بوابة الوفد:
2025-03-11@14:23:34 GMT

سر السعادة والغنى في الدارين الدنيا والآخرة

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

يطلب الإنسان السعادة والغنى طوال رحلة السعي في الحياة، يتساءل ما سبيل السعادة وهل المال يجلب الراحة أم يزيد الشقاء أسئلة أبدية لا ينفك وجدان الإنسان عن الركض خلف الأجوبة الشافية لها وكُلا له مشربه في البحث، ولطالما يجد المسلم ضالته ونجاته في كتاب الله وسنة رسوله الكريم.

خالد الجندي: السعادة الحقيقية في الأهداف السامية

 


كما تفنى عن الأسباب ترزق من غير حساب
 

أجاب الداعية الإسلامي جابر البغدادي عبر فيديو له على حسابه الرسمي بموقع الفيسبوك أن سبيل السعادة والغنى يكمن في الأكل الحلال والصلاة على حضرة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، أنها تجعل الله يذلل لك الأسباب فتسجد لك من غير حساب، فكما تنفق بالحساب ترزق بالحساب، وكما تنفق من غير حساب تعطى من غير حساب، وكما تؤمن بالأسباب ترزق بالأسباب، وكما تفنى عن الأسباب ترزق من غير حساب، واستشهدا بقول الله تعالى: (قَالَ یَـٰمَرۡیَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ یَرۡزُقُ مَن یَشَاۤءُ بِغَیۡرِ حِسَابٍ).



وتابع مستشهدا بقول الله تعالى في سورة آل عمران: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ) موضحًا أن سيدنا زكريا دعا الله في محطة فناء الأسباب أن يرزقه الله الولد، قال تعالى: "يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا" (مريم)، فقد طلب عليه السلام المستحيل من الله حيث فنت جميع الأسباب.
 


 الله طيب لا يقبل إلا طيب
 

وأكد البغدادي على أهمية الأكل الحلال في طيب العيش مستشهداً بالحديث الشريف  قال رسولُ الله ﷺ: إنَّ الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإنَّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المُرسلين، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا [المؤمنون:51]، وهذا يعني في جزئية الرزق تحديدا "اللقمة"، فقال:" اللقمة لازم تكون معصومة، معصوبة بالورع ومعصومة من الطمع، حيث تخاف وتحرص وتفرز ما تأكل بمنخل الورع والخوف من الله وتمرر طعامك على كل الأسئلة التي ستسأل بها أمام الله حتى تدخل الجنة بغير حساب، وإلا سيطول عليك الحساب والسؤال بما كسبت يديك.

وتابع أننا نستنتج من ذلك أن باب القبول الأول هو “اللقمة"، فصحة البداية تتأتى من الطعام الحلال، فالله طيب لا يقبل إلا الطيب، موضحًا أننا بهذا بصدد محطتين، وهما العبادة لا تقبل إلا من محب، وهذا في قول الله تعالى: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (آل عمران 31)، والمحب موصوف بالكرم فالحب لا يقبل إلا من كريم  فقال الله تعالى: لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (آل عمران92).


أطب مطعمك تكون مستجاب الدعوة 


ووضح أن طيب الطعام وحلاله يمكن العبد من استجابة الدعوة كما جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام: عندما قام سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة. فقال: يا سعد ، أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف بلقمة الحرام في جوفه فلا يقبل منه عمل أربعين يومًا، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا، فالنار أولى به" رواه الطبراني، فقد طلب سعد رضي الله عنه النصح من النبي فأعطاه فطاب مطعم سعد إجلالاً لحضرة النبي فكانت كل دعواته مستجابه، فعندما فقد بصره  فَقِيلَ لَهُ: لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ لِبَصَرِكَ، فَقَالَ: قَضَاءُ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَصَرِي.
 


 الصلاة على سيدنا النبي كنز المسلم 

وضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة في حديث سابق له فضل الصلاة على سيد الخلق فقال أنها تفتح لنا أبواب المغفرة والرزق والنجاة والفرج وسعادة الدارين، فهي كنز المسلم، فمن أراد عز الدنيا وجنة الأخرة ومفاتحها فليصلي على أشرف الخلق سيدنا محمد  صلى الله عليه وسلم.

واستشهدا فضيلة المفتي بقول الله تعالى: (ِإنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)، وبقول سيدنا النبي: (مَنْ صَلّى عَليَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ومَنْ صَلّى عَليَّ عَشْرًا صَلّى الله عَلَيْهِ مِئَةً).

 

وتابع مدللا بالحديث الشريف الذي أخرجه الترمذي عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال أبي: قلت، يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفى همك، ويغفر ذنبك.
 

فضل الصلاة على النبي لجلب السعادة والرزق.. أفضل الأدعية في الصباح على جمعة يوضح محنة خلق القرآن وتفسيره في الواقع المعيش  
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السعادة الغني الدكتور على جمعة من غیر حساب الله تعالى الصلاة على ى الله ع ما شئت

إقرأ أيضاً:

الشيخ ولد الددو: النبي أسس 3 أجهزة أمنية واختياره لصحابته لم يكن عشوائيا

وخلال حلقة 2025/3/10 من بودكاست "النبي القائد" تناول الشيخ ولد الددو صفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأصله وشمائله وكيف أنه أيضا ربَّى صحابته على اللين والرحمة وتوقير الكبير والعطف على الصغير والعفو عند المقدرة وإنزال الناس منازلهم.

لكن أبرز ما تناول الشيخ ولد الددو هو الجانب الأمني والاستخباري الذي اعتنى به النبي صلى الله عليه وسلم مبكرا، وطريقة تقسيمه لصحابته الأوائل كل حسب ظروفه وإمكانياته الشخصية وتفريقه بينهم في الاجتماع على نحو لم ينكشف معه أمرهم.

وعلى عكس العهد المدني الذي اشتهر بالعلوم وتوضيح الأحكام كالذبح والتقسيم وحل الطعام وحرامه، كان العهد المكي معنيا بتربية النفس والتكتم والتآزر وترسيخ العقيدة وإزالة الجاهلية من عادات الزنا، ومن شرب الخمر الذي كانوا يعتبرونه دربا من دروب الرجولة والشرف.

3 أجهزة أمنية

ووفقا للشيخ الموريتاني، فقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم 3 أجهزة أمن سريَّة أولها جهاز أمنه الشخصي (الحرَّاس) بقيادة عبد الله بن مسعود صاحب السر والوساد والسواك والنعلين، الذي أذن له برفع السجف (ستار البيت) وكان هذا الجهاز يضم أبا بكر الصديق ومحمد بن مسلمة وبلال بن رباح وسعد بن أبي وقاص، كما يقول الشيخ ولد الددو.

إعلان

أما الجهاز الثاني -كما يقول ولد الددو- فكان جهاز أمن الجماعة الذي كان يقوده حذيفة بن اليمان لمعرفة كل من فيه شائبة نفاق ومن سيُدخل الفتنة على المسلمين، وكان من بين أعضائه أبو هريرة رضي الله عنهم أجمعين.

ويروي الشيخ عن أبي هريرة أنه قال بهذا الشأن "أخذت عن النبي وعائين من العلم، أما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته لقطعتم مني هذا الحلقوم". وقد نقل عبد الله بن المغفل أن أبي هريرة نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله "خراب أمتي على يدي أغيلمة من قريش".

ويروى أن أبا هريرة رضي الله عنه روى هذا الحديث في المسجد ذات يوم وكان مروان بن الحكم حاضرا فاستعاذ من ذلك، فقال له أبو هريرة "لو شئت لقلت إنهما بنو فلان" وذلك في إشارة إلى أنهما من بني مروان.

أما الجهاز الثالث فكان لأمن الدولة ومهمته تحسس الأخبار وكان يقوده عمرو بن أبي أمية الضمري الذي كان يلقب بوافد رسول الله عليه الصلاة والسلام لأنه كان يسبقه في كل سفر شهرا فيحدد موضع إقامته بالليل والنهار ومكان إقامة النساء والخيل والإبل والظل والشرب.

ومن أفراد هذا الجهاز صفوان بن المعطل السُلمي الذي كان يتخلف عن النبي عليه الصلاة والسلام في كل سفر يوما وليلة ثم يلحق به ثم يتخلف يوما وليلة ثم يلحق به.

وصفوان هذا هو الذي جاء بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في غزوة بن المصطلق فكان ذلك سببا في حادثة الإفك. ولم يتوقف عمل هذه الأجهزة بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لأنها من ضرورات الدول، حسب قول الشيخ ولد الددو.

خداع المشركين

واللافت -حسب الشيخ الموريتاني- أنه صلى الله عليه وسلم ظل 3 سنوات في مكة لا يدعو للإسلام إلا من يثق بهم، وقبلها ثلاث لم يدعُ فيها أحدا. لكنه عندما أمر بالصدع بدينه، كان يقسم الناس 3 أقسام لكل منها وضع يناسبها.

وكان القسم الأول -والحديث لولد الددو- يضم أولئك الذين يمكنهم تحمل أعباء الدعوة والدين الجديد وقد كانوا 40 رجلا لا يعانون عوائق في أنفسهم أو في المجتمع من حولهم، وقد جعل لهم مقرا خاصا في دار الأرقم بن أبي الأرقم.

إعلان

ولم يكن اختيار دار الأرقم عبثا -حسب الشيخ- ولكن لأن الأرقم كان شابا غنيا لا أولاد له في ذلك الوقت وكان بيته واسعا ويقع عند الصفا وقريب من بئر زمزم، فلم يكن يستغرب خروج الناس من جهته لأنهم ربما كانوا يطوفون ويسعون بالصفا أو يشربون من زمزم.

كما أن الأرقم كان ينتمي لحزب لَعَقة الدم الذين ناصبوا عبد المطلب العداء قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم عندما رفضوا أن يقوم على بئر زمزم دونهم عندما عرف مكانها، وكان الاجتماع في بيته نوعا من أنواع تضليل المشركين.

أما القسم الثاني من الناس فقد كانوا بلا عوائق أيضا لكن النبي عليه السلام أناط بهم القيام ببعض الأعمال وجعل اجتماعهم في بيت سعيد بن زيد (ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته فاطمة) وكان أيضا من لَعَقة الدم لأنه يعود لعدي بن كعب.

وممن ضمهم هذا القسم عبد الله بن مسعود وكان راعي غنم يطلبه الناس إذا ضلت منهم شاة، ولو طلبوه في الليل، فوجوده في بيت الأرقم لكشف الأمر، كما يقول الشيخ ولد الددو.

وضم هذ القسم أيضا عمار بن ياسر الذي كان تاجرا يبيع للناس ضرورات بسيطة، وخباب بن الأرت وكان حدادا يسن السكاكين، وكان وجود أي منهما في بيت الأرقم -وهو من سادة القوم- أمرا مثيرا للشك.

تربية خاصة

وعن القسم الثالث، يقول الشيخ ولد الددو إنه ضم من كانوا يحملون في أنفسهم شيئا من الجاهلية، وقد قبل منهم النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام ولم يكلفهم بعمل في أول الأمر حرصا على السرية، ومنهم أبو ذر الغفاري وجندب بن جنادة والطفيل بن عمر الدوسي.

ووفقا لولد الددو، فقد ربَّى النبي عليه السلام القسمين الأول والثاني على الصبر والجلد والسرية والعمل الجاد، وساعده في ذلك اجتماعهما معه في شِعب أبي طالب عندما حوصر فيه 3 سنوات.

وقد قال عتبة بن غزوان "لقد رأيتنا في الشِعب مع النبي وما منا من أحد إلا ويعصب الحجر على بطنه من الجوع ثم رأيتنا بعد ذلك وما منا رجل إلا وهو وال على مصر من الأمصار".

وكانت فترة تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في العهد المكي 13 عاما، وقد أخرجت جيلا بنى دولة الإسلام التي حكمت 13 قرنا حتى سقوط الخلافة العثمانية، كما يقول الشيخ ولد الددو.

إعلان 10/3/2025

مقالات مشابهة

  • الشيخ ولد الددو: النبي أسس 3 أجهزة أمنية واختياره لصحابته لم يكن عشوائيا
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • سُنَن الفطرة
  • دعاء الصائم عند الإفطار .. كما كان يردده النبي
  • 4 أنواع من الجزاء.. عقوبة تارك الصلاة في الآخرة
  • غربال الثورة الناعم
  • درس التراويح بالجامع الأزهر: استثمار الوقت في الطاعات سبيل للفلاح في الدنيا والآخرة
  • أحمد عمر هاشم: شق صدر النبي حدثت 4 مرات
  • المفتي: الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر مستحب بل ضرورة حياتية.. فيديو
  • المفتي: الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر مستحب بل ضرورة حياتية