كشف مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن أسباب التلقبات المناخية التي تشهدها البلاد هذا العام، وتسببت في تأخر قدوم برودة فصل الشتاء المعتادة، والشعور بارتفاع درجات الحرارة في مثل هذا التوقيت من العام، الذي يشهد انخفاضا شديدا في درجات الحرارة، وعدد من الظواهر المناخية الأخرى من بينها سقوط الأمطار على المناطق الشمالية في البلاد.

أخطر الظواهر المناخية التي تحدث في الكرة الأرضية

وأكد «المركز»، في تقرير له اليوم، أن تقلبات الطقس هذا العام تحديدا سببها ظاهرة النينو المناخية، التي تتكرر كل 3 أعوام تقريبا، وتعد أحد أخطر الظواهر المناخية التي تحدث في الكرة الأرضية حيث تتسبب في الجفاف في بعض الدول.

أوضح المركز أنّها نتاج ارتفاع درجة حرارة في الجزء الشمالي من المحيط الهادئ، حيث تتسبب حرارة الشمس في ارتفاع سطح المياه بشكل أعلى من المعدلات الطبيعية، وهي تحدث بشكل خاص في الفترة ما بين فصلي الصيف والخريف، ما يتسبب في تولد تيارات مائية دفيئة، في المناطق الواقعة على خط الاستواء بين الساحل الشرقي لقارة آسيا والساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، والساحل الشرقي لقارة أستراليا.

تابع المركز في تقريره المناخي، بأنّ هذه الكتل المائية الدافئة تتجه ناحية الشرق في امريكا الجنوبية، وناحية الشمال الشرقي الإفريقي في رحلة تستمر 3 أشهر، وهو ما يتسبب في حدوث تغيرات مناخية بيئية كبيرة في مختلف دول العالم.

المنطقة العربية تتأثر بالظاهرة

أشار إلى أن أجزاء كبيرة من المنطقة العربية تتأثر بالظاهرة تتمثل في منخفض السودان والبحر الأحمر خاصة خلال فترة الخريف، وما يترتب عليه من تشكل السحب الركامية الرعدية على مناطق واسعة من البلدان فى ظل نشاط للمنخفضات العلوية والتيارات الهوائية الباردة من الشمال.

وفيما يتعلق بتأثير ظاهرة النينو على المحاصيل، لفت المركز إلى أنها تؤثر على أغلب المحاصيل وعلى رأسها القمح والبطاطس وأشجار الفاكهه، والمحاصيل الطبية والعطرية، حيث تنتشر الآفات الزراعية بشكل كبير، وخاصة على الخضر والقرعيات، وقد تتسبب في حدوث فيروس الطماطم وهو التفاف اوراق النبات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النينو ظاهرة النينو المناخ الزراعة

إقرأ أيضاً:

لماذا لم يتوعّد حزب الله بالرد على اغتيال أمينه العام؟!

منذ اغتيال أمينه العام السيد حسن نصر الله، يحاول "حزب الله" احتواء "الصدمة" التي نتجت عن الجريمة المباغتة التي لم يكن أحد يتوقّعها، عبر رفع معنويّات الجمهور، وتأكيد قوة بنيته وتماسكها، فضلاً عن متانة قدراته العسكرية، في التصدّي للعدوان الإسرائيلي المتواصل، وسيناريوهات العملية البرية المحتملة، لكنّه لا يتحدّث صراحة عن سيناريوهات "الرد" على الجريمة، كما فعل بعد اغتيالات طالت قيادات الصف الأول فيه سابقًا.
 
ففي البيان الأول الذي أصدرته بعد الجريمة، ونعت فيه السيد نصر الله، اكتفت قيادة "حزب الله" بمعاهدة من وصفته بـ"الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى" بمواصلة الجهاد في مواجهة العدوّ، "إسنادًا لغزة وفلسطين، ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف"، لكنّها لم تأتِ على ذكر الردّ المفترض على الجريمة التي لا يمكن "حصرها" في خانة العمليات العسكرية المتبادلة، أو حتى مقاومة العدوان المتصاعد على لبنان منذ نحو أسبوعَين.
 
وتكرّر الأمر نفسه في الكلمة الرسمية الأولى للحزب بعد الخبر الجلل، حيث غاب "الثأر" عن المحاور التي تحدّث عنها نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، في سياق تأكيده على استمرار المقاومة بعملياتها في جنوب لبنان، بالوتيرة نفسها وأكثر، وعلى استعدادها للتصدّي لأيّ هجوم برّي محتمل، فلماذا لم يتوعّد "حزب الله" عمليًا بالثأر لأمينه العام والرد على جريمة اغتياله الغادرة، وهل يمكن القول إنّه يكتفي مثلاً بالردّ الإيراني؟
 
ترتيب الوضع أولاً
 
يقول العارفون إنّ الأولوية الأساسيّة بالنسبة إلى "حزب الله" الآن تبقى في احتواء الصدمة التي تولّدت عن سلسلة الاغتيالات التي نفّذها العدو الإسرائيلي على امتداد الفترة الماضية، وطالت قيادات الصف الأول فيه، وصولاً إلى الأمين العام نفسه، وبالتالي تكثيف العمليات القائمة ضدّ العدو الإسرائيلي مع اعتماد تكتيك التصعيد التدريجي، للتأكيد على أنّ الاغتيالات المتكرّرة لم تؤثر في مسار الأحداث، ولا في بنية الحزب بصورة عامة.
 
وفي هذه الخانة، تندرج أيضًا محاولة ترتيب الوضع الداخلي في الحزب، بعد اغتيال أمينه العام، وقد تصدّر كلمة الشيخ نعيم قاسم أيضًا قبل يومين، حين أكد وجود "قادة بدلاء" استلموا زمام الأمور بعد استشهاد القادة الأصيلين، وسط ترقّب لمآل الوضع في الأمانة العامة تحديدًا، بعد الفراغ الذي تركه السيد حسن نصر الله، وفي هذا الأمر أيضًا محاولة "طمأنة" للجمهور بأنّ الوضع في الحزب على ما يرام، والهيكلية التنظيمية قائمة.
 
وبالتوازي مع ترتيب الوضع الداخلي، يؤكد العارفون أنّ أولوية الحزب عسكريًا أيضًا تقوم على إثبات القوة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، من خلال استكمال العمليات، التي لم يعد عنوانها فقط إسناد الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من الربط بين جبهتي غزة ولبنان، ولكنّه توسّع ليشمل عنوانين لا يقلّان في الأهمية، وهما الدفاع عن لبنان وشعبه، والردّ على الاستباحة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، في إشارة إلى العدوان المتمادي، بكلّ فصوله.
 
الكلمة للميدان
 
لا يعني ما تقدّم أنّ الردّ على جريمة اغتيال الأمين العام للحزب، بما يرقى لمستوى هذه الجريمة تحديدًا، ليس مطروحًا على أجندة "حزب الله" الذي تدرك قيادته جيّدًا أنّ رفع معنويات الجمهور، الذي أحبِط جزء كبير منه بعد اغتيال السيد نصر الله، يتطلب ردًا قويًا ومتناسبًا بالحدّ الأدنى مع حجم هذه الجريمة التي تجاوز معها الجانب كلّ الخطوط الحمراء، علمًا أنّ الهجوم الإيراني الأخير نجح في إعادة الروح إلى هذا الجمهور، بشكل أو بآخر.
 
من هنا، يوضح العارفون أنّ عدم الحديث عن الثأر والردّ صراحة، لا يعني أنّ الحزب سيكتفي بردّ طهران، إلا أنّهم يشيرون إلى أنّ الكلمة الأولى والأخيرة بالنسبة إلى الحزب تبقى للميدان، بالتنسيق مع سائر مكوّنات محور المقاومة، وانسجامًا مع المبدأ الذي أعلنه الأمين العام للحزب في خطابه الأخير قبل الاغتيال، وذلك بعيد مجزرة البيجر، حين رفض إعطاء التفاصيل حول الردّ، لا من حيث التوقيت ولا الشكل ولا المضمون.
 
بهذا المعنى، يقول العارفون إنّ الأمر نفسه يسري على التعامل مع الردّ على اغتيال السيد نصر الله، الذي تبقى له ظروفه التي يجب أن تنضج، ولا سيما أنّ تشييع الأمين العام لم يحصل بعد، علمًا أنّ الأمور بعد بدء العدوان على لبنان اختلفت عن الوضع قبل ذلك، فما كان قائمًا عند اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر، الذي جاء خارج أيّ تصعيد، لم يعد نفسه اليوم، بدليل أنّ اغتيال قادة "الرضوان" مثلاً لم يستتبع بأيّ كلمة للسيد نصر الله.
 
من يعرف "حزب الله" يدرك أنّ جريمة بحجم اغتيال السيد حسن نصر الله، قائده التاريخي والاستثنائي، الرجل الذي وصفه بأعظم شهدائه على امتداد مسيرته منذ النشأة حتى اليوم، لا يمكن أن تمرّ من دون ردّ، لأنّ عدم الردّ سيعني فقدانًا للهيبة ولتوازن الردع، الذي يصرّ الحزب على أنه لا يزال قائمًا، رغم كل الضربات. إلا أنّ توقيت الردّ وشكله، ومدى ارتباطه بالحرب الحالية، كلّها تفاصيل يُرجَّح أن تحافظ على طابع "سرّي" حتى لحظة الحسم...


المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • هل يشهد العالم أزمة غاز هذا الشتاء؟
  • الشتاء في مصر 2025.. الأرصاد تكشف مفاجآت صادمة
  • لماذا تعامل النظام السوري بشكل باهت مع التصعيد الإسرائيلي؟
  • 68 ألف قناص نشيط في المغرب والمدير العام لوكالة المياه والغابات يحذر من ظاهرة القنص الجائر
  • تحرك حكومي لمواجهة ظاهرة مناخية غريبة ضربت ديالى مؤخراً
  • ناقد رياضي : لماذا تحدث الجميع عن وجود أزمات في الأهلي بعد خسارة السوبر الأفريقي ؟
  • متى الكسوف الحلقي للشمس هذا العام ؟ خبراء الفلك يجيبوا ويكشفوا عن أهم التجهيزات
  • ظاهرة جوية تضرب سماء البلاد خلال الـ72 ساعة المقبلة.. كيف تؤثر على الطقس؟
  • ظاهرة فلكية نادرة تضيء سماء الأرض اليوم.. هل ستتمكن اليمن من مشاهدتها؟
  • لماذا لم يتوعّد حزب الله بالرد على اغتيال أمينه العام؟!