تداولت حسابات مؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يزعم أن تركيا أرسلت مؤخرًا شُحنة ملابس عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي كي تقيهم من الأجواء الباردة أثناء تنفيذ هجومهم البري والبحري والجوي على أهالي قطاع غزة.

وأظهرت اللقطات المتداولة جنود في الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بتفريغ شاحنات كانت مُحملة بالملابس الداخلية الحرارية تركية الصنع، مما أثار تساؤلات لدى الكثيرين عن مدى الدعم الذي تتلقاه إسرائيل من تركيا في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

هل أرسلت تركيا ملابس داخلية حرارية للجيش الإسرائيلي؟

موقع حدشوت العبري:
وصول حاويات من الملابس العسكرية للجيش الإسرائيلي من المصانع التركية . pic.twitter.com/BvWIc50OPX

— بلال نزار ريان (@BelalNezar) December 3, 2023

وكان أول من تداول الفيديو هو عضو حزب السعادة التركي نجيب أكسوي، والذي لم يبرز مصدرًا واضحًا للفيديو حتى اللحظة.

وتفاعل النشطاء مع مقطع الفيديو دون تحري الحقيقة أو حتى البحث عن مصدر رسمي يتعلق بهذه الإشاعات، وهو ما دفع مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصالات التابعة للرئاسة التركية إلى إصدار بيان ينفى فيه الاتهامات الواردة في الفيديو.

وقال الموقع الإخباري التركي Haber7: "إن الادعاء بشأن إرسال تركيا ملابس داخلية الحرارية للجيش الإسرائيلي من تركيا غير صحيح".

وتفصيلاً، أشار المركز أيضًا إلى أن الفيديو والصور قديمة، مشددًا على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر تعميمًا في 4 ديسمبر 2021، يقضي بفرض كتابة "Made in Türkiye"، بدلًا من Made in Turkey، على السلع المنتجة في تركيا.

وفي الوقت نفسه، قال العديد من الأشخاص إن الفيديو ربما يكون قديمًا جدًا، وأنه تم إنتاجه وإرساله بواسطة أحد المصانع الخاصة في البلاد.
من جهة أخرى، قال مصدر دبلوماسي تركي أن الأخبار المتداولة في منصات التواصل الاجتماعي غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة".

‏ولفت المصدر إلى أنه وفي محاولة لتأكيد الخبر من قبل ناشريه تمت الاستعانة بمقطع فيديو على أنه للشحنة المرسلة من قبل تركيا، مشددًا أن "هذه المحاولة باءت بالفشل لأن المقطع المتداولة قديم جدا وليس اليوم ولا أمس ولا قبله".

‏وتابع المصدر أن "تركيا لا تدعم الجيش الإسرائيلي بأي طريقة من الطرق بل إن موقفها واضح ضد العمليات الإرهابية التي ينفذها هذا الجيش في غزة حاليًا".
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: تركيا إسرائيل دولة الاحتلال الاسرائيلي التاريخ التشابه الوصف للجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يشن «عملية برية محدودة» في غزة

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة قطاع غزة يدخل رسمياً أولى مراحل المجاعة مصر: خطة إعمار غزة صُممت لضمان بقاء الفلسطينيين في وطنهم

أعلنت إسرائيل شن عملية برية لاستعادة جزء من ممر «نتساريم» في قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع أعداد الضحايا جراء القصف المكثف خلال يومين إلى نحو 1000 قتيل، مع تزايد سوء الأوضاع الإنسانية جراء القصف وإغلاق المعابر البرية كافة. 
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، إطلاق «عملية برية محددة» في قطاع غزة، بعد سلسلة من الغارات الجوية على نطاق غير مسبوق منذ بدء وقف إطلاق النار في يناير.
وقال الجيش في بيان، إن «قواته بدأت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة عملية برية محددة ودقيقة في وسط قطاع غزة وجنوبه؛ بهدف توسيع منطقة التأمين، وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه»، مؤكداً أن «قواته سيطرت ووسعت سيطرتها على وسط محور نتساريم».
وكانت إسرائيل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، قد سحبت قواتها من ممر «نتساريم»، الذي استخدمته كمنطقة عسكرية، وكان يفصل شمالي غزة عن جنوبها. 
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الفلسطينيين في غزة من أن الجيش سيأمر مجدداً بعمليات إجلاء من مناطق القتال قريباً، وأن الهجمات ضد «حماس» ستصبح أكثر «شراسة».
ونشرت وزارة الصحة في غزة، أمس، حصيلة جديدة للقتلى والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، أظهرت مقتل 970 شخصاً إضافياً في غضون 48 ساعة.
وكانت حصيلة قتلى الحرب في غزة المسجلة من قبل الوزارة حتى ظهيرة الاثنين قد بلغت 48577، وبحلول ظهر أمس، ارتفعت الحصيلة إلى 49547، وفقاً للوزارة.
وجدد الجيش الإسرائيلي، أمس، إنذاره للفلسطينيين في قطاع غزة بإخلاء بلدة بيت حانون بمحافظة الشمال، وخزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة في خان يونس جنوب القطاع.
وألقت طائرات إسرائيلية مناشير ورقية على تلك المناطق تنذر سكانها بالإخلاء الفوري لبدء «هجوم قوي».
ونشر الجيش خريطة حدد عليها باللون الأحمر المناطق التي أنذر الفلسطينيين بإخلائها.
وشهدت مناطق غرب غزة والمواصي الممتدة على طول الشريط الساحلي الفلسطيني من جنوب مدينة خان يونس وحتى شمال دير البلح، قصفاً مكثفاً استهدف خيام نازحين، وأسفر عن مقتل العشرات، بينهم أطفال.
وبينما واصلت إسرائيل غاراتها الجوية على غزة، أعلنت الأمم المتحدة أن أحد موظفيها الدوليين قد قتل، وأصيب 5 آخرون في ضربة استهدفت دار ضيافة تابعة لها في غزة. 
وقالت وزارة الخارجية البلغارية في بيان، إن بلغارياً يعمل في الأمم المتحدة قتل الأربعاء في قطاع غزة.
وأضافت الوزارة أنه سيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات بعد إبلاغ بلغاريا بنتائج التحقيق الذي تجريه السلطات المختصة في الظروف المحيطة بالواقعة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن حزنه إثر مقتل موظف في المنظمة في غزة، وطالب بإجراء تحقيق كامل، حسبما أفاد المتحدث باسمه.
وقال فرحان حق إنّ «موقع جميع مباني الأمم المتحدة معروف لدى جميع أطراف النزاع، وهم ملزمون بموجب القانون الدولي بحمايتها وضمان حرمتها»، مضيفاً أنّ 5 موظفين آخرين في الأمم المتحدة أُصيبوا بعدما تعرّض مبنيان يضمّان موظفين في المنظمة في دير البلح لـ «ضربات». 
بدوره، أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، أن الوضع في غزة ازداد سوءاً، مشيراً إلى أن السكان يعيشون في خوف شديد.
 وأوضح أن جميع الإمدادات الإنسانية مقطوعة عن أكثر من مليوني شخص منذ الثاني من مارس، مع رفض إسرائيل طلبات الأمم المتحدة لنقل المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، مما أدى إلى تلف المواد الغذائية واقتراب صلاحية الأدوية من الانتهاء.
 وأكد فليتشر أن استمرار الحصار الشامل سيؤدي إلى كارثة إنسانية، حيث يتم تقليص الحصص الغذائية والمساعدات الطبية إلى الحد الأدنى، داعياً إلى تجديد وقف إطلاق النار لضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يشن «عملية برية محدودة» في غزة
  • كان : الإيعاز للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لإخلاء سكان شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يفصل ضابطين رفضا الحرب في غزة
  • صحيفة: إسرائيل أرسلت إلى حماس رسالة واضحة في اتجاهين
  • الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء مناطق في غزة
  • باحث: التصعيد الإسرائيلي في غزة مرتبط بأزمات داخلية وخارجية
  • سوق العراق يشهد نشاطاً ملحوظاً بتداول أكثر من 1.3 مليار سهم
  • مشروع في كندا يستهدف حظر الانضمام للجيش الإسرائيلي
  • عون يطلب من الجيش اللبناني الرد على مصدر النيران.. وجه بالتواصل مع السوريين