زرعت الأمطار الخفيفة التي شهدتها بلادنا خلال نهاية الأسبوع الماضي، بصيصا من الأمل في الأوساط الفلاحية بربوع المملكة. ويلاحظ المختصون والمتتبعون خلال هذه السنة كما السنوات الخمس المنصرمة، أن تأخر الأمطار في موسم الخريف بات ظاهرة “هيكلية” أصبحت تؤثر على بداية الموسم الفلاحي، خاصة على الحبوب التي يصادف الخريف بداية زراعتها.

ومن شأن الأمطار التي نزلت أخيرا أن تدفع بالفلاحين، إلى الشروع في عملية البذر، التي تأخرت، مع ما تحمله هذه العملية من مجازفة، في انتظار تساقطات مطرية تبعث الأمل في هذا الموسم الذي بدأ متأخرا قليلا عن المعتاد. وقد تميزت الحالة الجوية العامة خلال هذا الموسم ببداية خريف حار فوق المعتاد، إذ إن درجات الحرارة فاقت المعدل الموسمي ب 5 إلى 8 درجات خلال بداية أكتوبر الماضي.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

هل قصفت إسرائيل أهدافا عسكرية؟ وما خيارات المقاومة؟ الفلاحي يجيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة طال مدنيين مباشرة، مما يعني أن الأهداف لم تكن عسكرية فحسب، مشيرا إلى أن المشاهد القادمة من القطاع تؤكد استشهاد أعداد كبيرة من النساء والأطفال.

جاء ذلك في تحليل للمشهد العسكري عقب عودة الاحتلال إلى عدوانه على القطاع، مضيفا أن إسرائيل اعتمدت خطة نارية شاملة بمشاركة جميع أفرع قواتها المسلحة بهدف تحقيق ضغط عسكري على المقاومة.

وأوضح الفلاحي أن جيش الاحتلال استخدم أكثر من 100 طائرة في الهجمات الأخيرة، إلى جانب القصف المدفعي والبحري، وكذلك الطائرات المسيرة والمروحيات.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل وفق بنك أهداف مسبق يسعى من خلاله إلى تدمير البنى التحتية للمقاومة وإضعاف قدراتها العسكرية، لكن الضغوط العسكرية لم تنجح حتى الآن في فرض شروط إسرائيلية على المقاومة أو إجبارها على تقديم تنازلات.

وكانت إسرائيل قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، إذ شنت غارات عنيفة أسفرت عن استشهاد 356 فلسطينيا وإصابة العشرات، وفق وزارة الصحة في غزة.

وأكد جيش الاحتلال أن العملية ستستمر وتتوسع، في حين طالت الغارات مختلف مناطق القطاع، مما أدى إلى مجازر بحق المدنيين، أبرزها في رفح ومدينة غزة.

إعلان خيارات المقاومة

وفيما يتعلق بخيارات المقاومة، شدد الفلاحي على أن الفصائل الفلسطينية لا تملك سوى خيار المواجهة في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي.

وتوقع الفلاحي أن تكون المقاومة قد استغلت فترة الهدوء النسبي لإعادة تموضع قواتها وإدارة مواردها، مما يجعلها مستعدة لمواجهة أي تصعيد جديد.

وأضاف أن إسرائيل تتحدث عن اجتياح بري محدود لبعض المناطق، لكن نجاح هذا الخيار غير مضمون، وقد تواجه القوات المهاجمة مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.

وأشار الفلاحي إلى أن استمرار القصف الإسرائيلي دون تحقيق أهدافه قد يدفع الاحتلال إلى تصعيد أكبر، لكنه يرى أن أي محاولة لاجتياح غزة ستكون مكلفة عسكريا.

ومطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • أخنوش: التساقطات الأخيرة خفضت العجز المائي وبرنامج شامل لإعادة تكوين القطيع الوطني
  • برلماني يستفسر وزير الفلاحة حول تأخر إمداد الفلاحين بالأسمدة المدعمة بجهة بني ملال
  • وزير الماء يقول إن المغرب "لم يخرج بعد من أزمة الجفاف" رغم الأمطار الأخيرة
  • محمد رفعت: قلة النوم تتسبب في ارتفاع ضغط الدم وضعف التركيز
  • المسند: بداية موسم الخماسين التي تصاحبها الرياح والعواصف الترابية
  • هل قصفت إسرائيل أهدافا عسكرية؟ وما خيارات المقاومة؟ الفلاحي يجيب
  • انطلاق الموسم الثاني من ملتقى رمضان يجمعنا للإنشاد الديني والترانيم
  • كيف يؤثر الإفطار الخاطئ على صحتك؟.. نصائح الدكتور محمد المهدي للصائمين
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • انطلاق عملية حجز تذاكر الحج