غزة – اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن غزة أصبحت بمثابة اختبار حقيقي للنظام العالمي، مشيرا إلى أن ثلثي ضحايا القصف الإسرائيلي هم من الأطفال.

وفي كلمته خلال اجتماع اللجنة الوزارية الـ39 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال أردوغان إنه “حتى الأمم المتحدة لا تستطيع حماية موظفيها في غزة من قصف إسرائيل”.

ولفت إلى أنه “من كل 3 شهداء في غزة هناك طفلان.. ثلثا الضحايا هم من الأطفال، وعدد المفقودين تحت الأنقاض تجاوز 6500 شخص”، مشيرا إلى أن الغرب يعطي إسرائيل دعماً غير محدود وبدون شروط، من أجل قتل الأطفال الفلسطينيين”.

وأضاف: “لقد أصبحت غزة بمثابة اختبار حقيقي للنظام العالمي.. والغرب أظهر لنا وجهه الحقيقي”، مبينا أن “الذين يحاولون تبرير مقتل هذا العدد الكبير من الأبرياء في غزة، وإضفاء الشرعية عليه، بذريعة الفصائل الفلسطينية لم يعد لديهم كلمة واحدة يقولونها للإنسانية وعنها”.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “دخل التاريخ بلقب جزار غزة، ونحن نعد العدة لمحاكمته،ىويجب محاكمة نتنياهو مثل ما حوكم سلوبودان ميلوسوفيتش (الملقب بجزار البلقان)”.

وتابع قائلا: “إسرائيل سرّعت من مجازرها في غزة، وهي تملك قنبلة نووية وسنتابع هذا الملف دوليا ولن نسمح بنسيان مسألة الأسلحة النووية التي أقرت إسرائيل فعلاً بامتلاكها”، مشددا على أن “غزة أرض فلسطينية للفلسطينيين وستبقى كذلك إلى الأبد”.

وذكر أردوغان أن “منظمة التعاون الإسلامي التي تأسست بهدف الدفاع عن القضية الفلسطينية، توفر لنا أرضية مهمة للنضال، بصوت واحد وجسد واحد”، مؤكدا أن “الطريق إلى السلام في منطقتنا يمر عبر إقامة دولة فلسطين، ونحن مستعدّون لتحمل جميع المسؤوليات، ومنها المشاركة بآلية الضامنين، لتحقيق السلام”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

كلُّ تقدُّمٍ… لكي يصبح حقيقيًا!

في عالم السياسة السودانية، حيث تتكرر الأزمات وتُعاد إنتاج الأخطاء، يبدو التقدُّم كحلم معطّل، أو ربما كذبة تُسَوَّق في كل مرحلة باسمٍ جديد. فكلما ظنّ الناس أنهم تجاوزوا الماضي، عاد إليهم بأقنعة مختلفة.
منذ الاستقلال، كانت معركة السودان الكبرى مع التقدُّم، لكنه ظلَّ مؤجلاً، إما بسبب القادة الذين استبدلوا الولاء للوطن بولاءات أخرى، أو بسبب الأحزاب التي جعلت الديمقراطية شعارًا دون أن تمارسها داخليًا، أو بسبب الحركة الإسلامية التي قادت السودان لعقود، لكنها لم تستطع خلق مشروع يوازن بين الدين والسياسة دون أن يتحوّل إلى أداة تسلطية.
الإسلاميون بين الأيديولوجيا والسلطة
الحركة الإسلامية السودانية، التي حملت شعار "الإصلاح والتغيير"، وجدت نفسها في مأزق مزدوج: بين منطق الدعوة ومتطلبات الحكم، بين خطاب المبادئ وحسابات المصالح، وبين خطاب "التمكين" الذي انتهى إلى عزلة سياسية ومجتمعية. كانت قيادة الترابي للمؤتمر الشعبي مثالًا على هذا التخبّط، فبينما أراد أن يكون مجددًا، أدار الأمور أحيانًا بعاطفية أقرب إلى الرغبة في الانتقام ممن خاصموه سياسيًا.
أما الإسلاميون الذين بقوا في السلطة، فقد تورطوا في الدولة العميقة التي صنعوها بأنفسهم، ولم يعد السؤال: "هل هم جزء من الحل؟" بل: "هل يمكنهم الخروج من كونهم جزءًا من المشكلة؟"
الأحزاب التقليدية... ديمقراطية بالخطابات فقط!
الحديث عن غياب الديمقراطية داخل الأحزاب السودانية ليس جديدًا. منذ الأربعينيات، كانت الأحزاب تُدار بعقلية "الزعيم الملهم"، وكلما تغيّر الزمن، لم تتغير العقليات. لا تزال الزعامات تُورَّث، والخلافات لا تُحسم بالتصويت، بل بالانشقاقات والتكتلات.
كيف لحزب أن ينادي بالديمقراطية في الدولة، وهو لا يمارسها داخله؟ كيف لحزب أن يتحدث عن التجديد، وهو يعيد إنتاج نفس القيادات التي ظلت في الواجهة لعقود؟
الولاء المزدوج... بين الخارج والداخل
من أكبر معضلات السياسة السودانية أن كثيرًا من الفاعلين السياسيين لا ينتمون للسودان وحده. بعضهم يدين بالولاء لتنظيمات عابرة للحدود، وبعضهم يرتبط بقوى خارجية تموّله، وبعضهم يوازن بين "الخطاب الوطني" والعلاقات الخاصة التي لا تُقال في العلن.
هذا الولاء المزدوج يجعل التقدُّم مستحيلاً، لأن القرارات تُصنع بناءً على حسابات خارجية، لا على ما يحتاجه الشعب. كيف يمكن الحديث عن استقلالية القرار الوطني، إذا كانت بعض القوى السياسية تنتظر الإشارة من الخارج قبل أن تتحرك؟
ما بعد العيد... هل سنفكر؟
نعود بعد كل أزمة إلى نقطة الصفر، نعيد نفس النقاشات، ونحاول أن نصلح ما فسد، ثم تتكرر الأخطاء، وكأن السودان محكوم بلعنة الدوران في نفس الحلقة.
لكن إذا كان هناك شيء واحد بقي للفقراء في هذا البلد، فهو الضحك. إنها النعمة الوحيدة التي نجت من الخراب، والتي سنحملها معنا من فجر التاريخ إلى نهايته. وسأظل أنا، الضاحك الأعزب الفقير، أرى جيلاً قادمًا من الرجال سيعيش هذه المتناقضات في نموذج أكثر تطورًا، كأنهم "الفقير الروبوت" في عصر الذكاء الاصطناعي!
أما السياسة؟ فستبقى تدور في دوائرها، حتى نجد لحظة حقيقية لنسأل أنفسنا: هل كل تقدُّم هو تقدُّم حقيقي؟ أم أننا فقط نتحرك... في المكان؟

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • في يومهم العالمي .. معاش شهرى للأيتام طبقا للقانون
  • احتفاءً باليوم العالمي للتوعية بالتوحد: صبحية ترفيهية للأطفال في وضعية إعاقة بجماعة سعادة
  • الدرقاش: أردوغان يمارس السياسة بقيمها الإسلامية
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • «اليويفا» يكتفي بالغرامة لـ «ثلاثي» ريال مدريد
  • تركيا تُطالب إسرائيل بالانسحاب من سوريا.. أصبحت أكبر تهديد لأمن المنطقة
  • تعرف على معابر غزة التي أغلقتها إسرائيل لمحاصرة السكان
  • كلُّ تقدُّمٍ… لكي يصبح حقيقيًا!
  • الدرقاش: أردوغان ناوي يغزو العالم بالتشجيع على الإنجاب بتركيا
  • في اليوم العالمي للتوعية بالتوحد.. اعرف ما أهداف الاحتفال به وأسباب زيادة الإصابة بين الأطفال