ماكرون يحاول تحسين صورة فرنسا في عيون العرب
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسمايا غزيتا"، حول تشديد ماكرون خطابه حيال عمليات إسرائيل في غزة، بعد تصريحاته المعادية للفلسطينيين.
وجاء في المقال: قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة قطر، الدولة التي تلعب دورا مركزيا في الوساطة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، منذ 7 أكتوبر. وشدد الرئيس الفرنسي على رغبته في تجديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي سمح للطرفين بتبادل عدد من الرهائن.
سبقت زيارة ماكرون إلى قطر زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة لحضور المؤتمر الثامن والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP-28). واستغل الرئيس الفرنسي هذا الحدث لتشديد لهجته ضد إسرائيل. فشدد على أنه يحترم حق الدولة اليهودية في الدفاع عن النفس، لكن "هذا الدفاع عن النفس لا يعني الهجوم على السكان المدنيين" في إطار القانون الدولي.
كلام ماكرون الجديد يتناقض بشكل صارخ مع التصريحات التي أدلى بها خلال جولته السابقة في الشرق الأوسط، يومي 24 و25 تشرين الأول/أكتوبر. فحينها، طرح علنا فكرة تشكيل تحالف ضد حماس من أعضاء المجتمع الدولي، على غرار التحالف الأمريكي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكدت مصادر لوموند أن مفهوم التحالف المناهض لحماس أثار غضب موظفي وزارة الخارجية في الجمهورية الخامسة، ليس فقط بسبب ادعاءاته المفرطة، بل ولأن المفهوم صدر عن قصر الإليزيه، دون التوافق عليه مع رئاسة الحكومة.
وقد أثرت مثل هذه التوجهات سلباً في مكانة باريس في المنطقة العربية. فخلال رحلته إلى الأردن في تشرين الأول/أكتوبر، لم يكن في استقبال ماكرون في مطار عمّان سوى رئيس بلدية العاصمة، على الرغم من أن البروتوكول يقتضي حضورا أعلى. وقال مصدر دبلوماسي لصحيفة لوفيغارو بهذه المناسبة: هذه "لفتة ذات معنى". وبالإضافة إلى ذلك، انهارت خطط ماكرون لإجراء محادثات مع بعض القادة العرب في مؤتمر (COP-28) في الإمارات، بسبب عدم رضاهم عن سياسات باريس حيال النزاع المسلح في قطاع غزة. وهذا يثير التساؤل حول ما إذا كان التغيير في خطاب ماكرون قادرا على تصحيح الوضع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون
إقرأ أيضاً:
صحة الشيوخ: توجيهات الرئيس بمواصلة تحسين مناخ الاستثمار يدفع بالاقتصاد لآفاق أفضل
أكد النائب الدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحه والسكان بمجلس الشيوخ، أن الاقتصاد الوطني يشكل أولوية حقيقية للدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي سواء في زيادة الصادرات المصرية للخارج أو الاهتمام بقطاع الصناعة أو جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ونوه خضير في تصريح صحفي له اليوم، الى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي ووزير الاستثمار حسن الخطيب، بأهمية العمل على مواصلة تحسين مناخ الاستثمار ومعالجة التحديات الهيكلية التي تؤثر على الاقتصاد المصري، وبشكل خاص السعي للحد من الأعباء الإجرائية والمالية غير الضريبية، بما يساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وفقاً للأولويات الوطنية، وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية، مع رفع نسبة المكون المحلي في كافة الصادرات، والعمل على جعل مصر مركزاً لسلاسل الإمداد على المستويين الدولي والإقليمي.
ولفت رئيس لجنة الصحه والسكان، إلى أن توجيهات الرئيس السيسي تتماشي مع رؤية وطنية لتحسين مستوى المعيشة والنهوض بالاقتصاد والصادرات وفتح السوق المصري للاستثمارات العربية والأجنبية.
وشدد خضير، أن تناول الرئيس السيسي موضوعات اقتصادية غاية في الأهمية ومنها، تطوير منظومة التجارة الخارجية بتسهيل الإجراءات وخفض التكاليف ووقت الافراج الجمركي، وتوطين الصناعة وحماية الصناعة المحلية باستخدام أدوات التجارة ومعايير منظمة التجارة العالمية، وكذلك لتعظيم العائد من منظومة ومكاتب التمثيل التجاري. وكذلك تناول ملف الأعباء المالية غير الضريبية وتوحيد جهات التعامل وتحصيل الرسوم مع المستثمر، تؤكد أن مصر مهمومة تماما برفع وتعزيز قدراتها وامكانياتها الاقتصادية، والدفع بالاقتصاد المصري بعيدا.
واختتم الدكتور حسين خضير، أن استعراض الرئيس السيسي استثمارات ومشروعات صندوق مصر السيادي، وجهود الصندوق لجذب المزيد من الاستثمارات وتعظيم العائد من الأصول التي يديرها، إضافةً إلى تناول دور الصندوق في المجالات المختلفة، يكشف رغبة مصر العارمة في مضاعفة الاستثمارات.