توقيع اتفاقية بين الأشغال والجيش لرفد الطيران المدني بضباط اختصاصيين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وقّع وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في مبنى الطيران العام في مطار رفيق الحريري الدولي -بيروت اتفاقا لقيام الجيش اللبناني- القوات الجوية برفد المديرية العامة للطيران المدني بضباط مختصين للقيام بمهام مراقبين جويين لدعم تأمين ديمومة واستمرارية العمل في مصلحة الملاحة الجوية في المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي -بيروت ، في حضور المدير العام المهندس فادي الحسن وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري، قائد القوات الجوية العميد ميشال الصيفي ورؤساء المصالح الإدارية والفنية في المديرية العامة والعديد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المطار .
رحّب الوزير حمية بقائد الجيش في حرم المطار، مقدراً "التعاون بين الوزارة ومؤسسة الجيش اللبناني "، معتبراً أنها " تملك من الكفاءات والطاقات البشرية والفنية ما يؤهلها للمساعدة في ملفات تعنى بها الوزارة "، مذكراً بأنها "ليست الاتفاقية الأولى التي يتم توقيعها بين الوزارة والجيش ، إنما هي ضمن مسار تعاون مستمر بينهما، والذي كان قد بدأ مع اتفاقية المسح الشامل للأملاك البحرية ، مرورا ً بهذه الإتفاقية التي نحن بصدد توقيعها ، وصولاً إلى اتفاقية يجري التحضير لتوقيعها بين الوزارة والجيش ، تقوم بموجبها مديرية الشؤون الجغرافية بمهام المسح الفني لكل الأماكن المحيطة بالمطار" ، مشدداً على أن "الظروف الصعبة ، لا يمكنها أن تقف حائلاً في اجتراح الكثير من الحلول ، وخصوصا من خلال التعاون مع مؤسسة الجيش التي تملك الكثير من الإمكانات" .
وفي كلمة خلال حفل التوقيع ، أشار الوزير حمية إلى أننا "نعتز بأننا في مطار رفيق الحريري الدولي بيروت والمديرية العامة للطيران المدني ، بوجودنا مع الجيش اللبناني قيادة وضباطا وأفراداً في حرم المطار ، وخصوصاً في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة ولبنان " لافتاً إلى أنه "على الرغم من أن الدولة اللبنانية تعاني ما تعانيه في ظل ظروف صعبة، وخصوصا على الصعيدين المالي والإداري " ، إلاّ أننا " في وزارة الأشغال العامة والنقل، على الرغم من النقص الحاصل في عديد الأفراد في المديرية العامة للطيران المدني ، الذي تناقص ملاكها من 900 موظفاً إلى 200 فقط ، بقينا ونبقى باستمرار في دائرة البحث عن الحلول دائما ً " مشيراً في هذا السياق أننا في الوزارة " وبنتيجة النقص الحاصل في الكادر البشري في بعض مديرياتها ، وجدنا في الجيش اللبناني وجهة تتوفر فيه كل تلك الإمكانات " مذكراً بأن " هذه الخطوة التي نقوم بها اليوم ليست الوحيدة ، إنما سبقتها خطوة تكليف الجيش – مديرية الشؤون الجغرافية بمهام المسح الشامل للأملاك العمومية البحرية " مبشراً اللبنانيين " بأن العمل في هذا الملف قد أنجز منه بما يفوق ال 50 % منه ، وذلك على طول الشاطئ اللبناني من الناقورة إلى العريضة ، وهدفه كان إحصاء دقيق لمساحة التعدي وتأمين إيرادات إضافية للدولة اللبنانية من دون المس بجيوب المواطنين".
تابع: " أما في موضوع المراقبين الجويين " فقد ذكّر بأنه" لم تبقَ أي وسيلة إعلامية في العالم إلا وتناولت هذا الموضوع والتصويب على المطار من هذا الباب. إننا ولسد النقص في الكادر البشري في مصلحة الملاحة الجوية ، قمنا باتخاذ إجراءات عبر مجلس الوزراء ، وذلك عبر تعيين 25 مراقباً جويا، هذا فضلاً عن أننا ومن خلال ما نقوم به اليوم عبر الاستعانة بضباط اختصاصيين من قيادة القوات الجوية في الجيش اللبناني ، كونها تملك الخبرات اللازمة في مجال الملاحة الجوية ، فهؤلاء الضباط كانوا قد خضعوا لعدة دورات في مختلف دول العالم ، الأمر الذي زودهم بالخبرة اللازمة في هذا المجال ، مما جعل المديرية العامة للطيران المدني بطلب الإستعانة بهم ، كي يكونوا شركاء في إدارة وتشغيل الملاحة الجوية في المطار "
أضاف" يتم بموجب هذه الاتفاقية مع الجيش الاستعانة بـ 15 ضابطًا من القوات الجوية ، كي يتكاملوا مع موظفي الإدراة العامة في مصلحة الملاحة الجوية"، مشيرًا إلى أن " هذا الإجراء اليوم يتكامل مع إجراء التعيين المذكور وكذلك مع العدد الموجود حالياً في المصلحة ، نكون قد قمنا بتأمين ركن أساسي في تأمين السلامة الجوية في المطار ، والذي هو في نفس الوقت من ضمن الأركان التي تهتم بها منظمة الطيران المدني الدولية الإيكاو ، وتعزيز مهام هؤلاء جميعاً سيتم عبر إشراكهم بتدريبات لازمة في معاهد متخصصة في هذا المجال ، ونحن نعمل عليها حالياً "
وقال " هناك ركن أخر من متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني الإيكاو ، والمتعلق بالمسح الجوي الفني لكامل محيط المطار " مشيراً إلى أن "الدراسات المطلوبة قد تم إنجازها من قبل المديرية العامة للطيران المدني " لافتاً إلى أننا " في صدد التوقيع قريباً مع قيادة الجيش اللبناني ، لتكليف مديرية الشؤون الجغرافية بالمسح المذكور" ، مذكرًا بأن " ذلك لم يحصل منذ نحو الـ 30 عامًا مضت"، لافتا إلى أنه وفي حينه "كان يتم ذلك عبر استقدام شركات متخصصة من الخارج، أما اليوم فنحن بصدد الإستعانة بالجيش اللبناني الذي يملك التقنيات والخبرة الكافية في هذا المجال "
وختم حمية مشدداً بأن " منهجيتنا في الوزارة ، تقوم على عدم الركون والاستسلام أمام ضعف الإمكانات وخصوصا المالية أو البشرية منها " ، مشدداً على " أن التفتيش عن الحلول المتوافرة ، هو أمر لابد منه ، وخصوصا بوجود مؤسسة كمؤسسة الجيش اللبناني"، " مباركًا للبنان "دولة وشعباً بهذا الحل المجترح ولو جزئيًا لمعضلة أساسية كان يعانيها المطار"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الملاحة الجویة الجیش اللبنانی القوات الجویة الجویة فی إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش اللبناني في السعودية.. ما وراء الزيارة
توجه قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الخميس، إلى السعودية في زيارة رسمية تهدف لبحث التعاون بين الجانبين وسبل دعم المملكة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان على منصة إكس، إن العماد عون غادر إلى المملكة تلبية لدعوة من رئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي.
وأضافت: "سيتناول البحث التعاون بين جيشَي البلدين، وسبل دعم المؤسسة العسكرية (اللبنانية)، بخاصة في ظل التحدّيات التي تواجهها حاليًّا لتنفيذ مهمّاتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره".
غادر قائد الجيش العماد جوزاف عون لبنان إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة من نظيره السعودي معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي. وسيتناول البحث التعاون بين جيشَي البلدين وسبل دعم المؤسسة العسكرية، بخاصة في ظل التحدّيات التي تواجهها حاليًّا… pic.twitter.com/ms4wi4UztV — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) December 26, 2024
وفي الفترة الأخيرة، تتضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الجيش اللبناني الذي باشر عملية نشر قواته في المناطق الحدودية، في إطار تنفيذ بنود وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، بموجب الاتفاق الأخير قبل شهر برعاية أمريكية، على ضوء القرار الأممي رقم 1701.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".
ومنذ 27 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 تشرين الأول / أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب الاحتلال الإسرائيلي تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ويقدم لبنان والاحتلال الاسرائيلي، وفق الاتفاق، تقارير لهذه اللجنة وقوة اليونيفيل بشأن أي خروقات لوقف إطلاق النار.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.