الاتحاد الإفريقي: الفصل العنصري والقتل الجماعي في غزة أمر لا يطيقه الضمير الإنساني
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إن الحرب المدمرة الحالية في غزة وعمليات القتل الجماعي أمر لا يطاق بالنسبة للضمير الإنساني ، ونحن نحني رؤوسنا حزنا على مقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء، بما في ذلك عدد غير مقبول من الأطفال، وأنه ألا ننسى أيضًا أنه قبل الحرب الحالية، واصلت إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال العقود السبعة الماضية، وهو ما يعتبر انتهاكًا واضحًا للأعراف والمعايير الدولية، وأن المستوطنات غير القانونية تساهم في التهجير القسري ومحدودية الوصول إلى الموارد الأساسية بما في ذلك الأرض والمياه والغذاء والسكن، وإن إدامة نظام الفصل وعدم المساواة الهيكلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أصبح للأسف مشابهاً لنظام الفصل العنصري الذي حدث في الجنوب الأفريقي - وهو جزء مظلم للغاية من تاريخنا في أفريقيا.
وأوضح ان مفوضية الاتحاد الأفريقي أعربت باستمرار عن قلقها العميق إزاء عواقب السياسات والإجراءات الأحادية الجانب، بما في ذلك الحرب المستمرة على قطاع غزة ، و ان الحرب في غزة ستساهم في تفاقم الوضع الإنساني المدمر الذي يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، وأكد إن مدينة القدس الشرقية ومقدساتها لم تكن في أي وقت مضى في خطر كما هي الآن ، و أن المسيحيون والمسلمون محرومون بشكل أساسي من ممارسة شعائرهم الدينية ، جاء ذلك في بيان أصدره موسي فكي محمد رئيس الإتحاد الافريقي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ٢٩ نوفمبر عبر فيه بالنيابة عن جميع الشعوب الأفريقية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وبالأصالة عن نفسي، أبعث إليكم بتحياتي الحارة ومشاعر التضامن القوية في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس الاتحاد الافريقي في بيانه إن يوم 29 نوفمبر ليس فقط الاحتفال السنوي باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني كما اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979، ولكنه أيضا يوم لإعادة تأكيد التزامنا المستمر والثابت كمجتمع دولي ودعمنا، من أجل القضية العادلة للحرية والدولة لفلسطين.
وأضاف موسي فكي انه لم تكن قضية الشعب الفلسطيني أكثر إلحاحا من أي وقت مضى ، إن اندلاع الأعمال العدائية المستمرة في غزة والأراضي المحتلة يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وله عواقب لا توصف على حياة المدنيين الفلسطينيين بشكل خاص، وعلى السلام في المنطقة بشكل عام، الحرب يجب أن تتوقف، ويجب إطلاق سراح الرهائن. ويجب أن يصبح وقف إطلاق النار الإنساني دائما.
وأشار أن مفوضية الاتحاد الأفريقي ستواصل دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته فيما يتعلق بقضية فلسطين وتنفيذ جميع قرارات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المعتمدة منذ عام 1948 حتى الآن والتي تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي يحترم الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وأكد مجددا أن الدعم الأفريقي للقضية الفلسطينية يرتكز على قيم الحرية والعدالة والمبادئ الإنسانية التي تدافع عنها أفريقيا في المحافل الدولية جنبا إلى جنب مع كل أولئك الذين يسعون إلى ضمان استعادة فلسطين حقها في الوجود كدولة رئيسية قابلة للحياة في الشرق الأوسط.
ورحب وأيد موسي فقي بقوة القرارات الإنسانية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف الأعمال العدائية ضد السكان المدنيين في غزة ، و باتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي تم التوصل إليه في غزة، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن من كلا الجانبين، ودعي إلى وقف دائم لإطلاق النار وبدء حوار سياسي نحو تنفيذ الحل المتمثل في وجود دولتين ذات سيادة ومسالمين وقابلتين للحياة.
وركز ان قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ستظل حساسة بالنسبة للشعب الفلسطيني وقيادته ، ويعاني الأسرى من ظروف اعتقال صعبة وغير إنسانية تنتهك كافة حقوق الإنسان الأساسية. ودعا إلى إطلاق سراحهم لتمهيد الطريق لتهيئة الظروف المواتية للتوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام.
وأشار الوضع الحالي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأكد أن مفوضية الاتحاد الأفريقي، سنعمل بلا كلل مع الجهات الدولية الفاعلة الأخرى لضمان إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفوضیة الاتحاد الأفریقی الشعب الفلسطینی بما فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
يعمل الاحتلال الإسرائيلي على خنق الاقتصاد الفلسطيني، الذي كان يواجه صعوبات عدة حتى قبل انطلاق عملية طوفان الأقصى على يد الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.
تجميد أموال السلطة الفلسطينيةبدأت محاولات التضييق على الاقتصاد الإسرائيلي بتجميد 789 مليون دولار من أموال المقاصة بحجة استخدامها لدعم الإرهاب، وجرى إصدار قوانين تسمح لعائلات إسرائيلية برفع دعاوى ضد السلطة الفلسطينية، ما يفاقم الأزمة المالية.
إلغاء الخصم الضريبي للعمال الفلسطينيينقرار الاحتلال إلغاء الخصومات الضريبة أدى إلى زيادة العبء المالي على العمال الفلسطينيين، مع انخفاض عدد العمال في الداخل المحتل من 200 ألف إلى 27 ألف عامل بسبب قيود الاحتلال.
قانون حظر الأونرواأدى قرار حظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي المحتلة إلى توقف خدماتها التعليمية والصحية مفاقما التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ويستفيد أكثر من 340 ألف طالب وأكثر من 4 ملايين شخص من خدمات الوكالة.
الاحتلال يخنق الاقتصاد الفلسطيني بالضفة وغزةوذكرت أحدث بيانات العمل لدى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، انخفاض عدد العاملين الفلسطينيين في الداخل المحتل والمستوطنات حتى الربع الثاني من عام 2024 إلى حوالي 27 ألفا، بعد أن كان هذا العدد يصل إلى حوالي 200 ألف عامل قبل 7 أكتوبر، وهو الأمر الذي زاد من حدة البطالة في الضفة الغربية.
استمرار الحرب ضد غزةويمر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 442 يومًا وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما ترددت مؤخرًا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.