سجلت أسعار النفط، ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الإثنين 4-12-2023، ليسجل سعر خام برنت للعقود الآجلة نحو 79.16 دولار للبرميل، مع عودة التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، ما زاد من المخاوف بشأن الإمدادات من المنطقة، بالإضافة إلى الغموض بخصوص الخفض الطوعي للإنتاج من قِبل (أوبك بلس) ونمو الطلب العالمي على الوقود.

أسعار النفط تسجل سادس خسائر أسبوعية الكويت: تسرب مياه التبريد بإحدى مصفات النفط.. وفرق تعمل على إصلاح الخلل

 

وبلغ ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا، أي ما يعادل 4ر0% ليصل إلى 79.16 دولارًا للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتًا إلى 74.36 دولارًا للبرميل وذلك وفقا لوكالة الأنباء العمانية.

وتتعافى أسعار النفط بعد انخفاضها أكثر من 2% الأسبوع الماضي، بفعل شكوك المستثمرين تجاه حجم تخفيض الإمدادات من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك بلس)، والمخاوف المتعلقة بتباطؤ نشاط التصنيع العالمي.

هجمات البحر الأحمر تشهد تجدد المخاوف بشأن الإمدادات في الشرق الأوسط

وقال البنتاغون خلال عطلة نهاية الأسبوع إن عدة سفن عسكرية وتجارية أمريكية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، في حين زعمت جماعة الحوثي اليمنية أنها نفذت هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على سفن إسرائيلية في المنطقة.

وشهدت التقارير قيام المتداولين بتسعير بعض علاوة المخاطرة على النفط الخام. وكانت المخاوف من الحرب بين إسرائيل وحماس قد تسربت بشكل مطرد من الأسواق خلال الشهر الماضي، حيث لم يتسبب الصراع حتى الآن في انقطاع يذكر في إمدادات الشرق الأوسط.

لكن الهجمات الجديدة يمكن أن تنذر بامتداد محتمل للصراع، مما قد يجذب الولايات المتحدة وقوى شرق أوسطية أخرى ويحتمل أن يؤدي إلى تعطيل الإمدادات.

وفي الأسبوع الماضي، انهارت المحادثات لتمديد الهدنة التي استمرت أسبوعًا بين إسرائيل وحماس، مما أدى إلى استئناف الحرب.

لا تزال أسواق النفط تواجه مخاوف الطلب، ناهيك عن نقص الإمدادات

ولكن على الرغم من بعض الإشارات الإيجابية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ظلت أسواق النفط الخام منحرفة إلى حد كبير نحو الاتجاه الهبوطي، حيث فشلت تخفيضات أوبك + المخيبة للآمال في تهدئة المخاوف بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم.

وأظهرت قراءات مؤشر مديري المشتريات (PMI) من العديد من الاقتصادات الكبرى أن النشاط التجاري ظل ضعيفًا في نوفمبر. حيث كانت بيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة من أكبر مستورد للنفط الخام الصين وأكبر مستهلك للوقود الولايات المتحدة مصدرًا رئيسيًا للخلاف في الأسواق.

وكانت المخاوف بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي - الذي قد يؤدي بدوره إلى انخفاض الطلب على النفط - بمثابة ثقل رئيسي على أسواق النفط الخام هذا العام، خاصة وأن معظم البنوك المركزية الكبرى أشارت أيضًا إلى أن أسعار الفائدة ستظل مقيدة لفترة أطول.

وعلى جبهة العرض، ظل الإنتاج الأمريكي عند مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة، في حين أدى تراجع الطلب على الوقود في البلاد إلى زيادة كبيرة في مخزونات النفط الخام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفط أسعار النفط تعاملات اليوم سعر خام برنت التوتر الجيوسياسي الشرق الاوسط أوبك بلس المخاوف بشأن أسعار النفط النفط الخام النفط ا

إقرأ أيضاً:

الذهب العالمي يسجل مستوى تاريخيا جديدا للأسبوع الخامس على التوالي

ارتفع سعر الذهب العالمي للأسبوع الخامس على التوالي ليسجل مستوى تاريخيا جديدا وينهي تداولات شهر يناير على أكبر ارتفاع منذ شهر مارس من العام الماضي، وذلك في ظل تزايد التوترات وعدم اليقين في الأسواق المالية بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية قد ينتج عنها المزيد من عدم اليقين.

سعر أونصة الذهب العالمي

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى تاريخي للذهب عند 2817 دولارا للأونصة قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2797 دولارا للأونصة، وخلال شهر يناير ارتفع سعر الذهب بنسبة 6.6% وهو أول ارتفاع شهري في سعر الذهب بعد شهرين متتاليين من الخسائر، لتكون بداية الذهب هذا العام إيجابية بشكل كبير وسجل خلالها مستوى تاريخي جديد، وفق تحليل جولد بيليون.

و أضافت «جولد بيليون»، أن هناك الكثير من عدم اليقين في الوقت الحالي فضلا عن موقف الانتظار والترقب على الساحة الجيوسياسية مع التعريفات الجمركية، وقد حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موعدًا نهائيًا اليوم السبت لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك وقال إنه لا يزال يفكر في فرض تعريفات جمركية جديدة على السلع الصينية.

وهناك إشارات مختلطة تتلقاها الأسواق من البنك الاحتياطي الفيدرالي وإدارة ترامب في الوقت الحالي تسبب حالة من عدم اليقين في السوق، حيث يريد ترامب خفض أسعار الفائدة في الوقت الذي يريد فيه البنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاءها ثابتة.

قرار  البنك الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قرر البنك الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025، وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى، وهو ما يتناقض مع دعوات ترامب السابقة التي قال فيها إنه يريد خفض تكاليف الاقتراض.

من جهة أخرى أظهرت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشرا التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي ارتفاع خلال شهر ديسمبر، مما يشير إلى أن البنك الفيدرالي قد يؤجل خفض أسعار الفائدة لبعض الوقت هذا العام، وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار مما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.

وبالرغم من ذلك من المتوقع أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات في الأسواق، وأعلن مجلس الذهب العالمي خلال الأسبوع عن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 24 يناير، ليظهر انخفاض بمقدار – 7.7 طن من الذهب وهو أكبر انخفاض في التدفقات منذ منتصف نوفمبر الماضي.

وقاد الانخفاض خروج تدفقات نقدية كبيرة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب من أمريكا الشمالية بمقدار – 20.9 طن ذهب بينما في المقابل تزايدت التدفقات إلى الصناديق الأوروبية بمقدار 12.1 طن ذهب.

مقالات مشابهة

  • الذهب العالمي يسجل مستوى تاريخيا جديدا للأسبوع الخامس على التوالي
  • النفط يرتفع وسط ترقب لرسوم أميركية محتملة
  • النفط يصعد وسط ترقب لرسوم أمريكية محتملة لكنه يتجه لخسارة أسبوعية
  • ارتفاع أسعار الذهب.. والنفط يتجه إلى خسائر أسبوعية
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 77.25 دولارا للبرميل
  • النفط يصعد وسط ترقب الرسوم الجمركية المحتملة
  • النفط يتجه لتسجيل أفضل أداء شهري منذ يونيو
  • الطلب الاستثماري على الذهب قد يدفع الأونصة لـ2900 دولار
  • تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية اليوم الخميس
  • استقرار أسعار النفط مع ترقب لقرار أوبك بلس وزيادة المخزونات الأمريكية