مصطفى بكري: الانتخابات الرئاسية استفتاء جديد على مواقف السيسي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن الانتخابات الرئاسية المقرر انطلاقها بعد أيام، ستشهد خروجًا كبيرًا للمصريين أمام صناديق الانتخابات، مضيفًا: "لا تسألني عن الأزمات الطارئة أو المشاكل المستحدثة، نحن أمام قائد وطني أخذ على عاتقه مهمة إنقاذ وبناء الوطن ومواجهة التحديات".
وقال "بكري" في مقل له بعنوان "لماذا ننتخب السيسي؟"، إنه منذ السادس والعشرين من مارس 2014، يوم خرج (الفريق أول) عبد الفتاح السيسي بلباسه العسكري، معلنًا الاستجابة لمطالب الشعب المصري والترشح للانتخابات الرئاسية، كان واضحًا ومحددًا، ليس فقط في رؤيته المستقبلية، وإنما أيضًا في العقد الاجتماعي الذي يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
وذكر: "سنوات مضت في لمح البصر، كأنها الحلم، إنجازات تحققت على أرض الواقع تساءل الكثيرون كيف ذلك والبلد يواجه تحديات جساما، أبرزها الإرهاب الذي انتشر بطول البلاد وعرضها. كان السيسي قد حدَّد أهدافه على الوجه التالي: إعادة بناء الدولة، ومكافحة الإرهاب في وقت واحد، كان يدرك أن الأمن والاستقرار المستهدف لا يعني التوقف عن حركة البناء في الحجر والبشر، يد تبني ويد تحمل السلاح.. تخطيط محكم، جهد وعرق، أموال تُدفع بسخاء، وأيدٍ عاملة تسعى إلى تحقيق الحلم في وقت زمني قصير.. شهداء يسقطون، وأرض تتحرر لتعود إلى حضن الوطن".
وأشار إلى أن المشير السيسي لم يكن ساعيًا إلى منصب أو مقعد، فقط كان ينصاع لإرادة الشعب المصري العظيم، واجه بكل جسارة من حاولوا أخونة الدولة ونشر الفوضى، كان صادقًا مع نفسه، ومع الناس حذَّر أكثر من مرة، وضع خطوطًا حمراء، لكن البعض تجاهل كل شيء، فكان انحياز الجيش والشرطة إلى ثورة الشعب في الثلاثين من يونيو.
وأوضح أنه منذ الثالث من يوليو 2013، كان السيسي يواجه حروبًا ممنهجة من الداخل وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، كان يعرف أن الهدف هو إسقاط الدولة وتفكيكها، كان يدرك حقيقة المخطط وأبعاده، وكان يعرف أن قوى التآمر لن تترك مصر، بل سوف تسعى إلى تنفيذ المخطط على أرضها، إنها تدرك أن انهيار الأوضاع في مصر كفيل بانهيار الأوضاع في المنطقة بأسرها، ورغم تعامل السيسي بحكمة وموضوعية بهدف تفويت الفرصة على المتآمرين إلا أنه كان على ثقة أن المخطط مستمر ويتخذ وجوهًا متعددة.
وأردف: "كان السيسي يؤكد دومًا على وحدة المصريين والاصطفاف الوطني، كان يقول إذا ما تحقق ذلك، فهو مستعد لمحاربة العالم، كان يعرف مكنون الشعب المصري وقدراته"، متابعا: "وأبدًا لم يخذل المصريون قائدهم، بل كانوا إلى جانبه يتحملون المسئولية ويدافعون عن كيان الوطن".
وأكد أنه بعد ما يقارب العشر سنوات، أصبحت مصر قوة حقيقية تحمي ولا تهدد، وأصبح الحلم الذي يسكن بداخله في بناء الوطن حقيقة على أرض الواقع، وكانت إرادة المصريين- كما قال الرئيس أكثر من مرة- هي المحرك الرئيسي والباعث الأساسي لاستكمال حلقات الحلم في بناء الدولة العصرية.
وشدد مصطفى بكري، على أنه سعى منذ اللحظات الأولى لتسلمه السلطة إلى بناء الدولة العصرية الحديثة، تحرك على كافة الاتجاهات، الصحة، التعليم، الزراعة، العمران، الصناعة والاستثمار، الإنسان، القوة الذاتية والاكتفاء الذاتي.. إلخ كان يعرف صعوبة الأوضاع وندرة الإمكانات، لكنه أبدًا لم يصل إلى مرحلة الإحباط أو اليأس، بدا متفائلًا حتى في أصعب الظروف.
وذكر: "بدأت حروب الشائعات والتزييف تنطلق بشكل منهجي منذ بدايات تسلمه السلطة، والتشكيك في كل شيء بدءًا من أهمية وجدوى قناة السويس الجديدة إلى كل إنجاز على أرض الوطن، الادعاءات لا تتوقف لكن الرئيس لم يكن يألو جهدًا في التواصل والتحدي وصولًا إلى تحقيق البرنامج الوطني بكافة أهدافه".
وأكد أن السيسي كان يعرف حقيقة حملات التشكيك، وكان يحذر دومًا من مخطط إفشال الدولة الوطنية من خلال حروب الجيل الرابع، هذه الحروب التي لم تنل من وعي المصريين وإدراكهم بحقيقة ما يجري على أرض الواقع.
وقال: "لقد قدم الرئيس كشف حساب في حكاية وطن على مدى ثلاثة أيام، جلس يستمع ويصحح ويعلق، كثير من الحقائق التي كان يجهلها الناس، أمكن لرئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي أن يتحدث عنها بالتفصيل، وقبيل أن يستعرض وقائع ما جرى طيلة السنوات الماضية اغرورقت عيناه بالدمع، وهو يتحدث عن حملات التشكيك والظلم الذي تعرض له الرئيس الذي لم يهدأ يومًا منذ تولى منصب مدير المخابرات الحربية مرورًا بموقع القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي وانتهاء بمنصب رئيس الجمهورية، يومها بدأ حديثه باستعراض تداعيات الأزمة الاقتصادية والتي خلفت وراءها تحديات كبيرة من تضخم وارتفاع في أسعار السلع، أدت إلى معاناة دول العالم ومنها مصر. لقد أصاب كبد الحقيقة عندما قال يومها «أصبح لسان حال المواطن المصري اليوم، رغم كل ما يراه من إنجازات متسائلًا: كيف سنخرج من هذه الأزمة؟!».
وأردف: "يومها استعرض د.مصطفى مدبولي الحالة التي كانت عليها مصر منذ الثمانينيات وبين الواقع الحالي، وقال: إن الوضع الاقتصادي في مصر في عام 2013 كان يشهد حالة من الركود وانسحاب الاستثمارات الخاصة، وكان أعلى معدل للنمو هو 2.2%، ومعدل البطالة 13.2%، وعجز الموازنة وصل إلى 12% والاحتياطي الاستراتيجي النقدي تراجع إلى 17 مليار دولار، تحدث مطولًا عن التجربة المصرية، وقال: إن ما أنجز على بناء الدولة المصرية في الفترة من 2014 وحتى 2023 تجاوز الـ 9.4 تريليون جنيه لتحسين جودة الحياة على مختلف المستويات من بينها 3.4 تريليون جنيه لتطوير المرافق العامة فقط".
وأشار إلى أن «حكاية وطن» كانت هي حكاية الواقع المعاش، إلا أن الأزمات التي واجهت البلاد من كورونا إلى الحرب الروسية- الأوكرانية وغيرها تسببت في أزمات حقيقية أدت إلى تراجع معدلات النمو وزيادة نسبة الفقر والمعاناة، ومع ذلك ظلت البلاد صامدة ساعية إلى تجاوز الأزمات التي حاصرتنا من كل اتجاه..
وأوضح أن الإصلاح السياسي كان مطلبًا، واستجاب الرئيس للعديد من التوصيات مع بداية الحوار، وتعهد بعرض كافة التوصيات الأخرى على الجهات المتخصصة، ومع قرب الانتخابات الرئاسية وقعت أحداث عملية «طوفان الأقصى» وما ترتب عليها من تداعيات أبرزها العدوان الإسرائيلي على غزة ومخطط التهجير وكانت مواقف الرئيس منذ البداية واضحة ولا تقبل التأويل، وأصبحت هذه المواقف حديث الشارع، فتزايد الالتفاف الشعبي حوله، وأدرك البعض أن أطروحات الرئيس في البناء والتسليح كانت صحيحة ووجوبية ولازمة.
واستطرد: "تمضي الأيام، ويبقى أهم أحداث ما يجري على أرض غزة هو سيد المواقف والرئيس لا يتوانى، يتابع ويتواصل ويستعد لمواجهة أي تطورات خطيرة، يبعث بالرسائل محذرًا من خطورة الأحداث التي من شأنها تغيير المعادلة كاملة".
واختتم: "الآن ونحن مقبلون على انتخابات رئاسية جديدة بعد نحو ستة أيام من الآن، يتوجب أن نعلن موقفنا واضحًا من خلال المشاركة الواسعة، حتى يدرك الجميع أن المصريين مستمرون في تحقيق حلمهم وبرنامجهم الوطني الذي أعلنه الرئيس منذ أكثر من تسع سنوات، وأنهم أيضًا قادرون على مواجهة التحديات الراهنة وأخطرها مخطط التهجير الذي حذر منه الرئيس، وقال: إن حدود مصر خط أحمر، وأمننا القومي خط أحمر، وأرض سيناء الطاهرة خط أحمر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفى بكري الانتخابات الرئاسية السيسي حكاية وطن بناء الدولة کان یعرف على أرض
إقرأ أيضاً:
المصريين: تكريم الرئيس السيسي لأمهات الشهداء يؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن كلمة الرئيس السيسي في فعاليات الندوة التثقيفية الـ41 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد جاءت كاشفة وموضحة لما واجهته الدولة المصرية من تحديات وصعوبات، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي أكدت أن حب الأوطان ليس شعارات تُرفع أو عبارات تُنطق وإنما تضحيات حقيقية وعرق وجهد ودماء ثمنًا لصون مصر وأمنها واستقرارها وتقدمها.
وأضاف “أبو العطا”، في بيان اليوم الثلاثاء، أن كلمة الرئيس السيسي في احتفالية يوم الشهيد تضمنت العديد من الرسائل المهمة، وكشفت عن حجم التحديات التي واجهتها الدولة خلال السنوات الماضية، موضحًا أنه لولا وجود قيادة سياسية حكيمة حافظت على أمن واستقرار البلاد لما كنا هنا اليوم.
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن الرئيس السيسي وجه رسالة مهمة بحرصه على المشاركة سنويًا في الاحتفال بيوم الشهيد، وتكريم أسر الشهداء تأكيدًا على أن مصر لم ولن تنسى شهداء الوطن، والتضحيات التي قدمها أبطال مصر البواسل من أجل رفعة الوطن، والحفاظ على استقرار مصر وأمنها القومي، مؤكدًا أن كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفالية اتسمت بالشفافية والوضوح، ومثلت رسائل طمأنة لجميع المصريين بضرورة العمل وبذل الجهد والعرق من أجل رفعة الوطن، وأن مصر تُساعد الأشقاء الفلسطينيين بالتوازي مع الحفاظ على الأمن القومي ومقدرات الوطن في ظل الظروف والتحديات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي وجه رسالة تاريخية وحاسمة إلى العالم أجمع، أعاد فيها التأكيد على موقف مصر الرافض لمحاولة إخراج الفلسطينيين من أرضهم، وطمأن من خلالها الشعب المصري بأن القاهرة على وعدها وعهدها ولن تُساهم في هذا المخطط، كما نبه المجتمع الدولي إلى مدى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، موضحًا أن مصر بمواقفها وتاريخها الحافل منذ عام 1948 من أجل نصرة فلسطين لن تأتي بعد كل هذا الكفاح الطويل لتُشارك في هذا الظلم، مشددًا على أننا سنظل شريكًا أساسيًا للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة، وسنظل نطالب بالحق الفلسطيني حتى ترى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية النور.
وأكد أن الدولة المصرية وقيادتها السياسية لن تخذل أشقاءنا في فلسطين ولن تخذل شعوب أمتنا العربية والإسلامية، وسيبقى الشعب المصري وقيادته الوطنية على الثوابت المصرية بشأن ضرورة العمل على تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، بما يُمثل الضامن الأهم لتحقيق الاستقرار المستدام في المنطقة، موضحًا أن موقف مصر من تهجير الفلسطينيين واضح منذ مدة طويلة، إلا أن تجديد الرفض القاطع من قبل الرئيس السيسي بعد أن أُعيد طرح هذا المخطط مبعث فخر واعتزاز بالهوية الوطنية.
ولفت إلى أن ذكرى يوم الشهيد بمثابة يوم وطني نستلهم منه روح العزة والفداء، والتضحية بالغالي والنفيس من أجل سلامة الوطن وحماية أراضيه، منوهًا بأن كلمة الرئيس السيسي أكدت على القيم السامية للشهادة وأهمية الحفاظ على أمن واستقرار مصر، مشددًا على ضرورة استمرار تضحيات الشعب المصري بكل فئاته من أجل تحقيق أهداف الدولة، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن.