تعثر المفاوضات بين الجيش والدعم السريع.. آخر تطورات الأوضاع في السودان
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تعثرت المفاوضات بين الجيش السوداني بزعامة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، والتي انطلقت في جدة في 29 أكتوبر الماضي واستمرت لمدة شهر تقريبًا، تم الإعلان عن تعليق مؤقت لها.
تعليق المفاوضات
فالوسطاء الذين يديرون هذه المحادثات بين الأطراف قرروا تعليق التفاوض مع النية في استئنافه في وقت لاحق لم يُحدد بعد.
سبب عدم التوصل لحل
ويعود سبب التعثر إلى مطالبة الجيش بخروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين في العاصمة الخرطوم.
ومن ناحية أخرى، طالبت قوات الدعم، التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، بإنشاء نقاط تمركز لقواتها في العاصمة بعد مغادرتها لمنازل المدنيين التي سيطرت عليها.
بالإضافة إلى تعثر وصول المساعدات إلى مناطق النزاع، فبينما وصلت بعض المساعدات إلى الخرطوم، إلا أنها لم تصل إلى دارفور وكردفان.
كما فشل الجانبان في وقف الحملات والتصعيد الإعلامي، وهي خطوات من بين الإجراءات المقررة لاستعادة الثقة والتي اتفق عليها سابقًا لتسهيل التوصل إلى تفاهم وحلول.
من بين إجراءات بناء الثقة التي تمت مناقشتها خلال جولات المفاوضات السابقة كان تشكيل لجنة مشتركة بين الجيش والدعم السريع، والقبض على الهاربين من السجون، إلا أن أيًا من هذه الإجراءات لم يُنفذ بعد.
قائد الجيش يهدد المبعوث الأممي
كما قام القائد العسكري السوداني، عبد الفتاح البرهان، بتهديد المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى السودان بمصير مماثل لرئيس بعثة الأمم المتحدة للانتقال، الذي انتهت مهمته يوم الجمعة الماضي بقرار من مجلس الأمن.
وأثناء وجوده في مدينة مدني وسط السودان، وبحضور مجموعة من الجنود والضباط، أعرب البرهان عن رغبته في أن يكون المبعوث المقبل محايدًا وغير متحيز لأي فئة أو مجموعة، وإلا فإنه سيواجه مصيرًا مشابهًا لفولكر بيرتس، الذي تولى رئاسة يونيتامس منذ بداية عام 2021 وواجه معارضة قوية من جماعة الإخوان التي حكمت السودان منذ عام 1989 حتى إطاحتها في أبريل 2019.
والجدير بالذكر أنه مع مرور ثمانية أشهر على بدء الحرب في السودان، تتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية، حيث فقد أكثر من 10 ألف شخص حياتهم، وأجبر ما يقرب من 7 ملايين شخص على ترك منازلهم، حيث نزح نحو 4.5 مليون شخص إلى مناطق داخلية أكثر أمانًا، بينما لجأ الباقون إلى الدول المجاورة.
وعلى الرغم من الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإيجاد حل لهذه الأزمة، إلا أن نطاق الصراع يتسع يومًا بعد يوم، حيث تمتد قوات الدعم السريع لتسيطر على أكثر من 80% من مناطق العاصمة، وتتواجد في نحو 90% من إقليم دارفور، الذي يعتبر أكبر الأقاليم في البلاد ويسكنه نحو 6 ملايين شخص.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السودان الاوضاع في السودان تعليق المفاوضات الجيش السوداني الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
أعلنت السلطات السودانية، فجر الاثنين، “مقتل 6 مدنيين وإصابة 36 آخرين بجروح، إثر قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مدينة أم درمان غرب الخرطوم”.
وقالت حكومة ولاية الخرطوم في بيان: “قصفت مليشيا الدعم السريع بالمدافع الحارات الغربية بحي الثورة بأم درمان أثناء صلاة التراويح مساء الأحد، وأدت إلى استشهاد 6 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 36 مدنيا بينهم 18 طفلا”.
وأضافت: “كما شمل القصف المدفعي الحارتين 29 و43 بحي الثورة، والحارة 50 بمنطقة المرخيات، أثناء تواجد الأطفال بميدان لكرة القدم، وطال القصف المواطنين داخل منازلهم”.
واستهدف الهجوم الذي وقع، الأحد، “أحياءً سكنية في شمال أم درمان، وأصاب مدنيين داخل منازلهم، وأطفالاً كانوا يلعبون كرة القدم”، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم.
وكان أعلن الجيش السوداني “سيطرته على مواقع استراتيجية وسط الخرطوم، ليضيق الحصار على “الدعم السريع” في القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية وسط العاصمة”.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، “بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق”.
وفي ولاية الخرطوم، المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و75 بالمئة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال “الدعم السريع” في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
ومنذ أبريل 2023 يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت “أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا”.
ويتقاسم طرفا النزاع السيطرة على مناطق مختلفة؛ إذ يمسك الجيش “بالشمال والشرق، واستعاد مؤخراً مساحات كبيرة من الخرطوم ووسط السودان”، بينما تسيطر “قوات الدعم السريع” على “معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب”.