أطلق سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، خلال فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 ، تقريراً مشتركاً مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” ، يرصد الأدوار الحيوية لمصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية في تحويل مشهد إنتاج الطاقة عالمياً والحفاظ على استدامة البيئة.


وعبر المندوس، نيابة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، عن فخره واعتزازه بالمساهمة في هذه المبادرة الرائدة، حيث يمثل التعاون بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة “IRENA”، تقدماً حاسماً في دمج علم المناخ واستراتيجيات الطاقة المستدامة.
وقال ” إن الشراكة الاستراتيجية بين المنظمة والوكالة خطوة رائدة نحو مستقبل مستدام، حيث تجمع هذه الشراكة بين الخبرة العلمية في مجال الأرصاد الجوية والابتكار في مجال الطاقة المتجددة، مما يوفر منصة قوية للتصدي لتحديات تغير المناخ”.
وأضاف “ نحن ملتزمون بتحقيق تكامل فعال بين هذين المجالين الحيويين، وذلك بهدف تطوير حلول طاقة متجددة مستدامة وموثوقة. هذا التعاون يمثل أملاً جديداً للعالم، حيث يسهم في تحقيق التوازن الضروري بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة لأجل مستقبل أفضل”.
وأكد المندوس أهمية الشراكة المستمرة بين قطاعات الأرصاد الجوية والطاقة المتجددة، حيث يعتبر هذا التعاون ضرورياً في السعي لبناء عالم مرن ومستدام، قادر على مواجهة التحديات التي يطرحها تغير المناخ والطلب المتزايد على الطاقة.
ويسلط التقرير الضوء على القوة التحويلية للطاقة المتجددة، واضعاً إياها ليس فقط كبديل، بل كركيزة أساسية في التحول الطاقي العالمي الجاري.

ويتناول التقرير جانباً حرجاً في عصرنا هذا، حيث يدرس تأثير تقلبات المناخ على ديناميكيات العرض والطلب للطاقة المتجددة. ويؤكد التقرير على الحاجة الماسة للتكيف والمرونة في مواجهة أنماط الطقس المتغيرة.
ويهدف التقرير بشكل أساسي إلى مساعدة صانعي السياسات، ومخططي الطاقة، والقادة العالميين على اتخاذ قرارات مستنيرة واستراتيجية في مجالات الطاقة المتجددة وسياسة المناخ. ومن المتوقع أن يلعب التقرير دوراً حاسماً في توجيه تطوير بنية تحتية للطاقة مرنة ومستدامة.
ويعد هذا الجهد التعاوني بين WMO وIRENA شهادة على التزامهما المشترك نحو مستقبل يزدهر فيه الحلول المستدامة للطاقة المتجددة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للطاقة المتجددة الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

“ديوا” تحصد جائزتين ضمن “آسيا للطاقة” 2024

 

حصدت هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا”، جائزتين ضمن “جوائز آسيا للطاقة” لعام 2024، التي تُعد من أبرز الجوائز الإقليمية المرموقة في قطاع الطاقة، وتم الإعلان عنها في حفل أقيم في فندق كونراد سينتينيال سنغافورة.
ووفق بيان صحفي صادر أمس، فازت الهيئة بجائزة “أفضل تقنية طاقة مبتكرة للعام – دولة الإمارات” عن مشروع “محاكي الأحمال الكهربائية الفعلية” لشبكة التوزيع، وجائزة “مشروع الشبكة الذكية للعام – دولة الإمارات” عن مشاريع أتمتة الشبكة الذكية لمحطات التوزيع.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن هذه الجوائز تعكس التقدير العالمي لجهود ومشروعات الهيئة ومكانتها الرائدة بين المؤسسات الخدماتية على مستوى قارة آسيا والعالم، لا سيما في اعتمادها أحدث التقنيات الذكية في نقل وتوزيع الطاقة.
وأضاف أن الهيئة تتبنى الابتكار وأحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لمواصلة تطوير البنية التحتية للكهرباء والمياه في دبي وإدارة المرافق والخدمات عبر شبكة ذكية ومترابطة، لافتا إلى أن الشبكة الذكية، التي تنفذها الهيئة باستثمارات إجمالية تبلغ 7 مليارات درهم حتى عام 2035، تلعب دور مهما في تقديم خدماتها وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية من خلال خصائص متقدمة مثل إمكانية التشغيل التبادلية بين أنحاء شبكة الكهرباء والمياه المختلفة لضمان التشغيل السلس والسريع والفعال.
وأفاد معاليه بأن الشبكات الذكية تساعد على تحسين كفاءة نقل وتوزيع الطاقة، وتقليل الفاقد، وتحسين إدارة الأحمال الكهربائية، كما تدعم دمج مصادر الطاقة المتجددة في الشبكة الكهربائية، ما يعزز استدامة نظام الطاقة في دبي.
يذكر أن الشبكة الذكية لقطاع التوزيع تمثل تقدماً كبيراً في مجال أتمتة الشبكات الكهربائية، من خلال دعم التحكم في شبكات الطاقة وإدارتها عن بعد على مدار الساعة دون أي تدخل بشري ميداني، إضافة إلى اكتشاف الأعطال وعزلها واستعادة الخدمة من خلال مراكز تحكم شبكات التوزيع.
وتستخدم المشاريع الذكية برامج المعالجة الذاتية الذكية والتي تستعيد إمدادات الطاقة دون أي تدخل بشري خلال دقيقة واحدة، وقد أسهم ذلك في تحقيق الهيئة أقل متوسط انقطاع للكهرباء على مستوى العالم، حيث سجلت دبي متوسط 1.06 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام في 2023، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.وام


مقالات مشابهة

  • “ديوا” تحصد جائزتين ضمن “آسيا للطاقة” 2024
  • جلسة في “العين للكتاب” تناقش دور الطاقة المتجددة في مستقبل الاستدامة
  • الغارات الجوية الروسية الأخيرة على أوكرانيا تهدد بـ”انقطاع كارثي للكهرباء”
  • مذكرتا تفاهم بين مستقبل مصر للتنمية المستدامة و"مصدر" الإماراتية لتعزيز مشروعات الطاقة المتجددة
  • «الأرصاد الجوية» تنظم برنامجا تدريبيا لأبناء القارة الإفريقية
  • ألمانيا تتراجع في مؤشر حماية المناخ
  • الأرصاد الجوية تنظم برنامجا تدريبيا بعنوان "تغير المناخ وتأثيره على الإنتاجية الزراعية"
  • “السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم
  • “كيان” للأيتام في معرض مشكاة التفاعلي
  • “السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم لاحتجاز الكربون بمحطة توليد رابغ