سهيل المزروعي: الإمارات لم تدخر جهداً في تعزيز الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية أن دولة الإمارات لم تدخر جهداً في تعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي بقطاعات الطاقة النظيفة والمتجددة والاستدامة والعمل المناخي للوصول إلى مستهدفات الحياد المناخي، وصافي انبعاثات صفري.
وأوضح معاليه، ضمن جلسة “تمكين الانتقال الطاقي: الطريق إلى الأمام” بأسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يقام ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف “COP28 “، أن الإمارات من الدول السبّاقة في تعزيز استخدام الابتكار والذكاء الاصطناعي في مشاريع الطاقة النظيفة، مما يعكس التزامها بقيادة الجهود العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث تشمل جهود الإمارات تطوير تقنيات حديثة ومتقدمة لتحسين كفاءة إنتاج الطاقة المتجددة وإدارتها، والتي بدورها تدعم جهود الدولة لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، ويعكس التزام الإمارات بالمسؤولية البيئية والاجتماعية.
وأكد معاليه، أن السياسات والتشريعات الإماراتية تركز على تعزيز منظومة الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في قطاع الطاقة، ما شأنه أن يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في مجال الطاقة المتجددة، مسلطاً الضوء على مشاريع الإمارات الطموحة للطاقة النظيفة التي تعتبر مساهماً رئيساً في دفع عجلة التنمية المستدامة، إذ تمتلك الدولة مجموعة من مشاريع الطاقة الشمسية، إضافة إلى محطة براكة للطاقة النووية السلمية التي ستلبي 25٪ من الطلب الكلي على الكهرباء في الدولة بحلول 2024، كما تستثمر في تقنية احتجاز وتخزين الكربون التي تبرزها كإحدى الدول الرائدة في المجال.
وتابع معاليه حديثه قائلاً:” في سبيل التحول الطموح في قطاع الطاقة، تبنت الدولة مجموعة من السياسات والتشريعات، لا سيما القانون الاتحادي في شأن تنظيم ربط وحدات إنتاج الطاقة المتجددة الموزعة بالشبكة الكهربائية، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، كما قامت بتحديث استراتيجيتها للطاقة 2050 لتتواءم مع طموحاتها المستقبلية، بالإضافة البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، كما كان لقطاعات البنية التحتية والنقل والإسكان نصيب وافر من جهودنا نحو الاستدامة والمحافظة على البيئة بتشريعات وسياسات طموحة، قادرة على مواكبة طموحنا للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050″.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
ضمن مناقشات مؤتمر AIDC حول توطين الذكاء الاصطناعي.. كيف ستعيد مراكز البيانات تشكيل الاقتصاد؟
استعرضت جلسة "الذكاء الاصطناعي والسحابة في العالم الحقيقي من خلال مراكز البيانات" التي أدارها السيد برونو بيانكي، شريك في شركة Solsuss، العديد من الموضوعات الحيوية حول توطين صناعة الحوسبة السحابية وتكنولوجيا مراكز البيانات، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر AIDC.
تحظى الفعاليات برعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتنظيم شركة "تريد فيرز انترناشيونال" بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لاستكشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، بمشاركة كبار المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
وفي سياق المناقشات، أوضح إسلام منجي، مستشار ما قبل البيع في شركة Aruba Networks، أن الحاجة لتوطين البيانات عبر القوانين والتشريعات تُعد ضرورية.
وأشار إلى أن مراكز البيانات تنتج كمية ضخمة من المعلومات التي تحتاج إلى تأمين فعال، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يتمحور حول البيانات، مما يجعل من الضروري حماية هذه المصادر من محاولات الاختراق.
وأضاف أن تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في نماذج التأمين يمثل خطوة ضرورية لضمان أمان البيانات والمعلومات.
وتطرق منجي إلى أهمية موضوع الاستدامة والتكنولوجيا الخضراء في إمداد مراكز البيانات بالطاقة، لافتا إلى أن تطوير تقنيات الطاقة المتجددة يمثل أولوية كبيرة، لا سيما في ظل تزايد الاعتماد على مراكز البيانات.
من جانبه، أشار أيمن المرزكي، مدير أول ما قبل البيع الإقليمي في شركة Dell Technologies، إلى الفرص الكبيرة التي تتيحها الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاج المحلي. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يشهد تسارعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، ولكن هذا التقدم يواجه تحديات كبيرة، أبرزها توفير مصادر الطاقة بكفاءة عالية على مستوى العالم.
وأكد المرزكي أن عمليات اختراق البيانات شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مما يجعل الذكاء الاصطناعي أداة أساسية لضمان تأمين مراكز البيانات.
وفيما يتعلق بمصادر الطاقة لمراكز البيانات، قال المرزكي إن مراكز البيانات كانت في الماضي مكانًا لتخزين البيانات فقط، أما مع تقدم الذكاء الاصطناعي، فزاد الطلب على الطاقة بشكل كبير. لذلك، شدد على ضرورة توفير مصادر متجددة للطاقة، مثل الطاقة الشمسية، موضحًا أن مصر والمغرب يمكنهما إنتاج ما يتراوح بين 60٪ إلى 80٪ من احتياجات مراكز البيانات من الطاقة الشمسية.
من جهته، أشار محمد الجلاد، كبير مسؤولي التكنولوجيا ومدير المملكة المتحدة وأيرلندا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة HPE، إلى التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة، ومنها ضرورة وضع استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية يجب أن تضمن تحقيق النتائج المرجوة، مع ضرورة التركيز على عمليات الحوكمة.
كما أكد الجلاد على ضرورة تأمين أنظمة الذكاء الاصطناعي عبر اتخاذ الإجراءات المناسبة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة أساسية لتحقيق الاستدامة في مصادر الطاقة المتجددة واستخدام الموارد بشكل صديق للبيئة.
تُعَدّ هذه الفعاليات نقطة انطلاق هامة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال تكنولوجيا المعلومات، مع التركيز على أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية لمواكبة التحديات المستقبلية.