مؤسسات حقوقية: وسط خطة متقدمة للتهجير.. مخاوف من نكبة جديدة لسكان غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
حذرت 3 مؤسسات حقوقية فلسطينية من تداعيات تصعيد إسرائيل "عمليات التهجير القسري (الترانسفير)" بحق سكان قطاع غزة خارجه. وأثارت المخاوف من نكبة جديدة للفلسطينيين.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان ومؤسسة الحق لحقوق الإنسان، في بيان مشترك، إن إسرائيل ماضية في خطتها لتهجير سكان قطاع غزة خارج حدوده في خضم الحرب التي تشنها على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخ عملية "طوفان الأقصى".
وأشار البيان إلى إصدار الجيش الإسرائيلي في الساعات الأخيرة أوامر جديدة لإجبار عشرات آلاف السكان في مناطق متفرقة من قطاع غزة على مغادرة منازلهم.
ولفت إلى نشر إسرائيل خريطة تفاعلية تقسم قطاع غزة إلى مناطق ومربعات، يحمل كل منها رقما معينا، في خطة ترمي لتهجيرهم من مربع إلى آخر عبر تحذيرهم في كل مرة.
ووفق المنظمات الثلاث فقط طالت أوامر التهجير حتى الآن أحياء المحطة، والكتيبة، وحمد، والسطر، وبني سهيلا ومعن في خان يونس التي أعلنتها منطقة "أعمال حربية" وطلبت من سكانها التوجه إلى رفح، بعد أوامر سابقة تخص مناطق خزاعة وبني سهيلا وعبسان والقرارة.
وبحسب البيان، تضم هذه التجمعات السكنية أكثر من 200 ألف من السكان المدنيين، إضافة إلى عشرات الآلاف من الذين نزحوا إلى هذه المناطق من شمال وادي غزة.
وذكرت أن "اللافت أن الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي تضمنت في جنوبها جزءًا من الأراضي المصرية حددها بلون معين وأسماها (المنطقة العازلة بين سيناء وقطاع غزة)".
واعتبرت هذه المؤسسات الحقوقية أن نشر الخريطة "يهدف إلى تضليل العالم وأن إسرائيل تقوم بالتحذير قبل القصف، علما بأنه في ظل انقطاع الكهرباء والإنترنت لا يستطيع المدنيون الوصول للخارطة ولا معرفة مكانهم عليها".
ولفتت إلى "استمرار إسرائيل فعليا في شن مئات الغارات على كل قطاع غزة بما في ذلك منازل سكنية خارج تلك البلوكات المعلنة دون أي إنذار مسبق".
كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر مماثلة لسكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة، ونشرت أرقام المربعات المطلوب خروج السكان منها والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة والمدارس في أحياء الدرج والتفاح وغرب مدينة غزة.
وتسببت هذه الأوامر في حركة نزوح جديدة شملت عشرات الآلاف من السكان المدنيين بعضهم اضطروا للنزوح أكثر من مرة من مكان لآخر، في وقت تنحسر فيه المساحات والأماكن التي يمكن اللجوء إليها.
وبينما تشير التقديرات إلى أن قرابة 1.9 مليون فلسطيني باتوا نازحين فعليا، تواصل إسرائيل تقييد إمدادات الغذاء والماء والكهرباء والوقود والدواء إلى حد كبير.
وأعادت المؤسسات الحقوقية الثلاث التأكيد أنه "لا يوجد مكان آمن في كل قطاع غزة وأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية لدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين قسراً إلى رفح ونقلهم إلى أماكن قريبة من الحدود مع مصر يثير المخاوف بنكبة جديدة للفلسطينيين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتخذ خطوات تصعيدية جديدة بحق 13 أسيرة في سجن الدامون
اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجن الدامون خطوات تصعيدية جديدة بحق 13 أسيرة فلسطينية، تتضمن تنقلات مستمرة وظروف اعتقال قاسية وإجراءات عقابية متصاعدة.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن الأسيرات يتم توزيعهن على ثلاث غرف، مع تغيير مواقعهن أسبوعيًا بشكل مفاجئ، وهو إجراء يهدف إلى إزعاجهن المستمر وإحداث حالة من عدم الاستقرار داخل السجن.
وأشارت إلى أن أكثر ما تعاني منه الأسيرات حاليًا هو البرد الشديد، حيث تبقى نوافذ الغرف مفتوحة طوال الوقت، دون توفير ملابس كافية أو أغطية مناسبة، مما يجعل الحياة داخل المعتقل لا تُطاق في ظل أجواء الشتاء القاسية.
كما لفتت الهيئة إلى أن إدارة السجن تفرض "الفورة" اليومية عند الساعة السابعة صباحًا ولمدة ساعة واحدة فقط، على الرغم من المطالبات المتكررة بتأخيرها إلى الظهر للاستفادة من أشعة الشمس، إلا أن الضباط يصرّون على الموعد المبكر كإجراء عقابي واستفزازي.
وفي ما يتعلق بالمعاملة اليومية، أكدت الهيئة أن السجّانين يتعمدون التعامل بقسوة مع الأسيرات، خاصة عند خروجهن لزيارة المحامي أو العيادة، حيث يتم تقييد أيديهن للخلف وتعصيب أعينهن، إضافة إلى دفعهن بقوة أو جرجرة بعضهن بشكل مؤلم.
كما رصدت الهيئة حادثة اقتحام مفاجئ قام بها أحد ضباط الأمن إلى غرف الأسيرات أثناء نومهن في ساعات الليل دون استئذان، مما تسبب بإزعاج شديد للأسيرات، خاصة أنهن ينمن دون غطاء الرأس، الأمر الذي دفعهن إلى النوم بغطاء الرأس تحسبًا لأي اقتحام مفاجئ.
وأشارت الهيئة إلى إجراء عقابي متكرر كل يوم جمعة، حيث يقوم ضابط القسم باستدعاء ثلاث أو أربع أسيرات وإدخالهن إلى زنزانة باردة جدًا لمدة ساعة أو ساعتين، ثم إعادتهن إلى القسم.
وفي جانب آخر، أوضحت الهيئة أن وجبات الطعام يتم إحضارها ووضعها جانبًا لمدة ساعتين قبل توزيعها على الأسيرات، مما يجعلها باردة وغير صالحة للأكل، فضلًا عن كونها عديمة النكهة وبكميات قليلة، مما يزيد من معاناة الأسيرات في ظل هذه الظروف القاسية.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب قناة: حماس وافقت على تشكيل "لجنة الإسناد" لإدارة قطاع غزة نادي الأسير يعقب على إجبار الأسرى ارتداء ستر تحمل عبارات تهديد الأكثر قراءة العالول يطالب بتوحيد المواقف لإحباط مخططات التهجير كهرباء غزة توفّر كابل كهربائي لتلبية احتياجات نقابة الصحفيين في خانيونس تحليلات إسرائيلية : الهجرة الطوعية لسكان غزة ستنفذ بالتجويع أو استئناف الحرب خطة ترامب بشأن غزة "تغلق الباب" أمام التطبيع بين السعودية وإسرائيل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025