من سرق القهوة اليمنية؟ الفن وأهله
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
الفن وأهله، من سرق القهوة اليمنية؟،اليمن 8211; لا يعد اليمن مسقط رأس القهوة الفعلي فحسب، بل يمكن القول إن اليمنيين هم .،عبر صحافة ليبيا، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر من سرق القهوة اليمنية؟، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
اليمن – لا يعد اليمن مسقط رأس القهوة الفعلي فحسب، بل يمكن القول إن اليمنيين هم من اكتشفوها واتقنوا زراعتها وتحميصها واحتكروا إنتاجها لقرنين من الزمن ولا يزال الصنف اليمني الأفضل في العالم.
القهوة جزء هام من تاريخ وثقافة “اليمن السعيد” وشجرته رمز للنبالة والأصالة، وفي هذا البلد نشأت ثقافة زراعة القهوة وتطورت السلسلة الكاملة لتحميصها وتحضيرها واستهلاكها .
تبدأ رحلة القهوة من بذرة تنمو منها شجرة تتفتح بأزهار بيضاء جميلة تضوع منها روائح طيبة مثل الياسمين، وثمارها مليئة بالحبوب التي نراها على مغلفات هذه السلعة التي من النادر أن يخلو من رائحتها صباح.
موطن شجرة القهوة الأصلي إثيوبي، ومنها نقل اليمنيون شجيراتها وزرعوها في أرضهم الجبلية وتفننوا في ذلك حتى خرج الصنف الأكثر جودة والأطيب طعما حتى الآن.
تعود أولى الأساطير عن القهوة إلى القرن التاسع، وتروي أن راعيا يدعى مالدي وكان يسكن منطقة كافا في جنوب إثيوبيا، لاحظ أن معزاته حين تأكل ثمرة تسمى “التوت المعجزة” تكتسب حيوية ونشاطا كبيرين.
الراعي حين تذوق هذا “التوت”، تأكد بنفسه من طاقة النشاط التي يمنحها. أعد مع راعي الدير المحلي مشروبا من هذه الثمرة ما سمح للقسيس بالاستيقاظ والصلاة لساعات طوال.
أسطورة ثانية تفيد بأن “الشيخ عمر”، وهو طبيب محنك من مدينة “المخا” اليمنية، كان يجري تجارب ويستخدم الثمار لعلاج الأمراض المختلفة، وهو من اكتشف القهوة وتأثيرها المنشط.
اكتسبت القهوة بحلول القرن 15 شعبية بين اليمنيين، وبدأت القهوة تزرع وتشرب وتباع في كل مكان، وساهم المناخ والظروف الطبيعية الفريدة في إنتاج القهوة المعروفة في جميع أنحاء العالم بمذاقها المميز.
القهوة في اليمن كانت خلال القرنين 17 و18، محرك التغيرات الاقتصادية والتاريخية والثقافية، وكانت حياة سكان هذا البلد العريق مرتبطة بشكل وثيق بهذه الشجرة ذات الثمار السحرية، وكان معظم المزارعون يتركز نشاطهم على زراعة القهوة.
دخل اليمن بأكمله مع بداية القرن 18 كان يأتي من صادرات البن. وجميع القهوة التي تم كانت تصل إلى جميع أنحاء العالم تأتي من اليمن.
احتكرت اليمن القهوة لأكثر من قرنين من الزمان، وعملت قامت الإمبراطورية العثمانية التي كانت ضمت اليمن على حماية هذه الثروة من السرقة والغزو، كي تحتفظ لنفسها بالأسبقية المطلقة في سوق البن.
مدينة “المخا” اليمنية كانت المركز الرئيس لتجارة البن، وكان يتوجب على جميع السفن التجارية التي تبحر في البحر الأحمر التوقف عند الميناء ودفع رسوم، ولذلك ازدهرت وتعاظمت ثروتها، وأصبحت مزدحمة. بمرور الوقت بدا يطلق على جميع القهوة التي انتجت في اليمن اسم قهوة ” المخا”.
تعاظم الطلب على القهوة في جميع أنحاء العالم وبدا الكثير من الدول في التفكير في زراعة اشجارها، وبدأت الشركات التجارية الاستعمارية الهولندية والفرنسية والبريطانية في تهريب حبوب البن من اليمن وتمت سرقة فسائل للشجرة ونقلت سرا إلى الخارج وزرعت في أماكن أخرى، وبدا احتكار اليمن للقهوة يتهاوى بشكل سريع، وانخفضت الأسعار بدخول منتجين كثر جدد، حتى أن اليمن لم يعد بحلول عام 1800 ينتج أكثر من 6% من مجمل الإنتاج العالمي.
أمريكا اللاتينية وإفريقيا تنتج قهوة تشوبها حموضة ومرارة، ويبقى الأجود والأغلى ثمنا يمنيا، على الرغم من قلة الأراضي الصالحة للزراعة وفقر البلد الشديد وما يمر به من محن شديدة متواصلة حتى الآن.
المصدر: RT
Sharesالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
«الويلية» الإماراتي.. فن الشجن والعاطفة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصدر عن مركز أبوظبي للغة العربية كتاب «فن الويلية- الدان: جمالياته، أشعاره، أداؤه»، للدكتور حمد بن صراي، الذي يرى أنه «لم يعد الاهتمام بتراث الإمارات بسبب كونه جزءاً من الهوية الوطنية فحسب، بل على اعتباره عامل وحدة بين أفراد المجتمع الواحد، وامتداد السلف في الخلف».
وبهذه الكلمات بدأ المؤلف كتابه عن فن من الفنون الشعبية الإماراتية وهو فن الويلية الدان، مؤكداً أهمية التراث والدور الاجتماعي له، وضرورة الحفاظ على تراث الأجداد والآباء التي لا تزال آثاره باقية أمام الأعين، وضرورة توثيق التراث قبل أن يتلاشى.
وحدد المؤلف أهداف مشروعه في توثيق فن الويلية أو الدان ومنها: توثيق جهود الآباء وحفظها في ميدان الفنون الشعبية، والتعرف على أداء فن الويلية، والتعرف على الطرايق والأشعار الخاصة بهذا الفن، وتوثيق السنع والمذهب والأصول التي يقوم عليه فن الويلية، وتوثيق أسماء الأبوة الذين ارتبطوا بفن الويلية، والتوثيق الميداني لفن الويلية من خلال اللقاءات والمقابلات مع المؤدين الكبار.
والدان كلمة عامة شائعة من الدندنة بكل ما فيها من شجن، وهي من ألفاظ الترنم تستخدم في ضبط النغم قبل بدء أداء الشلة، وهي كأنها مناداة باللحن، ودخول إلى أداء الفن. أما الويلية: فهي الفن الأصلي، وهو المعتمد، ويعتقد البعض أن اللفظ جاء من الويل والحزن، وقد تختلف التسميات باختلاف المواقع الجغرافية التي يعرف فيها هذا النمط. ويمارس فن الويلية (الدان) منذ القدم وربما سبق غيره من الفنون الشعبية، وله شعبية كبيرة، ويغلب على أشعاره الشجن والعاطفة والوجد، وهي عميقة وتلامس القلب.
ويعتبر فن الويلية فناً برياً لا بحرياً، وهو من الرقصات الاحتفالية التي لعبت أدواراً جلية في الأعراس والمناسبات وغيرها. ويعتبر الفنان محمد الهفيت أو (العور) أبو الدان الأكبر. وقد ورث الفن من آبائه الأولين، وكان الكل يصغى إليه، وينجذب لصوته، حتى يقال إن الطير يقف يستمع لهذا اللحن الشجي، وهناك الفنان حسن بن محمد الوصلة بإمارة رأس الخيمة. كما كان لفن الويلية (الدان) حضور قوي في إمارة أبوظبي مع اختلافات في طريقة الأداء، والدق، واللحن.
وعن حالة فن الويلية في العصر الراهن، يذكر المؤلف أن فن الويلية يكاد يتلاشى بسبب قلة مؤديه، ويكاد يندثر لقلة التسجيل والتوثيق. ثم عرض المؤلف للمقابلات التفصيلية مع رواد فن الويلية بشكل مفصل، وعرض لحكاياتهم وذكرياتهم مع هذا الفن، وأصوله وطرق الأداء المتنوعة في كل المناطق، ودور كل فرد في الفرقة أثناء الأداء، وقوانين الويلية.
ويعد هذا الكتاب مرجعاً قيماً وشاملاً لفن الويلية (الدان)، وهو فن شعبي كان معروفاً في الإمارات منذ زمن بعيد، وهذا الكتاب يستعرض تاريخ هذا الفن وطريقة الأداء وأشهر الشعراء والفرق. كما يعد رسالة ودعوة للاهتمام بهذا الفن وتوثيقه وحفظه ودعم القائمين عليه، وتقديمه للأجيال القادمة كمعبر عن الهوية الإماراتية، لما فيه من قيم وأخلاقيات تعبر عن المجتمع الإماراتي وحضارته.