قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن انعقاد فعاليات مبادرة «شباب من أجل إحياء الإنسانية» لمنتدى شباب العالم يعكس الإدراك الواعي لمقتضيات الوضع العالمي والسعي للتعاطي معه من أجل تحقيق السلام العالمي.

وأشارت إلى أن انعقاد المنتدى من قلب شرم الشيخ له دلالة مهمة في تأكيد مكانتها كمدينة السلام الأولى بالمنطقة، والمبادرة تمثل خطوة جادة في ترسيخ القواعد البناءة في وجدان الشباب بداية من حماية ضحايا الحروب والنزاعات في كل مكان دون النظر لعرق أو جنس أو دين، وتأكيد مفاهيم حقوق الإنسان والتي لابد وأن تكون للجميع دون تفرقة.

وأشارت إلى أن فعاليات منتدى شباب العالم لم تكن بمنأى عما تشهده الأراضي الفلسطينية من استمرار لمخططات الإبادة والتهجير، والتي تعد انتهاك لكل قواعد الإنسانية وكانت حاضرة بقوة على مائدة المناقشات.

وأكدت أن تلك المبادرة تتكامل مع تركيز القيادة السياسية الدائم في خطابها الإقليمي والدولي على مبدأ السلام العادل بإنهاء الصراعات والعمل من أجل إرساء التنمية والتعمير.

ونوهت بأنه يجرى عقد جلسات تفاعلية وورش عمل وزيارات متعددة بهدف توحيد الجهود الدولية والشبابية في مواجهة التحديات الحالية إيمانًا بأن السلام يجب أن ينال استحقاقاته، وقد آن للحرب أن تضع أوزارها بنبذ العنف والتطرف ورفض ازدواجية المعايير في الصمت عن القتل المتعمد للمدنيين وبالأخص في الحروب ودفع سبل الأمان والسلام.

مبادرات منتدى شباب العالم

وأضافت أن هذه المبادرة وفعالياتها تأتي ضمن ضمن مبادرات منتدى شباب العالم في نسخته الخامسة والاستثنائية؛ والتي تنفذ عوضًا عن تنظيم المنتدى في شكله المعتاد، مشددة أن مصر دائما سباقة في مد يد السلام والاستقرار بالمنطقة، ما تستكمل تلك المبادرة بدعوة عقلاء العالم للتحرك العاجل والفوري نحو التنسيق وتضافر الجهود لحماية المدنيين في جميع الحروب سواء في أحداث غزة أو غيرها من الحروب في العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: منتدى شباب العالم صوت الإنسانية مبادرة شباب من أجل إحياء الإنسانية منتدى شباب العالم

إقرأ أيضاً:

عواقب الصدمات النفسية على ضحايا الحرب في دول الجوار

يعاني ضحايا حرب 15 أبريل 2023 من أزمات نفسية حادة، حيث أصابت الصدمات النفسية مئات الآلاف من النازحين إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان وبعض مناطق الخرطوم وولاية الجزيرة. لم يسلم هؤلاء من استهداف طيران الجيش السوداني المستمر للمدنيين. كما يعاني اللاجئون السودانيون في دول الجوار من صدمات نفسية عميقة نتيجة اضطرارهم لمغادرة وطنهم في ظروف قاسية.

هناك حاجة ماسة لتنسيق الجهود بين المنظمات الدولية والحكومات الإقليمية لتقديم الدعم الإنساني المناسب لهؤلاء النازحين. فهم يستحقون على الأقل الاهتمام بالجانب النفسي لمساعدتهم على تجاوز ما شاهدوه من مشاهد الدمار والدماء وفقدان الأحبة، بما يقلل المخاطر المستقبلية على الأفراد والمجتمعات.

صدمة الحرب
تعرف صدمة الحرب بأنها الاستجابة العاطفية للأحداث المؤلمة التي تتجاوز قدرة الشخص على التحمل، مما يفقده الإحساس بالأمان ويشعره بالعجز والذهول. وتظهر هذه الصدمة في شكل خوف وقلق وارتباك، وقد تتطور إلى غضب أو شعور بالذنب.
والصدمة النفسية هي تأثير نفسي عميق نتيجة حدث استثنائي يشكل عبئًا نفسيًا على الفرد. تحدث عندما تكون إمكانيات الشخص غير كافية لتجاوز الموقف أو عند شعور المصاب بالعجز، مما يؤدي إلى ضغوط نفسية شديدة مثل الخوف أو الرعب.
أسباب الصدمة النفسية
تشير الدراسات إلى أن الصدمات النفسية يمكن أن تنتج عن حوادث طبيعية أو أفعال بشرية مثل العنف الجسدي أو الاعتداء الجنسي أو الإصابة بأمراض خطيرة.

وتوضح الصيدلانية أسماء ضياء الدين أن الحروب والصراعات تعرض الأفراد لظروف تهدد حياتهم، وتسبب إصابات جسدية وعنفًا وتدميرًا للممتلكات، وصولًا إلى التهجير. هذه الظروف تؤدي إلى الصدمات النفسية، سواء للمدنيين أو الجنود الذين يعانون من مشاهد الموت والدمار.

وتشير اللاجئة السودانية إسراء يعقوب في تشاد إلى الآثار الاجتماعية والنفسية السيئة التي خلفتها حرب 15 أبريل، خاصة على اللاجئين، حيث فقدت أسر كثيرة أبناءها، ونساء فقدن أزواجهن، وأطفال أصبحوا بلا والدين. تضيف إسراء أن هذه الصدمات تعيق الأطفال عن التكيف مع الحياة في المخيمات، مما يهدد تعليمهم ومستقبلهم.

ومن جهته، يسرد اللاجئ علي آدم علي رحلته من نيالا إلى جنوب السودان، حيث عانى من أوضاع صعبة ومعاملة قاسية من طرفي النزاع، مشيرًا إلى غياب الخدمات الأساسية مثل السكن والصحة والتعليم، ويفتقد للدعم النفسي والاجتماعي الذي يمكن أن يساعده على تجاوز عزلته. ويناشد المنظمات الدولية تقديم الدعم النفسي المناسب في هذه الظروف.

آليات الحلول لهذه الأزمة
تشدد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي من خلال نهج شامل يشمل الخدمات الأساسية وتعزيز التماسك الاجتماعي وتوفير الدعم النفسي المركّز عبر تدخلات فردية أو جماعية.

ويوصي الخبراء بالتعامل مع ضحايا الحروب باحترام خصوصيتهم ومنحهم الوقت الكافي للتعافي دون ضغط، مع تشجيعهم على ممارسة أنشطة ترفيهية مثل الرسم والقراءة والرياضة لتخفيف الأثر النفسي.

وبدورها، تشير الطبيبة عجايب عبد العزيز إلى أهمية دعم الضحايا لمساعدتهم على التعبير عن أحزانهم ومنع تطور حالتهم إلى اكتئاب أو يأس.
ختامًا
يؤكد الخبراء أن معالجة الصدمات النفسية الناتجة عن الحروب عملية طويلة ومعقدة، ولكن مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي والعلاج المتخصص، يمكن للضحايا استعادة حياتهم الطبيعية تدريجيًا.

تقرير: حسن إسحق

ishaghassan13@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • أحمد حاتم يكشف حقيقة وجود جزء ثاني من «عمر أفندي».. فيديو
  • البابا فرنسيس: يجب ألا تجرنا الحروب إلى اليأس
  • الرزوقي يرحب بالمشاركين في الدوري العالمي للكاراتيه
  • أحمد حاتم يكشف حقيقة وجود جزء ثاني من مسلسل «عمر أفندي» وأمنياته في 2025.. فيديو
  • "دار الكتب" تنظم ندوة حول حقوق الإنسان (صور)
  • مبادرات عدة لحل أزمات ليبيا.. تحركات حقيقية أم تبييض وجوه وجعجعة بلا طحين؟
  • مبادرة "خلق يبني".. دعوة لنشر الأخلاق الطيبة وتعزيز العلاقات الإنسانية
  • ليبيا تسعى للاستدامة بمبادرة خضراء لزراعة 100 مليون شجرة على 150 ألف هكتار
  • عواقب الصدمات النفسية على ضحايا الحرب في دول الجوار
  • نقيب الأطباء: مجلس الشيوخ لم يأخذ بملاحظاتنا بشأن قانون المسئولية الطبية (فيديو)