موقع 24:
2025-03-11@11:50:22 GMT

مؤتمر المناخ.. بصمة إماراتية ونتائج غير مسبوقة

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

مؤتمر المناخ.. بصمة إماراتية ونتائج غير مسبوقة

هذا المؤتمر أمل مشع بفضل الجهود المبذولة لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية


 
واهمٌ مَن يظنُّ أن كوب 28 في نسخته الإماراتية يأتي كسابقيه من النسخ والدورات التي أقيمت تحت مسمَّى مؤتمر المناخ العالمي، الإمارات تمنح روحها ومعناها لكل شيء، وتصبغ كل شيء بصبغتها هي، تختلف وتبتكر وتضيف، تلك هي الإمارات لمن لا يعلمون.


إن مؤتمر المناخ العالمي كوب 28 هو نسخة متكررة اسمًا، لكنه يحمل مقاييس مختلفة، وأفكارًا سباقة، ونتائج استثنائية، حيث السرعة في إنجاز ما لم يكن يتحقَّق من توصيات أو وعود تمخضت عنها الدورات السابقة، فقد لاحظنا وتيرة متسارعة وغير مسبوقة في مجريات هذه النسخة؛ لأن هناك نهجًا جديدًا في مواجهة التغير المناخي.
الإمارات تمتلك سجلًا حافلًا وتاريخًا مشرفًا في العمل المناخي على مدى العقود الماضية، إذ تبنت دولتنا الرشيدة بناء قدرات اقتصادية كبيرة في الطاقة المتجدِّدة، وكان لدينا منعطف وطني إلى الوصول إلى مستويات قياسية اعتبارية من الحياد المناخي الذي تتبناه رؤية عام 2050، فما زالت دولة الإمارات تحاول مواجهة تحديات ومخاطر تحيق بالكرة الأرضية من جراء التغير المناخي.
وبنظرة متأنية إلى ما أسفرت عنه جلسات هذا المؤتمر في دورته الإماراتية؛ نجد طريقة مختلفة للتعاون بين دول العالم بصورة فعالة وسريعة، من أجل السعي الوثاب بخطوات سريعة وحازمة لحماية الكوكب؛ ومن أجل مساعدة الدول الأكثر تضررًا بسبب تغير المناخ، وصولًا إلى التحول إلى الطاقة الخضراء عبر العالم.
وقد كان هذا المؤتمر أملًا مشعًّا بفضل الجهود المبذولة لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية، وتحقيق الإنجازات الكبيرة والطلعات التي ترقبها البشريَّة لإنقاذ الأرض من خطر وشيك تواجهه الإنسانية.
وكان لا بدَّ من نقطة تحول مهمة باتجاه عمل تحولي حقيقي، حيث كان  أكبر المعيقات المناخية أمام التسريع للعمل المناخي العالمي نقص التمويل بصورة مناسبة؛ مما أدى إلى أن المسار المتَّبَع منذ مؤتمر باريس لم يُفضِ إلى أي نتيجة طيبة.
في اليوم الأول تم إنجاز استثنائي وفارق بالنسبة لمؤتمر المناخ ككل، وهو إضافة نوعية جديرة بالاهتمام، فقد دشنت الإمارات من هذا المنبر العالمي للعمل المناخي إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والإمارات ستسهم بمبلغ 100 مليون دولار في صندوق جديد لمواجهة الكوارث المناخية، تمنح للدول الأكثر تضررًا، محاولة منها لإيجاد استجابة سريعة لسدِّ هذه الثغرة في التمويل المناخي، وسعيًا إلى تحقيق السهولة والمرونة في الحصول على الموارد المالية من أجل تسريع الوصول للحول المناخية، وبهدف تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030. واستثمرت الإمارات 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، والتزامها باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة.
حين أعلنت الإمارات التزامها باستضافة "كوب 28" كانت على استعداد لتقديم حلول مبتكرة واستثنائية لتحدي التغير المناخي، والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري من أجل تجنب العواقب الوخيمة.
وذلك لأن المسار التي سلكته الدول الأطراف طيلة تلك الفترة لم تصل بهم إلى مستوى الأداء والفعالية المرجوة؛ ولهذا كانت النسخة الإماراتية تمثل المرة الأولى التي وصلت فيها وتيرة الأداء والتجاوب إلى أعلى مستويات التكيف. 
فكان ينبغي أن نتبنى حلولًا وخطوات مدروسة وقابلة للتنفيذ، والتحقق من فعاليتها في التعامل مع المتغيرات المناخية، ولا بدَّ أن تستند هذه الحلول المرجوَّة على الأدلة العلمية والقياسية والتجارب العالمية، ويجب تقييمها وتعديلها باستمرار لمواكبة التطورات والاحتياجات المستجدة، كما يجب أن تدعم الدول كل السياسات والقوانين والتشريعات التي تسهم في تحقيق الأهداف البيئية المرجوَّة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار سياق الابتكار والإبداع والتثقيف، ومشاركة الشركات والمؤسسات التعليمية غير الحكومية والأفراد؛ للحدِّ من الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الاستدامة البيئية؛ من أجل المحافظة على كوكب الأرض للأجيال المقبلة.
ولهذا دعت الإمارات إلى الوفاء بالعهود المتصلة بالتمويل المناخي، وتوحيد الجهود لمواجهة التغير المناخي، بتسريع وتيرة الأعمال قبل عام 2030، وتشجيع المحادثات المنفتحة بين الدول، والتفكير الجاد، والتكيُّف مع الأحداث العالمية لمشكلات المناخ الذي تتطلب نهجًا جديدًا، والتفكير بشكل أكثر حيوية، وتقديم أفضل الاحتمالات الممكنة، وسد الفجوة للاحتياجات المتنامية للدول النامية.
وهكذا تكون الإمارات قد أظهرت دورها الريادي الذي تنجزه في كل المحافل والمنابر العالمية، حيث تركت بصمة تاريخية في مضمار السباق من أجل مستقبل الأجيال المقبلة، وذلك بشهادة كل من حضر فعاليات هذه المؤتمر من قادة الأمم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات التغیر المناخی مؤتمر المناخ ملیار دولار من أجل

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى يكشف تفاصيل خطة إعمار غزة: 53 مليار دولار و500 ألف فرصة عمل

أكد الإعلامي أحمد موسى أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة لاقت قبولًا عربيًا وأوروبيًا، مشيرًا إلى أن مصر أعدت برنامجًا متكاملًا لإعادة إعمار القطاع، يتضمن مراحل زمنية محددة بتمويل ضخم.

أحمد موسى: منذ دخولي الصحافة وأنا أدافع عن مصر.. فيديو


وخلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، أوضح أحمد موسى أن مرحلة التعافي تمثل الخطوة التمهيدية في إعادة الإعمار، وتتطلب تمويلًا بقيمة 3 مليارات دولار على مدى 6 أشهر، بهدف توفير الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين.


وأشار أحمد موسى إلى أن المرحلة الأولى من إعادة إعمار غزة تستمر عامين بتكلفة تصل إلى 20 مليار دولار، وتشمل:

•    إزالة الركام والاستفادة منه في ردم المناطق الساحلية.
•    إنشاء المرافق العامة والشبكات الأساسية.
•    بناء وحدات سكنية جديدة لاستيعاب النازحين.
أما المرحلة الثانية، فتستمر عامين ونصف بتكلفة 30 مليار دولار، وتتضمن:
•    إنشاء 200 ألف وحدة سكنية لاستيعاب 1.2 مليون نسمة.
•    تطوير البنية التحتية وبناء شبكات المرافق العامة.
•    إقامة مبانٍ خدمية تشمل المدارس والمستشفيات.
•    إنشاء طريق كورنيش على ساحل غزة.
•    بناء مطار دولي وميناء صيد لدعم الاقتصاد المحلي.
وأكد أحمد موسى أن إعادة إعمار غزة ستوفر 500 ألف فرصة عمل للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع على مدار 5 سنوات ستصل إلى 53 مليار دولار.


وفيما يتعلق بالركام الناتج عن القصف العنيف، أوضح أحمد موسى أن مصر وضعت خطة شاملة لإزالته والتعامل مع الذخائر غير المنفجرة، مشيرًا إلى أن تكلفة هذه العملية تصل إلى 100 مليون دولار، وتشمل:

•    التخلص من القنابل والأسلحة غير المنفجرة بحذر.
•    تنفيذ عمليات تطهير واسعة لضمان سلامة المناطق المتضررة.
•    استخدام الركام في رصف الطرق وتأهيلها
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن الجهود المصرية في إعادة إعمار غزة تعكس التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني وإعادة بناء القطاع وفق رؤية متكاملة، وهذه خطة أمان واستقرار للجميع وليس الشعب الفلسطيني فقط. 

مقالات مشابهة

  • 1.2 مليار درهم إيرادات"مجموعة يلا" في 2024
  • بقيمة مليار دولار .. حسم نزاع تحكيمي للعراق بدعوى مقامة ضد شركة المانية
  • 600 مليار دولارٍ سنوياً أموال الزَّكاة على مستوى العالم 85% منها يجمع خلال شهر رمضان
  • صحيفة إماراتية: ليبيا تشهد موجة إهدار لرصيد العملات الأجنبية
  • الإمارات تستهدف رفع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر السنوي إلى 240 مليار درهم في 2031
  • خسائر سوق العملات المشفرة.. محو أكثر من 130 مليار دولار في يوم واحد
  • خسائر بالمليارات.. الكوارث المناخية تضرب العالم بقوة
  • فشل صفقات بـ 51 مليار دولار بين الإمارات وتركيا .. ومصارد تكشف الأسباب
  • 100 مليار دولار سنويا.. إنفاق العراق يتجاوز أقوى 3 دول اقتصاديا
  • أحمد موسى يكشف تفاصيل خطة إعمار غزة: 53 مليار دولار و500 ألف فرصة عمل