(CNN)-- حذّرت منظمة الصحة العالمية، من احتمال حدوث وفيات في غزة بسبب الأمراض وانهيار البنية التحتية الصحية، بشكل أكبر من تلك الناجمة عن القنابل والصواريخ.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، الأربعاء الماضي: "في نهاية المطاف، سنرى عددًا أكبر من الأشخاص يموتون بسبب الأمراض أكثر مما نراه حتى من القصف، إذا لم نتمكن (معًا) من إعادة بناء هذا النظام الصحي، وتوفير أساسيات الحياة: الغذاء والماء والأدوية، وبالطبع الوقود لتشغيل المستشفيات".

من جانبه، قال الدكتور باري ليفي، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة تافتس: "في معظم الحروب، يمرض ويموت عدد أكبر من الأشخاص بسبب الآثار الصحية غير المباشرة للصراع، مقارنة بالآثار المباشرة للقنابل والرصاص والأسلحة الأخرى".

وتنجم هذه الآثار غير المباشرة أساسًا، بسبب تدمير البنية التحتية المدنية التي توفر الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية، فضلا عن النزوح القسري.

وتشمل الآثار الصحية غير المباشرة، حالات أمراض الجهاز الهضمي المعدية، مثل الكوليرا، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، بجانب اضطرابات الجهاز التنفسي المعدية، مثل الحصبة والسل وكوفيد-19، والتي ترجع جزئيًا إلى تزاحم الأحوال المعيشة.

كما أن تقلص خدمات الصحة العامة، مثل التحصينات وإجراءات مكافحة تفشي الأمراض، فضلا عن تزايد سوء التغذية، يمكن أن يسهم في حدوث الأمراض المعدية وزيادة شدتها.

 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حركة حماس قطاع غزة منظمة الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية: الهجوم على مستشفى الولادة الوحيد في الفاشر بالسودان صادم ومروع

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن الهجوم على مستشفى الولادة الوحيد في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور "صادم ومروع". ودعا الأطراف المتحاربة إلى حماية الأمهات والأطفال في جميع الأوقات والسماح لهم بالوصول الآمن إلى الرعاية الصحية في السودان.

وفي منشور على موقع إكس، أشار الدكتور تيدروس غيبرييسوس المدير العام للمنظمة إلى أن المستشفى السعودي للولادة هو "المستشفى الوحيد الذي يوفر الرعاية الصحية للأم والطفل" في الفاشر. وقال إن الهجوم أسفر عن مقتل الصيدلانية آمنة أحمد بخيت التي كانت تعمل في الخدمة الليلية في ذلك الوقت.

بدورها، قالت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي إن الصيدلانية السودانية "قتلت أثناء أداء عملها، وعندما كانت تصف الدواء وتعطيه للنساء والرجال والأطفال في مكان يجب أن يكون آمنا".

وأضافت نكويتا سلامي في منشور على موقع إكس أنه "من الرصاص أو القنابل، أو الجوع أو المرض، فإن كل روح تزهق في هذه الحرب العبثية تأخذ السودان خطوة أخرى لا هوادة فيها بعيدا عما نريده جميعا: السلام"، داعية إلى إنهاء القتال الوحشي.

ظروف مزرية
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية شدد على أنه "يجب حماية الأمهات والأطفال في جميع الأوقات والسماح لهم بالوصول الآمن إلى الرعاية الصحية". وأضاف أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يجب أن يكونوا قادرين على العمل بأمان، مضيفا أنه على الرغم من الهجوم، فإن المستشفى يواصل عمله بفضل تفاني موظفيه الذين يعملون في ظروف مزرية.

ومنذ 10 أيار/مايو، باتت مدينة الفاشر مسرحا لقتال عنيف بين أطراف الصراع الدائر في السودان منذ 14 شهرا. وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تحديث نشره اليوم الاثنين عدد النازحين من الفاشر على مدار الأشهر الثلاثة الماضية بنحو 143,000 شخص بسبب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وتزايدت الدعوات من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الأسابيع الأخيرة لمنع السودان من الانزلاق إلى كارثة إنسانية يمكن أن تدفع الملايين إلى المجاعة، بسبب نقص الغذاء الناجم عن القتال الذي انتشر إلى 12 من أصل 18 ولاية في البلاد.

مساعدات غذائية للمناطق الساخنة
ولا يزال الناس في أجزاء من ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان محرومين من المساعدات الغذائية والصحية، كما أن سوء التغذية لدى الأطفال في السودان وصل إلى مستويات الطوارئ وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). ويواجه حوالي تسعة ملايين طفل انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان.

وحدد تحليل حالة الأمن الغذائي لبرنامج الأغذية العالمي 44 نقطة ساخنة للجوع في السودان، وخاصة في مناطق القتال النشط مثل الخرطوم وكردفان ودارفور والجزيرة، حيث يتعرض 2.6 مليون شخص لخطر كبير للانزلاق في المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أي المجاعة.

ويعمل البرنامج على توسيع نطاق عملياته لتجنب المجاعة، معطيا الأولوية لهذه المناطق، حيث قدم مساعدات غذائية إلى 22 من نقاط الجوع الساخنة منذ كانون الأول/يناير الماضي.

ووصل برنامج الأغذية العالمي إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص، ويخطط للوصول إلى خمسة ملايين آخرين من خلال المساعدات الغذائية العامة والمواد التغذوية والوجبات المدرسية وأنشطة الصمود على مدار العام.  

مقالات مشابهة

  • الإمارات تقدم 8 ملايين دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود الإنسانية في السودان
  • الإمارات تقدم 8 ملايين دولار أميركي لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود الإنسانية في السودان
  • الإمارات تقدم 8 ملايين دولار لـ«الصحة العالمية» لدعم الجهود الإنسانية في السودان
  • "الصحة العالمية" تنظم ورشتى عمل للتوعية بالتعامل مع المخاطر الكيميائية البيولوجية
  • الصحة العالمية تحذر من "تهديد صامت" يعرض 1.8 مليار شخص لخطر أمراض قاتلة
  • ورشه تدريبية على نظام الترصد المرضي لمحليتي الدندر والسوكي
  • ممثل "الصحة العالمية" بمصر يشيد بجهود الدولة في القطاع الطبي
  • الصحة العالمية: قلقون بشأن تفشى الأمراض فى الدول المجاورة لغزة والسودان
  • منظمة الصحة العالمية: الهجوم على مستشفى الولادة الوحيد في الفاشر بالسودان صادم ومروع
  • منظمة الصحة العالمية تستنكر الهجوم على مستشفى في الفاشر بالسودان