التحرك قبل أن يحدث لنا ذلك"، داعيًا إلى "منع مذبحة أخرى للمدنيين في أي جزء من إسرائيل".
وختم التقرير بالقول إنه "من غير الممكن للسكان، الذين تتكفل الحكومة بنفقات إقامتهم في مناطق بعيدة عن التهديد، العودة في ظل غياب الأمن.. ولا يبدو أن بحوزة إسرائيل حلولًا في المنظور القريب".
اقرأ أيضاً
"المسافة الآمنة".. إسرائيل تخلي المستوطنات القريبة من غزة ولبنان
المصدر | بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان جنوب لبنان حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
"تعليم قنا" تبحث تطوير الأداء المدرسي في اجتماع موسع مع مديري المدارس الابتدائية
عقدت وفاء رشاد خلف الله، مدير عام إدارة قنا التعليمية، اجتماعًا موسعًا مع مديري مدارس المرحلة الابتدائية، لبحث آليات الارتقاء بمستوى الأداء داخل المدارس ومناقشة مستجدات العملية التعليمية.
حضر الاجتماع كل من أحمد العجوز، مدير التعليم الابتدائي بالإدارة، و أيمن حلوي، مدير التخطيط الاستراتيجي والمشروعات، ومحمد وجيه، مدير التعليم العام ومسؤول التواصل والدعم بالإدارة.
وأكدت "خلف الله" خلال الاجتماع على أهمية تفعيل مبادرة تشجير أفنية المدارس ودهان الفصول، بما يعزز من جاذبية البيئة المدرسية ويدعم الجانب الجمالي والتربوي في آنٍ واحد، كما شددت على ضرورة رصد نسب الغياب والحضور بدقة، وتطبيق آليات تقييم أداء الطلاب وفقًا لمعايير واضحة وعادلة تضمن المساواة بين جميع التلاميذ.
كما تطرقت المناقشات إلى متابعة مؤشرات السلوك والقرائية، من خلال برنامج "5 سلوك" و"26 قرائية"، واللذَين يعدّان ركيزتين أساسيتين في قياس مستوى التحصيل والتهذيب العام لدى الطلاب.
وأكدت مدير عام الإدارة على ضرورة تفعيل الوحدات المنتجة داخل المدارس، بهدف تنمية الموارد الذاتية وتعزيز ثقافة العمل والإنتاج بين الطلاب، إلى جانب دعم الأنشطة التربوية التي تنمي مهاراتهم وتُسهم في بناء شخصياتهم.
واختتمت "خلف الله" الاجتماع بالتأكيد على أن الإدارة تضع ضمن أولوياتها ضمان استقرار العملية التعليمية وتقديم تعليم عالي الجودة، مشيدةً بالدور الفاعل الذي يقوم به المعلمون، وجهودهم المستمرة في الارتقاء بمستوى الأداء التربوي داخل الفصول.