الأوقاف: تأهيل عدد من الوعاظ والمرشدات من ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
- إطلاق السهم الوقفي لتقديم خدمات نوعية تلبي متطلباتهم
- إقامة المراكز القرآنية النوعية والعديد من الدورات المتخصصة
- توفير الخدمات المراعية لهذه الفئة ضمن الاشتراطات الفنية للمساجد
أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حرصها على توفير الرعاية الكاملة للأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال تقديم مجموعة من الخدمات والتسهيلات والبرامج النوعية، إلى جانب تذليل جميع الصعوبات التي تواجههم حرصا على إشراكهم في التنمية المستدامة وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا.
وقالت الدكتورة صابرة بنت سيف الحراصية، أخصائية إعلام بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية: إن الوزارة تدرك الواجب المنوط بها تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة إيمانا بدورهم الفعال كجزء لا يستهان به من رأس المال البشري للدولة، إلى جانب أهمية تمكينهم من خلال تقديم فرص التوظيف والتأهيل للجنسين، وفق ما نصّت عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ليصبحوا شركاء حقيقيين في التنمية، من خلال السعي لدمجهم في سوق العمل وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا، بما يتناسب مع طبيعة إعاقتهم وما يملكونه من قدرات ومؤهلات.
وأضافت: إن الوزارة تقوم بتدريب وتأهيل هذه الفئة بعد شغل الوظيفة وفق منهجية علمية تشمل المهارات العلمية والملكات الفكرية وتنمية روح الإبداع لديهم ليكونوا قادرين على التكيّف مع المهنة ومتقنين للمهمات الوظيفية المرتبطة بها، إلى جانب تأهيل عدد من الوعاظ والمرشدات الدينيات من خلال الدورات التدريبية التي تسهم في إيجاد متخصصين أكثر قدرة على التعامل مع الإعاقات المختلفة، وتهدف إلى تحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في التواصل مع ذوي الإعاقة، منها دورات لغة الإشارة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم وشؤون البلاط السلطاني.
تسهيلات مختلفة
وأشارت الدكتورة صابرة إلى حرص الوزارة على تقديم جميع التسهيلات لذوي الإعاقة في مشروعاتها المختلفة، وفي مقدمتها المساجد، وجميع ما يتصل بها من خدمات؛ للتسهيل عليهم في الوصول إلى المساجد والجوامع، ليؤدوا عباداتهم دون مشقة أو عناء، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات ضمن الاشتراطات الفنية العامة للمساجد والتي شملت إنشاء مدخل ودورة مياه خاصة لذوي الإعاقة وكبار السن في المساجد والجوامع، وأن تنفذ الممرات بشكل سهل وميسر للصعود والنزول ومتناسبة مع الكراسي المتحركة عند مدخلي مسجد الرجال ومصلى النساء، مع تخصيص عدد من مواقف المركبات لهم.
وأوضحت أن الوزارة أطلقت السهم الوقفي للأطفال من ذوي الإعاقة الذي سيسهم في تقديم خدمات نوعية تلبي متطلباتهم، وتضمن دمجهم بصورة فاعلة في المجتمع، إضافة إلى توفير الخدمات التي تعينهم على الانخراط في وسطهم الاجتماعي بسهولة ويسر؛ إيمانا بدورهم الفعال كجزء لا يستهان به من رأس المال البشري للدولة، وتوفير الغطاء القانوني الذي يضمن استمرارية بقاء تقديم الخدمات الضرورية لهم من أدوات ومعدات تعويضية وبرامج تعليمية، وتأهيلية، وتدريبية، وعلاجية.
المشاريع والبرامج
وحول البرامج التي تقدمها الوزارة لهذه الفئة أفادت: هناك العديد من المشاريع والبرامج كبرنامج ساين بوك لفئة الإعاقات السمعية، حيث يتيح البرنامج للأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية الاستفادة من البرامج والخدمات التي تقدمها الوزارة، وذلك عبر الترجمة الفورية والتواصل المباشر بين الوزارة والأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، مما يمكنهم من فهم معاني القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وشرح للفتاوى بأسهل الطرق وأيسرها، بالإضافة إلى ما تطرحه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من تعاميم وتعليمات وإجراءات في مختلف الجوانب.
وأضافت: كما يوجد مشروع طباعة المصحف الشريف بطريقة برايل للمكفوفين والمكفوفات (مصحف مسقط)، ووضع الصندوق الوقفي لمصحف مسقط ضمن أهدافه إصدار هذا المصحف الشريف وتوفيره لهذه الفئة المهمة من المجتمع العماني إكمالا لأهداف الصندوق في رعاية المصحف الشريف والعناية به وتوفيره لكافة الفئات العمرية والخاصة في المجتمع، موضحة أن هذا الإصدار يتيح الفرصة لما يزيد على 26 ألف كفيف وكفيفة الاحتفاظ بنسخة من المصحف الشريف لتلاوته وتدبره ودراسته وتعلم أحكامه، إذ كان في السابق يصعب الحصول عليه وتوفيره مع كلفته المرتفعة وندرة توفيره في السوق المحلي من جهة رسمية.
كما تتيح الوزارة الفرصة لذوي الإعاقة لتأدية فريضة الحج، مسخّرة جميع الوسائل المتاحة في بعثة الحج العمانية لخدمتهم، مع استعدادها لتذليل الصعاب التي قد تعترض أدائهم شعائر الحج، مشيرة إلى قيام الوزارة بتطوير النظام الإلكتروني لتسجيل حجاج سلطنة عمان بما يحقق المرونة والسهولة، وسمحت من خلال النظام بتسجيل مرافق لكبار السن وذوي الإعاقة البصرية والحركية.
بعثة الحج
وخصصت الوزارة في حج ١٤٣٦هـ مقاعد للأشخاص والوعاظ من ذوي الإعاقة السمعية ضمن الوفد الرسمي لبعثة الحج العمانية برفقة مترجم؛ وذلك ليتمكنوا من تعلم مناسك الحج وليستطيعوا نقلها فيما بعد بطريقة صحيحة لأقرانهم من ذوي الإعاقة السمعية.
وعرجت الحراصية قائلة: تولي الوزارة اهتماما كبيرا بنشر الوعي ودعوة المجتمع للحد من مسببات الإعاقة وحفظ حقوق ذوي الإعاقة ورعايتهم وتشجيع دمجهم وتجسير الفجوة بينهم وبين محيطهم من خلال خُطب الجمعة والدروس والمحاضرات الدينية، وأنشطة المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وكافة أنشطة وفعاليات الوزارة، وضمن جهود الوزارة في هذا الشأن نشر ترجمة خطبة الجمعة لذوي الإعاقة السمعية بلغة الإشارة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي ليتمكنوا من فهم مضمونها والاستفادة منها، ودشنت الوزارة المكتبة العمانية الإلكترونية التي تتيح للقارئ تصفح الكتب والمطبوعات بعدد من الصيغ الإلكترونية منها الفلاش والنظام الصوتي مراعاة لذوي الإعاقة، وخصصت فيها كذلك ركنا خاصا للأطفال.
مجالس الذكر
وتابعت قائلة: إدراكا للدور الذي يضطلع به المجتمع في تخفيف معاناة ذوي الإعاقة من خلال دعمهم نفسيا واجتماعيا سعت الوزارة لدمج ذوي الإعاقة في مدارس القرآن ومجالس الذكر مع مراعاتهم وتهيئة البيئة التي تناسب نوع إعاقتهم، بالإضافة إلى إقامة المراكز القرآنية النوعية لذوي الإعاقة، وعقد الدورات القرآنية المتخصصة بلغة الإشارة، وإطلاق المسابقات القرآنية للصم والمكفوفين خلال شهر رمضان، والمشاركة في تقييم مسابقة القرآن الكريم التي تشرف عليها مراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعوقين ومدرسة الأمل للصم ومدرسة التربية الفكرية والجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية ومعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.
كما يعد مركز "التعليم عن بعد" نموذجا في مواكبة التطور السريع الذي يشهده العالم منذ ظهور الثورة الصناعية والإنترنت والبرامج الإلكترونية المختلفة التي من شأنها تسهيل الخدمة للمتلقي في أي وقت وأي مكان من خلال التسجيل والدخول في المواقع الإلكترونية وعدم الحضور إلى مقر الدراسة، حيث يسعى المركز إلى تسهيل سبل تلقي العلم والمعرفة بأفضل الوسائل التقنية للحفاظ على القيم والأخلاق العليا عن طريق التعليم العالي والبحث العلمي. وأشارت إلى أن البرنامج يتيح تعليم القرآن الكريم عن بعد لذوي الإعاقة وحفظه بسهولة ويسر، واختيار الوقت المناسب للتعلم، وفق منهج مرسوم ومحدد لكل برنامج حفظ، تحت إشراف معلمين مؤهلين من الجنسين، ويشمل حفظ أجزاء من القرآن الكريم وتثبيتها ومراجعتها بأسلوب شائق وتفاعلي، ويضم البرنامج صفوفًا خاصة لمبادرة "تأهيلهم بركة"، نفذته الوزارة مع الجمعية العمانية لمتلازمة داون؛ يهدف إلى تدريس القرآن الكريم وتقويم النطق لطلاب متلازمة داون.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة السمعیة من ذوی الإعاقة القرآن الکریم المصحف الشریف لذوی الإعاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
ظفار تنبض بالعطاء.. مبادرات وإنجازات ترسم ملامح الرعاية المجتمعية المتكاملة
تواصل المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار جهودها الحثيثة نحو تحقيق مستهدفات خطط الوزارة السنوية من أجل الوصول لتحقيق مستهدفات أولوية الرفاه والحماية الاجتماعية المنشود في "رؤية عمان 2040" وذلك من خلال العمل في قطاعاتها الرئيسة الثلاثة وهي قطاع الشراكة وتنمية المجتمع وقطاع التنمية الأسرية وقطاع الأشخاص ذوي الإعاقة، وبتوجيهات مستمرة من معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية على الالتزام المستمر وتجويد الخدمات في مختلف ميادين العمل الاجتماعي والسعي في تمكين ودعم الفئات المحتاجة، وبناء آليات فاعلة للحماية الاجتماعية وتفعيل الشراكة المجتمعية مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني، ورفع مستوى تنظيم العمل التطوعي بما يضمن تقديم خدمات اجتماعية ذات جودة عالية، ومن هذا المنطلق تحرص المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار على ترجمة رؤية وإستراتيجية الوزارة من خلال الخدمات والحزم التي تقدمها للمواطنين والمقيمين بالمحافظة.
تجويد الخدمات
قال محمد بن حميد الكلباني مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار، أن المديرية تساهم في تحقيق الأهداف الرئيسية السنوية للوزارة المرتبطة بأولوية الرفاهية والحماية الاجتماعية، حيث تشير الأرقام والإحصائيات في قطاعات عمل المديرية خلال عام 2024 إلى تقدم ونمو ملموس في كافة القطاعات، مما يعكس التزامها بالتنمية الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، إن المديرية بمختلف تقسيماتها الإدارية وكوادرها البشرية ومن خلال خططها التشغيلية السنوية ملتزمة التزامًا تامًا بالوصول إلى أفضل مستوى للخدمات المقدمة للأسرة والمرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن تسهيل الوصول إلى الخدمات وتجويدها وتبسيط الإجراءات هو أحد أولويات العمل التي تسعى المديرية لتحقيقها.
الرعاية والدعم
ويشهد قطاع الأشخاص ذوي الإعاقة تطورًا ملحوظًا، وذلك في إطار حق الرعاية والدعم والتأهيل المناسب للأشخاص ذوي الإعاقة ولتمكينهم من تحقيق حياة كريمة ومدمجة في جميع جوانب المجتمع، حيث تم خلال عام 2024 توفير عدد (2325) جهازًا تعويضيًا لذوي الإعاقة وكبار السن على مستوى محافظة ظفار، مما يدعم احتياجاتهم الأساسية ويعزز اندماجهم في المجتمع. من جانب آخر فإن خدمات التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة يتم تقديمها من خلال مراكز حكومية بمسمى مراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في ولايات صلالة وطاقة ومرباط، حيث بلغ عدد الكوادر الإدارية والفنية (115) موظفًا، وعدد المستفيدين الملتحقين بمراكز الوفاء ووحدات التأهيل الحكومية (416)، الأشخاص ذوو الإعاقة منهم بلغ (105) مستفيدين من خدمات التأهيل المهني و(176) مستفيدًا من خدمات التدخل المبكر، كما تم خلال العام المنصرم تدشين وحدة متنقلة لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية المزيونة تقدم خدماتها لعدد (18) شخصا من هذه الفئة، من جانب آخر يوجد هناك عدد (5) مراكز تأهيلية خاصة تحت إشراف المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار يتم من خلالها تقديم الخدمة لعدد (408) أشخاص من فئة ذوي الإعاقة عن طريق إلحاقهم بالمراكز وشراء الخدمات التأهيلية لهم من قبل الوزارة.
وعلى صعيد الدمج التعليمي، وبالتنسيق مع المديرية العامة للتربية والتعليم وصل عدد الأطفال المدمجين في مدارس التربية والتعليم والذين تلقوا الخدمات التأهيلية في مراكز الوفاء ووحدات التأهيل الحكومية والخاصة إلى (37) مستفيدًا خلال عام 2024، بالإضافة إلى عدد (5) أطفال تم دمجهم في التعليم ما قبل المدرسي.
توسيع خدمات تأهيل ذوي الإعاقة
وضمن جهود الوزارة لتوسيع خدمات تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز وصولها إلى مختلف الولايات، واستجابة للطلب المتزايد على الخدمات التأهيلية في عدة ولايات بالمحافظة ووفق الخطة السنوية لعام 2025م ستشهد المحافظة توسعًا في خدمات التأهيل لتصل إلى الولايات التي لا تتوفر بها الخدمة، وهي ولايات شليم وجزر الحلانيات، وولاية سدح، وولاية رخيوت، وولاية ضلكوت، فالمتوقع أن يكون انطلاق وتدشين تلك الخدمات مع بداية العام التأهيلي القادم.
وفي قطاع تنمية الأسرة والمجتمع حرصت المديرية خلال عام 2024 على تقديم خدماتها لكبار السن وذويهم، حيث بلغ عدد المستفيدين من برنامج الرعاية المنزلية لكبار السن (1502) مستفيد، كما قدمت خدمات الإرشاد والاستشارات الأسرية لـ (171) حالة، جدير بالذكر هنا تدشين خدمة الإرشاد والاستشارات الهاتفية التي ساهمت في رفع وتجويد الخدمة، وفيما يتعلق بمجال الطفولة تفاعلت لجنة حماية الطفل بمحافظة ظفار مع (45) بلاغًا لحالات أطفال معرضين للإساءة تم خلالها إجراء التدخل المناسب وتوفير الحماية العاجلة واللازمة لكل حالة على حدة، استفاد 10 أطفال من خدمات قاعة رؤية الصغير، من جانب آخر بلغ عدد دور الحضانات على مستوى المحافظة (15) حضانة منها (3) حضانات جديدة تم ترخيصها العام الجاري وإجمالي عدد الأطفال الملتحقين بدور الحضانات بلغ (242) طفلاً.
التنمية الأسرية
ونفذت المديرية العديد من البرامج والفعاليات التوعوية المتعلقة بقطاع التنمية الأسرية مثل برنامج "تماسك" والذي يعنى بالمتزوجين حديثًا وبرنامج "إعداد" وهو برنامج خاص بالمقبلين على الزواج وبرنامج "تكيف" والذي يعنى بالمتعافين من الإدمان وغيرها من البرامج الخاصة بالتماسك والاستقرار الأسري، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج أكثر من (1000) مشارك على مستوى المحافظة.
أما في قطاع الشراكة وتنمية المجتمع، فقد أكد مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار أنه تم تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع التنموية الهادفة لتعزيز التكافل الاجتماعي، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن القطاع، في مجال الحماية الاجتماعية بلغ عدد المستفيدين من لائحة المساعدات الاجتماعية 6557 أسرة بمبلغ قدره (849680) ريالًا عمانيًا تنوعت ما بين المساعدات المالية والمرضية والطارئة، وفي مجال التمكين الاقتصادي تم تقديم (9) مبادرات تمكين استفاد منها (279) مشاركًا من الجنسين، وتنفيذ (5) معارض تسويقية بإجمالي (101) مشارك، وتم دراسة (299) حالة لتمكينها اقتصاديا، كما تم تشغيل عدد 10 حالات بالتنسيق مع المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار، و(25) حالة تم إحالتها للتدريب المقرون بالتشغيل، وفي مجال الشراكة في المسؤولية الاجتماعية، تواصل المؤسسات والشركات الخاصة دورها الحيوي في دعم مختلف قطاعات المديرية وتسهم في تعزيز الخدمات المقدمة، حيث تم دعم مشروع حملة توعوية لمكافحة التسول تحت مسمى "يرضيك" وكذلك حملة إعلانية أخرى للتوعية حول منصة "جود"، بالإضافة إلى توفير مقعدين دراسيين بجامعة ظفار لأصحاب الدخل المحدود وبتمويل من القطاع الخاص. وبالشراكة مع إحدى مؤسسات القطاع الخاص تم إعادة تهيئة وتجهيز قاعات العلاج الطبيعي بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بصلالة، والحصول على دعم وشراكة في تطوير البيئة المكانية والتجهيزات التأهيلية الحديثة في كل من مركزي الوفاء بولاية طاقة ووحدة التأهيل بولاية المزيونة.
وأضاف الكلباني: تعمل دوائر التنمية الاجتماعية ومراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالمحافظة على نشر الوعي المجتمعي حول مختلف قضايا الإعاقة من خلال إقامة العديد من الملتقيات والبرامج التوعوية المختلفة والاحتفاء بالأيام الدولية للإعاقة.
كما تواصل جمعيات المرأة العُمانية بمحافظة ظفار جهودها الفاعلة في مجالات التنمية المجتمعية وتمكين المرأة والأسرة، حيث بلغ عدد العضوات المنتسبات (1435) عضوة، كما أسهمت الجمعيات بشكل فعّال في تنظيم العديد من برامج التوعية والأنشطة التدريبية والمحاضرات والندوات التي تهدف إلى تعزيز الوعي وتطوير المهارات ودعم المرأة العمانية في مختلف المجالات حيث بلغ عددها (269) نشاطًا بإجمالي (9224) مشاركًا. بالإضافة إلى تنظيم (37) معرضًا تسويقيًا، و(15) احتفالاً مجتمعيًا بمشاركة (2266) مشاركًا من أفراد المجتمع، وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز التواصل مع مختلف الفئات المجتمعية وإثراء الروابط الاجتماعية بالمحافظة، مما يعكس التزام الجمعيات بدورها الحيوي في دعم العمل المجتمعي وتنمية المرأة العمانية.
كما أن هناك رافدًا آخر للعمل التطوعي، حيث تشرف لجان التنمية الاجتماعية في مختلف الولايات – برئاسة أصحاب السعادة الولاة - على 10 فرق خيرية في محافظة ظفار، وتعد أنموذجًا للتعاون المجتمعي الفاعل، حيث تضم: فريق صلالة الخيري، وفريق ثمريت الخيري، وفريق طاقة الخيري، وفريق مرباط الخيري، وفريق سدح الخيري، وفريق شليم وجزر الحلانيات الخيري، وفريق رخيوت الخيري، وفريق ضلكوت الخيري، وفريق مقشن الخيري، وفريق المزيونة الخيري.
وتسهم هذه الفرق في تقديم الدعم والمبادرات والمساعدات الإنسانية عبر منصة "جود" التي دشنتها الوزارة مؤخرًا، وتعمل الفرق الخيرية على تنظيم حملات التوعية وتنفيذ برامج تنموية تهدف إلى تحسين حياة الأفراد وتعزيز التكافل الاجتماعي من خلال مبادراتها التي تشمل صيانة وتأثيث المنازل، وفك كربة، وسداد فواتير الكهرباء والمياه، وسداد إيجار مساعدة أسرة معسرة، وسداد رسوم جامعية، وإفطار صائم، ومساعدات مدرسية وغيرها. حيث تلعب هذه الفرق دورًا أساسيًا في بناء مجتمع متماسك، وتساهم في تعزيز قيم التعاون والمشاركة المجتمعية، وتساهم في تحسين الظروف المعيشية لأفراد المجتمع. وبلغ إجمالي عدد الأسر المستفيدة من مبادرات الفرق الخيرية بمحافظة ظفار (18201) أسرة بإجمالي مساعدات بلغت (634009) ريالات عمانية في عام 2024م.
وحول المشاريع الإنشائية قيد التنفيذ لعام 2025م قال الكلباني: إنه يتم حاليًا وبالشراكة مع القطاع الخاص إنشاء مبنى لدائرة التنمية الاجتماعية وجمعية المرأة العمانية ومركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية شليم وجزر الحلانيات، ومن المتوقع الانتهاء منه في يونيو 2025، وإنشاء وحدة العلاج المائي بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية طاقة، والعمل جارٍ على الصيانة الشاملة لمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بمرباط ومبنى دائرة التنمية الاجتماعية بولاية ثمريت.