البيت الأبيض يحذر الكونغرس من نفاد الأموال المخصصة لمساعدة أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
سرايا - أرسلت إدارة بايدن اليوم "الاثنين" إلى الكونغرس الأمريكي تحذيراً عاجلاً بشأن الحاجة إلى الموافقة على عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، قائلة إن الجهود الحربية التي تبذلها كييف للدفاع عن نفسها قد تتوقف بدونها.
في رسالة إلى زعيمي مجلسي النواب والشيوخ، وتم نشرها علنًا أيضًا، حذرت مديرة مكتب الإدارة والميزانية، شالاندا يونغ، من أن الولايات المتحدة ستعاني نفاد التمويل اللازم لإرسال الأسلحة والمساعدات إلى أوكرانيا بحلول نهاية العام، قائلة إن ذلك من شأنه أن "يركع" أوكرانيا في ساحة المعركة.
أضافت الرسالة أن الأموال التي خصصتها واشنطن لدعم الاقتصاد الأوكراني نفدت و"إذا انهار الاقتصاد الأوكراني، فلن يتمكنوا من مواصلة الحرب".
وتابعت الرسالة "لقد نفد المال لدينا - ونفد الوقت تقريبًا".
يسعى بايدن إلى الحصول على حزمة مساعدات بقيمة 106 مليار دولار تقريبًا لأوكرانيا وإسرائيل واحتياجات أخرى، لكنه يواجه عقبات في الكونغرس، حيث تتزايد الشكوك حول حجم المساعدة لأوكرانيا، فضلاً عن أن الجمهوريين الداعمين للتمويل يصرون على تغييرات في سياسة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لوقف تدفق المهاجرين كشرط للمساعدة.
في الوقت ذاته، وافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري على حزمة مساعدات مستقلة لإسرائيل، التي تخوض حرباً ضد حماس في غزة، في حين أكد البيت الأبيض على ضرورة تلبية جميع الأولويات.
وقد خصص الكونغرس بالفعل 111 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا، بما في ذلك 67 مليار دولار لتمويل المشتريات العسكرية، و27 مليار دولار للمساعدات الاقتصادية والمدنية، و10 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية. وكتب يونغ أن كل هذا المبلغ، باستثناء حوالي 3 بالمائة من التمويل العسكري، قد نفد بحلول منتصف نوفمبر.
وقالت إدارة بايدن إنها أبطأت وتيرة بعض المساعدات العسكرية لكييف في الأسابيع الأخيرة لمحاولة تمديد الإمدادات حتى يوافق الكونغرس على المزيد من التمويل.
إقرأ أيضاً : بالفيديو .. لحظة استهداف منزل في غزة بواسطة صاروخ "مجنح" إقرأ أيضاً : صحة غزة: ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 15,899إقرأ أيضاً : اختفاء "غامض" لمقاطع فيديو "إسرائيلية" وثقت هجوم المقاومة في 7 أكتوبر وصحيفة عبرية تكشف مفاجأة مدوية حول الاختفاء
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: بايدن اليوم الكونغرس كييف النواب أوكرانيا أوكرانيا بايدن سياسة مجلس النواب الكونغرس بايدن الكونغرس مجلس النواب الكونغرس سياسة اليوم بايدن غزة أوكرانيا كييف ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب سيحظر تمويل وكالة الأونروا
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدولية، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر وقف تمويل الولايات المتحدة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وجاء القرار ضمن توجه أوسع للإدارة الأمريكية آنذاك لإعادة النظر في سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما اعتُبر جزءًا من استراتيجية الضغط على القيادة الفلسطينية لإجبارها على تقديم تنازلات سياسية.
خلفيات القرارمنذ وصوله إلى السلطة عام 2017، تبنّى ترامب سياسات حازمة تجاه القضية الفلسطينية، شملت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، إضافة إلى تقليص المساعدات المقدمة للفلسطينيين. وفي أغسطس 2018، أعلن البيت الأبيض رسميًا وقف تمويل الأونروا، متهمًا الوكالة بأنها "منظمة منحازة تُكرّس أزمة اللاجئين الفلسطينيين بدلًا من حلّها".
وفقًا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية آنذاك، هيذر ناورت، فإن واشنطن "لن تموّل الأونروا بعد الآن بسبب نموذجها المالي غير المستدام وتحميلها المجتمع الدولي عبء اللاجئين الفلسطينيين لعقود دون إيجاد حلول دائمة".
ردود الفعل الدوليةأثار القرار ردود فعل متباينة على المستوى الدولي. فقد انتقدت الأمم المتحدة القرار، مشددة على أن الأونروا تقدم خدمات ضرورية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا. كما أعرب الاتحاد الأوروبي ودول عربية عدة عن قلقهم من تداعيات هذا القرار على الاستقرار الإقليمي والوضع الإنساني للفلسطينيين.
من جهته، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القرار بأنه "عدوان صارخ على حقوق اللاجئين"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا نزيهًا في عملية السلام".
تداعيات القرار على اللاجئين الفلسطينيينتعتمد الأونروا بشكل رئيسي على التمويل الدولي، وكانت الولايات المتحدة حتى عام 2018 أكبر مانح للوكالة، حيث قدمت نحو 365 مليون دولار سنويًا. ومع توقف هذا الدعم، واجهت الأونروا أزمة مالية خانقة أثرت على خدماتها الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الغذائية.
في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص تحت الحصار الإسرائيلي، تسبّب نقص التمويل في تقليص الخدمات المقدمة في المدارس والمراكز الصحية، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية. كما أدى القرار إلى تسريح عدد كبير من الموظفين العاملين في الوكالة، مما أثار احتجاجات واسعة في المناطق التي تعتمد على خدماتها.
هل كان القرار جزءًا من "صفقة القرن"؟يرى محللون أن قطع التمويل عن الأونروا كان جزءًا من خطة إدارة ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن"، التي هدفت إلى إعادة تشكيل معالم القضية الفلسطينية وفقًا لرؤية أمريكية - إسرائيلية. فقد سعت واشنطن إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر تقويض الأونروا، وهو ما اعتُبر محاولة لإلغاء حق العودة، أحد أبرز القضايا العالقة في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
مع تغير الإدارة الامريكية وتولي الرئيس السابق جو بايدن السلطة، أعلنت واشنطن في 2021 استئناف تمويل الأونروا جزئيًا، في محاولة لإعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين. إلا أن الأونروا لا تزال تواجه تحديات مالية، وسط ضغوط إسرائيلية مستمرة لإنهاء عملها بحجة أنها تعيق جهود السلام.
في ظل الأوضاع السياسية الراهنة، يبقى مصير الأونروا مرتبطًا بالتوازنات الدولية ومواقف القوى الكبرى، فيما يظل اللاجئون الفلسطينيون الحلقة الأضعف في هذا الصراع المستمر.
قرار ترامب بوقف تمويل الأونروا كان خطوة غير مسبوقة أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، كما أثّر على التوازنات السياسية في المنطقة. وبينما تحاول الوكالة التكيف مع الواقع الجديد، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الأونروا من الصمود في وجه الضغوط، أم أن القضية الفلسطينية ستشهد تحولات جذرية في ظل المتغيرات الدولية؟