وزارة التخطيط تنظم فعالية «مبادرة حياة كريمة من أجل إفريقيا» على هامش قمة المناخ
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية فعالية بعنوان "مستقبل مبادرة حياة كريمة من أجل أفريقيا قادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ نحو أفريقيا التي نريدها في عام 2063" بحضور الدكتور هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وذلك ضمن فعاليات النسخة 28 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ CoP28 المنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر الجاري.
وتناولت الفعالية أهمية مبادرة حياة كريمة لأفريقيا بالنسبة للقارة في ضوء التحديات التنموية والمناخية التي تواجهها.
وخلال كلمتها أشارت هالة السعيد، إلى أن مؤتمرات الأطراف الماضية والحالية، تركز بالأساس إلي دفع العمل المناخي، لذا، تهدف الجلسة إلى مناقشة وتبادل وجهات النظر حول مستقبل أفريقيا، وكيفية تنسيق الجهود وعقد الشراكات الفعالة للعمل على تحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية في الحصول على مستقبل أكثر إشراقًا، والتغلب على السلبيات التي تفرضها آثار التغير المناخي، مؤكدة أهمية الالتزام بمبدأ "عدم ترك أحد خلف الركب" مما يستلزم إيجاد حلول مبتكرة لتنفيذ التعهدات.
وقالت السعيد، إن مواطني القارة الأفريقية ككل يعانون من الآثار السلبية الخطيرة الناجمة عن تغير المناخ والتي تتجاوز بوضوح قدرتهم على التكيف، خاصة أولئك الذين يعيشون في القرى والمناطق الريفية والأكثر احتياجاً، حيث يعانون من عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والمياه النظيفة والكهرباء وشبكات الصرف الصحي، موضحة أن تلك التحديات تتفاقم بسبب الآثار المباشرة لتغير المناخ بما يؤثر على مختلف مناحي الحياة.
وأكدت على توطين التنمية المستدامة والارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية، ومنها المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وإعداد التقارير الطوعية المحلية، مشيرة إلى مبادرة "حياة كريمة" كقصة نجاح ونهج مبتكر للارتقاء بجودة حياة المواطنين، والحد من عدم المساواة بين المناطق الحضرية والريفية، والتي تتسق مع مبادرة حياة كريمة لأفريقيا.
واستعرضت النجاح الذي حققته مبادرة "حياة كريمة"، مشيرة إلى حصول قرية "نهطاي" بمحافظة الغربية على شهادة ترشيد كثاني قرية خضراء في مصر ضمن مشروع "حياة كريمة"، بعد قرية "فارس" بأسوان التي حصلت على شهادة "ترشيد" العام الماضي، لافتة إلى أن مبادرة "القرية الخضراء” تستهدف في مرحلتها الأولى إعادة تأهيل قرية واحدة في الـ20 محافظة ريفية التي تغطيها مبادرة “حياة كريمة”، لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، مؤكدة أن المبادرة تعد بمثابة قصة نجاح حقيقية للشراكة مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص، حيث يتم تنفيذها بالتعاون مع شركة إي كونسلت والجمعية المصرية للمباني الخضراء، بما يتسق مع هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السابع عشر "عقد الشراكات لتحقيق الأهداف".
وفي سياق متصل، أوضحت السعيد أن "مبادرة حياة كريمة من أجل افريقيا قادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ" تعد منصة شاملة تجمع مختلف الأدوات والمعارف في جميع أنحاء القارة لتحقيق هدف المبادرة الذي يتسق مع أجندة أفريقيا 2063 وهو "أفريقيا التي نريدها"، مشيرة إلى أن المبادرة تم إطلاقها ضمن فعاليات النسخة 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ CoP27 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والعديد من الدول الافريقية والمنظمات الدولية وشركاء التنمية. كما أوضحت أنه من خلال العمل على المبادرة، تم تحديد مجموعة من المجالات ذات الأولوية التي ستكون بمثابة خطة عمل إرشادية والتي سوف يتم تنفيذها بالشركة مع البلدان الأفريقية وشركاء التنمية المعنيين.
وفي نهاية كلمتها أكدت د.هالة السعيد أهمية التواصل والشراكة والعمل الدؤوب والتنسيق المستمر وبناء بين الجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة المعنيين، حتى نتمكن من النهوض بقارتنا الافريقية وتسريع مسارات التنمية.
شارك بالجلسة كل من أهونا إيزياكونوا، الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأفريقيا، د.هامندو دورسوما، مدير إدارة المناخ والنمو الأخضر بالبنك الأفريقي للتنمية، م. سارة البطوطي، سفيرة الأمم المتحدة لتغير المناخ، يوسف بشاي، مدير الاستشارات وأسواق رأس المال بـ أفريكسم بنك، أماندا أرشيبونج، مدير شراكة بالمركز العالمي للتكيف، وأدار الجلسة لوك جناكادجا، مستشار شئون المناخ بصندوق الأمم المتحدة للمشروعات الإنتاجية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مبادرة حیاة کریمة الأمم المتحدة تغیر المناخ مشیرة إلى
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تناقش سبل تعزيز التعاون مع رئيس المركز العالمي لتمويل المناخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ اجتماعًا -افتراضيًا- مع "مرسيدس فيلا مونسيرات"، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع؛ تطور الأعمال بالمركز العالمي لتمويل المناخ، الذي تم إطلاقه خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP28 بالإمارات العربية المتحدة، ويقع مقره في إمارة أبو ظبي، ويهدف إلى تسريع تمويل المناخ عالميًا وتعزيز الابتكار من خلال العمل المشترك بين مختلف الأطراف ذات الصلة، والتركيز على القطاع الخاص، وبناء القدرات.
وأكدت "المشاط"، ضرورة أن يستهدف مركز تمويل المناخ، دعم المنصات الوطنية كمحور رئيسي من محاور تنشيط العمل المناخي في الدول الناشئة، لاسيما وأنها كانت واحدة من التوصيات التي أكدت عليها التقارير الصادرة خلال مؤتمر المناخ COP28، وكذلك أكدت عليها مجموعة الـ20، مشيرة إلى أن مصر أطلقت المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، باعتبارها تطبيق فعلي للمنصات الوطنية الهادفة لتحفيز الاستثمارات المناخية، وتعزيز التزام الدول بتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا.
وناقش الطرفان إمكانية مساهمة واستفادة مصر من الخدمات التي يقدمها المركز، حيث أوضحت الدكتورة رانيا المشاط آخر تطورات برنامج «نُوَفِّي»، لافتة إلى تم تحفيز استثمارات القطاع الخاص بقيمة تقترب من 4 مليارات دولار، لافتة إلى أن مصر تكثف التعاون في هذا المجال مع الدول الإفريقية، مثل تنزانيا، التي يتم تقديم المساعدة الفنية لها في تطوير منصتها الوطنية. كما أشارت "المشاط" إلى أن مصر تمتلك حاليا أسواق كربون طوعية، ومن خلال الهيئة العامة للرقابة المالية، استطعنا تقديم نموذج يُحتذى به لإفريقيا.
من جانبها، استعرضت الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، آخر تطورات الأعمال بالمركز، لافتة إلى أنه يستهدف تنشيط التمويل المناخي في دول قارة أفريقيا وتعزيز جهود نشر أدوات خفض المخاطر، وتنشيط أسواق الكربون، موضحة أنه تم توفير تمويل المركز للسنة الأولى من قبل سوق أبو ظبي العالمي، كما تم الحصول على تمويل للسنوات الثلاث المقبلة.
ويضم مجلس الإدارة سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة، وسوق أبو ظبي العالمي، وبنك أبو ظبي الأول، ومصرف أبو ظبي الإسلامي، وبنك HSBC، وصندوق SIF. بالإضافة إلى ذلك، لدينا 15 شريكًا معرفيًا، بما في ذلك مورجان ستانلي، والبنك الدولي، وG Funds، الذين سيوفرون الدعم العيني من خلال الأبحاث والبيانات والخبرات الاستشارية.
كما أشارت إلى أنه يتم حاليا التنسيق مع وزارة الخارجية الإماراتية على مبادرتين رئيسيتين، الأولى هي مبادرة الاستثمار الأخضر في إفريقيا، والتي خصصت 4.5 مليار دولار ليتم استثمارها بحلول عام2030 ، والمبادرة الثانية هي الإطار العالمي للتمويل المناخي، الذي وقعته 15 دولة، ونعمل الآن مع البرازيل على تنفيذه، هذا فضلا عن مبادرة "الابتكار في التكنولوجيا المناخية"، التي تركز على التقنيات الناشئة، خاصة الذكاء الاصطناعي، وكيفية دمجها في حلول المناخ.
وأوضحت أنه يتم حاليا التركيز على إشراك القطاع الخاص في العمل مع المركز، ودراسة الاتفاقيات التي أبرمتها الدول وتحديد الجهات الفاعلة في القطاع الخاص لمعرفة كيفية التعاون معهم لتنفيذ الالتزامات.