اقتصادية أبوظبي تطلق إطاراً تنظيمياً للاقتصاد الدائري
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أطلقت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي إطاراً تنظيمياً جديداً للاقتصاد الدائري، يستهدف تسريع انتقال أبوظبي نحو الاقتصاد الذكي والمستدام عبر تمكين القطاع الصناعي لرفع مستوى المسؤولية في الإنتاج والاستهلاك، من خلال معالجة النفايات وترشيد الاستهلاك، وتشجيع إمداد المنتجات وقطع الغيار الصديقة للبيئة، والتصنيع المستدام.
ويأتي إطلاق الإطار التنظيمي الجديد، الذي يعتبر أحد البرامج التحويلية الستة لاستراتيجية أبوظبي الصناعية، من أجل توجيه الشركات الصناعية نحو استخدام الموارد بشكل أكثر مسؤولية عن طريق تقليل النفايات والآثار البيئية، مع تعظيم قيمة ودورة حياة المنتجات والمواد من خلال الاستفادة منها بشكل أكثر كفاءة، بحيث يساهم الإطار في إحداث نقلة نوعية في القطاع الصناعي وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
ويُعد الإطار التنظيمي الاقتصاد الدائري ركيزة مهمة للتحول من نموذج الاقتصاد الخطي التقليدي "خذ- اصنع- تخلص"، الذي يقوم على استخراج المواد وتحويلها إلى منتجات عبر التصنيع، ثم تصبح نفايات صناعية، وذلك ضمن جهود أبوظبي لترسيخ التحول نحو اقتصاد متنوع وذكي ومستدام ويشمل جميع شرائح المجتمع.
ويهدف الإطار التنظيمي للاقتصاد الدائري في القطاع الصناعي لتحقيق خفض بنسبة 50% من نفايات العمليات الصناعية، بما لا يقل عن 40 ألف طن سنوياً، وسيغطي القطاعات الصناعية الرئيسية لضمان امتثالها بنسبة 100% بحلول العام 2030، وتحقيق امتثال بنسبة 100% في الصناعات البلاستيكية بحلول العام 2025.
وبعد الإعلان الرسمي عن إطار العمل الجديد في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28، اليوم الإثنين، قال رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي أحمد جاسم الزعابي: "يقوم القطاع الصناعي بدور محوري لتعزيز الاستدامة، ما يضاعف أهمية الارتقاء بمستوى الالتزام فيما يخص تنفيذ مبادئ الاقتصاد الدائري في جميع القطاعات. وفي الوقت الذي تتفوق فيه أبوظبي حالياً على المعدلات العالمية لإعادة استخدام النفايات الصناعية، يأتي إطلاق الإطار التنظيمي للاقتصاد الدائري، والمبادرات الأخرى في مختلف القطاعات، المضي بخطى واثقة لدعم توجهات وأهداف “اقتصاد الصقر» المستدام".
ومن المتوقع بدء تنفيذ قواعد ولوائح الإطار التنظيمي الجديد للاقتصاد الدائري في القطاع الصناعي، الذي يُشرف عليه مكتب تنمية الصناعة، ذراع دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي لتطوير وتنظيم القطاع الصناعي، في الربع الثاني من العام المقبل 2024 وذلك ضمن أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية لتعزيز النمو الصناعي من خلال تعزيز القيمة، وزيادة الفرص الاستثمارية، وإعلاء القدرة التنافسية.
وستقدم “اقتصادية أبوظبي” حزمة حوافز وبرامج توعوية، فضلاً عن تنفيذ خطط للرصد والإبلاغ والتحقق، بما في ذلك عمليات التدقيق والتفتيش والإنفاذ، لضمان اعتماد جميع القطاعات لمبادئ وممارسات الاقتصاد الدائري، وذلك ضمن جهودها لتشجيع المنشآت الصناعية على تبني مبادئ وسياسات الاقتصاد الدائري.
وتحدد المبادئ التوجيهية للإطار التنظيمي للاقتصاد الدائري أفضل الممارسات والمعايير للمنشآت الصناعية وتشجيعها على تبني وتطبيق أفضل الممارسات المتداولة في حوكمة التصنيع.
ويعمل الإطار التنظيمي للاقتصاد الدائري على الاستفادة من النفايات في الصناعات المعدنية والبلاستيكية وإعادة استخدامها بنسبة 100%، ما سينعكس بشكل إيجابي على القطاعات الفرعية مثل الإلكترونيات والكهربائيات وتجميع المنتجات، والآلات والمنتجات المعدنية وغيرها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات الاقتصاد الدائری الإطار التنظیمی القطاع الصناعی
إقرأ أيضاً:
جامعة السوربون أبوظبي تطلق برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي
أعلنت جامعة السوربون أبوظبي، اليوم، إطلاق البرنامج التدريبي الأول من نوعه "الذكاء الاصطناعي التوليدي: مقدمة وهندسة موجه للمحترفين"، بإشراف مركز التعليم المستمر في الجامعة ومعهد جامعة السوربون للابتكار والبحث العلمي (SCAI).
يقدم البرنامج معهد جامعة السوربون أبوظبي للابتكار والبحث العلمي (SCAI)، وهو مخصص لتزويد الخبراء بالمهارات الضرورية في مجالي الذكاء الاصطناعي التوليدي والهندسة الموجهة.
وقال الدكتور إكزافيير فريسكيت، نائب مدير معهد جامعة السوربون أبوظبي للابتكار والبحث العلمي إن هذا البرنامج يسهم في تزويد المشاركين بالمعرفة حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي وكتابة توجيهات أفضل من أجل الارتقاء بالأعمال اليومية، حتى لو لم تتوفر لديهم معرفة تقنية في هذا المجال.
من جانبها، قالت البروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي "نحرص في الجامعة على مواصلة التطور من أجل تلبية احتياجات الخبراء في وقتنا الراهن. ويعكس البرنامج الجديد، الذي تم إطلاقه تحت إشراف مركز التعليم المستمر في الجامعة ومعهد الجامعة للابتكار والبحث العلمي ((SCAI، التزامنا بمفهوم التعلم مدى الحياة وتنمية المهارات التي تواكب متطلبات المستقبل".
يُقسم التدريب إلى ثلاثة محاور رئيسية يعرّف القسم الأول منه المشاركين بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما يستكشف القسم الثاني أسس الهندسة الموجهة والتقنيات الضرورية لصياغة توجيهات فعالة من أجل الحصول على نتائج دقيقة، ويتناول القسم الثالث تطبيقات الأعمال الأكثر تطوراً.