خبير: الذكاء الاصطناعي أقرب لذكاء القطط والكلاب من ذكاء البشر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
لا يعتقد رئيس قسم ميتا للذكاء الاصطناعي (Meta AI) أن الذكاء الاصطناعي الفائق سيصل قريبا، ويرى أن الحصول على ذكاء "القطط والكلاب" ربما يكون أقرب من الحصول على ذكاء البشر.
ويجزم كبير علماء ميتا ورائد التعلم العميق يان ليكون بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية بعيدة عن الوصول إلى بعض مظاهر الوعي التي تجعلها ذكية والتي يمكن أن تدفع قدراتها إلى ما هو أبعد من مجرد تلخيص النصوص بطرق إبداعية.
وتتناقض وجهة نظر ليكون مع وجهة نظر جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"(Nvidia)، الذي قال مؤخرا إن الذكاء الاصطناعي سيكون "منافسا إلى حد ما" للبشر في أقل من خمس سنوات، وسيتفوق على الأشخاص في العديد من المهام التي تتطلب جهدا عقليا.
وقال ليكون: "أنا أعرف جنسن"، وأشار مبررا لوجهة نظر جنسن إلى أن الرئيس التنفيذي لإنيفديا لديه الكثير ليكسبه من انتشار الذكاء الاصطناعي، "هناك حرب بين الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو يزودنا بالأسلحة".
وجاءت تصريحات ليكون في حدث أقيم مؤخرا لتسليط الضوء على الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس الشركة الأم لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لفريق أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسي.
وتابع ليكون قائلا عن الشركات التي تحاول تطوير الذكاء العام الاصطناعي: "الذكاء الاصطناعي العام موجود بسبب عدد المعالجات التي يتعين عليك شراؤها من المزودين مثل إنفيديا".
ويرى ليكون أنه طالما يواصل الباحثون في شركات مثل أوبن إيه آي (OpenAI) سعيهم وراء تطوير الذكاء الاصطناعي العام، فسوف يحتاجون إلى المزيد من معالجات الحواسيب التي تنتجها شركة نيفديا.
وقال إن البشرية من المرجح أن تحصل على ذكاء اصطناعي "على مستوى القطط" أو "على مستوى الكلاب"، قبل سنوات من الذكاء الاصطناعي على المستوى البشري.
وأشار ليكون إلى أن تركيز صناعة التكنولوجيا الحالي على نماذج اللغة والبيانات النصية لن يكون كافيا لإنشاء أنواع أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة الشبيهة بالبشر والتي ظل الباحثون يحلمون بها لعقود من الزمن.
وأضاف أن "النص مصدر ضعيف للغاية للمعلومات"، موضحا أنه من المحتمل أن يستغرق الإنسان 20 ألف عام لقراءة كمية النص التي استُخدمت لتدريب نماذج اللغة الحديثة. وتابع: أنهم "دربوا النظام على ما يعادل 20 ألف عام من مواد القراءة، وما زال النظام لا يفهم أنه إذا كان أ هو نفسه ب، فإن ب هو نفسه أ". وأكد أن "هناك الكثير من المعلومات الأساسية حول العالم التي لم يحصلوا عليها من خلال هذا النوع من التدريب".
وقام ليكون وغيره من المديرين التنفيذيين في "ميتا إيه آي" بإجراء أبحاث مكثفة على كيفية تصميم ما يسمى بنماذج المحولات المستخدمة لإنشاء تطبيقات مثل تشات جي بي تي للعمل مع مجموعة متنوعة من البيانات، بما في ذلك معلومات الصوت والصورة والفيديو.
وتكمن أهمية المحولات في أنها تساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحقيق المزيد من الأعمال الفائقة بسبب قدرتها على اكتشاف المليارات المحتملة من الارتباطات الخفية بين هذه الأنواع المختلفة من البيانات.
وتتضمن بعض أبحاث شركة ميتا برامج يمكنها المساعدة في تعليم الأشخاص كيفية لعب التنس بشكل أفضل أثناء ارتداء نظارات الواقع المعزز الخاصة بالشركة، والتي تمزج الرسومات الرقمية مع العالم الحقيقي.
وأظهر المسؤولون التنفيذيون عرضا توضيحيا تمكن فيه شخص يرتدي نظارات الواقع المعزز أثناء لعب التنس من رؤية إشارات بصرية تعلمه كيفية حمل مضارب التنس بشكل صحيح وأرجحة أذرعه بشكل مثالي.
وتتطلب نماذج الذكاء الاصطناعي اللازمة لتشغيل هذا النوع من مساعد التنس الرقمي مزيجا من البيانات المرئية ثلاثية الأبعاد إضافة إلى النص والصوت.
وتمثل أنظمة الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط المستوى القادم في مجال الذكاء الاصطناعي، لكن تطويرها لن يكون رخيصا. فتطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تقدما يمكن أن يُكسب شركة إنيفديا المزيد من التفوق، خاصة إذا لم يظهر أي منافس آخر.
وقد كانت إنيفديا أكبر مستفيد من الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أصبحت وحدات معالجة الرسومات الباهظة الثمن هي الأداة القياسية المستخدمة لتدريب نماذج لغوية ضخمة. واعتمدت ميتا على 16 ألف وحدة معالجة رسوميات من طراز إنيفديا إيه 100 (Nvidia A100) لتدريب برنامج إل لاما (Llama AI) الخاص بها للذكاء الاصطناعي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أنظمة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ذكاء اصطناعي يدر مليارات الدولارات.. ميتا تتوقع أرباحا خيالية بحلول 2035
كشفت وثائق محكمة تم الإفراج عنها مؤخرا أن شركة ميتا Meta، تتوقع جني أرباح ضخمة من منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال السنوات المقبلة.
وبحسب ما ذكره موقع “techcrunch” التقني، تتوقع عملاقة التواصل الاجتماعي “ميتا”، أن تصل إيراداتها إلى ما بين 2 و3 مليارات دولار في عام 2025، وأن تتراوح بين 460 مليارا و1.4 تريليون دولار بحلول عام 2035.
جاءت هذه التقديرات ضمن وثائق قدمها محامو عدد من المؤلفين الذين يقاضون “ميتا” بتهمة استخدام أعمالهم الأدبية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون إذن.
الميزة الجديدة التي تعتمد عليها “ميتا” لتحقيق هذه الأرباح تشمل أدوات متعددة مثل نماذج LLaMA مفتوحة المصدر، التي تعتمد على اتفاقيات مشاركة أرباح مع شركات مضيفة.
بالإضافة إلى مساعدها الذكي "Meta AI" الذي قد يتم دمجه في المستقبل مع إعلانات أو خدمات اشتراك متميزة، حسب ما صرح به "مارك زوكربيرج" خلال إعلان أرباح الشركة.
من جهة أخرى، تظهر الوثائق أن الشركة خصصت ميزانية هائلة لتطوير الذكاء الاصطناعي، حيث بلغت ميزانية الفرق المسؤولة عن هذا المجال أكثر من 900 مليون دولار في 2024، مع توقعات بتجاوزها مليار دولار هذا العام.
وهذه الأرقام لا تشمل التكاليف المرتبطة بالبنية التحتية لتشغيل وتدريب النماذج، حيث تخطط “ميتا” لاستثمار ما بين 60 إلى 80 مليار دولار في بناء مراكز بيانات ضخمة بحلول عام 2025.
الوثائق تشير أيضا إلى أن “ميتا” درست في عام 2023 إمكانية شراء بيانات تدريبية بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار، منها 100 مليون مخصصة فقط للحصول على حقوق كتب. لكن بدلا من ذلك، تتهم الشركة بأنها لجأت إلى استخدام غير قانوني للكتب الرقمية دون ترخيص.
وفي ردها على الاتهامات، شددت “ميتا” على أنها طورت نماذج مفتوحة المصدر تحدث تحولا كبيرا في الابتكار والإنتاجية، وأكدت أن الاستخدام العادل للمواد المحمية بحقوق النشر ضروري لتقدم الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أنها تختلف مع مزاعم المؤلفين وستواصل الدفاع عن نفسها وعن حقها في تطوير تقنياتها لصالح الجميع.