"المصريون والثقافة الانتخابية".. ندوة في بيت السناري
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
نظمت مكتبة الاسكندرية مساء أمس الاحد من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، ندوة "المصريون والثقافة الانتخابية.. ودورها في تحقيق الاستقرار السياسي والأمن القومي"، بمقر بيت السنارى الأثري بالسيدة زينب، بالقاهرة.
"يا بدووي" .. الحضرة المصرية تتغزل في البدوي وأم العجائز من بيت السناريشارك في اللقاء الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية واللواء د.
وقال أحمد السرساوي، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد الأهم في تاريخ مصر الحديث نظراً لأنها تأتي في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية حرجة، لافتاً إلى أن الدولة المصرية واجهت أزمة كبيرة بعد الخامس والعشرين من يناير 2011 واستمرت هذه الفترة حتي عام 2014.
وتحدث السرساوي عن أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مستعرضاً بعض تجارب دول العالم في المشاركة في الانتخابات الرئاسية.وأكد أن الاستقرار السياسي يساهم في الاستقرار المجتمعي وتقدم المجتمع .
من جانبه، قال اللواء سمير فرج، المفكر السياسي، إن هناك تهديدات استراتيجية تواجه مصر من كافة حدودها، لافتاً إلى أهمية توعية الأجيال الجديدة بالمخاطر التي تحيط بمصر.
وتطرق اللواء سمير فرج عن علاقة مصر بدول المنطقة خاصةً الدول الغربية وكذلك علاقة مصر بمحيطها العربي والجغرافي.
كما تحدث عن جهود الدولة المصرية في ترسيم حدودها مع دول الجوار خاصة في حوض البحر المتوسط وذلك للسماح بالاكتشافات في مجال الغاز الطبيعي.
وقدم عرضاً عن حالة المنطقة العربية والصراعات القائمة في. بعض الدول وتداعياتها على الدولة المصرية، مشيراً إلى أن مصر تتعرض في الوقت الحالي لضغوط شديدة.
بدوره، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أهمية الاتجاه إلي المستقبل ونحن لدينا رؤية واضحة حول وضع مصر في المنطقة والتحديات المحيطة بها.
وأشار زايد إلى أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية لأن الديمقراطية تأتي بالممارسة والمشاركة عبر صناديق الاقتراع، لافتاً إلى أن موقف الدولة المصرية من الأزمات المحيطة بها كان موقفاً واضحاً ومشرفاً خاصة في أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال زايد إننا يجب أن ندرك أهمية تاريخ مصر ومكانتها، مشيراً إلى أن قادة مصر يدركون ذلك، لافتاً إلى أهمية تماسك المجتمع المصري من الداخل وكذلك الوعي بضرورة المشاركة في الاستحقاقات الدستورية.
وجاءت الندوة في إطار الحرص على نشر الوعي والثقافة، والاهتمام بالتاريخ والتراث، وتوفير مصادر المعرفة، والمساعدة على تعزيز المشاركة، في ظل التأكيد الدائم على بناء الإنسان المصري، وتزويده بكافة متطلبات العصر، وتنمية مهاراته في كافة المجالات، وكذلك تعزيز الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل وتفعيل التماسك الاجتماعي والحفاظ على هوية المجتمع، فضلًا عن الحفاظ على الأمن القومي وسيادة الدولة واستقرارها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بيت السنارى السيدة زينب الامن القومي الثقافة الانتخابية مكتبة الإسكندرية الانتخابات الرئاسیة الدولة المصریة المشارکة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
ندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستهلّ الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي 2025 بندوة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سلط الضوء فيها على قيادته الحكيمة، واستشراف المستقبل في فكر الشيخ زايد وإنجازاته، ورؤاه الاستثنائية، وجهوده على الصعيد الإنساني، واهتمامه بالمجتمع وتنمية الإنسان باعتباره اللبنة الأساسية لكل تطوّر وتقدم؛ وجهوده في مجال التعليم والرعاية الصحية والثقافة التي تؤهل الإنسان ليكون قادراً على خدمة وطنه، كما أعطى -طيب الله ثراه- للأسرة اهتماماً كبيراً باعتبارها نواة المجتمع والمؤثر الأكبر في شخصية الإنسان وتكوينه.
اختار الأرشيف والمكتبة الوطنية الندوة لما يحفل به تاريخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من المواقف الخالدة التي حولته إلى رمز للحكمة والخير والعطاء على كافة المستويات، ولا تزال مواقفه ومبادراته الملهمة شاهدة على مكانته كقائد خالد يحظى بتقدير شعوب المنطقة ودول العالم.
شارك في الندوة كل من الدكتورة وديمة الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور موسى الهواري من دائرة الثقافة والسياحة، وراشد الحوسني من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارت الندوة الكاتبة الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وتطرقت الندوة إلى اهتمام الشيخ زايد باستشراف المستقبل، وتجلى ذلك بمقابلته لعلماء الفضاء الذين يشكلون فريق أبوللو في وكالة ناسا عام 1976م، واغتنامه للقوة الناعمة في العلاقات مع الآخرين، وإنجازاته الكثيرة وأبرزها: قيام الاتحاد، ونهضة التعليم، والثقافة والتراث، والتنمية والتطوير، ولم يدخر جهداً على الصعيد الإنساني، والاهتمام بالمجتمع وتنمية الإنسان والارتقاء به.
وركزت الندوة على حكمة المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤاه الاستثنائية؛ فقد كانت له رؤية شاملة للتنمية تهدف إلى جعل الإمارات نموذجاً للتنمية المستدامة، وواجهت عملية التطوير التحديات الاقتصادية والسياسية، واستطاع بحكمته وعزيمته تجاوزها فنفذ خططاً لتطوير البنية التحتية، وأنشأ المرافق الأساسية التي تعزز الحياة الكريمة للإنسان، وانطلق بهمةٍ وعزيمةٍ نحو توحيد الإمارات إيماناً منه بأهمية الوحدة، ولم يدخر جهداً في سبيل تمكين المواطنين ودعم السلام، وتعزيز الهوية الوطنية بالحفاظ على التراث والتقاليد، فكان إرث زايد غنياً بالتنمية والتطوير والحضارة، وألهمت رؤاه الحكيمة القيادات في الإمارات، وغدت الإمارات نموذجاً عالمياً.
واهتمت الندوة بالجانب الإنساني في حياة المؤسس والباني؛ فأشارت إلى جهوده أثناء وجوده ممثلاً للحاكم في العين؛ حيث أسهم في صيانة الأفلاج، ووضع نظاماً لتوزيع المياه والري، واهتمّ بالزراعة والتشجير، وقال حكمته الشهيرة: «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة»، ثم أثناء حكمه لإمارة أبوظبي اهتم في جميع المراحل بالتعليم والصحة، وبإنشاء البنية التحتية، وبذل الكثير من أجل قيام الاتحاد، وكان القائد القريب من أبناء شعبه، ورجل الإنسانية الذي يمدّ يده بالمساعدات الإنسانية إلى الأشقاء والأصدقاء.