حماة الوطن: قضايا منتدى شباب العالم تستهدف نشر مبادئ السلام وتقديم الدعم لضحايا الحروب
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد الدكتور محمد الزهار، أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أهمية القضايا والموضوعات التي يناقشها منتدى شباب العالم المنعقد في مدينة شرم الشيخ، على مدار 3 أيام، والذي جاء في توقيت حساس ومهم للغاية تعيشه المنطقة العربية، موضحا أن إعلان المنتدى عن فعاليات مبادرة شباب من أجل إحياء الإنسانية، يكشف مدى حرص القائمين على تنظيم وإدارة هذا المنتدى على نشر مبادئ السلام والتنمية والإبداع ونبذ الصراعات وحقن الدماء.
وقال "الزهار"، إن مبادرة شباب من أجل إحياء الإنسانية تعمل على تقديم الدعم لضحايا الحروب والنزاعات في كل مكان دون النظر لعرق أو جنس أو دين من أجل الوصول إلى تحقيق السلام والعدالة في دول العالم، ومن ثم إحلال السلام في كافة أرجاء العالم، لافتا إلى أن الهدف تلك المبادرة التي أطلقها منتدى شباب العالم إحلال السلام في كل أرجاء العالم، ونبذ كل الصراعات ووضع حد للقتال الذي تشهده العديد من المناطق في العالم.
وأوضح أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن قضايا السلام وحل النزاعات تساهم في توحيد الجهود الشبابية التي بدورها تدفع نحو توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهة التحديات الحالية وتعزيز الخطوات بشأن تحقيق السلام العالمى، وكذلك ترسيخ القواعد البناءة فى عقول الشباب لحماية ضحايا الحروب والنزاعات في كل مكان دون النظر لعرق أو جنس أو دين، لافتا إلى أن هذا يأتي ضمن الدور المهم الذي يقوم به منتدى شباب العالم في تقديم الدعم وإحلال السلام في جميع أرجاء العالم.
وأشار "الزهار"، إلى أن رسالة منتدى شباب العالم هو التأكيد على أن السلام يجب أن يسود العالم أجمع، وأن تكون كل الدول خالية من الصراعات والحروب، خاصة أن منتدى شباب العالم يبذل جهودا كبيرة للدعوة نحو إحلال السلام، وهو ما يتسق مع الدور الكبير الذي تبذله الدولة المصرية خلال السنوات الماضية في دعم السلام والدعوة إلى نبذ العنف والصراعات، ونشر الأمان والسلام وحماية المدنيين في كل أماكن الصراعات والنزاعات والحروب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مبادرة شباب من أجل إحياء الانسانية منتدى شباب العالم من أجل
إقرأ أيضاً:
الحرب في عامها الثالث.. ما الثمن الذي دفعه السودان وما سيناريوهات المستقبل؟
اتفق محللان سياسيان على أن الصراع المستمر في السودان منذ أكثر من عامين قد وصل إلى مرحلة حرجة، حيث تتفاقم الكارثة الإنسانية وسط تدخلات خارجية معقدة وفشل واضح للمجتمع الدولي في تحقيق أي اختراق لوقف الحرب، في حين يشهد الميدان العسكري تغيرات متسارعة.
وحسب أستاذ الدراسات الإستراتيجية والأمنية، أسامة عيدروس، فإن الحرب في السودان اتسمت منذ يومها الأول باستهداف مباشر للشعب السوداني، متهما الدعم السريع ومنذ بداية الحرب باقتحام بيوت المواطنين رفقة مليشيات مرتزقة، وتنفيذ "سلسلة ممنهجة من التهجير القسري واغتصاب النساء ونهب البيوت والمرافق الحكومية والبنوك".
ورأى عيدروس أن استهداف البنية التحتية كان مخططا له ومقصودا لجعل الحياة في العاصمة الخرطوم "غير ممكنة" ودفع سكانها قسرا للخروج منها، مؤكدا استمرار هذا النمط حتى الآن، ودلل على ذلك باستهداف الدعم السريع قبل 3 أيام محطات الكهرباء ومحطة المياه في نهر النيل في مدينة عطبرة وقبلها في سد مروي، وفي دنقلا في الولاية الشمالية، على حد ذكره.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكد مؤخرا أن الحرب التي دخلت عامها الثالث قبل أيام قد جعلت السودان عالقا في أزمة ذات أبعاد كارثية يدفع فيها المدنيون الثمن الأعلى، ودعا لوقف الدعم الخارجي ومنع تدفق الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة.
إعلان
فشل أممي
وفي السياق نفسه أكد الكاتب والباحث السياسي، محمد تورشين، بأن الوضع الإنساني في السودان قد وصل إلى مستويات كارثية، مشيرا إلى وجود عدد كبير جدا من اللاجئين السودانيين في تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا.
وانتقد تورشين فشل الأمم المتحدة في إيصال المساعدات، قائلا إن الأمم المتحدة ممثلة بالوكالات الإغاثية فشلت تماما في إيصال الاحتياجات والمساعدات لمن هم بحاجة إليها.
واتفق المحللان على وجود تدخل خارجي واضح في الصراع السوداني، وقال عيدروس إن الراعي الإقليمي للدعم السريع أمده بتقانات عسكرية متطورة خصوصا المسيرات ومنظومات الدفاع الجوي، مؤكدا أن الدعم السريع يفتقر إلى أي مشروع سياسي حقيقي، ما يعني أن ما يجري هو عبارة عن "مخطط مصنوع من الخارج" حسب رأيه.
وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية على الأرض أوضح عيدروس أن الدعم السريع تمدد حتى وصل مدينة الدندر في الشرق، لكن الجيش السوداني تمكن مؤخرا من تحرير الدندر والسوكي وسنجة وولاية سنار وولاية الجزيرة، بالإضافة إلى تحرير ولاية الخرطوم كاملة وفتح الطريق إلى الأبيض مرورا بتحرير مدن أم روابة والرهد وغيرها.
وأكد أن القوة الصلبة للدعم السريع انكسرت، وقيادتهم تشتتت وليس لديهم سيطرة على قواتهم، مشيرا إلى أن قوات الدعم في كردفان تشتكي من أنها تركت تقاتل وحدها والجيش السوداني يتقدم في مساحات واسعة.
ومع أن تورشين رجح بأن تكون قوات الدعم السريع قد تلقت ضربات موجعة أضعفت مقدرتها العسكرية وتسببت بانسحابها من الكثير من المناطق، فإنه لم يستبعد أن تكون هذه القوات مازالت تمتلك العديد من القدرات والإمكانيات التي تمكنها من تهديد أمن واستقرار المناطق الآمنة.
واستبعد انتهاء الصراع المسلح قبل أن يتمكن الجيش من امتلاك آلة عسكرية أكثر تطورا من تلك التي بحوزة الدعم السريع، خصوصا المسيرات وأجهزة التشويش.
إعلان
الحل السياسي
وفيما يتعلق بالحل السياسي، رأى عيدروس أن السودان "يتعرض لعدوان" وأنه إذا لم يتم صد العدوان وتأمين المواطن السوداني في كل بقعة من بقاع السودان، فإنه لا يمكن الحديث عن مرحلة الحل السياسي. ووجه انتقادا للقوى السياسية السودانية، قائلا إنها استقالت من مهامها الحقيقية ولم تستطع تقديم توصيف حقيقي لما يجري على الأرض.
وشدد على أن الحكومة الحالية هي حكومة الأمر الواقع وأنها تملك فقط حق إدارة الأزمة الموجودة حاليا وليس من حقها التقرير نيابة عن الشعب السوداني في شأن مستقبلي.
أما تورشين، فرأى أن الحل السياسي يتمثل بدمج قوات الدعم السريع وكافة المليشيات الأخرى في جيش وطني واحد مع ضرورة إجراء عملية إصلاح واسعة بالبلاد، ثم البدء بحوار سوداني- سوداني بمشاركة كل الأطراف للاتفاق على مرحلة انتقالية بكافة تفاصيلها، محذرا من فكرة تكوين حكومة مدنية في الظروف الحالية، باعتبار "أن الأوضاع غير مواتية، وأنه لا صوت يعلو فوق صوت البندقية".
وتوقع المتحدث نفسه أن يشهد مستقبل السودان السياسي تغييرا جذريا، على يد شرائح كثيرة من الشباب السوداني الذين لديهم انتقادات كثيرة على أداء الإدارات السابقة، ويحلمون بإنشاء منظومات سياسية بأفكار جديدة.