الجزيرة:
2024-11-08@18:03:42 GMT

أردوغان: نتنياهو سيحاكم كمجرم حرب

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

أردوغان: نتنياهو سيحاكم كمجرم حرب

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الاثنين- إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاكم باعتباره مجرم حرب بسبب هجوم جيشه المستمر على قطاع غزة.

وفي كلمة ألقاها أمام اجتماع لجنة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، اعتبر أردوغان أن نتنياهو دخل التاريخ بلقب "جزار غزة" وأضاف أنهم يعدون العدة لمحاكمته، ويقومون بتجهيز وإعداد الملفات القانونية اللازمة.

وبحسب الرئيس التركي فإن أنقرة لديها رؤية لبحث إستراتيجيات جديدة منها محاكمة المسؤولين عن المجازر الإسرائيلية.

وأكد أردوغان أن غزة أرض فلسطينية وستظل ملكا للفلسطينيين دوما، وتابع "الطريق إلى السلام في منطقتنا يمر عبر إقامة دولة فلسطين" منوها بأنهم مستعدون لتحمل جميع المسؤوليات ومنها "المشاركة بآلية الضامنين لتحقيق السلام".


مطالبة وتنبيه

وقبل نحو أسبوع، طالب أردوغان -في تصريحات له- الرأي العام الإسرائيلي بضرورة منع نتنياهو "المحاصر" من "إراقة مزيد من الدماء وإزهاق مزيد من الأرواح بهدف إطالة أمد حياته السياسية".

وأشار إلى أن نتنياهو يعرض أمن الإسرائيليين وجميع اليهود للخطر، عبر "تأجيج معاداة السامية" من خلال جرائم القتل التي ارتكبها في غزة.

كما اعتبر أردوغان -الأربعاء الماضي- أن العدوان الذي يتعرض له سكان غزة "أبشع الهجمات وأكثرها خسة في تاريخ البشرية".

يُذكر أنه وبعد أن أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، شنت إسرائيل غارات جوية وحربا برية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر 41 ألفا آخرين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إقالة غالانت في الصحافة الإسرائيلية: نتنياهو يقودنا للهاوية

انشغلت الصحافة الإسرائيلية اليوم الأربعاء بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، والذي سلط الضوء من جديد على الخلافات السياسية داخل حكومة الاحتلال، وأعاد إلى الواجهة أزمة التعديلات القضائية عام 2023.

وبينما أثارت هذه الإقالة عاصفة من ردود الفعل في الأوساط السياسية والإعلامية وخرج الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم ومعارضتهم الخطوة اتسمت عموم ردود فعل الكتّاب والمحللين في الصحف الإسرائيلية بالنقد الشديد لهذه الخطوة، مع تسليط الضوء على أسبابها وتداعياتها.

ونورد في هذا التقرير آراء 3 من أبرز الكتّاب والمحللين في الصحف الإسرائيلية، وهم المحلل العسكري ناحوم برنياع من صحيفة يديعوت أحرونوت، ويوسي فيرتر المحلل السياسي من صحيفة هآرتس، بالإضافة إلى بن كسبيت المحلل السياسي البارز في صحيفة معاريف.

"ماتت الديمقراطية"

تناول ناحوم برنياع قرار إقالة غالانت من زاوية حساسة، محذرا من تداعياته على الأمن القومي الإسرائيلي وعلى العلاقة بين الجيش والمجتمع، فضلا عن تأثيره على المكانة الديمقراطية المزعومة لإسرائيل.

ويرى برنياع أن غالانت لم يكن يعارض نتنياهو بشكل شخصي، وإنما كان يعبر عن مخاوف حقيقية تجاه تأثير الإصلاحات القضائية على التماسك الداخلي للجيش وعلى قدرة الجنود على تنفيذ مهامهم.

وكتب برنياع "في حين أن السياسيين قد يتعاملون مع الجيش على أنه مؤسسة خاضعة للقرارات العليا فإن الجنود والضباط يرون في الجيش حصنا لهم، وإقالة غالانت قد تزرع بذور الشكوك والانقسامات داخل هذه المؤسسة".

ويوضح برنياع أن غالانت كان يسعى إلى منع تسييس الجيش، محذرا من أن "الجيش الإسرائيلي هو مؤسسة يلتف حولها الإسرائيليون"، وأن إقالة وزير دفاعه بهذا الشكل قد تؤدي إلى التصدع وتحويل الجيش إلى ساحة للجدالات السياسية.

ويضيف "لقد حاول غالانت حماية المؤسسة العسكرية من تسييس قد يعصف باستقلاليتها ويضعف جاهزيتها القتالية".

كما يتهم نتنياهو بأنه يسعى إلى السيطرة على جميع مفاصل الحكومة دون اعتبار لتحذيرات العسكريين.

ورغم أنه يعتبر أن وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس هو "سياسي مخضرم ومتمرس يسبح جيدا في مستنقع مركز الليكود" فإنه يقول إن "إدارة الحرب ليست الوظيفة التي تدرب عليها".

ويضيف "قد يكون الجيش قادرا على الاستغناء عن وزير دفاع، ولكن ماذا سيحدث للاتصالات المعقدة مع وزارة الدفاع الأميركية؟ على افتراض أن كاتس يجلب هناك الحكمة الدبلوماسية نفسها التي جعلته يتشاجر مع كل دولة ممكنة في دوره كوزير للخارجية، فنحن في ورطة".

ويرى المحلل العسكري الإسرائيلي أن "قرار إقالة غالانت قد يؤثر على صورة الحكومة داخليا وخارجيا"، ويتساءل "كيف ستؤمن دول العالم بقوة واستقرار الجيش الإسرائيلي إذا كانت قراراته تتعرض للتغيير والتلاعب وفقا للمصالح السياسية؟".

ويحذر برنياع أيضا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى المزيد من الانشقاقات داخل الائتلاف الحكومي وتزعزع الثقة الشعبية بقيادة نتنياهو.

ويختم مقاله بتعليق لافت جاء فيه أن "بعض الديمقراطيات تموت بين عشية وضحاها، في حمام دم ديمقراطيتنا تموت ببطء وتدريجيا وبهدوء".

"يقود إسرائيل للهاوية"

وفي هآرتس، قدّم يوسي فيرتر تحليلا شاملا لخلفيات وتداعيات إقالة غالانت، مركزا على أن هذه الخطوة تأتي في سياق التحولات السياسية الكبرى التي تشهدها إسرائيل.

ويرى فيرتر أن هذا القرار هو محاولة من نتنياهو للسيطرة على جميع المراكز التي قد تعارض أجندته الإصلاحية.

ويضيف "إقالة غالانت لم تكن مفاجئة، فهي تتماشى مع أسلوب نتنياهو الذي لا يقبل المعارضة الداخلية ويعتبرها تهديدا شخصيا لأجندته".

ويرى فيرتر أن نتنياهو يعتبر الجيش أداة سياسية بيده، ويوضح ذلك بالقول "بدلا من حماية الجيش من التلاعب السياسي يسعى نتنياهو إلى توظيفه كوسيلة لتحقيق مصالحه السياسية، غالانت لم يكن معارضا شخصيا، بل كان يدافع عن مؤسسة الجيش كمؤسسة مستقلة تخدم جميع الإسرائيليين".

كما يعتبر أن غالانت كان "يمثل صوت الضمير في الحكومة، وعندما أقاله نتنياهو فإن ذلك يعني أن الحكومة تخسر صوتا كان يحاول منعها من ارتكاب الأخطاء".

ويقول أيضا إن "قرار نتنياهو إقالة وزير الدفاع هو عمل جنوني يشير إلى الافتقار التام إلى الحكم"، ويصف نتنياهو بأنه "مصمم على الانحطاط، ويقود إسرائيل إلى الهاوية، وكل يوم يقضيه في السلطة هو بائس لإسرائيل ومستقبلها".

كما يتحدث عن الإقالة بأنها "هجوم مباشر على أمن الدولة"، في خضم الحرب من أجل من سماهم "مجموعة من المراوغين والطفيليين في صفيح سياسي نتن".

وأشار فيرتر أيضا إلى أن إقالة غالانت قد تخلق شرخا في المجتمع الإسرائيلي بين من يؤيدون الحكومة ومن يعارضونها، ويقول "لقد خرج الآلاف من الإسرائيليين للتظاهر تعبيرا عن استيائهم، وهذا يدل على أن الشارع الإسرائيلي يرى أن ما يحدث هو تهديد لأمنهم ومستقبلهم".

ويعتبر المحلل السياسي أن هذا الحراك الشعبي هو بداية مرحلة جديدة من الصراع بين الحكومة والمجتمع، وأنه قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي غير مسبوق في حال استمرت الحكومة في تجاهل المطالب الشعبية.

ويضيف أن إقالة غالانت قد تشكل تهديدا للائتلاف الحكومي، إذ قد يجد أعضاء من حزب الليكود أنفسهم مضطرين للاختيار بين التمسك بأجندة نتنياهو أو الانحياز إلى مصلحة الدولة.

وفي هذا السياق، يشير إلى أن "هذا الوضع قد يؤدي إلى انشقاقات داخل الليكود، إذ لا يرغب الجميع في التضحية بثوابت إسرائيل الأمنية والاجتماعية من أجل مصالح سياسية قصيرة الأمد".

ويختم فيرتر مقاله بأن "هذا هو الهدف الوحيد للحرب الذي يهم نتنياهو حقا: الإبحار بسفينة ائتلافه العنصري حتى أكتوبر/تشرين الأول 2026 (موعد الانتخابات الإسرائيلية القادمة) والوصول إلى هذا التاريخ بعد تجميع الأجزاء المطلوبة لانقلاب متجدد، وهو ما سيتسبب في تفاقم المشكلة".

رئيسا الأركان والشاباك في مرمى النيران

أما بن كسبيت الكاتب والمحلل السياسي الأكثر شهرة في صحيفة معاريف فيبدأ مقاله بتسليط الضوء على الدور الذي لعبه يوآف غالانت في الحرب، مشيرا إلى أن غالانت كان قد اتخذ مواقف حاسمة في التعامل مع الأزمات العسكرية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بإيران وحزب الله.

ويعتبر بن كسبيت أن خلافات غالانت السياسية مع نتنياهو بشأن كيفية إدارة شؤون الدولة والأمن قد تزايدت، مما أدى إلى إقالته في لحظة حساسة، مشيرا إلى أن "رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار باتا في مرمى نيران نتنياهو في سعيه لبناء حكومة خاضعة تماما لصورته واستبعاد أي شخص قد يشكل تهديدا له".

كما تحدث المحلل الإسرائيلي عن توقيت الإقالة، فقال "تم اختيار التوقيت بعناية: عشية الانتخابات الأميركية، وعندما ينتظر الجمهور بفارغ الصبر هجوما إيرانيا"، وهو الأمر الذي يشير -حسب بن كسبيت- إلى أن "نتنياهو كان يهدف إلى إبعاد الأنظار عن قضايا أخرى في إسرائيل، مثل التحقيقات الجارية في مكتبه، والتركيز على الملف الأمني".

وسلط بن كسبيت الضوء أيضا على أن "الإقالة حصلت في خضم تحقيقين مكثفين من الشاباك والشرطة فيما يحدث في مكتب رئيس الوزراء، ففي المقام الأول تم فحص قناة سرقة وتهريب مواد سرية للغاية من المخابرات العسكرية إلى عناصر مقربين من نتنياهو سربوها من أجل القيام بـ"عمليات تأثير" على الجمهور الإسرائيلي، هذا ضرر فوري ومستمر لمصادر الاستخبارات وللحياة البشرية وللجهود المبذولة لإعادة الرهائن، وفقا لمصادر مطلعة على التحقيق".

وأضاف "ويبدو أن التحقيق الثاني -الذي أعلن عن وجوده الآن- يتناول محاولة لإزالة أو تغيير أو حذف البروتوكولات والوثائق والشهادات المختلفة من المكاتب الحساسة للغاية والمواد المتعلقة بالحرب".

ويدعو بن كسبيت كذلك إلى التأمل في الدوافع السياسية وراء هذا القرار، مشيرا إلى أن إقالة غالانت كانت خطوة تهدف في المقام الأول إلى "الحفاظ على التحالف وإدامة تهرب الأرثوذكس المتطرفين من التجنيد".

ويستمر بن كسبيت في انتقاده نتنياهو بالقول "مشكلة نتنياهو الرئيسية مع غالانت هي أنه حاول حماية الجيش منه ومن آلة السم الخاصة به"، في إشارة إلى رغبته في السيطرة على المؤسسة العسكرية لصالح أجندته السياسية.

ولم تقتصر كلمات بن كسبيت على تحليل موقف نتنياهو وغالانت فحسب، بل تناول أيضا دور وزير القضاء غدعون ساعر في هذا الصراع السياسي، إذ يرى أن ساعر -الذي كان في الماضي من أبرز منتقدي نتنياهو- أصبح اليوم أحد أكبر داعميه، ويقول "اتضح أن ساعر قد عكس وعوده ونسيها، وباع ناخبيه وروحه من أجل التجاوب مع التهرب الأرثوذكسي المتطرف".

ويختتم بن كسبيت مقاله بتأكيد أن إسرائيل تمر بفترة من الاضطرابات الداخلية الكبيرة، إذ إن الإقالة تأتي في وقت عصيب للغاية، مما يزيد تعقيد الوضع السياسي والأمني في البلاد.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التركي: نأمل تنفيذ ترامب وعوده بإنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة
  • نتنياهو: مستعدون لأي احتمالات في ظل وجود مباريات أخرى للفرق الإسرائيلية بأوروبا
  • لقاء نادر بين الرئيسين التركي والقبرصي
  • الشرطة الإسرائيلية تصادرة وثائق من مكتب نتنياهو ضمن تحقيقات قضية أمنية جديدة
  • وزير: تحويلات مغاربة العالم استهلاكية ولا تستفيد منها الدولة
  • إقالة غالانت في الصحافة الإسرائيلية: نتنياهو يقودنا للهاوية
  • أردوغان: نرفض الوحشية والمجازر في قطاع غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو غير مؤهل ولا يستطيع إدارة الحرب
  • نتنياهو يعلن إقالة وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت.. وهذا بديله
  • نتنياهو يقرر إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي وتعيين "كاتس" بديلا له