هل أرسلت تركيا ملابس داخلية حرارية للجيش الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تداولت حسابات مؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يزعم أن تركيا أرسلت مؤخرًا شُحنة ملابس عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي كي تقيهم من الأجواء الباردة أثناء تنفيذ هجومهم البري والبحري والجوي على أهالي قطاع غزة.
وأظهرت اللقطات المتداولة جنود في الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بتفريغ شاحنات كانت مُحملة بالملابس الداخلية الحرارية تركية الصنع، مما أثار تساؤلات لدى الكثيرين عن مدى الدعم الذي تتلقاه إسرائيل من تركيا في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
موقع حدشوت العبري:
وصول حاويات من الملابس العسكرية للجيش الإسرائيلي من المصانع التركية . pic.twitter.com/BvWIc50OPX
وكان أول من تداول الفيديو هو عضو حزب السعادة التركي نجيب أكسوي، والذي لم يبرز مصدرًا واضحًا للفيديو حتى اللحظة.
وتفاعل النشطاء مع مقطع الفيديو دون تحري الحقيقة أو حتى البحث عن مصدر رسمي يتعلق بهذه الإشاعات، وهو ما دفع مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصالات التابعة للرئاسة التركية إلى إصدار بيان ينفى فيه الاتهامات الواردة في الفيديو.
وقال الموقع الإخباري التركي Haber7: "إن الادعاء بشأن إرسال تركيا ملابس داخلية الحرارية للجيش الإسرائيلي من تركيا غير صحيح".
وتفصيلاً، أشار المركز أيضًا إلى أن الفيديو والصور قديمة، مشددًا على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر تعميمًا في 4 ديسمبر 2021، يقضي بفرض كتابة "Made in Türkiye"، بدلًا من Made in Turkey، على السلع المنتجة في تركيا.
وفي الوقت نفسه، قال العديد من الأشخاص إن الفيديو ربما يكون قديمًا جدًا، وأنه تم إنتاجه وإرساله بواسطة أحد المصانع الخاصة في البلاد.
من جهة أخرى، قال مصدر دبلوماسي تركي أن الأخبار المتداولة في منصات التواصل الاجتماعي غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة".
ولفت المصدر إلى أنه وفي محاولة لتأكيد الخبر من قبل ناشريه تمت الاستعانة بمقطع فيديو على أنه للشحنة المرسلة من قبل تركيا، مشددًا أن "هذه المحاولة باءت بالفشل لأن المقطع المتداولة قديم جدا وليس اليوم ولا أمس ولا قبله".
وتابع المصدر أن "تركيا لا تدعم الجيش الإسرائيلي بأي طريقة من الطرق بل إن موقفها واضح ضد العمليات الإرهابية التي ينفذها هذا الجيش في غزة حاليًا".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: تركيا إسرائيل دولة الاحتلال الاسرائيلي التاريخ التشابه الوصف للجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيلي
كتب مستوطن إسرائيلي أميركي سابق مقالا في صحيفة هآرتس بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لرفضه أداء الخدمة العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي، والتي تتزامن مع إحياء دولة الاحتلال، ذكرى قتلاها في المعارك في الرابع من مايو/أيار من كل عام.
وقال المستوطن السابق أهارون دارديك إنه رفض أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضميره، وقبل شن إسرائيل مباشرة عملية عسكرية على قطاع غزة في مايو/أيار عام 2021 تحت اسم "حارس الأسوار".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقياlist 2 of 2مجلة أميركية: جنوب السودان على شفا حرب أهليةend of listوذكر أن قادته العسكريين لم يصدقوه عندما أخبرهم بأنه يرفض الاستمرار في الخدمة العسكرية لشعوره بتأنيب الضمير، وهو الذي انخرط في الجندية مباشرة بمجرد بلوغه الـ20 من عمره وبعد تخرجه في مدرسة ثانوية دينية متطرفة.
وهم الجيش الأخلاقي
وقال: "عندما التحقت بالجندية، رغم استنكافي للعنف والحرب، كنت ما زلت أعتقد أن إسرائيل لديها الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".
وأضاف: "في ذلك الوقت لم أكن أعرف الشيء الكثير عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا عن الجيش والمجتمع الإسرائيليين. كنت متعلقا بالسرديات اليمينية عن إسرائيل وعن تطلعات الفلسطينيين".
ولكن عندما لم يكن أمامه سوى الاختيار بين أن ينخرط في أعمال العنف التي يشنها الجيش وبين تأنيب الضمير، شعر دارديك بأنه إذا شارك في القتال فسوف يكون مسؤولا عن قتل الأبرياء، على حد تعبيره.
إعلانوأضاف أنه إذا اعترض فلن يُقتل، "يمكن أن أُسجن، مؤقتا، لكنني سأبقى على قيد الحياة". ومضى إلى القول إنه بعد اعتراضه على الاستمرار في الخدمة العسكرية، شعر براحة نفسية، وإن الخطوة التي اتخذها لم تشل قدرته على التصرف.
حماس باقيةوأبدى كاتب المقال، الذي انتقلت عائلته من الولايات المتحدة إلى مستوطنة في الضفة الغربية، تعاطفه مع الفلسطينيين، ناقلا عن تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع اجتثاث حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال إن كثيرا من الفلسطينيين تعرضوا لتطهير عرقي ومجازر على يد إسرائيل، وأُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الخروج من ديارهم ومُنعوا من العودة، وإن (حماس) لا تزال تحتفظ بنفس عدد مقاتليها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وزاد قائلا إن الوضع الراهن -لا سيما خلال هذا الأسبوع الذي قتلت فيه إسرائيل ما لا يقل عن 400 فلسطيني- نكأ جراحا تاريخية عميقة أشد إيلاما.
ووصف الحرب الحالية وما تخلفه من آلام وأحزان، بأنها "إرث قديم يكشف عجزنا عن بلوغ مسار سلمي وعادل يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش معا على هذه الأرض".
ليس عملا نزيها
وانتقد منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك ليس عملا نزيها تحت أي ظرف من الظروف.
ونصح المجندين في صفوف الجيش الإسرائيلي -سواء كانوا جنودا محترفين أو احتياطيين أو على وشك التجنيد- بأن هذا هو الوقت المناسب للاعتراض على أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضمائرهم.
وخاطبهم قائلا إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تستخدمكم وتستغل قوتكم لإيذاء أبناء شعبكم، خاصة ما تبقى من أسرى لدى حماس، وإلحاق الأذى بدرجة أكبر بالفلسطينيين.
نحن من يقرروخلص إلى أنهم كشباب يهودي، لديهم القدرة على صياغة مستقبلهم، وأنهم هم من سيقررون ما إذا كان سيُسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأمثاله أن يقودوهم إلى الدمار.
إعلانوقال: "نحن من سيقرر ما إذا كان هؤلاء سيضحون بجميع الأسرى المتبقين وأعداد لا حصر لها من الفلسطينيين الأبرياء من أجل مآربهم الشخصية".
ومع ذلك، يبدو أن أهارون دارديك لم يفقد الأمل بعد؛ إذ قال إنه ما يزال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع "يسمح لليهود بالعيش باحترام وأمان ومساواة وبصورة مشروعة إلى جانب الفلسطينيين من النهر إلى البحر".