تفاصيل مرعبة عن «المفطورة الرئوية» بعد ظهورها في أوروبا.. تعرف على الأعراض
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
فيروس الصين الغامض «الشبيه بكوفيد 19»، كان الحديث عنه الأبرز في العالم خلال الأيام الماضية، بعد أن ضربت كل البلدان مخاوف من استعادة ذكريات فيروس كورونا المستجد، خاصةً بعد انتشار بكتيريا «المفطورة الرئوية» في بعض دول أوروبا، فضلا عن الكشف عن ثلاثة أعراض رئيسية لها.
اكتشف الالتهاب الرئوي الغامض الشبيه بفيروس كورونا والمعروف باسم «المفطورة الرئوية» المنتشر في الصين، داخل دول أوروبية خلال الساعات الماضية، مع الكشف عن الأعراض الرسمية الثلاثة الأولى للمواطنين، بحسب صحيفة «دايلي ستار» البريطانية.
التقرير أكد أن فيروس الصين الغامض وصل إلى أوروبا الآن، بعد أن أكد مسؤولون في دولتين أنه تم اكتشافه.
وتسبب فيروس الالتهاب الرئوي الغريب الشبيه بكورونا أو «المفطورة الرئوية» في حدوث فوضى في الصين منذ أسابيع، حيث اكتظت المستشفيات عن آخرها وتحديدا بالأطفال، ما جعل العالم في حالة تأهب قصوى، بسبب مخاوف من احتمال حدوث جائحة جديدة.
وبعد أسابيع قليلة من ضرب الصين موجة كبيرة من أمراض الجهاز التنفسي، ووجود زيادة هائلة في عدد حالات العلاج داخل المستشفيات، أكد الأطباء في الدنمارك وهولندا، أن الفيروس قد انتشر هناك أيضا، حيث كشفت الأخيرة أن الأطفال الذي تتراوح أعمارهم بين 5 و 14 عامًا، والذين يصابون به ارتفع أكثر من ضعف العدد الطبيعي للأمراض الشبيهة للأنفلونزا في الشتاء، في غضون أسبوع واحد فقط.
أعراض «المفطورة الرئوية»«ثلاثة أضعاف الأعداد»، هكذا كشفت الدنمارك أيضًا، بحسب التقرير عن زيادة الأعداد من 168 إلى 541 في غضون 5 أسابيع، حيث صرح كبار الباحثين في معهد ستاتنز سيروم هان دورث إمبورج في تصريحات نقلها الموقع البريطاني: «في الأسابيع الخمسة الماضية، ارتفع عدد الحالات الجديدة بشكل كبير، ونحن نشهد الآن حالات أكثر بكثير من المعتاد، وأن هناك عدوى واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد».
وبعد أسابيع من الغموض، تم الكشف عن الأعراض الرئيسية الثلاثة للفيروس الغامض أو المفطورة الرئوية وهي:
التهاب الحلق.
التعب والإرهاق.
السعال المستمر الذي يمكن أن يستمر لأسابيع أو أشهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس فيروس الصين الغامض المفطورة الرئوية وباء عالمي المفطورة الرئویة
إقرأ أيضاً:
تتطلب الانتباه الفوري.. هذه أعراض الجلطة الرئوية
عمان- تعتبر الجلطات الرئوية من الحالات الطبية الحرجة التي تستدعي التدخل السريع، حيث تحدث نتيجة انسداد الشرايين الرئوية بخثرة دموية، مما يؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى الرئتين.
ويمكن أن تؤدي الجلطات الرئوية إلى مضاعفات خطِرة إذا لم تُشخص وتعالج في الوقت المناسب. وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطرة مثل السمنة، والتدخين، وأمراض القلب، هم الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات الرئوية.
ويقول أستاذ ومستشار الأمراض الصدرية واضطرابات النوم والعناية الحثيثة، الدكتور محمد العكور إن الجلطة الرئوية، أو ما يُعرف طبيا بالانصمام الرئوي، هي حالة طبية طارئة تحدث عندما ينسد أحد الشرايين الرئوية أو أحد فروعها بسبب خثرة دموية تنتقل من أوردة الساقين أو الحوض، وهي حالة تُعرف بالخثار الوريدي العميق (Deep Vein Thrombosis).
ويمكن أن يؤدي هذا الانسداد إلى تعطيل تدفق الدم وتقليل نسبة الأكسجين في الجسم، مما قد يكون مميتا إذا لم يتم التدخل الطبي السريع. في بعض الحالات النادرة، قد يكون الانسداد ناتجا عن فقاعات هواء، أورام، أو دهون من كسر العظام وتَحدُث من تسرب الأنسجة الدهنية من نخاع العظم إلى الدم عندما تكسر عظمة.
ويوضح الدكتور العكور أن الأعراض تتنوع حسب حجم الجلطة ومدى انسداد الشريان، ولكن هناك بعض العلامات التحذيرية التي تستدعي الانتباه، أبرزها:
إعلان ضيق مفاجئ في التنفس يزداد سوءا مع المجهود. ألم حاد في الصدر يشبه الطعنة، ويزداد عند التنفس العميق أو السعال. سعال مصحوب بالدم (Haemoptysis). تسارع ضربات القلب (خفقان). الدوار أو الإغماء من انخفاض ضغط الدم ونقص الأكسجين. تغير لون الجلد إلى الأزرق (Cyanosis) بسبب نقص الأكسجين. تورم أو ألم في الساق إذا كانت الجلطة ناتجة عن خثار وريدي عميق.ويبين الدكتور العكور أن أعراض الجلطة الرئوية تتشابه مع بعض الحالات المرضية الأخرى، مما قد يجعل التشخيص أكثر تعقيدا. ومن الفروق الأساسية:
النوبة القلبية: يتميز ألمها بأنه "عاصر" ويمتد إلى الذراع اليسرى أو الفك، ولا يرتبط بالتنفس. الالتهاب الرئوي: يُرافقه ارتفاع في درجة الحرارة، بلغم كثيف، وأعراض عدوى مثل القشعريرة. نوبات الهلع: يكون ضيق التنفس مصحوبا بتنميل الأطراف وتعرقها، لكنه لا يترافق عادة مع ألم صدري حاد.ما يميز الجلطة الرئوية هو ظهور الأعراض فجأة، مع ألم مرتبط بالتنفس، وغالبا ما يكون هناك تاريخ مرضي لعوامل خطر مثل الجلوس فترات طويلة أو اضطرابات تخثر الدم.
تشخيص الجلطة الرئويةوقال الدكتور العكور إن تشخيص الجلطة يكون باعتماد الأطباء على عدة فحوصات للكشف عن الجلطة الرئوية، ومنها:
التصوير المقطعي المحوسب للشرايين الرئوية (CT Pulmonary Angiography): الفحص الأكثر دقة، لكنه قد يكون غير ممكن في بعض الحالات مثل مرضى الفشل الكلوي. فحص الدم D-dimer: يكشف عن وجود تجلطات في الدم، لكنه غير محدد ويستخدم أساسا لاستبعاد الجلطة إذا كانت النتيجة سلبية. تصوير التهوية/التروية (V/Q scan): يحدد ما إذا كان هناك اختلال بين التهوية الدموية للرئة، مما يشير إلى وجود جلطة. تخطيط صدى القلب (Echocardiogram): للكشف عن أي علامات لارتفاع ضغط الدم الرئوي الناتج عن الجلطة. الأشعة السينية للصدر (Chest X-ray): لاستبعاد أمراض أخرى مثل الالتهاب الرئوي. الموجات فوق الصوتية للأوردة (Doppler Ultrasound): للكشف عن خثار الأوردة العميقة في الساقين. إعلان طرق الوقايةوأوضح الدكتور العكور أنه نظرا لخطورة الجلطة الرئوية، فإن الوقاية تلعب دورا أساسيا في الحد من الإصابة بها. وبين بعض النصائح الفعالة:
تحريك الجسم بانتظام، خاصة أثناء السفر الطويل أو العمل المكتبي. الحفاظ على وزن صحي، حيث إن السمنة تزيد من خطر التجلطات. ارتداء الجوارب الضاغطة لتحسين تدفق الدم في الساقين. شرب الماء بكميات كافية لتجنب الجفاف الذي قد يساهم في زيادة لزوجة الدم. الإقلاع عن التدخين لأنه يزيد من خطر التجلطات الدموية. الالتزام بالأدوية المميعة للدم للمرضى المعرضين للخطر، وفق إرشادات الطبيب. الحرص على بدء الحركة مبكرا بعد العمليات الجراحية للوقاية من الخثار الوريدي. تعديلات نمط الحياة لتقليل خطر الإصابة.ويضيف الدكتور العكور أن بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن تقلل كثيرا من خطر الجلطة الرئوية من خلال:
ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي أو السباحة، للحفاظ على الدورة الدموية نشطة. الجلوس بحذر: تحريك القدمين كل ساعة أثناء السفر أو العمل الطويل. اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة وأوميغا-3، مع تقليل الدهون المشبعة. الإقلاع عن التدخين لأنه يزيد من لزوجة الدم ويؤثر على صحة الأوعية الدموية. مراقبة الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، لأنها تزيد من خطر التجلط. استشارة الطبيب قبل تناول حبوب منع الحمل، خاصة للنساء المدخنات أو ذوات التاريخ العائلي في التجلطات.وبيَّن الدكتور العكور أن الجلطة الرئوية حالة خطِرة قد تكون مميتة، لكن الاكتشاف المبكر والعلاج السريع يمكن أن ينقذا الحياة. إذا شعرت بأي من الأعراض المذكورة، فلا تتردد في طلب المساعدة الطبية الفورية. الوقاية خير من العلاج، وأسلوب الحياة الصحي هو المفتاح لتجنب هذه الحالة القاتلة.
الانسداد الوعائي
ويقول استشاري أمراض القلب والشرايين والقسطرة التداخلية، الدكتور منجد عيد أيوب، إن 5 إلى 10% من حالات الجلطات الرئوية الحادة تكون قاتلة خلال الساعة الأولى من ظهور الأعراض. كما أن بعض العلامات مثل انخفاض ضغط الدم، الصدمة القلبية، وضعف القلب الأيمن تعد مؤشرات خطِرة. ويوضح أن استمرار الجلطة قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الرئوي المزمن، مما يستدعي التدخل العلاجي الفوري لاستعادة تدفق الدم خلال أول 48 ساعة لتقليل خطر العجز الدائم في وظائف الرئة.
إعلان العوامل المسببة للجلطة الرئويةويشير الدكتور أيوب إلى أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تؤدي إلى الجلطات الرئوية:
تغيرات جريان الدم: مثل قلة الحركة بعد العمليات الجراحية، خاصة العمليات العظمية، أو الطيران مسافات طويلة، إضافة إلى الحمل، السمنة، والإصابة بالسرطان. تغيرات في جدار الأوعية الدموية: والتي قد تحدث بسبب الجراحة أو القسطرة، مما يؤدي إلى تلف الأوردة وزيادة خطر تكوين الخثرات. عوامل تؤثر على خصائص الدم: مثل استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية المحتوية على الإستروجين، أو الحمل، حيث يزيد الجسم من عوامل التخثر لحماية الأم من النزف أثناء الولادة.ويؤكد الدكتور أيوب أن الدراسات أثبتت وجود طفرات جينية تزيد من احتمال الإصابة بالجلطات الرئوية، مثل طفرة في الجين الذي يتحكم في بروتين يسمى العامل الخامس والذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم وطفرة البروثرومبين G20210A، إضافة إلى نقص بعض البروتينات المسؤولة عن تنظيم تخثر الدم. ويشير إلى أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى تناول مميعات الدم مدى الحياة للوقاية من المضاعفات الخطِرة.
ويوضح الدكتور أيوب أن العلاج الأساسي للجلطات الرئوية هو استخدام مضادات التخثر، سواء عن طريق الحقن الوريدي أو الفموي، مثل الوارفارين أو مضادات التخثر المباشرة مثل دواء أبيكسابان (Apixaban) ودواء ريفاروكسابان (Rivaroxaban). ويشير إلى أن مدة العلاج تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، وقد تمتد إلى عام أو مدى الحياة في بعض الحالات.
كما يوصي الدكتور أيوب باستخدام الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي لمرضى السرطان والنساء الحوامل لتجنب المضاعفات المحتملة.
إعلان