الرحيل المُر.. أم تُفارق الدُنيا على يد طليقها الشرير
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
فارقت أم شابة حياتها على يد طليقها الذي تسلح بالكراهية فسال على يديه دماء شريكة عُمره وأم أبنائه الخمسة.
ساءت العلاقة بين الطرفين حتى وصلت لطريقٍ مسدود، وبدلًا من أن يختار الجاني افتراق المسارات قرر أن يُزهق روح الأم الشابة.
اقرأ أيضًا: سيدة تطعن حبيبها في عينه بسبب نظره لغيرها..تفاصيل مُثيرة
.تفاصيل مُثيرة
وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن الجاني ويُدعى داستن فيليبس أطلق النار على طليقته وأم أطفاله فينيسا حتى أرداها صريعة يوم الثلاثاء المُوافق 21 نوفمبر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الجاني لفظ بدوره أنفاسه الأخيرة حينما تبادل إطلاق النار مع الشرطة أثناء عملية مُطاردته، فسقط صريعاً بعد أن ذاق من وبال أمره.
ونقل التقرير تصريحاً للسيد جيسون بروكس، شقيق المجني عليها، قال فيه إنه علاقة اخته بزوجها السابق كانت غير ودية، وشدد على أن التوتر كان هو المُسيطر على حياتهما سوياً.
وأضاف :"أختي لم ترغب في التخلي عنه، لقد منحته الكثير من الفرص لأنها كانت تملك قلباً مُفعماً بالأمل".
وأكد الشقيق المكلوم على شقيقته أن الجاني انتقل بشقيقته للحياة في تينيسي بكثيرٍ من الوعود التي لم يُزينها الوفاء، وأضاف :"الأمر لم يكن سوى جحيماً بالنسبة لهم، لقد كانوا يعيشون في فقرٍ".
وتابع الأخ قائلاً إن شقيقته أبلغت الشرطة أكثر من مرة عن وقائع التعدي عليها من قبل زوجها السابق، وكان الأمر بمثابة حدث مُتكرر بالنسبة لهم.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه نجح أخيراً في إقناع شقيقته بالعودة إلى ولاية جورجيا لتعيش بالقرب من عائلتها برفقة أطفالها الخمسة قبل ما يُقارب السنة من الوفاة.
وأكدت تقارير محلية أن الراحلة كانت أماً لخمسة أطفال من بينهم طفلة في عُمر الرابعة أبصرت بعينيها لحظات احتضار أمها بعد تلقي الرصاصات الغادرة.
وتفتح هذه الحادثة الباب أمام الحديث عن ضرورة رفع الوعي بين المُتزوجين حديثاً لتكون حلولهم لتسوية أي خلاف تتفق مع العقل والفطرة والمنطق.
وتبرز الحاجة أيضاً لرفع الوعي من أجل حُسن الاختيار منذ البداية لتجنب الوصول لهذه النقطة، فلو لم تتفق الشخصيات والطباع تُصبح الحياة الزوجية مُستحيلة، ونُصبح أقرب لحدوث الكارثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرطة الكراهية الجاني عنف منزلي جريمة جريمة إنهاء الحياة
إقرأ أيضاً:
سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟
في عام 1909، دخلت الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف التاريخ كأول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الأدب، في وقت كان عالم الأدب يهيمن عليه الرجال.
لم يكن هذا التكريم مجرد تتويج لمسيرتها الأدبية، بل كان أيضًا لحظة فارقة في تاريخ المرأة في الأدب العالمي.
لاغرلوف وكسر الحواجز الأدبيةولدت سلمى لاغرلوف عام 1858 في السويد، ونشأت في بيئة ريفية ألهمت الكثير من أعمالها.
لم تكن رحلتها في عالم الأدب سهلة، فقد كانت النساء آنذاك نادرًا ما يحظين بفرصة للنشر أو الاعتراف بموهبتهن، ورغم ذلك، استطاعت أن تفرض اسمها في المشهد الأدبي بفضل أسلوبها الفريد الذي مزج بين الخيال والأسطورة والواقع.
كانت روايتها الأولى “غوستا برلينغ” (1891) نقطة انطلاقتها الكبرى، حيث نالت إعجاب النقاد ووضعتها في مصاف كبار الكتاب السويديين، لكن عملها الأشهر عالميًا كان “مغامرات نيلز العجيبة” (1906)، وهو كتاب تعليمي للأطفال تحول إلى أيقونة أدبية وثقافية في السويد.
هل كان الفوز مستحقًا؟عند إعلان فوزها بجائزة نوبل، بررت الأكاديمية السويدية قرارها بأن “أسلوبها السردي الفريد أعاد إحياء الأسطورة وأضفى لمسة شعرية على الأدب”، وهذا ما يجعل تكريمها يبدو مستحقًا، خاصة أن أعمالها امتازت بقدرتها على دمج التقاليد السويدية بالقصص الفانتازية، ما أعطاها طابعًا أدبيًا خاصًا.
لكن في المقابل، لم يكن بالإمكان تجاهل سياق الجائزة آنذاك، فقبل فوزها، تعرضت الأكاديمية السويدية لانتقادات لعدم تكريم النساء، ما جعل البعض يتساءلون: هل جاء اختيارها بدافع تحقيق توازن جندري، أم أن أدبها استحق التقدير عالميًا بغض النظر عن كونها امرأة؟
التأثير النسوي لفوزهابعيدًا عن الجدل، كان لفوز لاغرلوف أثر كبير على الأديبات اللاتي جئن بعدها، فقد فتحت الطريق أمام النساء للحصول على اعتراف عالمي بمواهبهن الأدبية، وساهمت في تعزيز حضور الكاتبات في عالم النشر.
لم تكن سلمى لاغرلوف فقط كاتبة متميزة، بل كانت مدافعة عن حقوق المرأة، حيث دعمت حق المرأة في التصويت في السويد، وكانت ناشطة في عدد من الحركات النسوية، مما يجعل فوزها امتدادًا لنضال النساء في ذلك الوقت