ملك المغرب يبدأ زيارة رسمية لدولة الإمارات.. ما علاقة الجزائر والتطبيع؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تلبية لدعوة تلقاها من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
جاء ذلك في بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في المغرب من دون أي توضيحات عن أسباب الزيارة وأهدافها، وما إذا كانت هذه الزيارة ستشمل زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة كما راج في وقت سابق أم لا، حيث لم يشر البلاغ الرسمي إلى ذلك.
ونشرت وكالة المغرب العربي للأنباء، عددا من التقارير عن تاريخ العلاقات بين الرباط وأبو ظبي، وركزت على الملفات الاقتصادية تحديدا.
وأكد الكاتب والإعلامي المغربي نورالدين لشهب في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن زيارة الملك محمد السادس إلى الإمارات تتعلق بالعلاقات الثنائية تحديدا والتعاون الاقتصادي على وجه الخصوص.
وأشار لشهب إلى أن التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام المغربية الرسمية حول الزيارة، والتي تركز أساسا حول تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين والآفاق الممكنة في هذا السياق، ولا سيما في المناطق الجنوبية، حيث تدعم دولة الإمارات الموقف المغربي الرسمي من الصحراء، ولها قنصلية في مدينة العيون.
وعما إذا كان لهذه الزيارة علاقة بالتطبيع مع الاحتلال، قال لشهب: "المغرب لا يحتاج إلى وسيط في علاقته مع إسرائيل، ثم إن علاقة التطبيع المغربي ـ الإسرائيلي تختلف تماما عن التطبيع الإماراتي ـ الإسرائيلي أو البحريني ـ الإسرائيلي، المغرب له جالية يهودية في إسرائيل، ووالاتفاق الموقع بينه وبين الاحتلال هو استئناف للعلاقات".
وأضاف: "أكثر من ذلك، المغرب له رؤيته الخاصة لإدارة العلاقة مع إسرائيل، وله قواه الحية التي تعبر عن مواقف قوية إزاء التطبيع، وقبل ذلك عنده مخزن له ذاكرة قوية وتجربة في إدارة العلاقات الدولية".
وجوابا على سؤال حول ما إذا كانت الزيارة الملكية المغربية إلى دولة الإمارات موجهة إلى الجزائر، قال لشهب: "علاقات الإمارات بالجزائر أقوى بكثير من علاقات المغرب وع الجزائر، واستثمارات الإمارات في الجزائر أعلى بكثير مما هي في المغرب، هذا فضلا عن أن العلاقات المغربية ـ الإماراتية تعرضت إلى هزات قوية وصلت حد سحب السفراء بين البلدين، وبالتالي القول بأنها موجهة ضد الجزائر لا أساس له من الصحة في شيء"، وفق تعبيره.
وتأتي زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي يترأس لجنة القدس أيضا، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عقب انتهاء مؤتمر المناخ "كوب28"، والذي مثلت المغرب فيه الأميرة للاحسناء، وفي ظل اشتداد العدوان الذي تنفذه إسرائيل ضد قطاع غزة بعد أسبوع هدنة ظن العالم أنها قد تكون فاتجة لوقف نهائي لإطلاق النار.
وتحتفظ دولة الإمارات بعلاقات متطورة مع إسرائيل، حيث كان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التقى الخميس الماضي، بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، على هامش قمة المناخ "كوب28" في دبي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربي زيارة الإمارات العلاقات المغرب علاقات الإمارات زيارة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تلتقي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دافوس
التقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، مع أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بدورها الرائد في مجال العمل الإنساني والخيري وتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة، خلال اللقاء، حرص دولة الإمارات على دعم المبادرات التنموية والإنسانية التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)؛ وقالت سموها إن دولة الإمارات تعد واحدة من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الإنساني والخيري، ونحن نؤمن بأن التعاون الدولي هو السبيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار والازدهار في المجتمعات حول العالم.
وقد ركز الاجتماع على سبل التعاون لتعزيز المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، بما في ذلك دعم التعليم، وتمكين المرأة، وتعزيز الأمن الغذائي، إلى جانب مواجهة تحديات التغير المناخي.
كما أكدت سمو الشيخة لطيفة على أهمية تفعيل الشراكات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الجهود التنموية والإنسانية التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للأفراد والمجتمعات الأكثر احتياجاً.
وأشاد أخيم شتاينر بدور دولة الإمارات في دعم القضايا الإنسانية والتنموية العالمية، مؤكداً أهمية التعاون مع الدول الرائدة مثل الإمارات لتنفيذ مشاريع تحقق أثراً إيجابياً طويل الأمد؛ وقال إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يثمن جهود الإمارات في دعم المجتمعات وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية التعاون المشترك بين دولة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز العمل الإنساني والخيري عالميا، كما شدد الطرفان على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية ودعم الحلول المستدامة التي تسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وعدالة.