كأس الاتحاد الأفريقي: الفرق العربية تحقق الفوز في الجولة الثانية من دور المجموعات
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قطع كل من نهضة بركان المغربي واتحاد العاصمة الجزائري حامل اللقب والزمالك وفيوتشر المصريين والأفريقي التونسي شوطا كبيرا نحو الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعدما حققت الفوز الثاني تواليا في الجولة الثانية من دور المجموعات.
وتمكن نهضة بركان، الساعي إلى لقبه الثالث في المسابقة في المواسم الخمسة الأخيرة، من إسقاط مضيفه الملعب المالي 2-1 ضمن المجموعة الرابعة، مستفيدا من خبرته في المسابقة ليفرض سيطرته، وصولا إلى افتتاح التسجيل إثر ركلة ركنية نفذها عمر العرجون لتصل الكرة إلى البوركينابي يوسوفا دايو الذي حولها برأسه نحو المرمى، فأبعدها المدافع عن الخط قبل أن يتابعها السنغالي بول باسين بتسديدة قريبة في الشباك (31).
تراجع لاعبو النهضة إلى منطقتهم في الشوط الثاني بغية الحفاظ على التقدم وأنقذ الحارس حمزة الحمياني تسديدة من أمادو تراوري (61) ورد باسين بمحاولة خطرة بعدما انفرد إلا أن الحارس المالي أنقذ الموقف (63).
وقلص أصحاب الأرض الفارق عبر مامادو تراوري من تسديدة زاحفة إثر تمريرة من يوبو ديابي (71).
وتغلب سيكوكوني يونايتد من جنوب أفريقيا على ضيفه ديابل نوار الكونغولي 2-1 في المجموعة ذاتها.
وتصدر النهضة المجموعة بست نقاط أمام الملعب المالي (3) وسيكوكوني (3) وديابل نوار (من دون نقاط).
وواصل اتحاد العاصمة الجزائري حملة الدفاع عن لقبه بنجاح، بعد تغلبه على مضيفه سوبر سبورت الجنوب أفريقي 2-0 ضمن المجموعة الأولى.
واحتاج فريق "سوسطارة" خمس دقائق ليفتتح التسجيل عبر سعدي رضواني الذي تابع عرضية إبراهيم زازة من ركلة ركنية. وفي الشوط الثاني عزز بن زازة النتيجة من خارج المنطقة (56).
وفي المجموعة ذاتها، اقتنص فيوتشر المصري المنقوص عدديا فوزا ثمينا في الوقت القاتل على مضيفه هلال بنغازي الليبي 2-1.
تقدم أصحاب الأرض بهدف مبكر عبر جعفر إدريس بتسديدة إلى يمين الحارس محمود عبد الرحيم "جنش" مستغلا تمريرة عبد القادر غراب العرضية (3).
وأدرك مروان محسن التعادل للفريق المصري من تسديدة قوية بعد عرضية من هشام عادل (65).
وتابع فيوتشر المباراة بعشرة لاعبين لطرد مدافعه علي الفيل بسبب نيله الإنذار الثاني (69).
ومنح البديل الغامبي كاغالي دراميه الفوز لفيوتشر إثر تمريرة من غنام محمد (90+2).
وتصدر اتحاد العاصمة بست نقاط وبفارق الأهداف أمام فيوتشر، وحل هلال بنغازي ثالثا بلا نقاط وبفارق الأهداف عن متذيل الترتيب سوبر سبورت.
الأفريقي يعود بفوز مستحقوعاد الأفريقي التونسي من أرض أكاديميكا الأنغولي بفوز مستحق 3-1 ضمن المجموعة الثالثة.
وسيطر الفريق التونسي على مجريات اللقاء وأهدر فرصا عديدة من دون أن يترجم أيا منها في الشوط الأول، لكنه استهل الثاني بأفضل طريقة حين منحه بسام الصرارفي التقدم بمتابعته كرة مرتدة من الحارس إثر تسديدة رشاد العرفاوي (46).
وأضاف حمدي العبيدي الهدف الثاني من تسديدة في الشباك المشرعة اثر عرضية من العرفاوي (53).
وقلص البديل صامويل شيسابا الفارق بعدما حول عرضية بيدرو مالونداما إلى الشباك (60).
وفرض رشاد العرفاوي نفسه نجما للقاء بتسجيله هدف فريقه الثالث من تسديدة قوية من خارج المنطقة (75). وتغلبت دريمز الغاني على ضيفه ريفرز يونايتد النيجيري 2-1.
وتصدر الأفريقي بست نقاط أمام دريمز (3) وريفرز يونايتد (3) وأكاديميكا (بلا رصيد).
وحقق الزمالك انتصارا كبيرا على "مضيفه" أكاديمي سوار الغيني برباعية نظيفة في ملعب السلام في القاهرة.
وأقيمت المباراة في القاهرة بناء على اتفاق الناديين بإقامة المواجهتين في مصر.
وسجل أحمد سيد "زيزو" (8) ومحمود "شيكابالا" (30) والتونسي سيف الدين الجزيري (51) والسنغالي إبراهيما نداي (76) أهداف اللقاء الذي شهد طرد بابكر ياتارا من سوار في الدقيقة 72.
وفي المجموعة ذاتها، حقق أبو سليم الليبي فوزه الأول تاريخيا في دور المجموعات على حساب ضيفه ساغرادا أسبرانسا الأنغولي 1-0 في ملعب مدينة عنابة الجزائرية.
ويدين الفريق الليبي بفوزه إلى عبد المؤمن العيان الذي سجل الهدف الوحيد (89).
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كأس الاتحاد الأفريقي المغرب تونس الجزائر فرنسا إسرائيل هجوم النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب بين حماس وإسرائيل الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا من تسدیدة
إقرأ أيضاً:
عزلة بلااختراق: مأزق حكومة بورتسودان في استعادة الاعتراف الأفريقي
عزلة بلااختراق: مأزق حكومة بورتسودان في استعادة الاعتراف الأفريقي
بقلم م. فؤاد عثمان عبد الرحمن
لم تكن زيارة مالك عقار الأخيرة لجيبوتي سوي امتداد لمساع دبلوماسية حثيثة تسعى من خلالها سلطة الأمر الواقع في بورتسودان إلى كسر طوق العزلة الإقليمية المفروضة عليها منذ انقلاب أكتوبر 2021.
جاءت هذه الزيارة في إطار محاولات إعادة السودان الي الإتحاد الأفريقي، الذي جمد عضويته التزاما بمبادئه الراسخة بعدم الإعتراف باي سلطة تصل إلى الحكم عبر وسائل غير دستورية، ورغم الحراك الدبلوماسي المحموم، لايبدو ان هذه التحركات قد نجحت في إحداث أي اختراق يذكر، إذ ظل الموقف الأفريقي ثابت، ومحكوما باعتبارات الشرعية الدستورية لا المناورات السياسية.
إذ انه ومنذ مطلع الألفية، رسخ الإتحاد الأفريقي سياسة صارمة تجاه الانقلابات العسكرية مستندا للمادة الرابعةP من ميثاقه التاسيسي وإعلان لومي لعام 2000 اللذين يمنعان الإعتراف باي حكومة تصل إلى السلطة بوسائل غير دستورية.
وبالنظر الي تجارب دول مثل مالي وغينيا والنيجر، فإن إستعادة التمثيل ليست مسألة وساطات دبلوماسية، بل مشروطة بعملية إنتقال سياسي حقيقية.
وبالنسبة إلى السياق السوداني، بدأت قصة التجميد في يونيو 2019، عندما أعلن الإتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان في جميع أنشطة الإتحاد، اعقاب حادثة فض الاعتصام المدني أمام مقر قيادة الجيش في 3يونيو 2019,لتتصاعد الاحتجاجات الجماهيرية الهادرة مرة أخرى، وقابلها المجلس العسكري الانتقالي حينها بعنف ووحشية وتعليق التفاوض مع القوى المدنية والسياسية ممثلة في قوى إعلان الحرية والتغيير، وبعد إمتثال قيادة الجيش لضغط الحركة الجماهيرية الواسع أنجز مشروع الوثيقة الدستورية في أغسطس 2019، والتي حكمت الفترة الانتقالية ونصت على ترتيبات دستورية شكلت بموجبها مؤسسات الفترة الانتقالية.
ليعود ويلغي الإتحاد الأفريقي في سبتمبر 2019 تجميد عضوية السودان في اعقاب تشكيل أول حكومة انتقالية، وعرفت الوثيقة واعتمدت داخل نظم الإتحاد تحت مسمى ( الوثيقة المنظمة لعمل الفترة الانتقالية)، وصولا لانتخابات ديمقراطية، ورفع التجميد على أساس أن الشراكة العسكرية _ المدنية منحت البلاد شرعية دستورية متوافق عليها.
لكن تلك الوضعية الدستورية المرعية إقليميا ودوليا، ألغيت عقب انقلاب العسكر وحلفاءه عليها في أكتوبر 2021، ليعلن الإتحاد الأفريقي تجميد مشاركة السودان في جميع أنشطته، مع إدانة الإنقلاب وسيطرة الجيش على السلطة وتغيير الحكومة غير الدستوري، واعتبر ذلك (أمرا غير مقبولا) واهانة للقيم المشتركة والمعايير الديمقراطية للإتحاد الأفريقي، مبررا موقف تعليق العضوية بأنه قد استند الي الميثاق الأفريقي حول الديمقراطية والانتخابات والحكم، المعتمد من رؤساء دول وحكومات الإتحاد باديس أبابا في يناير 2007، في مادته التي نصت على ان (يفرض مجلس السلم والأمن الأفريقي عقوبة على اي دولة عضو في الإتحاد عندما يلاحظ وجود تغيير غير دستوري لحكومة دول طرف في الاتحاد وتفشل المبادرات الدبلوماسية).
وجدير بالذكر أن الإتحاد الأفريقي لم يفك التجميد حتى بعد أن توافق رئيس مجلس السيادة الانقلابي البرهان مع رئيس الوزراء الانتقالي عبدالله حمدوك في نوفمبر 2021 والذي استقال في يناير 2022.
الاتحاد الأفريقي: أولوية إيقاف الحربمنذ تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي بعد انقلاب 2021، ظل الاتحاد يتبنى موقفًا ثابتًا استنادًا إلى ميثاقه الذي يحظر الاعتراف بأي حكومة تترأسها سلطات غير دستورية. هذا الموقف الذي يظل ساريًا، يواجه تحديًا مزدوجًا في ظل الصراع القائم في السودان، إذ أن الاتحاد الأفريقي قد أعطى الأولوية في الوقت الحالي لإيقاف الحرب التي تمزق السودان وتحقيق الاستقرار، على حساب أي حديث عن التحول الديمقراطي.
ما يراه الاتحاد الأفريقي أمرًا حاسمًا في الوقت الراهن هو إيقاف الاقتتال والحد من المعاناة الإنسانية التي تجتاح البلاد. ففي القمة الأخيرة، أكد مفوض السلم والأمن في الاتحاد، بانكول أديوي، أن رفع التجميد يتطلب أولًا وقف الحرب ثم الانتقال إلى عملية سياسية شاملة. هذا التصور يعكس أولوية واضحة في مواجهة التحديات الإنسانية والأمنية التي تواجه السودان، حيث أشار إلى ضرورة أن تركز الأطراف السودانية على إنهاء الاقتتال وتوفير الحماية للمدنيين، ثم الانتقال إلى مرحلة الحل السياسي الذي يفتح الطريق أمام التحول الديمقراطي.
بيان مجلس السلم والأمن: التمسك بالوحدة والشرعيةالبيان الذي أصدره مجلس السلم والأمن الأفريقي يعكس بصورة جلية موقف الاتحاد من الأزمة السودانية، حيث شدد على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان ورفض الاعتراف بأي حكومة موازية أو كيان يسعى لتقسيم البلاد. هذا الموقف يعكس بوضوح أن الاتحاد الأفريقي لا يسعى فقط لإيجاد حل سياسي شامل، بل يحاول أن يضمن استقرار السودان ووحدته.
المجلس أيضًا دعا إلى وقف إطلاق النار الفوري وإتاحة الوصول الإنساني للمتضررين من الحرب. هذا التشديد على الإغاثة الإنسانية يعكس أن الاتحاد يضع المصالح الإنسانية في صدارة أولوياته، حيث أن الحل السياسي لم يعد مجرد خيار بل أصبح مرتبطًا بحياة المدنيين الذين يعانون من آثار الحرب. بالإضافة إلى ذلك، تبرز الدعوة لاستئناف عملية استعادة النظام الديمقراطي من خلال الحوار السياسي، ما يجعل من الصعب على الاتحاد الأفريقي الاعتراف بأي حكومة في ظل استمرار الحرب والانقسامات العميقة في السودان.
رهانات بورتسودان: دبلوماسية معزولة وسط تحديات داخليةسلطة بورتسودان، رغم مساعيها الدبلوماسية المعلنة، تواجه واقعًا داخليًا مفعمًا بالتحديات، أهمها الانقسامات السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد. فحتى لو فرضت هذه السلطة نفسها على الساحة الدبلوماسية، فإنها تظل غير قادرة على فرض شرعيتها داخل السودان ذاته. فالحرب التي تمزق البلاد بين أطراف متعددة، وكذلك الانقسام بين المكونات السياسية والعسكرية، تجعل من أي خطوة نحو إعادة الاعتراف السياسي أمرًا مستحيلاً ما لم تتحقق تسوية شاملة داخل السودان.
والسؤال هنا: كيف يمكن للمجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي أن يعترفوا بحكومة تفتقر إلى القبول الداخلي والشعبي؟ ما يتضح من المواقف الحالية هو أن الاعتراف الدولي لن يأتي نتيجة لدبلوماسية فاشلة، بل نتيجة لتسوية سياسية حقيقية تشرك جميع الأطراف السودانية.
السيناريوهات المستقبلية: هل يفتح الاتحاد الأفريقي الباب لرفع التجميد؟في ظل الوضع الراهن، تبرز ثلاثة سيناريوهات محتملة للعلاقة بين السودان والاتحاد الأفريقي:
استمرار التجميد والعزلة: إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي يوقف الحرب، فإن السودان سيظل في حالة عزلة دبلوماسية، مما يعوق إعادة إدماجه في النظام الدولي، ويجعل من الصعب تحقيق أي نوع من التنمية أو الاستقرار. رفع مشروط للتجميد: إذا حققت الأطراف السودانية تقدمًا حقيقيًا نحو وقف الحرب وتقديم حلول إنسانية، فإن الاتحاد الأفريقي قد يخفف من موقفه ويمنح السودان بعض الامتيازات الدبلوماسية المحدودة، ولكن الاعتراف الكامل سيظل مشروطًا بانتقال سياسي حقيقي نحو الديمقراطية. تدويل الأزمة: في حال استمرت الحرب ولم يتم التوصل إلى حل سياسي داخلي، فإن الأزمة السودانية قد تُحول إلى مجلس الأمن الدولي، مما سيؤدي إلى تداعيات أكبر ويزيد من التدخلات الدولية في الشؤون السودانية، مما قد يؤدي إلى تعقيد الوضع أكثر. الخاتمة: إيقاف الحرب هو المدخل للشرعيةلا شك أن محاولات بورتسودان لاستعادة الاعتراف الأفريقي تظل محكومة بتحديات كبيرة، تتعلق ليس فقط بالموقف الأفريقي الثابت بل أيضًا بتحديات الداخل السوداني. إذا كانت هناك أي فرصة لرفع التجميد، فهي مرهونة أولًا بوقف الحرب، وهو ما أصبح أولوية لا يمكن تجاهلها من قبل الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي.
بدون إنهاء الاقتتال أولًا، لا يمكن الحديث عن تحوّل سياسي حقيقي، وبالتالي فإن أي اعتراف خارجي أو خطوة نحو إعادة إدماج السودان في الاتحاد الأفريقي سيكون ذا قيمة محدودة إذا لم يسبق ذلك توافق داخلي وحل سياسي شامل. ما يبدو واضحًا هو أن الدبلوماسية السودانية بحاجة إلى أكثر من مجرد محاولات لاستعادة الاعتراف، بل إلى تحول حقيقي يحقق السلام، ويوحد البلاد، ثم يبني أساسًا ديمقراطيًا جديدًا.
الوسومالاتحاد الأفريقي الحرب السودان انقلاب اكتوبر 2021 جيبوتي حكومة بورتسودان فؤاد عثمان عبد الرحمن مالك عقار مجلس السلم والأمن الأفريقي