بوابة الوفد:
2025-03-03@18:16:32 GMT

سر السعادة والغنى في الدارين الدنيا والآخرة

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

يطلب الإنسان السعادة والغنى طوال رحلة السعي في الحياة، يتساءل ما سبيل السعادة وهل المال يجلب الراحة أم يزيد الشقاء أسئلة أبدية لا ينفك وجدان الإنسان عن الركض خلف الأجوبة الشافية لها وكُلا له مشربه في البحث، ولطالما يجد المسلم ضالته ونجاته في كتاب الله وسنة رسوله الكريم.

خالد الجندي: السعادة الحقيقية في الأهداف السامية

 


كما تفنى عن الأسباب ترزق من غير حساب
 

أجاب الداعية الإسلامي جابر البغدادي عبر فيديو له على حسابه الرسمي بموقع الفيسبوك أن سبيل السعادة والغنى يكمن في الأكل الحلال والصلاة على حضرة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، أنها تجعل الله يذلل لك الأسباب فتسجد لك من غير حساب، فكما تنفق بالحساب ترزق بالحساب، وكما تنفق من غير حساب تعطى من غير حساب، وكما تؤمن بالأسباب ترزق بالأسباب، وكما تفنى عن الأسباب ترزق من غير حساب، واستشهدا بقول الله تعالى: (قَالَ یَـٰمَرۡیَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ یَرۡزُقُ مَن یَشَاۤءُ بِغَیۡرِ حِسَابٍ).



وتابع مستشهدا بقول الله تعالى في سورة آل عمران: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ) موضحًا أن سيدنا زكريا دعا الله في محطة فناء الأسباب أن يرزقه الله الولد، قال تعالى: "يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا" (مريم)، فقد طلب عليه السلام المستحيل من الله حيث فنت جميع الأسباب.
 


 الله طيب لا يقبل إلا طيب
 

وأكد البغدادي على أهمية الأكل الحلال في طيب العيش مستشهداً بالحديث الشريف  قال رسولُ الله ﷺ: إنَّ الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإنَّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المُرسلين، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا [المؤمنون:51]، وهذا يعني في جزئية الرزق تحديدا "اللقمة"، فقال:" اللقمة لازم تكون معصومة، معصوبة بالورع ومعصومة من الطمع، حيث تخاف وتحرص وتفرز ما تأكل بمنخل الورع والخوف من الله وتمرر طعامك على كل الأسئلة التي ستسأل بها أمام الله حتى تدخل الجنة بغير حساب، وإلا سيطول عليك الحساب والسؤال بما كسبت يديك.

وتابع أننا نستنتج من ذلك أن باب القبول الأول هو “اللقمة"، فصحة البداية تتأتى من الطعام الحلال، فالله طيب لا يقبل إلا الطيب، موضحًا أننا بهذا بصدد محطتين، وهما العبادة لا تقبل إلا من محب، وهذا في قول الله تعالى: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (آل عمران 31)، والمحب موصوف بالكرم فالحب لا يقبل إلا من كريم  فقال الله تعالى: لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (آل عمران92).


أطب مطعمك تكون مستجاب الدعوة 


ووضح أن طيب الطعام وحلاله يمكن العبد من استجابة الدعوة كما جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام: عندما قام سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة. فقال: يا سعد ، أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف بلقمة الحرام في جوفه فلا يقبل منه عمل أربعين يومًا، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا، فالنار أولى به" رواه الطبراني، فقد طلب سعد رضي الله عنه النصح من النبي فأعطاه فطاب مطعم سعد إجلالاً لحضرة النبي فكانت كل دعواته مستجابه، فعندما فقد بصره  فَقِيلَ لَهُ: لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ لِبَصَرِكَ، فَقَالَ: قَضَاءُ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَصَرِي.
 


 الصلاة على سيدنا النبي كنز المسلم 

وضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة في حديث سابق له فضل الصلاة على سيد الخلق فقال أنها تفتح لنا أبواب المغفرة والرزق والنجاة والفرج وسعادة الدارين، فهي كنز المسلم، فمن أراد عز الدنيا وجنة الأخرة ومفاتحها فليصلي على أشرف الخلق سيدنا محمد  صلى الله عليه وسلم.

واستشهدا فضيلة المفتي بقول الله تعالى: (ِإنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)، وبقول سيدنا النبي: (مَنْ صَلّى عَليَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ومَنْ صَلّى عَليَّ عَشْرًا صَلّى الله عَلَيْهِ مِئَةً).

 

وتابع مدللا بالحديث الشريف الذي أخرجه الترمذي عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال أبي: قلت، يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفى همك، ويغفر ذنبك.
 

فضل الصلاة على النبي لجلب السعادة والرزق.. أفضل الأدعية في الصباح على جمعة يوضح محنة خلق القرآن وتفسيره في الواقع المعيش  
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السعادة الغني الدكتور على جمعة من غیر حساب الله تعالى الصلاة على ى الله ع ما شئت

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: الصحابة اختلفوا في عهد النبي لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم.

شيخ الأزهر: لا يجب أن يؤدي الخلاف بين السنة والشيعة إلى التكفير .. فيديومواعيد عرض برنامج شيخ الأزهر في رمضان 2025الخلاف بين السنة والشيعة

وأوضح شيخ الأزهر، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.

وأشار إلى أن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسد بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخوا السلام بينكم وعيشوا فيه معا.

وحدة الأمة الإسلامية

وأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.

واختتم شيخ الأزهر، أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.

مقالات مشابهة

  • رمضان.. الأيام السعيدة
  • شيخ الأزهر: الصحابة اختلفوا في عهد النبي لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم
  • رئيس جامعة الأزهر: التيسير سمة أصيلة في التشريع الإسلامي وآيات الصيام خير دليل
  • رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
  • هل صلى النبي التراويح؟
  • حكايات شهرزاد| يسألونك عن الزُهد
  • مع بداية رمضان 2025.. كيف كان النبي يستقبل الشهر الفضيل؟
  • دعاء أول يوم رمضان.. وبماذا كان يدعو النبي
  • دعاء الصائم عند الإفطار .. ردده لتفوز بسعادة الدارين
  • هل يقبل الله صيام من لا يصلي ؟ انتبه لاتفوت على نفسك 10 نفحات ربانية