شارك المهندس طارق الملا  وزير البترول والثروة المعدنية، في اطار مشاركته في فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ COP28  المنعقدة حالياً بدبى ،  في الجلسة النقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان ( سبل الاستفادة من جهود خفض الانبعاثات الكربونية من إمدادات الغاز في شرق المتوسط ) والتي نظمتها وزارة البيئة والطاقة اليونانية بالجناح اليوناني المقام بالمنطقة الزرقاء  بمؤتمر COP28 ، بحضور كل من جورجيوس باباناستاسيو وزير الطاقة والصناعة والتجارة القبرصي، وألكسندرا سدوكو  نائبة وزير البيئة والطاقة  اليوناني، وأسامة مبارز الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط  EMGF، وعدد من رؤساء شركات الطاقة اليونانية.


وأكد المهندس طارق الملا خلال الجلسة أن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 يعد فرصة جيدة لكافة الدول المصدرة للغاز الطبيعي للتأكيد على أن الغاز هو الوقود الانتقالي الأنسب نحو الانتقال إلى نظام طاقة عالمي منخفض الكربون.


وأشار الملا  الى أهمية تحقيق التوازن بين أمن الطاقة والانتقال الطاقي حيث لازالت تتحمل صناعة البترول والغاز مسئولية كبيرة تجاه الوفاء بالطلب المتسارع على الطاقة والتصدي للتغير المناخي ، موضحاً أن تحقيق هذا الهدف يتطلب العمل بالتوازى على اتخاذ إجراءات حاسمة نحو الانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة وأكثر استدامة ، مع تكثيف الجهود لتوفير موارد البترول والغاز بطرق أكثر مسئولية وصديقة للبيئة ومنخفضة التأثير المناخى من خلال التوسع في تطبيق تقنيات التقاط وتخزين الكربون وتقليل انبعاثات الميثان واقتصاد الكربون الدائري.


واستعرض الملا في هذا الإطار أهمية المبادرة التي طرحها منتدى غاز شرق المتوسط للحصول على شهادة كفاءة الكربون لتصدير الغاز الطبيعي وما تمثله من تعزيز للشفافية وتحسين القدرة التنافسية لآليات وحوافز خفض الانبعاثات الكربونية والموائمة مع الأهداف العالمية للتصدي لانبعاثات الغازات الدفيئة ، مشيرا الى الدور الحيوي الذي تستهدفه شهادات الكربون في التخفيف من آثار التغير المناخي.


وأكد الوزير أن الدول الأعضاء في منتدى غاز شرق المتوسط ملتزمة بضمان أمن وانتظام امدادات الطاقة ، و بتعزيز دور الغاز الطبيعى كمصدر أنظف للطاقة من خلال تطبيق تقنيات إزالة الكربون التي من شأنها تقليل البصمة الكربونية للغاز عبر سلسلة القيمة؛ مشيداً بالتقدم الذي حققه المنتدى، وتطلعه إلى مزيد من التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وتحقيق المزيد من النجاح ، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التجارة الإقليمية للغاز الخالي من الكربون .
وأكد الملا ضرورة الإسراع في إنتاج وتنمية موارد الغاز الطبيعي بشرق المتوسط لتلبية الطلب المحلي على الطاقة بالاستفادة من الدور الذى يلعبه الغاز كخيار ملائم لخفض الانبعاثات ، لافتاً إلى أن مصر اتخذت خطوات كبيرة لتوسيع وتطوير البنية التحتية لتصبح قادرة على تلبية وتأمين الطلب على الطاقة محلياً وتصدير الفائض حال توافره للدول الأخرى، حيث يعزز ذلك استراتيجية مصر ليس فقط كمركز اقليمى لتجارة وتداول الطاقة ، ولكن أيضًا كمركز لتداول مصادر الطاقة النظيفة ومنخفضة الكربون. 


وأشار إلى أنه من المقرر أن تتناول النسخة القادمة من مؤتمر مصر للطاقة "إيجيبس" في فبراير 2024 آليات إنتاج البترول والغاز المستدام والتحول الطاقي وخفض الكربون.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة للمناخ البترول والثروة المعدنية البترول والغاز الانبعاثات الكربونية الدول المصدرة الدول المصدرة للغاز الصناعة والتجارة شرق المتوسط على الطاقة

إقرأ أيضاً:

حكومة شمال دارفور: موازنة العام ٢٠٢٥م ركزت على توفير الخدمات وإعادة إعمار البنية التحتية

كشف رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام ، الناطق الرسمي باسم حكومة ولاية شمال دارفور، خالد يوسف عبد الرحيم أبوورقة ، أن موازنة الولاية للعام ٢٠٢٥م والتي تم إجازتها يوم أمس من قبل المجلس قد ركزت على توفير الخدمات الأساسية في مجالات المياه والصحة والتعليم ، والطاقة البديلة بجانب الإنشاءات وتتركز في إعادة تأهيل البنى التحتية للمؤسسات المتأثرة بالحرب الدائرة بالبلاد .وقال أن المجلس ، قد تمكن رغم الظروف الإستثنائية التي تعيشها الولاية ، وبالتحديد مدينة الفاشر لاسيما في ظل أوضاعها الأمنية الماثلة والمعلومة للجميع ، من عقد إجتماعآ موسعاً يوم أمس أجاز فيه موازنة العام ٢٠٢٥م والقوانين المصاحبة لها.وأوضح في تصريح (لسونا) أن الموازنة تحمل في طياتها الكثير من الطموح بإعتبار أن يكون الغد القريب حافل بالنجاحات والإشراقات ، وتعبر عن حوجة المواطنين الفعلية وبشكل كبير للخدمات الضرورية .وأشار أن الموازنة قد ركزت في ظل الأوضاع الراهنة على الخدمات الأساسية خاصة في مجال المياه ، والصحة ، والتعليم ، لأن تباشير النصر بدأت تلوح في الأفق من يوم إلي يوم وأضاف أن الموازنة جاءت واقعية على ضوء المعطيات القادمة ، وسيتركز على إعادة البنى التحتية للمؤسسات المتأثرة بالاحداث الإستثنائية التي تمر بها البلاد ، وذلك استعداداً للمرحلة المقبلة ، التي يمكن أن تكون فيها الأوضاع بالولاية بصورة أفضل مما كانت عليها في السابق .واضاف أن المجلس قد دعا إلى ضرورة تضافر الجهود للإرتقاء بهذه الولاية لصمودها الكبير ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة ، الأمر الذي يستوجب ضرورة تقديم الخدمات وفق ما ركزت عليها موازنة العام الحالي.وأشار رئيس المجلس أن والي شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد قد عبر عن شكره وتقديره لكل القوات النظامية بكل أشكالها المختلفة ، والقوات المساندة لجهودهم المقدرة التي بذلوها من أجل دحر مليشيا آل دقلو الإرهابية.محيآ صمود مواطني الفاشر الأوفياء الذين آثروا البقاء بمدينتهم لصبرهم ، وتحملهم لكل انتهاكات وممارسات المليشيا المصوبة تجاههم من دون اي مبرروبشر المواطنين بتحسن الأوضاع خلال الأيام القليلة المقبلة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «دولي الدراجات» يحظر «أول أكسيد الكربون»!
  • مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض ينفذ أكثر من 19 ألف جولة رقابية خلال شهر يناير
  • مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض ينفذ أكثر من 19 ألف جولة رقابية
  • حكومة شمال دارفور: موازنة العام ٢٠٢٥م ركزت على توفير الخدمات وإعادة إعمار البنية التحتية
  • كاتب صحفي: تطوير البنية التحتية ساهم في جلب المشروعات الاستثمارية ونمو الاقتصاد
  • تعرف على شهادات الكربون وكيفية الحصول عليها في خطوات
  • ما مخاطر الهواتف غير المعتمدة على البنية التحتية وصحة المستخدمين؟
  • مدبولي: مصر حققت طفرة في البنية التحتية مهدت الطريق لميلاد جمهورية جديدة
  • سلا..دقائق قليلة من التساقطات تكشف هشاشة البنية التحتية وزيف الوعود الانتخابية
  • نائب وزير الصحة يناقش تحديات البنية التحتية المعلوماتية في المنشآت الطبية