خاطب الناشط البريطاني من أصول مصريّة، محمد حجاب، مؤيدي وداعمي دولة الاحتلال الإسرائيلي حول العالم، وقدم لهم مقترحًا مناسبًا من أجل الوصول إلى حلّ لما يُطلق عليه عالميًا بـ"الصراع الفلسطيني اليهودي".

اقرأ ايضاًقاموس أوكسفورد يكشف عن كلمة العام 2023.. ما علاقة الممثل توم هولاند

وشارك حجاب مقترحه، الذي حمل طابعًا ساخرًا، مع متابعيه في منصات التواصل الاجتماعي من خلال تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، تضمنت خطة لتهجير اليهود إلى المقاطعة اليهودية الذاتية - Jewish Autonomous Oblast المتواجدة على الأراضي الروسية باعتبارها إحدى ولايتين يهوديتين في العالم (الأخرى هي إسرائيل) بدلًا من تهجير الفلسطينيين، أصحاب الأرض، إلى البلاد العربية المجاورة.

وقال حجاب في تغريدته: "هناك مقاطعة في روسيا تسمى (منطقة الحكم الذاتي اليهودية) والتي تبلغ مساحتها أكبر من مساحة كيان إسرائيل بأكمله (36 ألف كيلومتر مربع) مقابل 26 ألف كيلومتر مربع لإسرائيل. إنها إحدى ولايتين يهوديتين في العالم (الأخرى هي إسرائيل). إن الصهاينة الذين يتساءلون لماذا لا يذهب الفلسطينيون إلى دول عربية أخرى يجب أن يُسألوا لماذا لا يهاجر اليهود إلى هذه المنطقة".

على ما يبدو أن مُقترح حجاب قد نال استحسانًا واسعًا لدى مؤيدي القضية الفلسطينية وداعمي الشعب الفلسطيني في الحصول على حقهم بالعيش على أرضهم وإنشاء دولتهم الحرة عاصمتها القدس، لكنه في المقابل تعرض لهجومٍ شرسٍ من قِبل المجتمعات الصهيونية، حتى أنهم وصفوه بـ"المعادي للسامية" من قِبل الجماعات اليهودية.

المقاطعة اليهودية الذاتية

دفع مُقترح محمد حجاب الكثيرين حول العالم للتوجه إلى محرك "غوغل" من أجل البحث عن المزيد من التفاصيل حول هذه المقاطعة اليهودية، وتساءلوا عن السبب الذي قد يمنع أمريكا، الداعم الرئيسي للصهاينة، من ترحيل اليهود إلى هذه المقاطعة.

منطقة الحكم الذاتي اليهودية - يِفْرِيسْكَايا أفْتَونومنَايا أوبلاست، وهي إحدى الكيانات الاتحادية في روسيا بمستوى "منطقة إدارية"، عاصمتها هي مدينة بيروبيجان، تأسست سنة 1934 بقرار من ستالين بهدف الاعتراف بالأقلية اليهودية كمكون أساسي لروسيا الستالينية حيث كان من حق كل الإثنيات تأسيس وطن قومي.

الحرب الأهلية الروسية

في عام 1922، خلال الحرب الأهلية الروسية، أصبحت أراضي المنطقة اليهودية المستقلة المستقبلية مسرحًا لمعركة فولوشايفكا.

اقرأ ايضاًأكذوبة اغتصاب النساء تعود مجددًا.. أكاديمية إسرائيلية تتهم المقاومة الفلسطينية

وعلى الرغم من أن اليهودية كدين تتعارض مع سياسة الإلحاد التي اتبعها الحزب البلشفي وقاموا بقمع المجتمعات اليهودية المنظمة، وإغلاق المعابد اليهودية، أراد فلاديمير لينين أيضًا استرضاء الأقليات للحصول على دعمهم وتقديم أمثلة على التسامح.

وبهدف إعادة اليهود إلى العمل ليكونوا أعضاء أكثر إنتاجية في المجتمع، أنشأت الحكومة كومزيت، لجنة الاستيطان الزراعي لليهود، طرحت الحكومة السوفييتية فكرة إعادة توطين جميع اليهود في الاتحاد السوفييتي في منطقة معينة حيث سيكونون قادرين على ممارسة نمط حياة "اشتراكي في المحتوى ووطني في الشكل". 

وأراد الروس أيضًا تقديم بديل للصهيونية، وهو إقامة الانتداب على فلسطين كوطن لليهود. كان الصهاينة الاشتراكيون مثل بير بوروشوف يكتسبون أتباعًا في ذلك الوقت، وكانت الصهيونية هي الأيديولوجية المفضلة في الاقتصاد السياسي العالمي.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: محمد حجاب التاريخ التشابه الوصف الیهود إلى

إقرأ أيضاً:

روسيا تكثف هجماتها في كورسك وأنباء عن خسائر كورية شمالية كبيرة

قال القائد الأعلى للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي إن موسكو كثفت هجماتها على القوات الأوكرانية التي تقاتل للاحتفاظ بجيب في منطقة كورسك الروسية وزادت الضغط في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وذلك وسط أنباء أميركية عن سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف القوات الكورية الشمالية التي تقاتل في كورسك.

وقال سيرسكي لمسؤولين حكوميين وإقليميين -في خطاب عبر الإنترنت أمس الثلاثاء- إن القوات الروسية تشن لليوم الثالث هجمات مكثفة في منطقة كورسك، مضيفا أن روسيا تستخدم "بنشاط" قوات كوريا الشمالية التي تكبدت خسائر كبيرة.

وقال الجيش الأوكراني -في تقرير في وقت متأخر من مساء أمس- إن قواته صدت 42 هجوما روسيا في كورسك. وذكر تقرير سابق أن عدد الاشتباكات القتالية ارتفع إلى 68 على مدار 24 ساعة، ارتفاعا من حصيلة يومية قاربت 40 الأسبوع الماضي.

وبدأت أوكرانيا توغلا في منطقة كورسك في أغسطس/آب الماضي، لكنها خسرت منذ ذلك الحين أكثر من 40% من الأراضي التي تسيطر عليها. ويقول المحللون العسكريون إن التوغل زاد الضغط على القوات الأوكرانية.

كما قال سيرسكي إن القتال تصاعد أيضا في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تتقدم القوات الروسية بأسرع وتيرة لها هذا العام. وأضاف أن القوات الروسية واصلت تركيز هجماتها على المراكز اللوجستية في بوكروفسك وكوراخوف.

إعلان

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استولت على قرية هانيفكا شمال بوكروفسك، موقع منجم الفحم الوحيد في أوكرانيا الذي ينتج فحم الكوك لصناعة الصلب.

ولم تُشر هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إلى القرية، لكنها قالت في تقرير في وقت متأخر من الليل إن قواتها صدت 23 من 35 هجوما روسيا في المنطقة.

خسائر كورية شمالية

وفي الإطار ذاته، أعلن مسؤول عسكري أميركي أن القوات الكورية الشمالية تكبدت مئات القتلى والجرحى من مختلف الرتب في منطقة كورسك الروسية الحدودية.

وقال المسؤول الأميركي -الذي اشترط عدم نشر اسمه- إنّ "تقديرنا الأخير للخسائر التي تكبدتها كوريا الشمالية هو عدة مئات"، وأضاف أنّ هذا العدد "يشمل كلّ شيء من المصابين بجروح طفيفة إلى القتلى في الميدان"، ويشمل عسكريين من "كل الرتب".

وأرجع هذه الخسائر الكبيرة إلى افتقار القوات الكورية الشمالية إلى خبرات قتالية بالدرجة الأولى، وقال "هؤلاء ليسوا جنودا متمرّسين في المعارك. لم يسبق لهم أن شاركوا في القتال"، مشيرا إلى أنّ هذا الأمر ساهم على الأرجح في "سبب تكبدّهم الخسائر التي لحقت بهم على أيدي الأوكرانيين".

وجاء تصريح المسؤول العسكري الأميركي بعد أن قال سيرسكي إن روسيا زجت بوحدات كورية شمالية في قلب "هجوم مكثف" في كورسك الحدودية على مدى عدة أيام.

وكانت بيونغ يانغ قد أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا، بما في ذلك إلى منطقة كورسك، وعزز البلدان تعاونهما العسكري ووقعا اتفاقية دفاعية تاريخية دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر.

مبعوث ترامب في أوكرانيا

على الصعيد السياسي، قال مصدران مطلعان إن مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لأوكرانيا سيتوجه إلى كييف وعدد من العواصم الأوروبية الأخرى في أوائل يناير/كانون الثاني في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة القادمة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا سريعا.

إعلان

وقال المصدران -اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما- إن الفريق المتقاعد كيث كيلوغ، الذي سيشغل منصب المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا وروسيا، لا يعتزم زيارة موسكو في هذه الرحلة.

وأضاف المصدران أن المبعوث سيزور كبار القادة في كييف، وسيعمل فريقه على ترتيب اجتماعات مع زعماء في عواصم أوروبية أخرى، مثل روما وباريس. وحذر أحد المصدرين من أن التخطيط للرحلة لم يكتمل بعد وقد يتغير مسارها.

وقال المصدران إنه من المتوقع أن تركز الاجتماعات على "تقصي الحقائق" لصالح إدارة ترامب المقبلة، وليس على مفاوضات نشطة. وتوضح الرحلة المزمعة مدى أولوية إنهاء الحرب في أوكرانيا لدى الرئيس الأميركي المنتخب.

وكان ترامب وعد بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من توليه منصبه، إن لم يكن قبل ذلك.

وفي هذا الصدد قال مصدر أمس الثلاثاء إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) تولى مهمة تنسيق المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا بدلا من الولايات المتحدة مثلما كان مقررا، في خطوة اعتبرت على نطاق واسع أنها تستهدف حماية آلية الدعم في مواجهة ترامب الذي يهاجم الحلف.

وتمنح هذه الخطوة، التي تأخرت بضعة أشهر، حلف الناتو دورا أكثر مباشرة في المساعي المناهضة للحرب الروسية على أوكرانيا، لكنها لا تصل إلى حد إرسال قواته الخاصة.

لكن دبلوماسيين يعترفون بأن تسليم المهمة للحلف قد يكون محدود التأثير، نظرا لأن الولايات المتحدة في عهد ترامب ما زالت قادرة على إلحاق ضرر كبير بأوكرانيا من خلال خفض كبير في دعمها، لأنها القوة المهيمنة في الحلف وتوفر غالبية الأسلحة لكييف.

مقالات مشابهة

  • أول مقطع لمنفذ عملية اغتيال قائد الدفاع الكيميائي في روسيا.. اعترافات صادمة (فيديو)
  • أوكرانيا: روسيا تكثف من هجماتها لاستعادة منطقة كورسك
  • روسيا تكثف هجماتها في كورسك وأنباء عن خسائر كورية شمالية كبيرة
  • ‏أوكرانيا: روسيا باشرت هجوما مضادا في منطقة كورسك
  • أنا صهيوني والحاخامات وأصدقائي اليهود كانوا دوما إلى جانبي.. بايدن يحتفل بعيد حانوكا في البيت الأبيض
  • مفاجآت صادمة تكشف عنها بسنت يوسف خبيرة التاروو (فيديو).. ما القصة؟
  • بوتين: روسيا سيطرت على 189 بلدة أوكرانية هذا العام             
  • دراسة صادمة: ثلث الكائنات الحية مهددة بالانقراض قبل عام 2100
  • لماذا أغفل الشيخ قاسم كلمة بدءًا؟
  • إعلام إسرائيلي: صفقة الأسرى قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية خلال أسبوعين