حرب غزة تهدد مستقبل بايدن.. هل يشكل المسلمون بأمريكا خطرا على الرئيس
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
بدأت شعبية الرئيس جو بايدن تتأكل بشكل كبير قبل شهور من الانتخابات الرئاسية بين الجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لانحياز إدارته الأعمى لإسرائيل وسوء تعامله مع الوضع الكارثي في الشرق الأوسط وتحديد داخل قطاع غزة.
وأدى الدعم الأمريكي لإسرائيل إلى توسع نطاق الحرب والعن/ف في المنطقة العربية وداخل قطاع غزة حيث استغلت تل أبيب الغطاء الذي وفرته لها إدارة بايدن في سحق الشعب العربي الفلسطيني خاصة النساء والأطفال منهم، مما ولد حالة من الانقسام الشديد داخل المجتمع الأمريكي تجاه بايدن، وظهرت أصوات داخل الكونجرس تطالب بإعادة تقييم السياسة الأمريكية.
ووفق صحيفة "فايننشال تايمز"، قامت نائبة مدير وكالة المخابرات المركزية للتحليل، بتغيير صورة غلافها على فيسبوك إلى صورة رجل يلوح بالعلم الفلسطيني الذي غالبا ما يستخدم في القصص التي تنتقد إسرائيل، معتبرة أن نشر صورة سياسية علنية على منصة عامة تعد خطوة غير عادية للغاية بالنسبة لمسؤول استخباراتي كبير.
ويواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن غضب المواطنين الأمريكيين ذوى الأصول العربية والمسلمين من تعامله مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بما يؤدى إلى تعريض إعادة انتخابه للخطر في غالبية الولايات المتأرجحة في الانتخابات الأمريكية 2024.
فيما تعهد زعماء مسلمون أمريكيون من ست ولايات متأرجحة تعد حاسمة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بحشد مجتمعاتهم ضد إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة.
والولايات الست من بين الولايات القليلة التي أتاحت لبايدن الفوز في انتخابات 2020، وقد تؤدي معارضة مجتمعاتها المسلمة والعربية الأمريكية الكبيرة إلى تعقيد طريق الرئيس نحو الفوز بأصوات المجمع الانتخابي في العام المقبل.
وتوافد زعماء مسلمون من عدة ولايات متأرجحة، السبت، إلى ديربورن بولاية ميشيغان لإطلاق حملة وطنية ضد إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن ردا على تعامله مع الصراع بين إسرائيل وحماس.
ويطلق المنظمون من ميشيغان ومينيسوتا وأريزونا وويسكونسن وفلوريدا وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا على الحملة اسم #AbandonBiden، "التخلي عن بايدن".
وعلى مدار ما يقرب من شهرين، ظل هؤلاء الزعماء المسلمون والعرب يضغطون على الرئيس للدعوة إلى وقف إطلاق النار، والآن، مع مقتل أكثر من 15 ألف شخص في غزة، فإن هذا التحالف الجديد يكثف الضغوط.
ويمكن أن يهدد الغضب المتصاعد بين الأمريكيين العرب والمسلمين فرص بايدن في إعادة انتخابه في العديد من الولايات المتأرجحة في عام 2024، والتي تحتوي جميعها على جيوب رئيسية من الكتل التصويتية العربية الأمريكية والمسلمة الأمريكية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك عدة أوراق يمكن الضغط بها على الإدارة الأمريكية لكي تتراجع عن دعمها المطلق لإسرائيل.
وأوضح فارس ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن من أهم هذه النقاط اننا في عام الانتخابات الأمريكية وعدد الأصوات بالنسبة للعرب والمسلمين داخل الولايات المتحدة الامريكية يقدر بحوالي 1% ولكن هذه النسبة متركزة في الولايات المتأرجحة التي هي 5 ولايات من أصل عدد أعضاء المجمع الانتخابي هذه الولايات الخمسة تقدر أصواتهم بـ 75 صوت من أصل 538 صوت.
وتابع: وبالتالي الرئيس بايدن لكي ينجح الي 270 صوت من اصل 538 يجب ان يحصل على أصواتهم، واذا لم يحصل على هذه الأصوات التي يسيطر عليها العرب والمسلمين سيفقد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لأنه سيحصل على 195 صوت وليس العدد الازم للنجاح وهو 270 صوت، وبالتالي لن تنجح إدارة الرئيس بايدن الأمريكي في ظل تراجع شعبيته خلال اخر استطلاعات الراي وتقول انها تراجعت شعبيته بين العرب والمسلمين تصل الي 17% فقط.
وواصل: وبالتالي هذه من اهم الملفات بالإضافة الي الضغط الشعبي الكبير في داخل الولايات المتحدة الامريكية لأول مرة نرى مظاهرات امام منزل الرئيس الأمريكي دعما "للقضية الفلسطينية" على مر التاريخ وأيضا فقدان الرئيس الأمريكي للعلاقات الاستراتيجية القوية للدول العربية والإسلامية خاصة بعد القمة العربية الإسلامية والتي حضر خلالها أكثر من 57 دولة وهؤلاء لديهم علاقات قوية ومصالح اقتصادية كبيرة.
واستكمل: بالإضافة الي سحب الاستثمارات العربية والخليجية من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الامريكية التي تقدر بـ 2 مليار دولار فالتلويح فقط بسحب هذه الاستثمارات سيكون عامل ضغط كبير على الإدارة الأمريكية.
يحظى الرئيس الأمريكي جو بايدن بشعبية ضعيفة اقتربت من أدنى مستوياتها منذ توليه منصب الرئاسة واستغلالاً لهذا الوضع، وجه المرشحون الجمهوريون المحتملون لانتخابات الرئاسة انتقادات لاذعة له.
وتفيد الإحصاءات، أن عدد الأمريكيين من أصول عربية والمسلمين فى ولاية ميتشيجان يبلغ 278 ألف نسمة، وفى جراند كانيون 60 ألفا، وفى جورجيا 57 ألفًا، رغم أن المعهد العربي الأمريكي يفيد بأنه لا يوجد إحصاء وفق تصنيف الأصل العربي داخل الولايات المتحدة، وأن الأعداد قد تصل إلى نحو 3.8 مليون نسمة، فيما يبلغ عدد الأمريكيين المسلمين من أصول إفريقية وآسيويين بالإضافة إلى الأمريكيين يبلغ 3.45 مليون نسمة وفقًا لمركز بيو للأبحاث.
وأشار موقع اكسيوس إلى التهديد الآخر لحملة بايدن، والذي يتمثل في الانشقاقات المحتملة داخل الحزب الديمقراطي صاحب الأغلبية التي عزا إليها نجاحه فى 2020، مطيحًا بمنافسه دونالد ترمب والخصم المحتمل لبايدن مرة أخرى فى العام المقبل.
وتشير التحليلات المتعلقة بنتائج الانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020، إلى أن انسحاب جزء من الأمريكيين العرب والمسلمين أو انشقاقهم وانضمامهم إلى الجمهورين قد ينذر بأزمة كبيرة لحملة بايدن.
وتواجه إدارة البيت الأبيض، انتقادات من الأمريكيين العرب بسبب دعم إسرائيل القوى بما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين، ويرى القيادات المجتمعية من العرب الأمريكيين أن بايدن والمسؤولين الأمريكيين تجاهلوا منذ فترة طويلة المعاملة غير الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحصار الذى تفرضه إسرائيل.
وسبق تصاعد الأحداث فى قطاع غزة، أن أصدرت إدارة بايدن خطة لمكافحة الإسلاموفوبيا تبعها طلب من البيت الأبيض بالحصول على تعداد سكانى يشمل المنحدرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كفئة ديموغرافية، حتى تتمكن الحكومة من جمع بيانات أفضل عن الأمريكيين العرب.
كما أعلنت عن لقاءات مستمرة للمحادثات فى البيت الأبيض مع مسلمين وعرب وفلسطينيين، وذلك للاستماع إلى أفكارهم، وكشف المعهد العربي الأمريكي عن نتائج استطلاع أجراه وخلص منه إلى أن نحو 59% من الناخبين العرب الأمريكيين أيدوا بايدن فى عام 2020، لكن تلك النسبة انخفضت بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة.
وفقًا لاستطلاع وطني أجرته جامعة كوينيبياك فى منتصف نوفمبر قال 54% من الناخبين المسجلين أن تعاطفهم يكمن أكثر مع الإسرائيليين، بينما يقول 24% أن تعاطفهم يكمن أكثر مع الفلسطينيين.
لكن بين الناخبين الأصغر سنا، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، قال 52% إنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين بينما قال 29% إنهم يتعاطفون مع الإسرائيليين.
وبشكل عام، أصبح الديمقراطيون أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين مقارنة بالإسرائيليين في العقدين الماضيين، حسبما وجدت استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة جالوب.
ويذكر أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لعام 2024 هي الانتخابات الرئاسية الـ 60 التي تجري كل أربع سنوات، والمقرر إجراؤها الثلاثاء 5 نوفمبر 2024.
وكانت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، ارتفاع شهداء عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع.
وقالت الصحة الفلسطينية في غزة، إن عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة ارتفع إلى 15523 شهيدًا و41316 جريحًا منذ بدء الحرب.
وأضافت أن أعداد الجرحى في القطاع أكبر من إمكانيات المستشفيات، لافتًا إلى أن أكثر من مليون ونصف المليون نازح يواجهون كارثة صحية غير مسبوقة.
وطالبت الصحة بممر إنساني آمن لعبور الإمدادات الطبية والمصابين، مؤكدة أن المنظومة الصحية عاجزة عن مواجهة أثار الحرب الإسرائيلية.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية، أفادت في وقت سابق بأن أكثر من 60 شهيدا ارتقوا في خان يونس بعد قصف الطائرات بعشرات الصواريخ مناطق عديدة شرق ووسط المدينة.
وأضافت الوكالة أن طائرات الاستطلاع قصفت منزلا في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، ما أدى لاستشهاد مواطنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جو بايدن الرئيس جو بايدن إسرائيل الولايات المتحدة الامريكية الشرق الاوسط قطاع غزة الانتخابات الأمریکیة الولایات المتحدة الأمریکیین العرب الرئیس الأمریکی العرب والمسلمین البیت الأبیض جو بایدن أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحلم ترامب بإمبراطورية ماجا، لكنه على الأرجح سيترك لنا جحيمًا نوويًا، ويمكن للإمبريالية الجديدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن تجعل العالم المروع الذى صوره صانعو أفلام الحرب الباردة حقيقة.. هكذا بدأ ألكسندر هيرست تحليله الشامل حول رؤية ترامب.
فى سعيه إلى الهيمنة العالمية، أصبحت رؤية ترامب لأمريكا الإمبريالية أكثر وضوحًا. ومع استعانة الإدارة الحالية بشكل كبير بدليل استبدادى وإظهار عداء متزايد تجاه الحلفاء السابقين، أصبحت خطط ترامب للتوسع الجيوسياسى واضحة. تصور الخرائط المتداولة بين أنصار ترامب، والمعروفة باسم "مجال الماجا"، استراتيجية جريئة لإعادة تشكيل العالم. كشف خطاب ترامب أن أمريكا الإمبريالية عازمة على ضم الأراضى المجاورة، بما فى ذلك كندا وجرينلاند وقناة بنما، مما يعكس طموحه المستمر لتعزيز السلطة على نصف الكرة الغربى.
تعكس هذه الرؤية لعبة الطاولة "المخاطرة" فى طموحاتها، مع فكرة السيطرة على أمريكا الشمالية فى قلب الأهداف الجيوسياسية لترامب. ومع ذلك، فإن هذه النظرة العالمية تضع الاتحاد الأوروبى أيضًا كهدف أساسى للعداء. إن ازدراء ترامب للتعددية وسيادة القانون والضوابط الحكومية على السلطة يشير إلى عصر من الهيمنة الأمريكية غير المقيدة، وهو العصر الذى قد تكون له عواقب عميقة وكارثية على الأمن العالمى.
مخاطر منتظرةمع دفع ترامب إلى الأمام بهذه الطموحات الإمبريالية، يلوح شبح الصراع النووى فى الأفق. لقد شهدت فترة الحرب الباردة العديد من الحوادث التى كادت تؤدى إلى كارثة، مع حوادث مثل أزمة الصواريخ الكوبية فى عام ١٩٦٢ والإنذار النووى السوفيتى فى عام ١٩٨٣ الذى كاد يدفع العالم إلى الكارثة. واليوم، قد تؤدى تحولات السياسة الخارجية لترامب، وخاصة سحب الدعم الأمريكى من الاتفاقيات العالمية وموقفه من أوكرانيا، إلى إبطال عقود من جهود منع الانتشار النووى.
مع تحالف الولايات المتحدة بشكل متزايد مع روسيا، يصبح خطر سباق التسلح النووى الجديد أكثر واقعية. الواقع أن دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، التى اعتمدت تاريخيًا على الضمانات الأمنية الأمريكية، قد تشعر قريبًا بالحاجة إلى السعى إلى امتلاك ترساناتها النووية الخاصة. وفى الوقت نفسه، قد تؤدى دول مثل إيران إلى إشعال سباق تسلح أوسع نطاقًا فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إذا تجاوزت العتبة النووية.
رد أوروبابدأ الزعماء الأوروبيون، وخاصة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى الاعتراف بمخاطر عالم قد لا تكون فيه الولايات المتحدة حليفًا موثوقًا به. وأكدت تعليقات ماكرون الأخيرة على الحاجة إلى استعداد أوروبا لمستقبل قد لا تتمسك فيه الولايات المتحدة بضماناتها الأمنية، وخاصة فى ضوء سياسات ترامب الأخيرة. فتحت فرنسا، الدولة الوحيدة فى الاتحاد الأوروبى التى تمتلك أسلحة نووية، الباب أمام توسيع رادعها النووى فى مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبى. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا: حتى لو مدت فرنسا قدراتها النووية إلى أعضاء آخرين فى الاتحاد الأوروبى، فهل سيكون ذلك كافيًا لحماية أوروبا من التهديدات الوشيكة التى تشكلها كل من روسيا والدول المسلحة نوويًا الأخرى؟
إن التوترات المتصاعدة بين حلف شمال الأطلسى وروسيا بشأن غزو أوكرانيا والتهديدات النووية الروسية المتكررة تؤكد على الحاجة الملحة إلى أوروبا فى سعيها إلى رادع أكثر استقلالية وقوة. وإذا لم تتمكن أوروبا من الاعتماد على الولايات المتحدة، فقد تحتاج فى نهاية المطاف إلى إنشاء آلية دفاع نووى خاصة بها.
عالم منقسمقد تكون تداعيات رؤية ترامب كارثية. فمع إعادة تسليح العالم بسرعة، ترتفع مخزونات الدفاع، ويرتفع الإنفاق العسكرى إلى مستويات غير مسبوقة. ويتم توجيه الموارد التى ينبغى استثمارها فى الرعاية الصحية والتعليم وحماية البيئة واستكشاف الفضاء بدلًا من ذلك إلى ميزانيات الدفاع. وإذا سُمح لسياسات ترامب بالاستمرار، فقد تؤدى إلى عالم حيث تصبح الحرب حتمية، أو على الأقل، حيث يتحول توازن القوى العالمى بشكل كبير. مع ارتفاع الإنفاق الدفاعى العالمى، هناك إدراك قاتم بأن البشرية تتراجع إلى نظام عالمى خطير ومتقلب، حيث يتم التركيز بدلًا من ذلك على العسكرة والصراع.
ضرورة التأملويمضى ألكسندر هيرست قائلًا: فى مواجهة هذه التحولات الجيوسياسية، أجد نفسى أفكر فى التباين بين العالم الذى حلمت به ذات يوم والعالم الذى يتكشف أمامنا. عندما كنت طفلًا، كنت أحلم بالذهاب إلى الفضاء، ورؤية الأرض من مدارها. اليوم، أود أن أستبدل هذا الحلم بالأمل فى أن يضطر أصحاب السلطة إلى النظر إلى الكوكب الذى يهددونه من الأعلى. ولعل رؤية الأرض من الفضاء، كما ذكر العديد من رواد الفضاء، تقدم لهم منظورًا متواضعًا، قد يغير وجهات نظرهم الضيقة المهووسة بالسلطة.
إن رواية سامانثا هارفى "أوربيتال" التى تدور أحداثها حول رواد الفضاء، تلخص هذه الفكرة بشكل مؤثر: "بعض المعادن تفصلنا عن الفراغ؛ الموت قريب للغاية. الحياة فى كل مكان، فى كل مكان". يبدو أن هذا الدرس المتعلق بالترابط والاعتراف بالجمال الهش للحياة على الأرض قد ضاع على أولئك الذين يمسكون الآن بزمام السلطة. وقد يعتمد مستقبل كوكبنا على ما إذا كان هؤلاء القادة سيتعلمون يومًا ما النظر إلى ما هو أبعد من طموحاتهم الإمبراطورية والاعتراف بقيمة العالم الذى نتقاسمه جميعًا.
*الجارديان