كشفت وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) في استطلاعها لتكلفة المعيشة العالمية الذي صدر هذا الأسبوع، أن سنغافورة وزيورخ من أغلى مدن العالم، لهذا العام.
وحافظت سنغافورة على مكانتها كأغلى مدينة في العالم للمرة التاسعة خلال الـ 11 عاما الماضية، وفقا للنتائج. وأظهر الاستطلاع أن لديها أعلى أسعار النقل في العالم، وهي أيضا واحدة من أغلى الدول بالنسبة للملابس والبقالة والكحول.
وصعدت زيوريخ من المركز السادس لتتعادل مع سنغافورة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع المنزلية والترفيه، فضلا عن قوة الفرنك السويسري. وتراجعت نيويورك إلى المركز الثالث، لتتعادل مع جنيف، بينما جاءت هونغ كونغ في المركز الخامس.
إقرأ المزيد قاموس أمريكي يكشف عن "كلمة العام"!وجاءت باريس وكوبنهاغن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وتل أبيب، في المراكز العشرة الأولى. ويشير التقرير إلى أن الاستطلاع تم إجراؤه قبل تصعيد الأعمال القتالية في غزة الشهر الماضي.
وأظهر الاستطلاع أن أوروبا الغربية شملت أربع مدن من بين أغلى عشر مدن بسبب استمرار ارتفاع معدلات التضخم، خاصة في محلات البقالة والملابس. وقال الباحثون إن المدن الكبرى في روسيا، موسكو وسانت بطرسبرغ، تراجعت في التصنيف بسبب تأثير العقوبات المتعلقة بأوكرانيا على سعر صرف الروبل.
وقام الاستطلاع بتحليل أسعار أكثر من 200 سلعة وخدمة في 173 مدينة عالمية كبرى. ووجد الباحثون أن الأسعار في جميع الفئات ارتفعت في المتوسط بنسبة 7.4% مقارنة بالعام الماضي، بالعملة المحلية. وكان هذا أقل من القفزة القياسية البالغة 8.1% المسجلة في العام الماضي، ولكنه أعلى بكثير مما كان عليه في السنوات الخمس السابقة.
ويبدو أن أسعار المرافق نمت بأبطأ وتيرة خلال العام الماضي في معظم المدن، في حين أظهرت أسعار البقالة أقوى المكاسب.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: باريس بحوث موسكو
إقرأ أيضاً:
عام 2024.. حصاد عالمي مر
مرّ علينا العام 2024 سراعاً، ولكنه يحمل أثقالاً مع أثقاله وأحمالاً مع أحماله. لا نقول ماذا جرى فيه، بل ماذا لم يجر فيه؟!
لا نعرف بم نبدأ، فكل حدث وقع أكبر من أخيه، مهما هونّا من أمره، أو أوقفنا سيل التهويل عنه!
الحدث الأعظم هو ما آلت إليه الأوضاع في غزة التي لا تزال في حرب متواصلة منذ 450 يوماً لم تتوقف إسرائيل عن حربها يوماً واحداً؟!
ولكن الأخطر من ذلك كله بالنسبة للقضية الفلسطينية برمتها بما فيها السلطة الفلسطينية و«حماس»، ما نقلته «أكسيوس» عن مسؤولين قولهم: قوات الأمن الفلسطينية تنفذ عملية أمنية لاستعادة السيطرة على مدينة جنين ومخيمها من مسلحين تابعين لحركتي «الجهاد الإسلامي» و«حماس»، أما القيادة الفلسطينية فقد شنت العملية خوفاً من أن يحاول «متشددون إسلاميون» الإطاحة بالسلطة الفلسطينية، أسوة بسوريا، ومن ناحية أخرى طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل الموافقة على تقديم «مساعدات عسكرية عاجلة» للسلطة الفلسطينية، وذلك قبل انتهاء عام 2024 بأسبوعين.
هذا الوضع لو استمر لاحقاً، فإن إسرائيل تجدها فرصة للسخرية من الداخل الفلسطيني غير المواتية لإحلال السلام بين غزة والضفة.
امتدت تداعيات ما بعد 7 أكتوبر2023 إلى الساحة اللبنانية، لينشئ «طوفان إيران ولبنان» بسبب من «حزب الله»، الذي قامت إسرائيل باستهدافه مع إيران بحجر واحد لاصطياد «القطط السمان»، بالتخلص من كل قيادات الصف الأول في ضربة غير مسبوقة.
أما الحدث المزلزل الأكبر الذي أنهى العام عمره فهو سقوط النظام السوري بعد أربعة عشر عاماً من ضغوط المعارضة ضمن ما يمكن اعتباره تبعات ما تبقى من «الربيع العربي». النظام استعان بروسيا القوى العظمى الثانية في العالم، بعد الجيش الوطني الذي ينفق عليه أكثر 30% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للدولة السورية، ويعد أكبر من المعدلات العالمية إنفاقاً على الجيوش، ثم يأتي دور إيران الحليف الاستراتيجي لأكثر من أربعة عقود من عمر الدولة السورية الحديثة، بالإضافة إلى ميليشيات «حزب الله» اللبناني.
أما المفارقة العظمى هنا، واللغز الذي لم تنفك عقدته بعد، فكيف لتلك القوى مجتمعة أن تنهار تباعاً أمام تحرك «فصائل المعارضة» وفي عشرة أيام تذكرنا بـ«عشرة أيام هزت العالم» عند سقوط القيصرية الروسية، تحت أرجل البلشفية.
وتبعاً لذلك، لا يزال العالم يشهد حرباً طاحنة في أوكرانيا للسنة الثالثة على التوالي، وكان بايدن قد أطلق عليها حرب الـ «36 ساعة» بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، ضمن صراعات على دوائر النفوذ.
وقد اختفت أخباره الأزمة الأوكرانية طوال العام 2024، خلف حرب غزة، والفتات الذي نشر عن تفاصيلها لا يتعدى قضية تبادل الأسرى.
وبعد غزة وسوريا، فإن البقاع الأخرى من العالم العربي، لم تزدد الأوضاع فيها إلا سوءاً، خاصة في السودان، حيث لا يزال التوتر قائماً على حساب مصلحة الشعب السوداني.
وهذا الحبل الرقيق لا يزال ضاغطاً على رقبة اليمن وليبيا وتونس، ما دام الأمن والاستقرار قد ضل طريقه، بعد أن حل الغموض والتيه مكانه.
ومع اقتراب دخول ترامب إلى عالم العام 2025، فإن سلة المفاجآت مكتظة، خاصة بعدما يبدأ الرئيس الأميركي المنتخب فترته الثانية، وهو رئيس قال عنه بعض المحللين إنه لن يتغير، بل يكمل مشاريع كانت معلقة بسبب دخول بايدن على الخط ،وها هو قد خرج، فالفرصة لا تعوّض؟!