قال ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، إن أرامكو ستكون من أكبر المستثمرين بالهيدروجين الأزرق، مشيرا إلى أن الصندوق أجرى تقييما كاملا لمستوى الانبعاثات المتعلقة بمختلف أنشطته لنصل إلى التصفير الكربوني في 2050.

وأكمل الرميان، خلال جلسة حوارية بمبادرة السعودية الخضراء المقامة على هامش "كوب 28" أن صندوق الاستثمارات العامة من أول الصناديق السيادية عالميا التي أصدرت صكوكا خضراء بقيمة 8.

5 مليار دولار، واستثمر الصندوق في شركة مثل أكواباور وهي من أكبر شركات الاستثمار بالطاقة المتجددة في العالم. .

وأردف، نريد الوصول إلى تقليص أسعار إنتاج الطاقة وخصوصا كلفة الوات ساعة من الطاقة الشمسية من سنت واحد إلى 0.76 سنت، مشيرا إلى أن العالم به نحو 600 مليون شخص ليس لديهم أي طاقة، وبحلول عام 2050 سيكون هناك نحو ملياري مستهلك جديد للطاقة.

وواصل الرميان، إننا واقعيون فى توقعاتنا ولا نستطيع القول إن العالم سيتوقف عن استخدام الطاقة ولكن السؤال هو كيف ننتجها بطريقة أفضل للبيئة وفق معايير أفضل لتحقيق تقليص الكربون.

واستكمل، أن أرامكو ستكون من أكبر المستثمرين في إنتاج الهيدروجين الأزرق ما يقلل الانبعاثات الكربونية، وحبس الكربون أيضا من الأساليب المساعدة على هذا التقليص، ونريد الوصول إلى التصفير الكربوني بأسرع وقت، لافتا إلى أن شركة أرامكو استثمرت في الطاقة المتجددة عبر شركة الطاقة الشمسية "سدير سولار "وسنستمر في الاستثمار عبر صندوق الاستثمارات العامة وغيرها من الاستثمارات في الطاقة المتجددة

وأوضح، أن انبعاثات أرامكو من الكربون هي الأقل في قطاع الطاقة عالميا متابعا: سنواصل العمل مع شركائنا على تقليل تكلفة الطاقة المتجددة، وبحلول الربع الأول من عام 2024 سنعمل على تصميم خطة للتوصل لصافي صفر انبعاثات.

كذلك أشار الرميان، إلى أن أكثر الدول التي تنتج انبعاثات كربونية هي الصين ثم الولايات المتحدة ثم الهند، ومنذ الثورة الصناعية زادت الانبعاثات بأوروبا ثم الولايات المتحدة والصين والهند، ولا يمكن أن نقول للدول النامية إن تقلص الانبعاثات بنفس المعدل المطلوب من الدول المتقدمة خصوصا مع صعوبة الوصول إلى الطاقة في العديد من المجتمعات المحلية بهذه الدول.

وأشار إلى أن هذه الدول يجب أن يتوفر لديها الطاقة أولا ثم يطلب منها تقليص الانبعاثات الكربونية، ولا يمكن حرمانهم من الطاقة في وقت يحتاجون فيه لتحقيق النمو الاقتصادي، فهذا الأمر لا يمكن إغفاله في هذه المجتمعات.

وقال، إننا المملكة سواء في أرامكو والشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة نحاول أن نلتزم ونقوم بواجبنا في تحول الطاقة، وعلينا أن نسأل الآخرين أن يقوموا بأمر مشابه بدلا من التحدث في منتديات، وأن يقوموا بعمل جدي ويراقبوا الواقع موضحا "أن أرامكو تقود جهود وقف حرق الغاز المصاحب عالميا.

ونوه بأن الولايات المتحدة تدعم الهيدروجين الأخضر بمبالغ كبيرة من الحوافز لإنتاجه ولكن لا أظن أن هذا سيحقق الاستدامة على المدى البعيد، ولا يمكن الاستمرار فيه ولكن البديل هو التحول التدريجي نحو مصادر الطاقة المتجددة مع تقليص كلفة الإنتاج.

وذكر أن أرامكو والمملكة قد بدأت تخطو في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر وعلى جميع الدول أن تتعامل بطريقة واقعية وعملية مع هذه المسألة، وتجد حلولا تضمن حياة أفضل لأبنائنا وأحفادنا في المستقبل.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أرامكو الرميان أهم الآخبار الاستثمارات العامة الطاقة المتجددة من أکبر إلى أن

إقرأ أيضاً:

منتدى أدفانتج عُمان يختتم فعالياته بتوقيع اتفاقيات استثمار في الطاقة النظيفة

اختتمت اليوم فعاليات منتدى "أدفانتج عُمان"، حيث شهد المنتدى حضورًا واسعًا من كبار المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين، ووقعت خلال ختام فعاليات المنتدى شركة جيه إيه للطاقة الشمسية على عدد من الاتفاقيات مع استثمر في عُمان وميناء صحار والمنطقة الحرة وشركة مجيس للخدمات الصناعية لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية على مساحة 32.5 هكتار ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة بقيمة 217.3 مليون ريال عُماني.

ومن المقرّر بدء التشغيل للمشروع في الربع الأول من عام 2026 بطاقة إنتاجية سنوية للمشروع تقدر بـ6 جيجاواط من الخلايا الشمسية و3 جيجاواط من الألواح الشمسية، ويُعد توقيع هذه الاتفاقية خطوة مهمة تدعم توجه سلطنة عُمان نحو تسريع مسيرة التنويع الاقتصادي والتحول إلى الطاقة المتجددة، بما ينسجم مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، كما يعكس التوقيع الاهتمام المتزايد بالفرص الاستثمارية الواعدة ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة، ويعزز مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.

وأكدت سعادة إبتسام بنت أحمد الفروجية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار خلال كلمتها في ختام فعاليات المنتدى أن المنتدى جاء لدعم مسيرة التنويع الاقتصادي وتعزيز استقطاب الاستثمارات النوعية المتزامنة مع "رؤية عُمان 2040"، مضيفة إن المنتدى وفر منصة متميزة لربط المستثمرين المحليين والدوليين مع نخبة من قادة الفكر والخبراء الاقتصاديين، مما أسهم في تبادل الأفكار واستكشاف آفاق النمو الواعدة.

وأوضحت الفروجية أن المنتدى أتاح للمشاركين فرصًا واسعة للتواصل مع قادة القطاعين العام والخاص، ومناقشة أبرز التوجهات الاقتصادية الحديثة، إلى جانب الاطلاع على خريطة الفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أن الحلقات النقاشية المتخصصة سعت للخروج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ، ومستندة إلى قصص نجاح إقليمية وعالمية، كما أكدت أهمية مخرجات المنتدى واللقاءات الثنائية، معتبرة أنها تمثل ركيزة أساسية لدعم جهود سلطنة عُمان في تحقيق النمو والتحول الاقتصادي وفق التوجهات الوطنية.

الصناعات المستقبلية

من جهته، قال المهندس خالد بن سليم القصابي، مدير عام الصناعة: إن الاتفاقيات الموقعة لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية في المنطقة الحرة بولاية صحار تجسد التوجهات الطموحة للاستراتيجية الصناعية العُمانية 2040 التي تركز على تنمية الصناعات المستقبلية وتعزيز الاستثمارات ذات القيمة المضافة.

وأضاف: تُعد صناعات الطاقة المتجددة من الصناعات ذات الأولوية في الاستراتيجية الصناعية، نظرًا لدورها الكبير في إيجاد فرص صناعية واعدة لدعم تنويع الاقتصاد الوطني، وزيادة إسهام القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تعزيز خيارات الطاقة (مزيج الطاقة) لسلطنة عمان، مشيرًا إلى أنه من المؤمل أن يسهم هذا المشروع في تطوير سلسلة القيمة لصناعة الطاقة النظيفة، واستقطاب المزيد من الصناعات المرتبطة بها، بما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للطاقة المتجددة والصناعات الخضراء.

وتضمن اليوم الثاني من المنتدى جلسات حوارية مع صناع القرار، وفرصًا لبناء شراكات نوعية، إلى جانب عرض قصص نجاح لمستثمرين، وتنظيم اجتماعات الطاولات المستديرة في قطاعات حيوية تشمل السياحة، والخدمات اللوجستية، والتعدين، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، وتقنية المعلومات.

وشكل منتدى "أدفانتج عُمان"، الذي أقيم خلال الفترة من 27 إلى 28 أبريل الجاري في منتجع سانت ريجيس - الموج بمسقط، منصة استراتيجية جمعت أكثر من 250 من كبار المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين، وأتاح فرصة استثنائية لتسليط الضوء على مقومات سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة في القطاعات المستقبلية، كما أسفر المنتدى عن نتائج ملموسة تعزز مكانة سلطنة عُمان على خارطة الاستثمارات العالمية، وتدفع بخطى التحول الاقتصادي بما يواكب مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، مؤكدًا أن عُمان ماضية بثقة نحو مستقبل أكثر تنوعًا واستدامة.

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة والسفيرة الكندية يبحثان فرص التعاون
  • صندوق ألتيرّا يستثمر في «إيفرن» الهندية للطاقة النظيفة
  • خبراء الطاقة: مصر تملك فرصًا استثنائية لتصدير الطاقة المتجددة
  • بشاي: الطاقة المتجددة في مصر ليست فقط بيئية بل ضرورة اقتصادية وأمن قومي
  • وزير الطاقة يستقبل سفيرة الهند لدى الجزائر
  • منتدى أدفانتج عُمان يختتم فعالياته بتوقيع اتفاقيات استثمار في الطاقة النظيفة
  • وحدات التبريد المتنقلة.. ما كيفية دعم بائعات الأسماك في مصر؟
  • الحديدة .. مناقشة تعزيز الاستثمارات السياحية وتبسيط الإجراءات لجذب المستثمرين
  • منشآت «كهرباء دبي».. نموذج استدامة يواكب النمو
  • شراكات ومشاريع مبتكرة ترسخ ريادة «مصدر» بقطاع الطاقة النظيفة