الإمارات تقود «التحالف العالمي للحد من انبعاثات الحرائق»
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دبي - وام
وقّعت وزارة الداخلية، ممثلة بالإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، مذكرات تفاهم وإعلانات نوايا مع 8 منظمات عالمية مرموقة معنية بالإطفاء ومكافحة الحرائق، في إطار تعزيز العمل والتنسيق الدولي المشترك في سبيل تشكيل تحالف عالمي تحت مظلة «المبادرة المناخية الدولية لمؤسسات إنفاذ القانون» (I2LEC)، وبناء منظومة عمل موحدة، هدفها خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن الحرائق في العالم، والمساهمة في الجهود العالمية للتخفيف من الآثار السلبية والتحديات الناجمة عن التغير المناخي، ودعماً لأهداف مؤتمر الأطراف (COP28).
تم إطلاق «التحالف العالمي للحد من انبعاثات الحرائق» وتوقيع مذكرات التفاهم على هامش مؤتمر الأطراف العالمي (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة إكسبو دبي حتى 12 ديسمبر الجاري، وضمن مؤتمر دولي عُقد في فندق أرماني بدبي، بعنوان «الاستعداد البيئي» تناول سبل تعزيز التنسيق والعمل التكاملي العالمي في مجال مكافحة الحرائق، وخاصة فيما يتعلق بمعالجة آثارها البيئية وأضرارها على المناخ والتلوث بسبب الانبعاثات الناجمة عنها.
وقّع مذكرات التفاهم عن الجانب الإماراتي، الفريق خبير راشد ثاني المطروشي المدير العام للدفاع المدني بدبي، فيما قام أوتو دروزد ممثل الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق في الولايات المتحدة الأمريكية (NFPA) وبيل لي، عن الوكالة الوطنية لمكافحة الحرائق في كوريا الجنوبية (KNFA)، توقيع مذكرتيّ «إعلان نوايا» مع الجانب الإماراتي.
كما وقع مذكرات التفاهم كل من: ميلان دوبروفاك، عن المنظمة الدولية لخدمات الإطفاء والإنقاذ في سلوفينيا (CTIF)، وريتشارد آبوت، عن المجلس الوطني لرؤساء الإطفاء في المملكة المتحدة (NFCC)،وإيريك فلوريس، عن الاتحاد الوطني للإطفاء في فرنسا (FNSPF) وأجيت راغافان، عن جمعية الحرائق والأمن في جمهورية الهند (FSAI)، وجون كولي، عن جمعية الحرائق في أستراليا (FPA)،و تمثل هذه المنظمات الموقعة اليوم أكثر من (56) دولة حول العالم، ما يمثل تحالفاً عالمياً واسعاً يعزز الأمن والوقاية وسلامة المجتمعات حول العالم.
مبادرات ريادية
تأتي هذه الخطوة تتويجاً لعمل الدفاع المدني الإماراتي، وامتداداً للمبادرات البيئية الريادية التي أطلقها ضمن برنامج «الاستعداد البيئي»، كمبادرة عالمية من وزارة الداخلية للحد من الانبعاثات الكربونية من حوادث الحريق حول العالم وبما يعزز فرص الوصول إلى الحياد المناخي.
ويعد البرنامج منصة موحّدة لقاعدة بيانات حوادث الحريق عالمياً بمشاركة أكبر منظمات الإطفاء في العالم، حيث يجري من خلالها تحليل البيانات وقياس نسب الكربون الناتجة عن حوادث الحريق لكل قارة، وتصنيفها وتوجيهها إلى منظمات الإطفاء المسؤولة عن القارة بهدف تقليل حوادث الحريق عالمياً والانبعاثات الكربونية الناتجة عنها.
خريطة حرارية للجرائم البيئية
كما أطلق الدفاع المدني «الخريطة الحرارية للجرائم البيئية» بالتعاون مع القطاع الخاص، وهي مبادرة تقنية ريادية تبين ملامح وأشكال وبيانات الجرائم المتعلقة بالبيئة، وقد أظهرت معلومات فريدة من نوعها تتعلق بربط عدد من الجرائم بالتغييرات المناخية، وتعزز من تبادل المعلومات والبيانات بين الدول وبين المنظمات العاملة في مكافحة الجرائم والحرائق حول العالم.
وبذلك تنضم المنظمات المشاركة في التحالف الدولي الجديد بقيادة دولة الإمارات إلى جهود عالمية متكاملة لتبادل البيانات والمعلومات، وسبل خفض الانبعاثات الكربونية ووسائل التعامل مع الحرائق وأماكنها حول العالم ومسبباتها الرئيسة، بهدف تعزيز أمن وسلامة المجتمعات، واستدامة البيئة الآمنة الصحية حول العالم.
وخلال مؤتمر الاستعداد البيئي، قدّم سعادة الفريق خبير راشد ثاني المطروشي مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، الشكر والتقدير لكل المشاركين، منوهاً بأهداف المؤتمر الذي يحقق ويدعم أهداف مؤتمر الأطراف (COP28)، الذي يعد الحدث الأهم عالمياً في مجال العمل المناخي، إذ يجمع صُنّاع القرار من حول العالم للخروج بتصورات وتوافقات حول الإجراءات الواجب اتخاذها في سبيل تعزيز جهود خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما استعرض كلٌ من: عفاف المهيري، مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل والرائد عيسى المطوع، مدير إدارة الرقابة والتفتيش بالدفاع المدني بدبي، مبادرات الدفاع المدني للاستعداد البيئي والخريطة الحرارية وغيرها من جهود تخدم السياق ذاته، إلى جانب عرض أهم الأهداف البيئية الواجب تحقيقها من أجهزة الدفاع المدني بالعالم. وتطرّق المُقدِّم د. أحمد الزرعوني مدير إدارة التمثيل الشرطي الدولي، بوزارة الداخلية، إلى المبادرة المناخية لإنفاذ القانون(I2LEC) ودورها في تعزيز قدرات الكوادر في مواجهة التحديات والجرائم المرتبطة بالمناخ.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة الانبعاثات الکربونیة الدفاع المدنی حوادث الحریق المدنی بدبی الحرائق فی الناجمة عن حول العالم
إقرأ أيضاً:
اختيار مدينة العين لاستضافة «مؤتمر تيرا العالمي» الرابع عشر
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن اختيار مدينة العين من قِبل «ICOMOS-ISCEAH» اللجنة العلمية الدولية للتراث المعماري الترابي، لاستضافة مؤتمر «تيرا» العالمي الرابع عشر للتراث المعماري الترابي في الفترة من 13 إلى 16 أبريل 2026.
واقترحت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي المحاور والأقسام الفرعية للمؤتمر تحت عنوان «إدارة التغيير في المشاهد الثقافية الترابية».
ويُعدّ مؤتمر تيرا العالمي تجمعاً عالمياً يركّز على جميع جوانب العمارة الترابية، بما في ذلك المواقع الأثرية والمشاهد الطبيعية الثقافية والعمارة الجديدة، بالإضافة إلى تقنيات البناء الترابية القديمة والحديثة.
ويهدف المؤتمر إلى تحفيز البحث والابتكار، مع تشجيع الحفاظ على العمارة الترابية والاحتفال بها.
ويمثّل هذا الاختيار علامة فارقة مهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة كأول دولة عربية تستضيف هذا الحدث العالمي، ما يجعلها لاعباً مؤثّراً في مجال العمارة الترابية، إقليمياً ودولياً.
وقال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة كأول دولة عربية لاستضافة «مؤتمر تيرا العالمي» الرابع عشر للتراث المعماري الطيني، يجسد ريّادة الدولة المتزايدة في الحفاظ على التراث والهندسة المعمارية الترابية.
أخبار ذات صلةوأضاف أن المؤتمر يوفر منصة قيّمة للتواصل مع القادة المحليين والخبراء والمجتمعات، ضمن حوارٍ حيوي حول أفضل الممارسات للحفاظ على تراثنا المعماري الترابي، وتعزيز الهندسة المعمارية الترابية كتقليدٍ مستدام للبناء.
وسيجمع المؤتمر باحثين وممارسين رائدين في الهندسة المعمارية الترابية والتراث الترابي من جميع أنحاء العالم، ما يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركزٍ للتميّز والابتكار في هذا المجال الحيوي.
وتؤكّد هذه المناسبة على الجهود الدؤوبة التي تبذلها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في الحماية والحفاظ على هذا الجزء الرئيسي للهوية المعمارية والحضرية لأمتنا للأجيال المقبلة.
وسيتناول المؤتمر أربعة محاور فرعية أساسية تتضمّن، «نقل المعرفة والتوعية للتراث والعمارة الترابية»، و«حماية المشاهد الثقافية للعمارة الترابية»، و«الابتكارات في العمارة الترابية والمشاهد الثقافية الترابية»، و«الصمود في مواجهة عوامل الضعف في المشاهد الطبيعية الثقافية للعمارة الترابية».
وتركّز هذه المواضيع على نقل المعرفة والمهارات، ومشاركة الأساليب المعتمدة في الحفاظ والإدارة، واستكشاف التقنيات والتكنولوجيات والمنهجيات الجديدة، ومعالجة التهديدات وضمان حماية طويلة الأمد.
وستستضيف دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في الفترة التي تسبق المؤتمر، وبالشّراكة مع المنظمات المحلية والدولية، سلسلة من الأنشطة التي تحتفي، وتروّج وتقوم ببناء القدرات الخاصة بمجال العمارة الترابية.
المصدر: وام