قد تكون أشد فتكًا من الغارات الجوية.. منظمة الصحة العالمية تحذر من مخاطر الأمراض في غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
(CNN)-- حذّرت منظمة الصحة العالمية، من احتمال حدوث وفيات في غزة بسبب الأمراض وانهيار البنية التحتية الصحية، بشكل أكبر من تلك الناجمة عن القنابل والصواريخ.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، الأربعاء الماضي: "في نهاية المطاف، سنرى عددًا أكبر من الأشخاص يموتون بسبب الأمراض أكثر مما نراه حتى من القصف، إذا لم نتمكن (معًا) من إعادة بناء هذا النظام الصحي، وتوفير أساسيات الحياة: الغذاء والماء والأدوية، وبالطبع الوقود لتشغيل المستشفيات".
من جانبه، قال الدكتور باري ليفي، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة تافتس: "في معظم الحروب، يمرض ويموت عدد أكبر من الأشخاص بسبب الآثار الصحية غير المباشرة للصراع، مقارنة بالآثار المباشرة للقنابل والرصاص والأسلحة الأخرى".
وتنجم هذه الآثار غير المباشرة أساسًا، بسبب تدمير البنية التحتية المدنية التي توفر الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية، فضلا عن النزوح القسري.
وتشمل الآثار الصحية غير المباشرة، حالات أمراض الجهاز الهضمي المعدية، مثل الكوليرا، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، بجانب اضطرابات الجهاز التنفسي المعدية، مثل الحصبة والسل وكوفيد-19، والتي ترجع جزئيًا إلى تزاحم الأحوال المعيشة.
كما أن تقلص خدمات الصحة العامة، مثل التحصينات وإجراءات مكافحة تفشي الأمراض، فضلا عن تزايد سوء التغذية، يمكن أن يسهم في حدوث الأمراض المعدية وزيادة شدتها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس قطاع غزة منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
كورونا حصدت أرواح 20 مليون شخص.. الصحة العالمية تحذر من جائحة جديدة
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، من ظهور جائحة جديدة ستحدث عاجلا أم آجلا، مشددا علي أن ذلك "ليس خطرا نظريا"، بل "حتمية وبائية".
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة الثالثة عشرة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتفاوض، التي تتولى إعداد اتفاقية الوقاية من الجوائح.
كما ذكّر بالعواقب الوخيمة لتفشي فيروس "كوفيد-19" في العالم، مشددا على أن "الجائحة التالية لن تنتظر".
وبحسب لجيبرييسوس، من أن الجائحة الجديدة قد تنشأ "بعد عشرين عاما أو أكثر، أو ربما غدا"، وقال: "لكنها ستحدث، وفي جميع الأحوال يجب أن نكون مستعدين".
وقال أيضا : "وفقا للبيانات الرسمية، من كوفيد-19 توفي سبعة ملايين شخص، لكننا نُقدر العدد الحقيقي بعشرين مليونا، وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، حصدت الجائحة أكثر من 10 تريليونات دولار من الاقتصاد العالمي".
كما عبر المسؤول الأممي عن ثقته بإمكانية التوصل إلى توافق في مفاوضات "اتفاقية الجائحة"، مؤكدا أن هذه الاتفاقية لن تُقيد بأي شكل من الأشكال السيادة الوطنية" لأي دولة عضو في منظمة الصحة العالمية، بل على العكس من ذلك، "ستُعزز السيادة الوطنية والإجراءات الدولية".
ومددت الدورة السابعة والسبعون لجمعية الصحة العالمية، التي عُقدت في جنيف من 27 مايو إلى 1 يونيو 2024، ولاية الهيئة الحكومية الدولية التي أُنشئت في عام 2021 من أجل إعداد اتفاقية بشأن الجوائح.
ومن المتوقع أن تُعرض نتائج العمل على هذه الوثيقة في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية في مايو 2025.
وكان جيبرييسوس قد صرح في وقت سابق بأن انتشار معلومات عبر الإنترنت تُفيد بأن هذه الاتفاقية، في حال اعتمادها، ستُقيد سيادة الدول الموقعة، يُعيق التقدم في العمل على الاتفاق