أعلنت المملكة عن زيادة حصة الطاقة المتجددة 300 % من مزيج الطاقة وزراعة 43.9 مليون شجرة منذ إطلاق مبادرة «السعودية الخضراء».

وشهدت المملكة منذ عام 2022م، ربط مشاريع طاقة متجددة بسعة 2,100 ميجاوات بشبكة الكهرباء الوطنية، لتصل السعة الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة المستخدمة إلى 2,800 ميجاوات (2.8 جيجاوات)، بما يكفي لتزويد أكثر من 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية.

ويمثل ذلك زيادة بنسبة 300% في السعة الإجمالية، مما يؤكد التقدم المستمر الذي تشهده المملكة في مجال تسريع مسار التحول في قطاع الطاقة.

وانطلقت اليوم فعاليات ثالث نسخ منتدى مبادرة السعودية الخضراء بالتزامن مع انعقاد الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)؛ بهدف توفير منصة مهمة لمختلف الجهات المعنية من أجل مناقشة أفضل السبل المتاحة لتسريع وتيرة العمل المناخي.

وأطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء، مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021م؛ بهدف تفعيل مشاركة مختلف فئات المجتمع في الجهود الجارية للتصدي لظاهرة تغير المناخ، ودفع عجلة الابتكار المستدام، وتسريع رحلة الانتقال الأخضر.

وشهد المنتدى مشاركة عددٍ من المسؤولين السعوديين لمناقشة التقدم المستمر الذي تحرزه المملكة نحو تحقيق الهدف الوطني الطموح المتمثل في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م، فضلا عن التركيز على إسهام المملكة في تحقيق الأهداف المناخية العالمية من خلال تنفيذ أكثر من 80 مبادرة في القطاعين العام والخاص باستثمارات تزيد قيمتها عن 705 مليارات ريال (188 مليار دولار أمريكي)، لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

وتمضي المملكة بقوة نحو تحقيق هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م. وتستهدف الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بما يقارب ٥٠٪؜ للغاز الطبيعي و٥٠٪؜ للطاقة المتجددة بحلول عام 2030م، مما سيسهم في استبدال ما يصل إلى مليون برميل مكافئ من الوقود السائل المستخدم حالياً.

وبحلول نهاية عام 2023م، ستبلغ السعة الإنتاجية لمشروعات الطاقة المتجددة قيد الإنشاء أكثر من 8 جيجاوات. وبالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من المشاريع الإضافية بسعة 13 جيجاوات تقريباً في مراحل مختلفة من التطوير.

كذلك أطلقت المملكة عدداً من المشاريع الهادفة إلى تقليل الاعتماد على الوقود السائل واستبداله بالغاز لتوليد الكهرباء، وحتى شهر ديسمبر 2023م، تم تشغيل ٤ محطات عالية الكفاءة تعمل بالغاز لتوليد الكهرباء بسعة إجمالية تقارب 5.600 ميجاوات، وتباشر حاليا بناء محطات عالية الكفاءة مزوّدة بتقنيات احتجاز وتخزين الكربون، وتبلغ سعتها الإجمالية 8.4 جيجاوات.

وتواصل المملكة التقدم في مشروع إنشاء أكبر معمل لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة نيوم باستثمار إجمالي قدره 8.4 مليارات دولار. كما وقّعت عدداً من الاتفاقيات الثنائية مع مجموعة من الشركات العالمية في عام 2023م؛ بهدف التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين النظيف والأخضر في المملكة وتصديره.

ونجحت مبادرة السعودية الخضراء منذ إطلاقها في زراعة 43.9 مليون شجرة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في أنحاء المملكة، أي ما يزيد عن مساحة 146 ألف ملعب كرة قدم. ويسهم ذلك في تحقيق هدف زراعة 10 مليارات شجرة خلال العقود القادمة، ويجري العمل حالياً على تنفيذ أكثر من 40 مبادرة تدعم الهدف المرحلي المتمثل في زراعة أكثر من 600 مليون شجرة واستصلاح 8 ملايين هكتار من الأراضي بحلول عام 2030م.

وكشفت المملكة في أكتوبر الماضي عن دراسة جدوى تفصيلية استمرت لمدة عامين؛ بهدف تنمية الغطاء النباتي في مختلف أنحائها، شملت الدراسة أكثر من 1.150 مسحاً ميدانياً جرى تنفيذها بالتعاون مع أكثر من 50 من أهم الخبراء ومن المقرر البدء بمشاريع التشجير واستصلاح الأراضي في عدد من المواقع، بما في ذلك غابات المانجروف والمستنقعات والغابات الجبلية والمراعي والمتنزهات الوطنية والوديان.

ومن المقرر تنفيذ خارطة الطريق المعتمدة على مرحلتين؛ تمتدّ المرحلة الأولى من عام 2024م حتى عام 2030م، وتَتَّبِع نهجاً قائماً على الطبيعة؛ لإعادة التأهيل البيئي، بينما ستبدأ المرحلة الثانية في عام 2030م، وسيتم خلالها العمل على استحداث نهج شامل يعتمد على الجهود البشرية وتطبيق الدروس المستفادة من المرحلة الأولى.

وستسهم جهود إعادة تأهيل البيئات الطبيعية بالمملكة في توفير فرص العمل ضمن مجموعة واسعة من القطاعات، ومكافحة التصحر وزحف الرمال، والحد من التأثيرات السلبية للعواصف الرملية، وتحسين جودة الحياة لسكان المملكة، كما ستستفيد مراكز المدن من زيادة الكثافة الشجرية التي ستسهم في خفض درجات الحرارة وتحسن جودة الهواء.

وحاليا تبلغ نسبة المناطق البرية المحمية 18.1% ونسبة المناطق البحرية المحمية 6.49% من إجمالي مساحة المملكة. ويجري العمل على تنفيذ 5 مبادرات ستسهم في زيادة نسبة المناطق البرية المحمية إلى أكثر من 21% وزيادة نسبة المناطق البحرية المحمية إلى أكثر من 26% بحلول عام 2030م.

وستعمل مبادرة السعودية الخضراء على استعادة وحماية النظم البيئية والطبيعية، ودعم ازدهار الأنواع النباتية والحيوانية، بما يسهم في تعزيز جمال الطبيعية في مختلف أنحاء المملكة، وتمت إعادة توطين 1,669 حيوانًا مهددًا بالانقراض مثل: المها العربي، وغزال الرمل، والوعل في المحميات الطبيعية وتساعد هذه الحيوانات على تعزيز التنوع البيولوجي، وتسهم بشكل كبير في تسهيل جهود إعادة إطلاق النمر العربي المهدد بالانقراض في الحياة البرية

وشهدت المملكة في عام 2023م ولادة سبعة من صغار النمر العربي في إطار برنامج إكثار وحماية الأنواع المهددة بالانقراض في محافظة الطائف، الذي نجح منذ انطلاقه في عام 2020م في مضاعفة أعداد النمور العربية في المحميات الطبيعية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المملكة الطاقة المتجددة مبادرة السعودیة الخضراء الطاقة المتجددة المملکة فی أکثر من فی عام

إقرأ أيضاً:

استشاري استدامة: المنتدى الحضري العالمي وسيلة لجذب الاستثمارات إلى مصر

أكد الدكتور محمد عبدالفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، أن إعادة التدوير في كل المواد هي استراتيجية تتبناها مصر حاليًا، مشددًا على أنها أصبحت ثقافة تلامس المجتمع بأكمله.

وتابع «عبد الفتاح»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين منى عبدالغني ومها بهنسي، ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، المُذاع عبر شاشة «سي بي سي»: «أصبحت ثقافة الأطفال نفسها، إذ أصبح لديهم وعي بها في المدارس، ونحن الآن نزور المدارس ونعلم الأطفال ثقافة إعادة التدوير».

استخدام الطاقة المتجددة وإدخالها في شبكة الكهرباء

وشدد على أن استخدام الطاقة المتجددة وإدخالها في شبكة الكهرباء العامة أصبح واقعًا نعيشه الآن، مردفًا أن مزارع الرياح تجذب استثمارات كبرى، وكذلك محطات الطاقة الشمسية التي نفذتها الدولة المصرية تعد جزءًا من التنمية المستدامة وتصب في مصلحة الدولة،

وأكد أن هناك ثقافة عدم الاعتماد على الوقود الأحفوري، أو الغاز الطبيعي واستبدالهما بطاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.

 

وتابع: «كل هذه المصادر لتوليد الطاقة يتم تطبيقها، بهدف الوصول إلى تحقيق أكثر من 40% من الطاقة المستخدمة من مصادر متجددة بالكامل».

وأضاف: «مشروعات الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية ستتزايد بشكل كبير، كما أن التشريعات ستدعم هذه الخطوة بشكل كبير».

المنتدى الحضري العالمي

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من المنتدى الحضري العالمي هو التسويق بأن الدولة المصرية قوية للاستثمار وجاذبة بشكل كبير للاستثمارات الكبرى والمستثمرين، ما يخدم الشأن المصري بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • 3 خطوات حاسمة لتحقيق الحياد الكربوني والحد من الاحترار العالمي (تقرير)
  • المحطات المدمرة وأبطال الطاقة والمستشفيات المظلمة: أوكرانيا تحارب من أجل النور مع اقتراب فصل الشتاء
  • استشاري استدامة: المنتدى الحضري العالمي وسيلة لجذب الاستثمارات إلى مصر
  • الطاقة المتجددة في أستراليا تترقب صفقة استحواذ ضخمة
  • محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول ٢٠٥٠ يستلزم نشر الطاقة المتجددة
  • «الزراعة» تعلن انتهاء موسم حصاد الأرز.. وجمع أكثر من 1.6 مليون طن قش
  • رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الكهرباء موقف مشروعات الطاقة المتجددة
  • «الوزراء»: مصر تستهدف زيادة  الاستثمارات الخضراء إلى 50% في عام 2024-2025
  • "معلومات الوزراء": مصر تستهدف زيادة نسبة الاستثمارات الخضراء لـ50% من إجمالي الاستثمارات العامة
  • عاجل | إجراءات جديدة من "الكهرباء" بشأن العدادات الذكية