لماذا تأخر فصل الشتاء؟.. أخطر ظاهرة مناخية تؤثر على الأرض
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
كشف مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن أسباب التلقبات المناخية التي تشهدها البلاد هذا العام، وتسببت في تأخر قدوم برودة فصل الشتاء المعتادة، والشعور بارتفاع درجات الحرارة في مثل هذا التوقيت من العام، الذي يشهد انخفاضا شديدا في درجات الحرارة، وعدد من الظواهر المناخية الأخرى من بينها سقوط الأمطار على المناطق الشمالية في البلاد.
وأكد «المركز»، في تقرير له اليوم، أن تقلبات الطقس هذا العام تحديدا سببها ظاهرة النينو المناخية، التي تتكرر كل 3 أعوام تقريبا، وتعد أحد أخطر الظواهر المناخية التي تحدث في الكرة الأرضية حيث تتسبب في الجفاف في بعض الدول.
أوضح المركز أنّها نتاج ارتفاع درجة حرارة في الجزء الشمالي من المحيط الهادئ، حيث تتسبب حرارة الشمس في ارتفاع سطح المياه بشكل أعلى من المعدلات الطبيعية، وهي تحدث بشكل خاص في الفترة ما بين فصلي الصيف والخريف، ما يتسبب في تولد تيارات مائية دفيئة، في المناطق الواقعة على خط الاستواء بين الساحل الشرقي لقارة آسيا والساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، والساحل الشرقي لقارة أستراليا.
تابع المركز في تقريره المناخي، بأنّ هذه الكتل المائية الدافئة تتجه ناحية الشرق في امريكا الجنوبية، وناحية الشمال الشرقي الإفريقي في رحلة تستمر 3 أشهر، وهو ما يتسبب في حدوث تغيرات مناخية بيئية كبيرة في مختلف دول العالم.
المنطقة العربية تتأثر بالظاهرةأشار إلى أن أجزاء كبيرة من المنطقة العربية تتأثر بالظاهرة تتمثل في منخفض السودان والبحر الأحمر خاصة خلال فترة الخريف، وما يترتب عليه من تشكل السحب الركامية الرعدية على مناطق واسعة من البلدان فى ظل نشاط للمنخفضات العلوية والتيارات الهوائية الباردة من الشمال.
وفيما يتعلق بتأثير ظاهرة النينو على المحاصيل، لفت المركز إلى أنها تؤثر على أغلب المحاصيل وعلى رأسها القمح والبطاطس وأشجار الفاكهه، والمحاصيل الطبية والعطرية، حيث تنتشر الآفات الزراعية بشكل كبير، وخاصة على الخضر والقرعيات، وقد تتسبب في حدوث فيروس الطماطم وهو التفاف اوراق النبات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النينو ظاهرة النينو المناخ الزراعة
إقرأ أيضاً:
شم النسيم لا يكتمل بدونها لماذا يعشق المصريون الرنجة؟
مع نسمات الربيع الأولى، يعود المصريون إلى طقوسهم المتوارثة في استقبال موسم شم النسيم، الذي يُعد من أقدم الأعياد الشعبية في مصر، حيث تتزين الموائد بأصناف تقليدية أبرزها الأسماك المملحة، وعلى رأسها الرنجة والفسيخ.
ورغم أن الرنجة كانت فيما مضى وجبة موسمية، فإن حضورها اليوم بات ممتدا على مدار العام، حسب حسين أبو السيد، صاحب مصنع لتدخين وتمليح الرنجة.
ويشير حسين إلى أن طرق التصنيع الحديثة جعلت من الرنجة خيارا آمنا ومتاحا باستمرار. لكنه يلفت إلى أن الإقبال يزداد بشكل ملحوظ خلال المواسم والأعياد، التزاما بتقاليد قديمة ارتبطت بهذه الوجبة.
وفي خلفية هذا الطقس الشعبي، يظهر عمق تاريخي يعود إلى مصر الفرعونية، حيث يوضح إبراهيم شاهين، صاحب متجر لبيع الأسماك المملحة، أن المصريين القدماء كانوا يجمعون الأسماك التي يلفظها الشاطئ، ويخزنونها في أوان فخارية لحفظها طوال العام، مما شكّل النواة الأولى لفكرة التمليح والتخزين.
ومنذ ذلك الحين، صار يوم تساوي الليل مع النهار عيدا للاحتفاء بالطبيعة وبهجة الطعام.
وفي أحد الأسواق، ترى الزبائن مصطفين أمام المتاجر، وبينهم سمر محمد التي ترى في الرنجة والفسيخ وجبة تفتح الشهية وتُعيد لَمَّة العائلة حول المائدة.
إعلانوبالنسبة لها، لا يهم إن كان العيد أو موسم شم النسيم، ما دام الطقس يجمع الأحباب على طاولة واحدة.
أما المهندس أبو بكر الصديق، فيُعبّر عن تعلقه بهذه العادة ببساطة ويقول إن شم النسيم لا يمر دون رنجة، وبصل، وليمون.
وهكذا، لا يبدو شم النسيم مجرد مناسبة موسمية بقدر ما هو طقس متكامل يحمل عبق التاريخ، ونكهة اللمة، وبهجة الأكل الشعبي، الذي لا يزال يثبت حضوره وسط تغيّرات العصر.