فرنسا تحقق في الإجراءات الإسرائيلية خلال هجوم حماس في 7 كتوبر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر داخل الأراضي الإسرائيلية، فتح القضاء الفرنسي تحقيقا موازيا لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الضحايا الفرنسيين، وزار المدعي العام لمكافحة الإرهاب إسرائيل في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.
وقالت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس، إن الهدف من الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام كان "التواصل مع الجهات المختصة واستعراض الوقائع على نحو ملموس".
وأضافت النيابة "نتوقع أن يحصل مواطنونا على عدد من الإجابات حول مسار الأحداث وأسباب الوفيات" مشيدة "بتعاون حقيقي في هذه المرحلة" مع القضاء الإسرائيلي.
يقول المحامي ناتانايل ماجستر الذي قدم سبع شكاوى باسم ضحايا فرنسيين، إن هذا التحقيق "المرأة" كما تشير إليه فرنسا، يجعل من الممكن الحصول على "مستوى متساو من المعلومات في فرنسا وإسرائيل" مضيفا "كما وكأنه لديك كوة تفتح على إجراءات دولة أخرى. بدون هذه الكوة، لا تعلم شيئا عما يحصل".
في إسرائيل، لم "تحصل خطوة تحقيق" لكن المدعي العام جان فرنسوا ريكار تلقى تأكيدا بأن طلب المساعدة الجنائية الدولية الذي قدمته فرنسا "أُخِذ في الاعتبار فعليا" كما أوضحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب التي يشمل اختصاصها التحقيق في القضايا التي يحمل ضحاياها الجنسية الفرنسية "حتى لو كان بعض الضحايا وعائلاتهم غير مقيمين في فرنسا".
علاقات دبلوماسيةتتيح هذه التحقيقات "للضحايا أو أقربائهم التعبير عن أنفسهم بلغتهم الأم، والحصول على محاور يمكن التواصل معه داخل نيابة مكافحة الإرهاب ومحامين فرنسيين... وعندها يصبح من الأسهل فهم الآلية القضائية" كما قالت موريل واكنين-ملكي المحامية التي تمثل اثنتين من عائلات الضحايا، وترأس المنظمة اليهودية الأوروبية.
وقال ساشا غزلان، المؤسس المشارك لجمعية AV7، وهي جمعية لمحامي ضحايا 7 تشرين الأول/أكتوبر ومستشار لعائلات الرهائن "إن إشراك القضاء الجنائي الفرنسي يتيح لنا جمع عناصر أدلة وتوثيق الجرائم والاستماع إلى الضحايا خارج إطار العمل الزمني الآني للسلطات الإسرائيلية المنشغلة اليوم في زمن الحرب والدبلوماسية".
يقول مصدر قضائي، إن هذه التحقيقات شائعة في الممارسة القضائية، وقد تكون صعبة "حين تتعلق بأفعال مرتكبة في دول لم تعد لفرنسا علاقات دبلوماسية معها"، مشيرا على سبيل المثال إلى أن الأمور باتت معقدة اليوم مع دول الساحل: في مالي حيث لم يعد هناك لفرنسا تعاون، وفي بوركينا فاسو حيث بات التعاون "ضئيلا جدا".
على العكس من ذلك، تحول بعضها إلى "تحقيقات دعم" فعلية، وخصوصا حين لا يكون هناك لدى الدول "إمكانات التحقيق" كما قال من جهته قاض فرنسي. وقال المصدر القضائي إن "الحدس الشخصي مهم جدا: حين يكون الناس يعرفون بعضهم البعض، فهذا يسرع ويحسن الإجراء".
إردوغان يشدّد على رفضه دعوات الولايات المتحدة لقطع العلاقات مع حماستقرير: لتدمير أنفاق حماس.. واشنطن زودت تل أبيب بـ100 قنبلة تخترق الخرسانات قبل أن تنفجر نيويورك تايمز: إسرائيل علمت بإعداد حماس لهجوم غير مسبوق قبل أكثر من عام"منهجة الهجمات"بشأن أعمال القتل التي ارتكبتها حماس، فتح التحقيق منذ 12 تشرين الأول/أكتوبر بتهمة اغتيالات مرتبطة بمخطط إرهابي وعمليات خطف وخطف على يد عصابة منظمة بما يتصل بمخطط إرهابي.
يأمل عدة محامين في توسيع التحقيقات إلى جرائم ضد الإنسانية، لا سيما وأن نيابة مكافحة الإرهاب تلقت خمس شكاوى في هذا الصدد.
وقال ماجستر إن "هذه المجزرة لا تمثل إرهاباً فقط إنما جرائم ضد الإنسانية". وتابع المحامي المعين من الرابطة الدولية لمكافحة العنصرية والعنف "كان هناك تنظيم منهجي للهجمات ضد المدنيين وأعمال الاغتصاب وتحرك هجين لمسلحي حماس ومدنيين فلسطينيين الذين رآهم شهود عيان ينهبون ويدمرون ويشاركون في عمليات الخطف وحتى القتل".
وقتل من الجانب الإسرائيلي 1200 شخص معظمهم مدنيون قضوا بغالبيتهم في اليوم الأول للهجوم وفق السلطات الإسرائيلية. كما احتجز مقاتلو حماس 240 شخصا رهائن، واقتادوهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مدمر على قطاع غزة وباشرت عمليات برية واسعة النطاق في 27 تشرن الأول/أكتوبر متعهدة "القضاء" على الحركة، ما أدى إلى سقوط 15523 قتيلا، 70 في المئة منهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية مقتل طفلين فرنسيين في غزة. وأشارت نيابة مكافحة الإرهاب إلى أنها "حتى الآن" لم تفتح تحقيقا "لأن العناصر الحقيقية للوفيات، ولا سيما تحديد هوياتهم وجنسياتهم، ليست موحدة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا تقول إنها "ممتنة" لحماس بعد إخلاء سبيل رهينتين روسيتين مع ترقب تمديدها.. ما هي رهانات الهدنة بالنسبة لحماس وإسرائيل؟ القيادي بحركة حماس يحيى السنوار.. الرجل "الحي الميّت" و"البراغماتي صعب المراس" فرنسا إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط جريمة كوارث طبيعية مدنيون جرائم حرب كوب 28 الحرب في أوكرانيا غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط جريمة تشرین الأول أکتوبر یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الاورومتوسطي”: وحشية “إسرائيل” في غزة تفوق وصف الإرهاب
الثورة / وكالات
قال المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان -أمس الجمعة- إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة تفوق في فظاعتها وتنظيمها واتساع نطاقها تلك التي ارتكبتها جماعات مسلحة إرهابية، والتي قوبلت بإدانات دولية واسعة.
وأضاف المرصد، “المجتمع الدولي يقف اليوم صامتا، بل ومتواطئا، أمام جريمة إبادة جماعية ترتكب بنية معلنة لمحو وجود الفلسطينيين من وطنهم، وتنفذ بإرادة وتصميم، منذ أكثر من 18 شهرا دون توقف”.
وأوضح “الأورومتوسطي”، أن تفجير قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، روبوتا مفخخا بأطنان من المتفجرات في قلب حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط منطقة مكتظة بالنازحين، ودون أي ضرورة عسكرية أو وجود لأعمال قتالية في المنطقة، “يجسد سلوك عصابات إرهابية، بل ويفوقه في الوحشية والاستهتار بالحياة البشرية، ولا يمت بصلة إلى سلوك دولة يفترض أن تخضع للقانون الدولي”.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتمد خلال الأشهر الماضية، خاصة في مناطق شمالي قطاع غزة، سياسة تفجير الروبوتات المفخخة في قلب الأحياء السكنية خلال العمليات البرية.
وأكد توثيق أكثر من 150 عملية تفجير من هذا النوع، أدت إلى “مقتل مئات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال”، إلى جانب إحداث دمار هائل في المنازل السكنية والبنى التحتية.
وأشار المرصد إلى أن فريقه الميداني وثق آلاف الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشكل دليلا قاطعا على فظاعة ما ترتكبه إسرائيل، وعلى وجود نمط من الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث من حيث الحجم والاستهداف والنية. فقد سجل أكثر من 58 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، معظمهم قتلوا تحت أنقاض منازلهم التي دمرت عمدا فوق رؤوسهم، وكثير منهم قتلوا قنصا بشكل مباشر ومتعمد.
كما أصيب أكثر من 120 ألف شخص، وسجل ما لا يقل عن 39 ألف طفل يتيم، إلى جانب التدمير شبه الكامل للبنية التحتية في قطاع غزة، بما في ذلك المساكن والمرافق الطبية والتعليمية، ما يجعل من هذه الجرائم واحدة من أوسع حملات الإهلاك الجماعي المنهجي في التاريخ المعاصر.
وبيَّن المرصد الأورومتوسطي أنه رغم أن الأساليب التي ترتكب بها إسرائيل جرائمها في غزة تعيد إلى الأذهان صورا من ممارسات عصابات، لا سيما جرائم القتل الجماعي للمدنيين، فإن ما يجري في غزة أشد خطرا بما لا يقاس، من حيث الوحشية والمنهجية والنية الواضحة في الاستئصال، ولا يمكن اختزاله في مستوى الأساليب أو أدوات العنف فقط.
ونبه المرصد الأورومتوسطي إلى أن ما ترتكبه إسرائيل لا يمكن اعتباره أعمالا عشوائية أو سياسات متطرفة، بل يجسد نموذجا متكاملا لإرهاب الدولة المنظم، نابعا من خطة شاملة للإهلاك والمحو، تنفذ على مرأى ومسمع من العالم، وتغطى سياسيا وعسكريا وماليا وإعلاميا، مشددا على أن هذه الجرائم ترتكب بقصد معلن وثابت، يتمثل في القضاء على الشعب الفلسطيني، واقتلاع من تبقى من أرضه وطمس هويته، وإنهاء وجوده الجماعي بشكل نهائي.
ومنذ الثامن عشر من مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة، متنصلا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فإنه استُشهد منذ الـ18 من الشهر الماضي ألف و163 فلسطيني، وأُصيب ألفان و542 آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.