أجرى مستشفى دله النخيل في مدينة الرياض، عملية قسطرة ناجحة، لإغلاق تشوه شرياني وريدي في الحبل الشوكي لرجل خمسيني كان يعاني من صعوبة بالغة في التوازن أثناء المشي، بالإضافة إلى ضعف وألم في الأطراف السفلى.

وتفصيلا، تم إجراء التقييم والتشخيص الدقيق وجميع الفحوصات اللازمة للمريض، بما في ذلك أشعة الرنين للحبل الشوكي، وأشعة الرنين للأوعية الدموية العصبية، والتي ساهمت في تحديد مكان التشوه بدقة.

وبعد ذلك، خضع المريض لقسطرة تشخيصية، وعلاجية للحبل الشوكي، والتي تم من خلالها تحديد الشرايين الرئيسية المغذية للحبل الشوكي، وحمايتها، وتحديد الشرايين، والأوردة المغذية للتشوه، ثم بعد ذلك تم حقن الأوعية الدموية المغذية للتشوه بمادة خاصة، وإغلاقها، ليتم علاج التشوه ولله الحمد.

وعقب إجراء العملية، والتي تكللت بالنجاح التام، أفاق المريض من التخدير من غير تأثر في وظائف الحبل الشوكي ولله الحمد، وأصبح قادرا على الحركة، والمشي، دون الحاجة لأي مساعدة.

وفي تعليقه على إجراء العملية، أوضح الدكتور عبدالرحمن بن سعد الدكان استشاري جراحة المخ والأعصاب والأشعة التداخلية العصبية، والقسطرة في مستشفى دله النخيل أن هذه الحالة تعتبر من الحالات النادرة، والتي تشكل تحديا بالتشخيص، وذلك لأن الأعراض قد تكون بسبب أمراض أخرى أكثر شيوعًا، كتضيق القناة العصبية، بسبب الانزلاقات الغضروفية، وغيرها.

وتابع الاستشاري عبد الرحمن قائلا:" إن علاج مثل هذه الحالات يتطلب تقييمًا كاملًا من الطبيب المختص، بالإضافة إلى عمل الأشعة اللازمة، والتي تشمل القسطرة، ليتم تحديد مكان التشوه، وعلاجه بطريقة آمنة، وقد قام فريق العمل بإجراء العملية للمريض الخمسيني بكل دقة، وجودة عالية".

الجدير بالذكر، أن مجموعة دله الصحية، تضم ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من 1.5 مليون مراجع سنوياً، في مختلف أنحاء المملكة، وذلك عبر أكثر من 900 سرير و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير، سعياً لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مستشفى دله

إقرأ أيضاً:

ما الرجولة وهل يعاني العرب أزمة في هذا المفهوم؟

وخلال الحلقة، قال المستشار الأسري الدكتور حامد الإدريسي إن الحديث عن إضفاء المجتمعات صفات الرجولة على الرجل وصفات الأنوثة على الأنثى ليس صحيحا لأنه يخالف الفطرة التي خلق الله الناس عليها.

وأضاف أن الإنسان يخلَق وفطرته -كذكر أو أنثى- موجودة بداخله حتى في المخلوقات الثانية كالحيوانات والطيور، ومن ثم فإن الحديث عن أن المجتمعات هي التي صنعت الرجل والمرأة يعني إلغاء وجود خالق من الأساس.

ووفقا للمتحدث، فقد خلق الله الذكر والأنثى وجعل لكل واحد منهما طبيعة ودورا في الحياة وكلاهما يجنح للقيام بدوره بشكل طبيعي دون توجيه من الغير.

وللتأكيد على هذا الاختلاف، أشار الإدريسي إلى قوله تعالى "وما خلق الذكر والأنثى"، لافتا إلى أن هذا القسم بالضدين يعني وجود اختلافات جذرية بينهما، وإلا فلم لم يخلق الله جنسا واحدا؟!

أدلة علمية ونفسية

كما أن علمي التشريح وعلم النفس أكدا وجود اختلافات في التشريح والهرمونات بين الذكر والأنثى، وهو أمر مرتبط بفكرة خلافة الإنسان لله في الأرض، كما يقول الإدريسي.

ووفقا للمتحدث، فإن لكل من الذكر والأنثى مهمته التي لا يمكن للآخر القيام بها، بدليل أن النساء يحملن ويلدن ويربين الرجال الذين يقومون بدورهم بحفر الخنادق والأنفاق وحمل السلاح وخوض الحروب.

إعلان

ومن هذا المنطلق، فإن المقصود من محاولات نفي الخلاف بين الرجل والمرأة -برأي الإدريسي- هو الإفساد في الأرض وهو ما نراه في قوله تعالى "يريد الله أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما".

لذلك فإن الحديث عن المساواة لا يهدف إلى تطوير المجتمعات بقدر ما يهدف إلى إفسادها، كما يقول الإدريسي، مشيرا إلى أن الله تعالى تحدث عن هذا الأمر بقوله "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم".

ومن بين الأمور التي لم تكن موجودة في المجتمعات -كما يقول الإدريسي- التزامُل في العمل بين الرجال والنساء والذي يسوقون له بدعاوى المساواة وغياب النواقص بينما من يدافعون عن الاختلاط يتجاهلون الغريزة الإنسانية التي تجعل كلا من المرأة والرجل يفكر في الآخر بطريقة غرائزية بعد فترة من الاختلاط.

وبناء على هذه المقدمات، فإن غياب وقوع الفاحشة بسبب الاختلاط يعود إلى الوازع الأخلاقي عند الطرفين، بينما الطبيعة الإنسانية تعتمل بداخلهما على ما فيهما من أخلاق، وفق الإدريسي.

تدمير الأسرة بدعوى المساواة

ولفت المتحدث إلى أنه "بعد استقصاء لعدد كبير من النساء، فإن الصفات التي تريدها المرأة في الرجل تتلخص في: المسؤولية، الحزم، الإنفاق والكرم". وهي أمور تتماشى -حسب المتحدث- مع فكرة تجاوز مسؤولية الرجل حدود أسرته إلى مسؤوليته عن المجتمع، أو ما يسمى بالاستخلاف.

وخلص الإدريسي إلى أن محاربة فكرة الاستخلاف ساهمت بشكل واضح في انهيار الأسرة وتهاوي مفهومها وذلك من خلال الدفع بالمرأة إلى سوق العمل لمنافسة الرجل وتصوير سيادة الرجل على أسرته على أنها نوع من الشيطانية والتسلط مما جعله قلقا من ممارسة سلطتة كرب أسرة.

وختم بالقول إن المرأة لم تخرج بدون خسائر من هذا التهاوي للأسرة لأن الرجل أصبح اليوم يسألها عما ستقدمه من مال لهذه الأسرة التي يريدان تكوينها، بينما كان الرجل هو المسؤول الوحيد عن رعاية الأسرة والإنفاق عليها لتحقيق مبدأ القوامة الذي وضعه الله تعالي ثم تعرض للهدم بدعاوى المساواة.

إعلان 4/3/2025

مقالات مشابهة

  • هيئة النقل تنفذ أكثر من 324 ألف عملية فحص خلال فبراير 2025
  • النقل تنفيذ أكثر من 324 ألف عملية فحص لأنشطة مختلفة
  • أمين حائل يستعرض الإنجازات الميدانية والجهود في معالجة التشوه البصري بالمنطقة
  • جامعة الأمير سلطان تحصد براءة اختراع للكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • ما الرجولة وهل يعاني العرب أزمة في هذا المفهوم؟
  • 7 فوائد للتين الشوكي
  • مستشفى النجوم.. محمد حماقي يجري عملية فتق.. وأشرف زكي يتعرض لوعكة صحية
  • النزاهة توضح تفاصيل تنفيذها عملية نوعية ضبطت خلالها أكثر من (3) مليارات دينار
  • مستشفى أسيوط الجامعي ينجح في إنقاذ حياة مريض يعاني من عيب خلقي نادر
  • 8 طرق لتجنب العصبية أثناء الصيام