برلماني يردّ على مسؤول إيرانيّ: العراق لا يحتاج إلى قوّة خارجية للدفاع عنه
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
ردّ عضو مجلس النواب سجاد سالم، اليوم الاثنين (4 كانون الأوّل 2023)، على تصريحات رئيس أركان القوات الإيرانية الجنرال محمد باقري التي أعلن فيها استعداد قوات بلاده لـ "الدفاع" عن سلامة الأراضي العراقية ضد أي تهديدات تطالها من أي جهة معتدية أجنبية او داخلية.
وقال سالم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنّ" العراق يملك قوات مسلحة مختلفة الصنوف وهو ليس بحاجة الى أي قوة خارجية للدفاع عنه حال تعرضه لأي خطر داخلي او خارجي، لافتا إلى أن القوات العراقية قادرة على الدفاع عن ارض العراق وسيادته وفرض الأمن".
وأكد ان "القوات العراقية التي حررت البلاد من تنظيم داعش الإرهابي قادرة على حماية العراق والعراقيين، وليس بحاجة أي مساعدة من أي قوة خارجية مهما كانت، والتصريحات الإيرانية ربما لها رسائل سياسية ليس الا".
وأعلن رئيس أركان القوات الإيرانية الجنرال محمد باقري، يوم أمس الأحد (3 كانون الأول 2023)، عن استعداد قوات بلاده لـ "الدفاع" عن سلامة الأراضي العراقية ضد أي تهديدات تطالها من أي جهة معتدية أجنبية او داخلية.
وقال باقري بحسب ما أوردت "برس تي في الإيرانية" وترجمته "بغداد اليوم"، ان "باقري وخلال اجتماع مع نظيره العراقي الفريق الأول الركن عبد الأمير يار الله، اكد على ان قوات بلاده مستعدة للدفاع عن سلامة الأراضي العراقية ضد أي تهديدات خارجية او داخلية، في إشارة الى الخلافات الجديدة بين بغداد وواشنطن حول تنفيذ الأخيرة عمليات عسكرية داخل البلاد، بالإضافة الى وجود فصائل انفصالية كردية نشطة شمالي البلاد".
باقري اكد أيضا على رغبة بلاده باجراء "تدريبات ومناورات عسكرية مشتركة" مع القوات العراقية في الفترة القريبة، مشددا على ان تطوير القدرات العسكرية المشتركة للبلدين يعزز من قدرتهما على مكافحة الإرهاب في المنطقة واستثمار الخبرة الكبيرة التي اكتسبت خلال مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت الوكالة الإيرانية أيضا الى ان طهران "أصدرت تحذيرا شديد اللهجة" الى "السلطات الكردية المحلية" من انها "لن تسمح بوجود أي فصائل إرهابية على حدودها وانها سترد بشكل حاسم عليها"، بحسب وصفها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
صمت الفصائل العراقية.. تكتيك سياسي أم موقف دائم؟
3 مارس، 2025
بغداد/المسلة: التزمت الفصائل العراقية الصمت حيال العملية التي نفذتها طائرات أميركية في مطار النجف، ما أثار تساؤلات حول موقفها من التطورات الإقليمية الأخيرة، وخاصة مع تصاعد التوتر بين واشنطن ومحور المقاومة.
تحركات الفصائل المسلحة في العراق تعكس استراتيجية تعتمد على التهدئة وعدم الانجرار إلى مواجهة مباشرة، رغم تصاعد الضغوط الأميركية في المنطقة. هذا الحذر السياسي والعسكري قد يكون نابعًا من إدراك الفصائل لحساسية المرحلة، خصوصًا مع محاولات إعادة هيكلة الحشد الشعبي وإعادة رسم العلاقة بينه وبين الدولة العراقية.
واعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن المطالبات بنزع سلاح الفصائل غير مبررة، مشيرًا إلى أن التهديد الحقيقي للسيادة العراقية يتمثل في عمليات أميركية مثل الإنزال الجوي في مطار النجف، وليس في امتلاك الفصائل للسلاح. هذا التصريح يعكس موقفًا رسميًا داخل بعض الأوساط السياسية العراقية، التي ترى في سلاح الفصائل جزءًا من منظومة الدفاع الوطني وليس مصدر تهديد للدولة.
وأكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن الدعوات لتسليم سلاح الفصائل المسلحة تهدف إلى تجريد العراق من قدراته الدفاعية، مشيرًا إلى أن هذا السلاح كان حاسمًا في التصدي لتنظيم داعش عام 2014 عندما كان الجيش يعاني من انهيارات ميدانية.
وهذا الخطاب يتقاطع مع رؤية الفصائل التي ترفض أي خطوة قد تؤدي إلى تقليص دورها، لا سيما في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة في العراق.
وتتصاعد الدعوات في الأوساط السياسية العراقية لمراجعة وضع الحشد الشعبي وتحديد طبيعة ارتباطه بالقائد العام للقوات المسلحة. هذه النقاشات تأتي في ظل ضغوط داخلية وخارجية لإعادة تنظيم المشهد الأمني في العراق، وسط تباين في الرؤى حول مستقبل الفصائل المسلحة ودورها في مرحلة ما بعد الحرب على داعش.
الصمت الذي التزمت به الفصائل المسلحة حيال الإنزال الأميركي قد يكون تكتيكيًا أكثر منه موقفًا دائمًا، إذ أن الفصائل سبق وأثبتت قدرتها على الرد في توقيتات مدروسة. كما أن المعادلات الإقليمية المتغيرة تجعل أي مواجهة غير محسوبة العواقب أمرًا قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه من الطرفين.
الولايات المتحدة، من جهتها، تواصل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وسط حديث عن إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في العراق وسوريا. هذا التحرك لا يلقى ترحيبًا من بعض القوى العراقية التي ترى فيه انتهاكًا للسيادة الوطنية، لكنه في الوقت نفسه يعيد خلط الأوراق في الساحة العراقية، ويدفع الفصائل المسلحة إلى إعادة تقييم خياراتها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts