يخلق من الشبه أربعين.. كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي صورك لصنع هوية جديدة؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يخلق من الشبه أربعين.. مثل أو مقولة دوما ما يتم ترديدها عندما تجد أكثر من شبيه لشخص واحد، وهو ما يسعى الذكاء الاصطناعي إلى تحقيقه في العالم الافتراضي.. فما القصة؟
بات الجميع يعرف قدرة الذكاء الاصطناعي على استخدام الصور وتعديلها، إلا أن الجديد في الأمر هو خلق هوية جديدة افتراضية من هذه الصور، وهي التجربة التي قام بها الخبير التكنولوجي رشاد محمد رشاد، والتي أثارت حالة من الجدل والذهول لدى المتابعين.
وفقا للخبير التكنولوجي، فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها من قبل المواطنين تطلب منهم الإذن بالوصول إلى الملفات والصور والمعلومات الشخصية الخاصة بهم في كثير من الأحيان.
وأكد رشاد محمد في لايف نشره عبر حسابه على تيك توك، أن الكثير من هذه التطبيقات تقوم باستخدام الصور الخاصة بالمستخدمين وتحليلها لخلق هوية جديدة شبيهة أو متطابقة مع هوية المستخدم إلى حد ما.
ونوه بأنه قام بتطبيق هذه التجربة على صورته وقد تمت معالجتها بالفعل وتحويل صورته إلى هوية جديدة ولكن لشخص أسيوي يشبه لدرجة كبيرة، مؤكدا على ضرورة توخي الحذر عن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تعديل الصور بالذكاء الاصطناعي تعديل الصور بالذكاء الاصطناعيتقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن بالفعل استخدامها في تزوير الصور وتغيير مضمونها بالشكل الذي يزيف حقيقتها، كما يمكن من خلال استخدام تلك التقنيات تغيير زوايا الصور من خلال برامج منها مثلاً "ميدجورني" و"دال-إي" و"ستايبل و"كرايون" و"دي بونوت "، وفقا للخبير التكنولوجي.
وتابع رشاد محمد رشاد، أن هذه البرامج تستطيع تزييف الصور وتقديمها بدقة عالية بحيث تبدو وكأنها حقيقية تماماً، كما يمكن استخدامها كذلك في إنتاج فيديوهات مزيفة تبدو وكأنها حقيقية.
وحذر الخبير التكنولوجي الفتيات بعدم نشر صورهن الخاصة على مواقع التواصل أو الهواتف أو أي وسيلة إلكترونية لأنه يمكن استخدام تلك الصور وتزييفها، خاصة حساب "إنستجرام" لأنه معروف بكونه موقعا لنشر الصور ويُعد مخزناً به مليارات الصور التي يمكن استخدامها دون علم المستخدم.
استغلال الصور بالذكاء الاصطناعييذكر أن الشرطة الإسبانية، قد فتحت تحقيقاً مؤخرا في واقعة استخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل صور فتيات صغيرات ونشرها بطريقة تظهرهن عاريات، ما أثار غضباً شعبياً واسعاً في بلدة اكسترامادورا، حسبما ذكرته شبكة "سى. إن. إن. إسبانيا".
وكشفت التحقيقات أن الفتيات تلقين صوراً لأنفسهن ظهرن فيها عاريات بدون ملابس، حيث كان مجهولون قد قاموا باستخدام أحد التطبيقات لتعديل صور بعضهن ليظهرن عاريات.
وحددت الشرطة هوية بعض الشباب الذين يمكن أن يكونوا قد شاركوا في عمل هذه الصور، فيما أعرب أهالي الفتيات عن مخاوفهن من إمكانية تحميل هذه الصور المفبركة والمسيئة على المواقع الإباحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تيك توك تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی هویة جدیدة
إقرأ أيضاً:
تقرير لـ «جي 42» و«إيكونوميست إمباكت» يسلّط الضوء على جاهزية الذكاء الاصطناعي
أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت «جي 42»، بالشراكة مع مجلة إيكونوميست إمباكت، تقريراً بحثياً جديداً بعنوان «استعد، انطلق، الذكاء الاصطناعي».
ويبحث التقرير في جاهزية الأسواق الناشئة مثل أذربيجان ومصر والهند وإندونيسيا وكازاخستان وكينيا وتركيا لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما يسلّط الضوء على الفجوات الحالية التي تعيق تبني الذكاء الاصطناعي في هذه الأسواق، ويستكشف الفرص الاجتماعية والاقتصادية الواعدة، لا سيما في المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات.
وبحسب التقرير، تُبدي الأسواق الناشئة رغبةً كبيرة في مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، تواجه العديد من هذه الدول تحديات كبيرة تعيق تقدمها، مثل نقص البنية التحتية المناسبة وقلة المواهب الماهرة، علاوة على ذلك، تُشكّل العوامل السياسية والاقتصادية، بما في ذلك تقلّب العملات، وعدم اليقين التنظيمي، وحالات عدم الاستقرار السياسي، عوائق رئيسية أمام جذب الاستثمار واسع النطاق في العديد من الأسواق التي شملها التقرير.
وقال بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: على غرار التحوّل الذي أحدثه اختراع الكهرباء، فإن الذكاء الاصطناعي يعد بإعادة تشكيل الاقتصادات والمجتمعات بأكملها، لكن، كما كانت الكهرباء في الماضي بعيدة المنال عن الكثيرين، فإن الذكاء الاصطناعي اليوم غير متاح للكثيرين، في جي 42، نؤمن أنه مع تحوّل الذكاء إلى خدمة أساسية من خلال الذكاء الاصطناعي، فإن مسؤوليتنا المشتركة تكمن في ضمان وصوله بشكل عادل إلى الجميع.
وأضاف: تساعدنا الأبحاث الأخيرة على فهم احتياجات الأسواق الناشئة، والفرص المتاحة في كل منها، والعقبات التي تمنع تلك الأسواق من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بطريقة مفيدة.
ويكشف التقرير الجديد عن تباين كبير في مدى جاهزية قادة الأعمال لتبني الذكاء الاصطناعي في الأسواق المشمولة بالاستطلاع.
واستناداً إلى آراء 700 مدير ومدير تنفيذي مشارك في اتخاذ القرارات المتعلّقة بنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الشركات المتوسطة والكبيرة، أظهرت النتائج أن نقص البنية التحتية المناسبة يمثّل العائق الأكبر أمام التبني واسع النطاق لهذه التقنيات.
وفقاً للتقرير، أشار 20% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن بنيتهم التحتية ليست مهيأة بالكامل لاحتضان تقنيات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من توفّر أسس تكنولوجيا المعلومات الأساسية، فعلى سبيل المثال، أفاد 70% من المستجيبين بوجود اتصال إنترنت ثابت ومستقر، وهو عامل حيوي لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، برزت تحديات أخرى، أهمها الوصول إلى بيانات عالية الجودة، فقد أشار 81% من المشاركين إلى محدودية أو انعدام الوصول إلى بيانات التدريب، بينما أكد 84% منهم افتقارهم إلى أنظمة الحوسبة عالية السعة الضرورية لتغذية وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي بفعالية.