«الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح للنيل من المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن توسيع إسرائيل لحظر توريد الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة يشكل خطرًا كبيرًا، حيث يُستخدم التجويع كسلاح ضد المدنيين في إطار الحرب الجارية.
عالمنا ليس فيه مكان للضعفاء.. تعليق وزير الدفاع على التصعيد العسكري في غزة حماس تعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي شرق بلدة ماجين في محيط غزة برشقة صاروخية نتنياهو: الحرب ضد غزة مستمرة حنتى تحقق أهدافها.. والوضع في القطاع بين تطهير عرقي وأزمة كارثية
وأوضح المرصد أن جيش الاحتلال عزل محافظة وسط قطاع غزة بشكل كبير، منعًا للتنقل وحظرًا على إمدادات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه.
وحذر من توسيع الحظر ليشمل أكثر من 65% من مساحة قطاع غزة، مشيرًا إلى خطورة إصدار أوامر إخلاء فوري لسكان مناطق خان يونس.
ودعا المرصد إلى تحرك دولي فوري لفرض وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان بشكل غير مقيد، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود.
بيان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشان الاوضاع في غزةقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه ينظر بخطورة بالغة لتعمد إسرائيل توسيع حظر توريد الإمدادات الإنسانية إلى مناطق واسعة في قطاع غزة في إطار الحرب المتواصلة بما تتضمنه من استخدام التجويع كسلاح للنيل من المدنيين.
وذكر المرصد في بيان، أن جيش الاحتلال عمد خلال 48 ساعة الماضية إلى عزل محافظة وسط قطاع غزة إلى حد كبير عن مناطق الجنوب، من خلال منع التنقل وحظر توريد أي إمدادات إنسانية بما في ذلك الغذاء والمياه الصالحة للشرب.
وأشار إلى أن إسرائيل وسعت حظر توريد الإمدادات الإنسانية ليشمل أكثر من 65 % من إجمالي مساحة قطاع غزة، محذرا من مخاطر إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر لسكان مناطق تشكل نحو 20 % من مدينة خان يونس للإخلاء الفوري، مؤكدا أن إسرائيل استخدمت منذ بدء حربها على قطاع غزة سياسة التجويع كأداة للإخضاع، بما في ذلك قطع كافة الإمدادات الغذائية وقصف وتدمير المخابز والمصانع والمتاجر الغذائية ومحطات وخزانات المياه.
ودعا المرصد إلى التحرك الدولي الحاسم لفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومنع تدهور الوضع لحياة المدنيين بشكل أكبر عبر إتاحة الوصول العادل وغير المقيد من المواد الأساسية والإغاثية لجميع السكان، وإتاحة الإمدادات الضرورية من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مصر مصر تستقبل 560 شخصا من قطاع غزة مصر تستقبل المصابين من غزة مصر تستقبل المصابين الأورومتوسطي حقوق الإنسان الأورومتوسطي لحقوق الإنسان التجويع الجوع في غزة الأورومتوسطی لحقوق الإنسان الغذاء والمیاه بما فی ذلک قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جدول زمني لاستخدام إسرائيل التجويع سلاحا في غزة
تواصل إسرائيل سياسة تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما يقتل قصفها المتجدد المئات، وكثير منهم من الأطفال.
فعلى مدى 17 شهرا من حربها المدمرة على قطاع غزة، استخدمت إسرائيل مرارا الغذاء والمساعدات الإنسانية الدولية كأداة للضغط الجماعي ضد الفلسطينيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل تمنع الماء عن سكان غزة ووزير الصحة البريطاني: أشعر بالعجز والإحباطlist 2 of 2هآرتس: الحرب المتجددة على غزة هدفها ترحيل سكان القطاعend of listوتعرض المدنيون في القطاع لنقص حاد في الغذاء، وظروف تشبه المجاعة طوال فترة الحرب. ولقي العشرات من الأطفال حتفهم بسبب الجوع، في حين استسلم عدد لا يحصى من الأشخاص لجروحهم أو لأمراض يمكن الوقاية منها وسط كارثة إنسانية متفاقمة من صنع الإنسان.
ولا تزال السلطات الإسرائيلية تمارس سياسة التجويع ضد الفلسطينيين في القطاع المحاصر الذي يقطنه 2.3 مليون شخص، وذلك بعد أن منعت مرة أخرى دخول المساعدات الإنسانية الضرورية في أوائل مارس/آذار.
وفي 18 مارس/آذار، خرقت إسرائيل من جانب واحد وقف إطلاق النار الذي كان ساريا منذ يناير/كانون الثاني، وأعادت شن هجماتها عبر غزة، ما أدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين الآخرين.
إن الجمع بين القصف والوضع الإنساني المتدهور يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بسرعة لسكان غزة، لكن هذا الوضع لم يتغير منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفيما يلي نظرة أقرب على كيفية استخدام إسرائيل للمساعدات لمعاقبة غزة:
إعلان أكتوبر/تشرين الأول 2023– 9 أكتوبر/تشرين الأول: أعلنت إسرائيل عن حصار كامل على قطاع غزة، ومنعت دخول جميع المواد الغذائية والمياه والأدوية والوقود والكهرباء. وزير الدفاع آنذاك، يوآف غالانت، تعهد باتخاذ إجراءات ضد "حيوانات بشرية"، ويأمر بـ"حصار كامل".
بعد 13 شهرا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم تشمل "جريمة الحرب المتمثلة في استخدام التجويع كأسلوب حرب".
– 21 أكتوبر/تشرين الأول: دخلت أول شاحنة مساعدات إلى غزة عبر طريق بري من مصر، بينما واصلت القوات الإسرائيلية قصفها المميت لمدة أسبوعين.
وبعد ضغوط دولية، سمح الجيش الإسرائيلي في النهاية بدخول عدد محدود جدا من شاحنات المساعدات إلى القطاع.
نوفمبر/تشرين الثاني 2023– 24 نوفمبر/تشرين الثاني: تم التوصل إلى هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس، مما سمح بزيادة طفيفة في المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة.
وأفادت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية بأن كمية المساعدات التي تدخل غزة غير كافية على الإطلاق لتلبية احتياجات السكان، الذين يشكل الأطفال غالبيتهم.
وأدى التوقف المؤقت للهجمات إلى عدة عمليات تبادل محدودة للأسرى المحتجزين في غزة والسجناء الفلسطينيين في إسرائيل، لكن لم يكن هناك أي التزام بإنهاء الحرب أو بعودة الفلسطينيين الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم بسبب القتال.
بعد أسبوع واحد فقط، انتهت الهدنة في غزة، واستأنفت إسرائيل هجماتها العنيفة، ما أسفر عن مقتل المزيد من المدنيين والصحفيين وعمال الإغاثة والأطباء، إلى جانب بعض شخصيات حماس.
فبراير/شباط 202429 فبراير/شباط: قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 112 فلسطينيا وأصابت أكثر من 750 آخرين عندما فتحت نيرانها على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية جنوب غرب مدينة غزة، فيما أصبح يُعرف باسم مجزرة الطحين.
إعلانونفذ الجيش الإسرائيلي العديد من الهجمات المشابهة على قوافل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، مدعيا استهداف "إرهابيين" دون تقديم أدلة.
وأفادت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية مرارا بأن السلطات الإسرائيلية تعمد منع العديد من شاحنات المساعدات من دخول القطاع.
كما أدت الهجمات الإسرائيلية، إلى جانب منع المساعدات والظروف الكارثية الناجمة عن العمليات البرية والتدمير الواسع في غزة، إلى تعرض قوافل الإغاثة للهجوم والنهب.
أيضا، قام مستوطنون إسرائيليون من اليمين المتطرف، في عدة مناسبات، بمهاجمة قوافل المساعدات أو محاولة منعها من دخول غزة.
أبريل/نيسان 2024– 1 أبريل/نيسان: شنت طائرات إسرائيلية مسيرة غارات استهدفت قافلة مساعدات تابعة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي (WCK)، ما أسفر عن مقتل ستة عمال إغاثة دوليين وسائق فلسطيني.
واضطرت منظمة المطبخ العالمي إلى تعليق عملياتها الإنسانية، على غرار العديد من المنظمات الدولية الأخرى التي أوقفت مساعداتها للفلسطينيين مؤقتا أو بشكل دائم.
وكشف تحقيق أجرته وحدة سند للتحقق في شبكة الجزيرة أن المركبات الثلاث التابعة للمنظمة تم استهدافها عمدا، مما أضاف إلى حصيلة القتلى القياسية لمئات من عمال الإغاثة، ومعظمهم فلسطينيون، الذين قُتلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
أكتوبر/تشرين الأول 2024– 6 أكتوبر/تشرين الأول: بدأ الجيش الإسرائيلي حصارا واسع النطاق على شمال غزة، معلنا المنطقة بأكملها منطقة قتال، ويصدر أوامر إخلاء قسرية لمئات الآلاف من الفلسطينيين.
استمر الحصار على الشمال، المصحوب بهجمات إسرائيلية عبر مناطق أخرى من غزة، حتى يدخل وقف إطلاق النار مع حماس حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025.
وفرضت إسرائيل قيودا شديدة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة طوال فصل الشتاء، وسط درجات حرارة منخفضة.
إعلانودعا وزراء الحكومة الإسرائيلية اليمينيون المتطرفون، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى منع جميع المساعدات الإنسانية وفرض احتلال عسكري كامل لغزة، مفضلين ذلك على خيار وقف إطلاق النار.
يناير/كانون الثاني 202519 يناير/كانون الثاني: بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن منظمات الإغاثة تؤكد أن هذا التدفق يحتاج إلى الاستمرار لفترة طويلة قبل أن تعود الحياة إلى أي مستوى من الاستقرار.
بعد بدء الهدنة، سمحت إسرائيل بدخول المزيد من شاحنات المساعدات، لكن الكمية ظلت أقل بكثير مما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار.
مع وفاة الرضع بسبب البرد، منعت الحكومة الإسرائيلية دخول آلاف المنازل المتنقلة المخصصة لإيواء الفلسطينيين النازحين، إضافة إلى المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة أنقاض المنازل والبنية التحتية المدمرة.
مارس/آذار 20252 مارس/آذار: للمرة الثانية منذ بدء الحرب، أوقفت إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا يزال هذا القرار ساريا.
10 مارس/آذار: حذر فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أزمة جوع جديدة تلوح في الأفق في غزة، ويتهم إسرائيل بممارسة "التسليح غير القانوني للمساعدات الإنسانية".
18 مارس/آذار: أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار، وشن جيشها واحدة من أعنف حملات القصف على غزة حتى الآن، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني وإصابة أكثر من 500 آخرين، وكثير منهم أطفال، في اليوم الأول وحده.
25 مارس/آذار: تعلن الأمم المتحدة سحب 30% من موظفيها الدوليين من غزة بعد أن أدى غارة جوية إسرائيلية في 19 مارس إلى مقتل موظف أممي بلغاري وإصابة ستة عمال إغاثة أجانب بجروح خطيرة.