سلطنة عُمان تشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 44 بالدوحة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
مسقط - العُمانية
أسهمت سلطنة عُمان رئيسة الدورة الـ 43 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دعم مسيرة المجلس نحو التقدم والنماء في مختلف المجالات المشتركة، وحرصت بشكل مستمر وحثيث على التواصل والتعاون مع الدول الأعضاء تعزيزًا للمسيرة الخليجية، ووصولًا إلى تحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة.
وتشارك سلطنة عُمان غدًا في مؤتمر قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ 44 الذي سيعقد بالعاصمة القطرية الدوحة، ويترأس فيه وفد سلطنة عُمان نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه اللهُ ورعاه/ صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.
وفي إطار ترؤسها المجلس الأعلى في دورته الـ 43 استضافت سلطنة عُمان اجتماعات اللجان الوزارية لمجلس التعاون الخليجي العربية التي تسهم في تعزيز التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والدفاعية، للدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك لآفاق أرحب وأوسع.
ومن أبرز ما تم إقراره في الاجتماعات التي استضافتها سلطنة عُمان، الموافقة على تنفيذ وتشغيل مشروع سكة الحديد بين الدول الأعضاء في ديسمبر 2030م واعتماد مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة والمرحلة الأولى من مشروع ربط المخالفات المرورية إلكترونيًّا بين دول المجلس.
كما تم اعتماد برنامج /مستقبل العمل في الحكومة/ في العام القادم؛ ويهدف إلى تزويد الإدارات المتوسطة بالمفاهيم والمعارف والمهارات والأدوات اللازمة لتحويل الرؤى والاستراتيجيات إلى واقع ملموس في ظلّ الاقتصاد الرقمي.
واستضافت سلطنة عُمان الدورة الاستثنائية الـ43 لوزراء الخارجية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة وأكدت على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره، ودعت جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم والامتثال والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون استثناء.
وتبرز أهمية القمة الخليجية كونها تأتي في مرحلة حسّاسة خاصة في ظل ما يشهده العالم والمنطقة من أزمات واضطرابات، منها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في الوقت الذي تكثف فيه دول المجلس جهودها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية ودعم السلام ونشر الاستقرار ووقف الحرب وإنهاء العدوان على غزة.
وتناولت الدورة الـ 158 للمجلس الوزاري التحضيرية للدورة الـ ٤٤ للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة التي عُقدت يوم أمس العديد من ملفات التعاون الخليجي المشترك في شتى المجالات ومنها ما سيُرفع إلى اجتماع المجلس الأعلى مع التوصيات التي ستعزز المسيرة المباركة للمجلس بما يحقق المزيد من الرقي والنماء لدوله ويرسخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وسعى أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية /حفظهم الله ورعاهم/ من خلال لقاءاتهم ومشاوراتهم المستمرة إلى تثبیت قواعد كيان مجلس التعاون، وتقوية دعائمه لتحقيق طموحات وتطلُّعات شعوبه.
وأوجدت حكمة أصحاب الجلالة والسّمو قادة دول المجلس والرعاية الكبيرة والحثيثة والمتواصلة لهذه المسيرة ركيزة أمن واستقرار وازدهار على المستويين الإقليمي والدولي يلمسها كل من يعيش في هذه المنطقة.
وتمثل قمم مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسها في عام ١٩٨١م المستمرة منذ أربعة عقود، محطات من العمل الدؤوب المشترك ونموذجا يحتذى به للتكامل والتعاون والتعاضد بين دول المجلس في كل المجالات لتحقيق آمال وطموحات شعوب المنطقة.
وأضحى المجلس منذ إنشائه علامة بارزة وكيانًا راسخًا ومتجذرًا وأصبحت إنجازاته مؤشرًا بالغ الدلالة على صلابة الإرادة وقوة العزيمة والتصميم للوصول إلى التكامل المنشود في جميع المجالات من خلال الدعم السخي من لدن أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس /حفظهم الله ورعاهم/.
ويمكن للمتتبع لقمم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ ٤٣ السابقة أن يرى بشكل جلي وواضح الجهود المبذولة للتعاون المشترك وتعضيد دور المجلس ومسيرته في الحفاظ على المكتسبات وتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات والصُّعد.
وأسهمت هذه الجهود المشتركة والمتواصلة في أن تتبوأ دول مجلس التعاون مراكز الصدارة في العديد من المؤشرات والتقارير الإقليمية والعالمية، وفي القضايا المتعلقة بالتنمية الشاملة التي تُعنى بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والاقتصاد المعرفي بفضل خطط تنموية استراتيجية طموحة، وخطوات عملاقة في مختلف المجالات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة فی مختلف المجالات دول مجلس التعاون دول المجلس
إقرأ أيضاً:
جدة.. تفاصيل اجتماع المشغل التربوي للمدارس الخضراء بدول الخليج
بحضور وكيل وزارة التعليم للتعليم العام، حسن خرمي عقد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة اليوم، المشغل التربوي "المدارس الخضراء في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج"، بحضور مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج محمد الشريكة والمدير العام للتعليم بجدة منال اللهيبي.
وتجول الحضور في أركان المعرض المُصاحب الذي عرضت فيه مدارس تعليم جدة تجاربها ومبادراتها خلال تطبيقها برنامج المدارس الخضراء، والبالغ عددها 38 مبادرة قدمتها 15 مدرسة بجدة.
أخبار متعلقة أمانة المدينة المنورة تُنفذ أكثر من 17 ألف جولة رقابية على المنشآت التجارية خلال شهر33 موهوبة "بتعليم مكة" يشاركن في رحلة علمية بجامعة أم القرى .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اجتماع المشغل التربوي للمدارس الخضراء بدول الخليج - اليوم السعودية الخضراءلتبدأ بعد ذلك جلسات المشغل بتقديم عرض مرئي بعنوان "السعودية الخضراء"، إلى جانب عرضًا آخر قدمه المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج عن جهود المركز في تطوير وتنمية المدارس الخضراء.
وأكد وكيل وزارة التعليم للتعليم العام، حسن خرمي، في كلمته، أهمية المحافظة على البيئة، وتعزيز هذا المفهوم في نفوس الطلاب والطالبات على المستوين الوطني والخليجي، مشيرًا إلى أن مبادرة السعودية الخضراء ومشروع الرياض الخضراء تُعد مرجعًا تستمد منهما السياسات والمبادرات الخاصة لتكون مدارسنا خضراء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اجتماع المشغل التربوي للمدارس الخضراء بدول الخليج - اليوم
وأوضح مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، محمد الشريكة، أن المدارس الخضراء تعكس اهتماماً متزايداً بالمسؤولية تجاه البيئة وتربية أجيال تقدر قيمة الاستدامة وأهمية المحافظة على البيئة، مضيفًا أن المشغل التربوي يهدف إلى دعم سياسات وممارسات المدارس الخضراء في الدول الأعضاء وتبادل الخبرات والتجارب، إلى جانب قيام المركز بإعداد دليل مرجعي للمدارس الخضراء في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، يهدف للتعريف بالمدارس الخضراء وزيادة إسهام المعلمين والطلاب في مواجهة المشكلات البيئية وإكسابهم المهارات والمعارف للتعامل مع هذه المشكلات.المدارس الخضراءبدأت بعدها أوراق العمل التي قدمها مجموعة من الأكاديميين والأكاديميات بالمركز العربي للبحوث التربوية حيث شهدت الجلسة الأولى تقديم عرض مرئي عن المدارس الخضراء في البحرين، تناولت دور المدرسة الخضراء وأهميتها في توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة ومستدامة ألقتها نسرين سبحي من المملكة العربية السعودية، وفي الجلسة الثانية تم تقديم ورقة عمل بعنوان "التعريف بالدليل المرجعي للمدارس الخضراء في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج قدمها كلٌ من عدنان قطيط من السعودية وسعيد عمر من الكويت.
وفي ثالث ورابع جلسات الندوة قدم عدد من ممثلي دول الخليج المشاركة في المشغل العديد من أوراق العمل استهلّها تقديم عرض مرئي من دولة البحرين تلاه ورقة عمل من دولة الكويت قدمتها كل من عذراء بن محسن التميمي وعلي إسماعيل، ثم ورقة عمل للدكتورة نورة الغامدي من تعليم جدة، أعقبها ورقة عمل من سلطنة عمان قدمتها هدى الدائري، اختتمت بعدها فاطمة المالكي من قطر أوراق العمل التي تمحورت حول التجارب المقدّمة في البيئة المدرسية وتعزيز أهمية التعليم الأخضر في نفوس الطلاب والطالبات وتسخير التقنية التعليمية لتطوير المبادرات في المدارس الخضراء واستدامة تنميتها لتصبح مدارس ذكية وصديقة للبيئة بالإضافة لمبادرات خضرنة التعليم في المناهج والحكومة الخضراء.
وفي الختام كرم وكيل وزارة التعليم للتعليم العام المشاركين والمشاركات في أوراق عمل المشغل التربوي.