الفنون التشكيلية تجسد رسالة” COP28 “بأهمية مواجهة التحديات المناخية.
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يشهد مؤتمر ” COP28 ” مشاركة واسعة من الفنانين التشكيلين من حول العالم بأعمالهم الفنية التي توزعت على مختلف زوايا ومرافق و أروقة المؤتمر بهدف تجسيد الرسالة الواضحة بأهمية مواجهة التحديات المناخية.
وشكلت الأعمال الفنية خطوة إيجابية لعرض أهم الصور والمجسمات التي تعكس مدى تأثير التغيير المناخي على الشعوب والدول ، والأمل الذي يدعو الى التفاؤل بمخرجات المؤتمر بطريقة استثنائية و جمالية ،حيث جذبت الأعمال الفنية المعروضة في أروقة المؤتمر اهتمام المشاركين والمهتمين بالشأن المناخي.
ويشارك الفنان تشي جي هو من الصين بتمثال خزفي مصنوع من الخزف تحت عنوان “دع الف زهرة تزهر” وهذا العمل الفني نسخة طبق الاصل من نبات شوك الحليب ويحصل على لونه من الرماد الخشبي المدمج في عملية الحرق ويعد استخدام رماد الخشب كزجاج ممارسة تقليدية في الصين ، ما يعكس أهمية العمل المناخي من المنظور الصيني وذلك بتجسيد نبتة صينية في عمل فني.
وتجسد اللوحة الفنية “الهدف 14” الحياة تحت الماء للفنان ستيفاني نيفيل من جنوب افريقيا ،هوية الاستدامة البيئية والذاكرة و المرأة ، ويكمن موضوع اللوحة ، بمياه المحيطات والذي يرتبط بالهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة ،و تعكس اللوحة هشاشة وجمال المحيطات ،ومزج الفنان لوحته بالاصداف والمرجان ضمن نسيج شفاف لتذكرنا بالمياه مع إدراك أهمية تأثير صناعة النسيج على البيئة.
وتميزت لوحة الفنانة نورا العلي من الامارات باستخدام وسائط مختلطة من الالوان والاشكال تحت عنوان “الهدف 16 ” السلام والعدل ، و يسلط هذا العمل الفني الضوء على الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة وزيادة الوعي بالتسامح والرحمة والحب .
وتمثل لوحة الفنانة مادلين كورتسدوتر من السويد عملا استثنائيا في الفن التجريبي من حيث الألوان والانسجام والاشكال ، حيث تبرز اللوحة التناقض حول الطبيعة والناس والسفر كمصدر الهام لتعزيز الصورة الواقعية للبيئة ، وربطت الفنانة العمل الفني بالهدف الثالث عشر من اهداف التنمية المستدامة والذي يجسد كوكب الأرض ،و تأثير أزمة المناخ بشكل فوري وفعال.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
COP29.. الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل لتحقيق الأهداف المناخية
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة التزام دولة الإمارات بالعمل الجماعي متعدد الأطراف وضمان الشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية.
جاء ذلك خلال كلمة دولة الإمارات التي ألقتها معاليها في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف “COP29” والمنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو بحضور ملوك ورؤساء وممثلي الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
كما أكدت معاليها مضي دولة الإمارات قدماً في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال جهود بارزة من بينها، مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات وزيادة كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030، وضخ استثمارات بقيمة 55 مليار دولار “200 مليار درهم” بحلول العام نفسه.
وركزت معالي الضحاك على أهمية احتضان دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي في دبي وأهم النتائج التي خرج بها، وتسليمها الراية لرئاسة مؤتمر الأطراف الحالي في باكو، معربة عن ثقة الإمارات بقدرة مؤتمر الأطراف COP29 في جمهورية أذربيجان على تحقيق المزيد من النجاح للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة وحماية كوكب الأرض.
واستعرضت معاليها، استمرار جهود الإمارات للبناء على زخم مؤتمر الأطراف COP28 قائلة إن الإمارات تواصل البناء على نجاحات مؤتمر COP28 من خلال مبادرات وخطوات استراتيجية توظف الابتكار والتكنولوجيا والشراكات والتعاون لتعزيز تأثيرها المستدام، أبرزها إطلاق مبادرة “محمد بن زايد للماء”، بهدف تسريع تطوير حلول مبتكرة لمعالجة أزمة شح المياه العالمية”، مشيرة إلى تطلع الإمارات في هذا المجال إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في 2026 بالتعاون مع جمهورية السنغال، لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وذكرت أن الإمارات تلتزم، ضمن الرؤية المشتركة لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف التي تمثل شراكة بين COP28 وCOP29 وCOP30، بالعمل عن كثب مع أذربيجان والبرازيل لضمان استمرارية الجهود وتسريع عملية التحول العالمي في قطاع الطاقة، وتعزيز التمويل المناخي، ودفع جهود التكيف والقدرة على مواجهة التحدّيات المناخية.
وسلطت الضوء على أهمية التكنولوجيا كركيزة أساسية لتسريع العمل المناخي، لافتة إلى تحقيق الإمارات إنجازاً تكنولوجياً في أكتوبر 2024 بتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج الحديد والفولاذ.
وذكرت أن المشروع يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تهدف إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031.
وفي إطار المفاوضات خلال مؤتمر الأطراف COP29، قالت معالي الضحاك إن الإمارات ستركز خلال تلك المفاوضات على تحقيق هدف طموح لتمويل المناخ المتمثل في الهدف الجماعي الكمي الجديد “NCQG”، والذي يُعد عاملاً حاسماً لتمويل مناخي ميسور ومتاح لدول الجنوب العالمي، إضافة إلى ذلك، تعتزم الإمارات استكمال تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس لتمكين العمل المناخي الفعّال.
وأكدت التزام دولة الإمارات بالدفع نحو تحقيق نتائج متوازنة تشمل محاور المؤتمر كافة، بما في ذلك التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، وقضايا الانتقال العادل، والمياه، والتكنولوجيا، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب.
واختتمت معاليها بالقول إنه لا مكان للتردد، وكما تؤكد قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات، فإن العمل المناخي فرصة وليس عبئاً.