«إثراء» يحتفي باليوم العالمي للتطوع عبر باقة من الفعاليات المتنوعة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يحتفي مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، باليوم العالمي للتطوع والذي يقام 5 ديسمبر من كل عام، عبر باقة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة تضم عددًا من ورش العمل واللقاءات الحوارية، والتي ينظمها المركز في الفترة من 21 جمادى الأولى - 1 جمادى الآخر 1445ه الموافق (5-14 ديسمبر 2023م)، وذلك تأكيدًا على أهمية برامج التطوع وما تشكله هذه البرامج من قيمة بالغة الأثر في التنمية المستدامة وفي تطوير مهارات الشباب واستثمار طاقاتهم، حيث يسلط الاحتفاء على روح العمل التطوعي اعترافًا بالدور الكبير الذي يقوم به المتطوعون بشكل عام وتقدير لجهود متطوعي "إثراء" بشكل خاص والبالغ عددهم أكثر من 15 ألف متطوع ومتطوعة، أنجزوا أكثر 600 ألف ساعة تطوعية.
ويسعى المركز من خلال برامج التطوع التي يقدمها طوال العام إلى غرس مفهوم المواطنة وتبيان أهميّة العمل التطوّعي بشتّى أنواعه في مستقبل الفرد والمجتمع والوطن بأكمله، كما يهدف أن يكون البرنامج التطوعي في إثراء منصّة لبناء المهارات وصقل الشخصيات وتخريج شباب مستعدّ للانطلاق بمبادرات داخل وخارج المركز حرصًا على تحقيق الاستدامة في العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
ويشتمل احتفاء المركز باليوم العالمي للتطوع إطلاق منتدى اليوم العالمي للتطوع تحت عنوان "استدامة التطوع" وذلك يوم الخميس الموافق 14 ديسمبر، حيث يركز المنتدى على العمل التطوعي المستدام ويهدف إلى استكشاف مختلف أنواع البرامج والمبادرات التطوعية التي تسعى إلى تحفيز المتطوعين على المشاركة الفعالة، وسط مشاركة نخبة متحدثين محليين وخليجيين وعالميين لبحث أنجح الطرق والأساليب المتبعة للوصول إلى الاستدامة التطوعية.
فيما يعقد المركز لقاء مخصص للمتطوعين لمناقشة عدد من الموضوعات ذات الصلة بتطوير العمل التطوعي وتنمية مخرجاته، حيث يسلط اللقاء على عقبتين كبيرتين في مجال العمل التطوعي وهي عودة المتطوعين وكيفية خلق برامج تطوعية مستدامة، من خلال استضافة ممثلي لعدد من الجهات التطوعية المحلية والخليجية التي ستشارك حلولها وخبراتها في تحقيق الاستدامة. إلى جانب ذلك، ستختتم خدمات المتطوعين في إثراء اللقاء بتقديم دراسة حول طريقة تحقيق الاستدامة بشكل فعّال في مجال التطوع.
كما يطلق المركز معرضًا مصاحبًا تحت عنوان (إثراء التطوع)، والذي يضم أربع محطات يستطيع الزائر التنقل بينها حيث تعرض شاشة في المحطة الأولى إنجازات وحدة خدمات المتطوعين في إثراء، والبرامج والمبادرات التي قدمتها، فيما تستعرض المحطة الثانية عبر عرض مرئي ملخص لأعمال المتطوعين في سنة 2023م، وتقدم المحطة الثالثة من المعرض ثلاث قصص ملهمة لمتطوعي إثراء مقسمة إلى ثلاثة أقسام وهي (المتطوع الصغير، والمتطوع الثقافي، والمتطوع المحترف)، فيما تدخل تقنية "الواقع الافتراضي"، في خضم الاحتفاء عبر المحطة الرابعة حيث سيتمكن الزوار من تجربة التطوع في مركز (إثراء) افتراضيًا، فيما سيتمكن الزوار من التفاعل بشكل ممتع مع محتوى المعرض من خلال ألعاب تفاعلية شيّقة.
وكجزء من احتفال المركز السنوي بيوم التطوع العالمي، سيكون لمتطوعي إثراء النصيب الوافر من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج خلال يوم مخصص للمتطوعين، يهدف إلى إظهار التقدير لمتطوعي إثراء والعمل على زيادة تأثيرهم، والعمل على زيادة تقدير الذات لديهم ورفع مستوى السعادة لدى المتطوعين.
يشار إلى أن مركز إثراء قد حصل على المركز الأول في الجائزة الوطنية للعمل التطوعي عن القطاع الخاص من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لعام 2021م، كما تم اختيار المركز من قبل الوزارة كأول وحدة تطوعية تطبق المعيار الوطني السعودي (إدامة)، نظير العديد من الجهود الذي يقدمها في سبيل تعزيز العمل التطوّعي، حيث يمتاز المركز بمنح تجارب استثنائية للشباب من خلال توفير فرص تطوعية وبرامج تدريبية مستدامة لعدد كبير من المتطوّعين؛ لقيامهم بأنشطة تطوعية متنوعة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إثراء اليوم العالمي للتطوع العالمی للتطوع العمل التطوعی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تنظم مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية
تُنظّم وزارة الثقافة مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير الجاري، احتفاءً بيوم التأسيس الذي يوافق الثاني والعشرين من شهر فبراير في كل عام، وتستضيف هذه الفعاليات مدينتي الرياض والعُلا، إلى جانب فعالياتٍ أخرى تقام في خمس عشرة مدينةً سعودية، لتستحضر من خلالها قصةً عظيمة لوطنٍ تأسّس قبل ثلاثة قرون.
وأعدت الوزارة مجموعةً من الفعاليات الثريّة في مختلف المجالات، من أبرزها مهرجان “السرّاية” الذي يُقام خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير في العُلا، وهو مهرجانٌ ثقافي يأخذ الزائر في جولةٍ حافلةٍ بتجارب الارتحال التي تُقدَّم بشكلٍ تفاعلي، حيث تكون النجوم هي المرشد لرحلة التأسيس، وقصة الأمة الخالدة، ووعد الغد الطموح؛ ليخرج منها الزائر بتجاربٍ غامرة وثراءٍ معرفي وتاريخي، فمن تجربة القوافل بمنطقة المسراح، إلى تجربة الترحال في المسير، والأنشطة التفاعلية في منطقة المرابع، والمسرح الثقافي في منطقة المِشراق، كما خُصّصت منطقةٌ للأطفال سُمّيت بالبِرحة، وأخرى للمطاعم والمقاهي تمثّلت في منطقة الزاد، بالإضافة إلى عملٍ فنيٍّ صديق للبيئة للفنان دان زوجارد، مصنوعٍ من موادَّ صديقةٍ للبيئة، ومستوحىً من اليراعات والنجوم، ليشكل بديلًا صديقًا للبيئة مقارنةً بالألعاب النارية، ويمنح تجربةً بصرية مدهشة عند إضاءته.
وفعالية “روابط متينة” التي تقام خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير في كول أرينا ببوليفارد سيتي في الرياض، وهي عملٌ فنيٌّ مجتمعي يُبرز روح الوحدة والترابط بين أفراد المجتمع، حيث يتوسَّطُه مجسمٌ فني يحاكي تجربة أراجيح تتدلى من قماشٍ متحرك يحمل رموزًا وعناصر ثقافية مختلفة تتماوج بخفةٍ لتُعبّر عن جمالٍ ثقافي أصيل، ويسهم المجتمع في هذا التفعيل بتجسيد معنى التماسك؛ ليصبح كلُّ زائرٍ خيطًا حيًا في لوحةٍ فنيّةٍ متناغمة، وليلتقي التراث بالحداثة في عملٍ فنّيٍّ أخّاذ يُعبّر عن الانتماء والتعاون المجتمعي.
وتقام فعالية “ليالي التأسيس” خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير في الرياض، وتقدّم أربع أمسياتٍ غنائية تحتفي بالإرث الوطني في أجواءٍ مستوحاة من الطبيعة السعودية، مثل بريق النجوم في ليالي الصحراء وألوان الرمال النجدية، حيث تمتزج الأصالة بالحداثة في تجربةٍ فنيّة تعكس روح الماضي برؤيةٍ معاصرة. وتتضمن الفعالية أنشطة مصاحبة، مثل منطقة التصوير، وركن الحِرف اليدوية، وتجربة “أوتار من الذهب”، مما يضيف بُعدًا تفاعليًا يُثري تجربة الزوار.
وفعالية ذاكرة الأرض المقامة خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير في عدةِ مدنٍ بالمملكة، التي تُعنى بإحياء ذكرى التأسيس لتُعزّز من الوعي الوطني بالتاريخ السعودي، وذلك عبر تجسيد الدولة السعودية الأولى، حيثُ يشهد الزائر الحقب الزمنية مُجسَّدة على أرض الواقع عن طريق تسليط الضوء على أبرز الأحداث، وأهم العناصر التاريخية والثقافية والتراثية، والشخصيات والأزياء، إضافةً إلى مجموعةٍ من الفعاليات المصاحبة ضمن طابعٍ عصري مستلهَمٍ من العناصر الطبيعية والثقافية للمملكة. من أبرزها “منطقة الحِرفيين” التي تُشارك فيها مبادرة “عام الحِرف اليدوية 2025” وتُقدّم حرفتين لكل منطقة من مناطق السعودية، يستكشف من خلالها الزائر أجمل منتجات كل حِرفة؛ ليتعرفوا على تطبيقاتها المتعددة. ويُشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” في نهاية مسار ذاكرة الأرض بتجربةٍ بصرية عن الحِرف اليدوية عن طريق معرض “ممر الفن” الذي يُقدّم للزائر مجموعةً من الصور التي تُبرز الحِرف اليدوية السعودية المتنوعة.
وتشتمل فعاليات يوم التأسيس على عرضٍ لطائراتٍ بدون طيّار “الدرون” مبرمجة على تقديم عروض بصرية مذهلة في السماء، وتجمع هذه العروض بين التكنولوجيا والفن لإنشاء تصاميم متحركة، وأشكال ثلاثية الأبعاد، ورسومات مضيئة باستخدام أضواء الطائرات، وتُقام هذه العروض في الرياض يوم السبت 22 فبراير. وفعالية “سماء التأسيس” التي تُضيء فيها الألعاب النارية السماء في 15 مدينةً سعودية في حدثٍ فنيٍّ ملهمٍ.
وأما فعالية “أوركسترا التأسيس” التي يحتضنها مركز الملك فهد الثقافي بالرياض خلال الفترة من 22 إلى 23 فبراير، فتُقدّم عرضًا إبداعيًا يسرد أهم مراحل التأسيس، ويُحيي عمق التاريخ السعودي بأسلوبٍ فنيّ جذاب، ويتميز بجمعِه بين أصالة الماضي وروعة الإبداع المعاصر، حيثُ تُجسَّد الأحداث التاريخية من خلال لوحاتٍ بصرية نابضة بالحياة تأخذ الزائر في رحلةٍ عبر الزمن لتُبرز المملكة برؤيةٍ فنيّة ساحرة، تصاحبها صوتياتٌ تنبض بالمجد والعراقة مع ألحانٍ تعكس روح المكان والزمان بأداء الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، ويصاحب الفعاليةَ تفعيلاتٌ متنوعة مثل “معرض إرث ممتد”، و”عزف حيّ”، و”ملامح وطن”، و”المزيّن”، ومجموعة من المطاعم والمقاهي.
وتأتي مشاركة وزارة الثقافة في فعاليات يوم التأسيس بالتعاون مع عدةِ جهاتٍ حكومية في إطار جهودها نحو تعزيز مكانة المملكة الدولية، وترسيخ عمقها التاريخي، وإبراز إرثها الثقافي والتاريخي عبر هذه المناسبة الوطنية التي تحتفي بتأسيس الدولة السعودية في خطوةٍ تُعزز من الهوية الوطنية، وتُسلّط الضوء على عمق الجذور التاريخية للمملكة، كما تُظهرُ الفعاليات حرص الوزارة على توفير تجربة غنيّة بالتنوع الثقافي والتراث الوطني، وإبراز امتداد الحضارة السعودية عبر مختلف العصور.