الجزيرة:
2025-04-17@09:21:19 GMT

رئيسي يدعو لتشكيل تحالف عالمي للدفاع عن فلسطين

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

رئيسي يدعو لتشكيل تحالف عالمي للدفاع عن فلسطين

دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى تشكيل تحالف من مختلف قارات العالم للدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام الجرائم الإسرائيلية، بينما اتهمت وزارة الخارجية مجلس الأمن الدولي بالتحول إلى رهينة لدى الولايات المتحدة في قضية غزة.

وقال رئیسي -في تصريحات له خلال مؤتمر في طهران- إن نصرة المظلومين هي أحد أسس ومبادئ الدستور الإيراني "ومن هذا المنطلق، دعمنا لغزة وفلسطين يستند إلى هذه المبادئ" مشيرا إلى أن "6 آلاف طفل في غزة استشهدوا، وتأكدوا أن يد الانتقام الإلهي ستضع حدا للكیان الصهيوني المزيف".

وشدد على أن "التمييز العنصري الذي يمارسه کیان الفصل العنصري الصهيوني وقيامه بالقتل والظلم ضد الشعب الفلسطيني المظلوم واضح للجميع" لافتا إلى أن المظاهرات الحاشدة والتجمعات الضخمة في العالم تقام لهذا السبب.

من جهتها، قالت الخارجية الإيرانية إن مجلس الأمن الدولي بات رهينة لدى الولايات المتحدة في قضية غزة وهو عاجز عن إحلال السلام الدولي، وأضافت أنه لا يمكن لواشنطن دعم الحرب على غزة والقول إنها لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب في الوقت ذاته.

وأكد المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني أن استمرار الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة يمنع السلام والأمن الإقليميين، وهناك أطراف تسعى لتوفير أمن الكيان الصهيوني عبر حضورها العسكري في بحار ومضائق المنطقة.

وردا على سؤال حول قيام إسرائيل بقتل اثنين من الحرس الثوري الإيراني كانا يعملان مستشارين عسكريين في سوريا الأسبوع الماضي، قال كنعاني إن طهران سترد على أي هجمات على مصالحها في سوريا.

وشدد على أن الادعاءات الأميركية بشأن دور بلاده في الهجمات على سفن إسرائيلية غير صحيحة ولا قيمة لها، كما أن مزاعم إرسال مسيرات إلى اليمن لا أساس لها وهي مسعى لصرف أنظار العالم عن الجرائم بغزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الثاني، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 15 ألفا و523 شهيدا فلسطينيا، و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟

يرى الكاتب إحسان أكتاش أن تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان يمكنها أن تقود نظاما عالميا جديدا قائما على مفهوم العدالة الإسلامية، في ظل تآكل النظام العالمي الحالي الذي تأسس في جوهره على قيم غربية مادية استبدادية، فشلت في طرح حلول للأزمات التي تعصف بالعالم اليوم.

وفي مقال نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، يقول الكاتب: إن أزمة الإنسانية الكبرى ظلّت محل نقاش منذ بداية الحقبة الاستعمارية، وهي في جوهرها أزمة حضارية، إذ تحدّى النموذجُ الحداثيّ هيمنة المسيحية في العصور الوسطى، وأسّس لعالم منزوع المرجعية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحفيون الفرنسيون: نعلن تضامننا مع زملائنا بغزةlist 2 of 2لاكروا: التنديد بالإسلاموفوبيا يعرض لتهمة التشدد الإسلامي أو الانتماء للإخوانend of list نظام غربي ظالم

وحسب الكاتب، فإن هذا العالم الجديد قام على تصوّر يجعل من الإنسان إلها، إنسان لا يقدر على كبح جماح طمعه ولا يشبع من الغزو والاستعمار، فنتج عن ذلك تقسيم جوهري لشعوب الأرض إلى فئتين: مستعمِرون غربيون متوحشون، ومستَعمَرون يقبعون تحت نير الاستغلال.

وأضاف الكاتب، أن هذا التقسيم الطبقي الذي نشأ بين "الغرب وبقية شعوب العالم" أدى إلى زعزعة عميقة لمبدأ العدالة على وجه الأرض، فقد استحوذت طبقة تمثل 5% فقط من سكان العالم على ثروات الكوكب، بينما استُعبد بقية البشر كعبيد لهذه الثروات.

ويتابع إن قوى اليسار والاشتراكية حاولت في فترة ما مقاومة هذا الاختلال الفادح في الموازين، إلا أن الغرب استطاع التغطية على إرثه الاستعماري من ستينيات القرن الماضي وحتى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

إعلان

وأوضح أن الغرب غطى على إرثه الاستعماري بشعارات مثل الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحقوق الأفراد، وحقوق المرأة، وحماية البيئة، إلا أن نهاية الحرب الباردة -وفقا للكاتب- كشفت عجز المنظومة اليسارية، التي كانت جزءا من النظام الغربي، عن تقديم حل حقيقي لأزمة الإنسانية الكبرى.

ويرى الكاتب أن عالم اليوم، تكفي فيه كلمة واحدة من رئيس الولايات المتحدة لتغيير مصير ملايين البشر، في حين أن القوى المناهضة مثل الصين وغيرها لا تملك ما تقدمه للبشرية سوى مظاهر التقدّم المادي، دون طرح بديل حضاري حقيقي.

بين الإسلام والغرب

ويستمر أكتاش: إن العناية الإلهية تبعث، كلما واجهت البشرية أزمة كبرى، عبر التاريخ، نبيا يُعيد صياغة العقيدة المفككة والمفاهيم المنحرفة، ويصلح الفساد الذي بلغ مداه.

وعندما جاء الإسلام، بدأ أولا بإعادة تشكيل العقيدة بالتوحيد، ثم جسّد النبي محمد ﷺ هذا التغيير على أرض الواقع في حياته الشخصية، واضعا نموذجا متكاملا لحياة إنسانية فاضلة شملت الأخلاق الفردية، والعدل، وتأسيس نظام دولة يضمن للناس العيش بطمأنينة من الألف إلى الياء.

ويضيف الكاتب أن دولة الإسلام، بعد أن توسعت إلى ما وراء النهر وبغداد خلال القرن الهجري الأول، ازدادت قوة وأصبحت حضارة عظيمة. وعلى امتداد القرون اللاحقة، أصبحت إمبراطوريات المسلمين، القوة المهيمنة في العالم.

ويتابع الكاتب: إن الحضارة الإسلامية امتدت عبر إمبراطوريات وشعوب متنوعة، ووصلت إلى حدود فرنسا من جهة الغرب، وشملت ألمانيا، وصقلية، والقوقاز، وماليزيا، وإندونيسيا، والهند، وإيران، وشمال أفريقيا من اليمن إلى المغرب، ولم يبقَ خارج هذا الامتداد الإسلامي سوى بعض بلدان الغرب، والولايات المتحدة، وأميركا اللاتينية.

لكن المسيحيين -حسب الكاتب- لم يروا في الإسلام يوما دينا سماويا، بل اعتبروه شكلا من أشكال الوثنية، وهو ما دفعهم إلى شن الحملات الصليبية، ولاحقا محاربة الدولة العثمانية، وقد تحقق هذا الهدف في الحرب العالمية الأولى، ولم يبقَ أمام الإمبريالية الاستعمارية الغربية دين منافس أو نموذج حضاري بديل.

إعلان بارقة أمل للإنسانية

يعتقد الكاتب أنه لا توجد أي فكرة جديدة قادرة على وقف الانحدار الذي تعيشه البشرية في الوضع الراهن، فالنخب الثرية التي تقود الإمبريالية العالمية لم تعد تؤمن بالمسيحية، بل باتت تمجّد الشر وتخدمه، وتعمل على تدمير الإنسان والإنسانية.

ويرى أن ما يجري في غزة هو انعكاس واضح لفساد النظام الغربي الصهيوني القائم على الظلم والاستعمار، والذي يعارضه الملايين في العالم، سواء في الشرق أم الغرب، دون أن يملكوا أي قدرة على تغييره، ما يُظهر الحاجة الملحة إلى نظام عالمي جديد أكثر عدلا.

تركيا ستلعب دورا محوريا

ويؤكد الكاتب أن تركيا بقيادة أردوغان، كانت خلال العقد الأخير من أبرز الأصوات التي واجهت الظلم العالمي، وانتقدت انعدام العدالة في النظام الدولي من خلال شعار "العالم أكبر من خمسة"، لذلك فإنها قادرة على أن تقدم حلا للأزمة التي تعيشها البشرية اليوم بتطبيق قيم الإسلام.

ويتم ذلك، حسب رأيه، بتطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية بمعناه الواسع الذي يشمل الاقتصاد والأخلاق والقانون والسياسة، ومواجهة أزمات العصر بمؤسسات إسلامية مثل صندوق الزكاة والأوقاف وغيرها.

ويعتقد الكاتب أن تجربة تركيا التاريخية والحضارية تؤهلها للعب الدور المحوري في تعزيز هذه المبادئ وتحويلها إلى نموذج إسلامي معاصر يؤسس لعدالة حقيقية بين شعوب العالم ويحرر المستضعفين من الهيمنة الثقافية التي فرضها الاستعمار ويكون بارقة أمل للمظلومين وللإنسانية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • مقترح لتشكيل “فريق مدربين” لقيادة منتخب العراق
  • سوريا.. “إنكار الجرائم الأسدية” يطيح بسلاف فواخرجي من نقابة الفنانين
  • شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـإصرارها على إنكار الجرائم الأسدية
  • أبو الغيط يدعو المنظمات والمؤسسات العربية إلى دعم مشاريع إعادة الإعمار في سوريا وغزة
  • الاتفاق الأمريكي-الإيراني: ترتيبات الكواليس وتداعياتها على فلسطين والعرب السنّة
  • حزب الله يدعو للعمل بفاعلية وقوة لوقف الإجرام ‏الصهيوني على فلسطين والمنطقة
  • الرئيس اليمني يحث المجتمع الدولي على مواجهة الحوثيين وقطع الدعم الإيراني
  • حماس تدعو إلى أيام غضب عالمي ضد استمرار الإبادة الصهيونية على قطاع غزة
  • كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟
  • خبير عالمي يحذّر من ركود اقتصادي حادّ سيضرب العالم