أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، إن تنفيذ أنشطة التكيف مع تغير المناخ تتطلب زيادة كبيرة في التمويل المخصص للتكيف في ضوء اتساع الفجوة في ذلك الخصوص وتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص في تمويل وتنفيذ مشروعات التكيف.

محيي الدين: تمويل العمل المناخي يستلزم اصلاح بنوك التنمية وزيادة اموالها محيي الدين يؤكد أهمية حشد التمويل الكافي والعادل لأنشطة التكيف مع تغير المناخ في الدول النامية

وقال محيي الدين، خلال مشاركته في جلسة "تحفيز تمويل أنشطة التكيف وسد فجوة السياسات" ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي، إنه في الوقت الذي تضاعف فيه تمويل المناخ العالمي إلا أن حصة أنشطة التكيف من هذا التمويل تراجعت من ٧٪؜ إلى ٥٪؜، وهو ما يجب أن يتغير.

وأوضح محيي الدين أن النسبة الأكبر من تمويل أنشطة التكيف تأتي من التمويل الحكومي، وبالتالي فإن مضاعفة تمويل هذه الأنشطة يستلزم مساهمات أكبر من القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف.

وأفاد محيي الدين، في هذا السياق، بأن أجندة شرم الشيخ للتكيف والمنصات الإقليمية لمشروعات المناخ، وكذلك المبادرات والمنصات الوطنية مثل المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر والمنصة التي أطلقتها بنجلاديش للعمل المناخي، تمثل جميعها مجالات للشراكات بين القطاعين العام والخاص والتعاون بين جميع الأطراف الفاعلة في العمل المناخي.

وشدد محيي الدين على أهم

ية توافر البيانات والحلول التكنولوجية لتنفيذ العمل المناخي بشكل عام وأنشطة التكيف على وجه الخصوص، لافتًا إلى ضرورة أن تعكس المساهمات المحددة وطنيًا واقع العمل المناخي واحتياجاته الفعلية.

وقال رائد المناخ أن تدشين صندوق الخسائر والأضرار خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ، وتفعيله خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي، يدق جرس الإنذار بضرورة اعادة النظر في مسارات تخفيف الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ.

وخلال مشاركته في جلسة شراكة مراكش بشأن تمويل العمل المناخي، سلط محيي الدين الضوء على ضرورة زيادة مساهمة القطاع الخاص وبنوك التنمية متعددة الأطراف لسد فجوة التمويل المناخي.

وقال محيي الدين إن فجوة تمويل العمل المناخي التي تقدر بنحو ٢,٤ تريليون دولار تتطلب زيادة التمويل الخارجي وتعظيم دور بنوك التنمية متعددة الأطراف من خلال زيادة رؤوس أموالها، مع ضرورة تحفيز القطاع الخاص على المشاركة بصورة أكبر في تمويل وتنفيذ العمل المناخي.

وأشار إلى إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن صندوق لتمويل العمل المناخي بقيمة ٣٠ مليار دولار، موضحًا أن هذه المبادرة تعد نموذجا للجهود التي يمكن أن تقوم بها الدول لتمويل العمل المناخي بسياسات ميسرة.

وفي جلسة "موائمة تمويل المناخ والتنمية من أجل تيسير التحول الأخضر"، بمشاركة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وعبد الله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكد محيي الدين أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين دعى لتبني النهج الشامل الذي يعتبر العمل المناخي جزءًا لا يتجزأ من العمل التنموي، وأن تمويل أنشطة المناخ هو تمويل لأهداف التنمية المستدامة المختلفة.

وقال محيي الدين إن محطة بنبان للطاقة الشمسية في مصر يعد نموذجًا للشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإصلاح الأطر المحفزة للعمل المناخي، والتعاون مع شركاء التنمية لتقديم الدعم التقني اللازم لمشروعات المناخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تغير المناخ التكيف التمويل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين المناخ العالمي التکیف مع تغیر المناخ تمویل العمل المناخی مؤتمر الأطراف أنشطة التکیف القطاع الخاص محیی الدین

إقرأ أيضاً:

مجدي علام: العالم يشهد تحركات كبيرة لتنفيذ اتفاقيات المناخ الدولية

أكد الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي، أن العالم يشهد حاليًا سلسلة من القرارات المهمة التي تتعلق باتفاقيات المناخ الموقعة من معظم دول العالم. 

وأوضح أن هذه القرارات تهدف إلى تعزيز الجهود العالمية لمواجهة تحديات المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وأشار علام، خلال استضافته في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور", إلى أن اتفاقية مكافحة التصحر تحظى بتوقيع أكثر من 95% من دول العالم. 

كما تطرّق إلى اتفاقيات دولية أخرى تشمل إدارة الموارد المائية، مع التركيز على 12 نهرًا عالميًا من بينها نهر النيل، بالإضافة إلى اتفاقيات دولية تهدف لحماية البحار، من البحر المتوسط وصولًا إلى القطبين الشمالي والجنوبي.

وفي سياق الحديث عن تغير المناخ وتعليقات دولية متباينة، أشار علام ساخرًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي تحدث فيها عن استكشاف الكواكب والنجوم بدلاً من معالجة قضايا الأرض، وعلّق قائلًا: "ما تروح يا سيدي، عايز تروح للنجوم والكواكب، روح".

مقالات مشابهة

  • صندوق الوطن يطلق نسخة من «مسارات» لأبناء الإمارات من خريجي الثانوية العامة
  • مجدي علام: العالم يشهد تحركات كبيرة لتنفيذ اتفاقيات المناخ الدولية
  • منتدى جنيف للمناخ يركز على العمل الأخلاقي والمتعدد الأطراف لمعالجة الأزمات العالمية
  • القطب الشمالي.. تحذيرات بيئية متزايدة جراء تغير المناخ
  • خبير بيئي: برنامج الصناعات الخضراء المستدامة يحد من آثار تغير المناخ
  • «صندوق الوطن» يطلق دورة من «مسارات» لخريجي الثانوية العامة
  • غرفة شمال الباطنة تنظم ملتقى المال والتأمين لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة
  • المحولي يناقش مع صندوق تنمية المهارات خطط وأنشطة العام 2025
  • بيوت تتنفس.. الكشف عن حل ثوري لمكافحة تغير المناخ
  • 989 مليون ريال قيمة مستحقات القطاع الخاص في مشاريع الطرق خلال 5 سنوات